بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إستنكار اللجنة التحضيرية لـ

( إعلان شيعة العراق )

أثارت تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك، مشاعر شيعة العراق وإستياءهم، نظراً لما تضمنته التصريحات من روح طائفية واضحة، وتدخل غير مبرر بشؤون خاصة بالشعب العراقي الذي عانى من الطائفية طويلاً، ويسعى بكل جهوده لمكافحة آثارها ومعالجة ما نجم عنها من مآسي ومحن طوال أكثر من ثمانين عاماً.

إننا نتوقع من الدول العربية والاسلامية، أن تمارس دورها في الدفاع عن الشعب العراقي، والوقوف الى جانبه في كفاحه ضد التسلط الدكتاتوري لنظام صدام حسين، لا أن يلجأ رئيس النظام المصري، لإثارة فتنة طائفية، وإطلاق الدعوات لتمديد فترة الظلم والإبعاد والتمييز الطائفي التي عانى منها الشيعة في العراق.

لقد نسي الرئيس المصري، مواقف شيعة العراق تجاه القضايا العربية والاسلامية، ودعمهم التاريخي لكفاح الشعوب العربية في ليبيا وفلسطين والشام ومصر طوال الحقبة الاستعمارية، وكان شعراء الشيعة ورجالاتهم يتعاملون مع قضايا الشعب المصري المسلم، على أنها جزء من قضاياه. كما حرص علماء الشيعة على إقامة أفضل أشكال العلاقة الثقافية والعلمية مع مصر الكنانة، ومد جسر التواصل بين الأزهر الشريف والنجف الأشرف.

ومن الغريب أن يطالب حسني مبارك بإقصاء الشيعة عن الحكم، في الوقت الذي وصلت فيه شعوب المنطقة درجة عالية من الإحتقان بسبب سياسات المصادرة والضغط والدكتاتورية، وبدأت تنادي بالحرية والديمقراطية وسماع صوت الشعب. والأغرب من ذلك أن أياً من الحركات والشخصيات السنية في العراق لم يطالب بما طالب به رئيس النظام المصري. مما يجعلنا ننظر الى تصريحاته على أنها محاولة مقصودة لإثارة الفتن والخلافات داخل الصف العراقي.

إننا نطالب الهيئات والمؤسسات والشخصيات الثقافية والسياسية في مصر الى شجب مواقف حاكم مصر، وإدانة هذا المنهج الطائفي، ليعرف الرأي العام العربي والإسلامي أن المسلمين أمة واحدة، وأن الطائفية أزمة مفتعلة يجب ان تزول من الواقع العربي والاسلامي.

الموقعون :

سامي العسكري إسلامي مستقل

سليم الحسني كاتب وباحث إسلامي

صاحب الحكيم(د) مقرر حقوق الإنسان في العراق

علي علاوي ( د) رجل أعمال

موفق الربيعي(د) طبيب إختصاصي

10/3/2003 www.iraqishia.com