السلام عليكم
[align=center]القطيف وسبر أغوار التاريخ!![/align]
مدينة تاريخية غفل عنها الكثير من الناس ، تركت لتصارع الزمن فتغلبت عليه هجرها الكثير من المثقفين والباحثين بعضهم عنوة والآخر عن غير قصد لعدم درايتهم أو لجهلهم أصلاً بما تحتويه هذه المدينة من تاريخ مغيب وتراث منسي ... ربما نعذر هؤلاء المثقفين لهجرهم هذه المدينة العظيمة ونبرر مواقفهم لعلمنا نحن أبناء القطيف بما يدور خلف الكواليس من دسائس وخرافات وتشويه متعمد لهذا الصرح العظيم وتاريخه المجيد ولكننا لانعذرهم عندما نعلم أنهم يرون عين الحقيقة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار ونجدهم يختلقون الأعذار الواهية التي لامبررلها لعدم دراستهم تاريخ القطيف وسبر أغوار تراثها المغيب وهذا الموقع فيه قليل من الحقائق التي غابت عن أذهان الكثير من الناس ولاسيما هؤلاء المثقفين الذين كان يجب عليهم التروي قبل إتخاذ القرار بالهجران فلا ضير الآن ولاعذر فليطلع من غفل وليتذكر من نسى وبعدها عليه إتخاذ القرار فلنكن منصفين .
لقد وجدت تزوير وتحريف من قبل الوهابيين الذين يتنكرون لتاريخ المنطقة الشرقية ولأنهم لا يملكون الأدلة الدامغة فنجدهم يتوقفون في بحوثهم على سطوح التاريخ فقط!! فينسبون المنطقة لقبيلة بني خالد وبني عجمان وهما قبيلتان نزحتا للمنطقة في الآونة الحديثة من التاريخ لغرض اجتماعي تارة وغرض سياسي تارة أخرى . . ولكن هلموا نسبر أغوار التاريخ:
مؤلفات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي :
الخليج في خرائط تاريخية (1478 - 1861)
- The Gulf in Historic Maps ( 1478 – 1861 )
( طبعة ثانية )
تحتوي على مجموعة خاصة من الخرائط الأصلية .
الطابعون : Stream Line Press Limited Leicesters, United Kingdom
( جمع وإعداد )
الطبعة الأولى : 1996
مجموعة الخرائط الأصلية المنشورة في الكتاب هي مجموعة خرائط مقتناة عبر سنوات طوال، تم عرضها لأول مرة في الشارقة لدى افتتاح متحف الشارقة للفنون في مقره الأول ( المؤقت) في بيت السركال في حي الشويهين في الشارقة القديمة. ونظراً للإقبال الكبير، أصدره الباحث في كتاب ليضم الخرائط المطبوعة فقط، ويعود أقدمها إلى خرائط الخليج المعتمدة على نصوص بطليموس (القرن الثاني) والتي ظهرت إبان السنوات الأخيرة للقرن الخامس عشر، ولكن الخليج في الخرائط المعروفة حتى المعاصرة يبدأ مع جهود جياكومو جاستالدي اعتباراً من العام 1548 بإتاحته الفرصة والمعلومات حول البرتغاليين في الخليج .. لكن الخرائط المتعلقة بالمنطقة والناتجة عن الملاحة فيما نشرت في البرتغال وبعضها بعد وثيقة ثمينة ذات قيمة ( ظهرت قطر في خريطة مستنسخة هولندية عام 1596 ثم لم تظهر مجدداً إلا بعد رحلة سفينة بريطانية عام 1807). الهولنديون والبريطانيون طوروا وجودوا الخرائط عن المنطقة، وخصوصاً ساحل فارس وجزر الخليج، ولكن لم ينشروا خرائط إلا بعد جهود الهولنديين اعتباراً من عامي 1644 و 1646 كما في خريطة ( بيتر فانديرا) عام 1714 لمضيق هرمز. الفرنسيون في بدايات القرن الثامن عشر نشروا خرائط علمية أظهرت المنطقة الخليجية في صورتها الواقعية، بل واعتمدت بعض خرائطهم على معلومات فرنسية مترجمة عن (أبو الفدا).. وسرعان ما توفرت الخرائط في اللغات الإنجليزية ثم الفرنسية ثم الهولندية جد مهمة (نشر جوهانز فان كويلن في عام 1753 خريطة بحرية تكشف بعض غموض الساحل العربي).
في أواسط القرن الثامن عشر توافرت معلومات أكثر وأوسع عن منطقة الخليج بعد البعثات إلى المنطقة، فلقد أرسل ملك الدنمارك بعثة إلى الجزيرة العربية نجا منها ( كارستن فيبور) الذي نشر ما يشير إلى الشارقة والكويت ( Scharedsche & Kuwait) . كما نجح في مسوحاته في خريطة عمان والتي تعتبر الأولى التي توفر معلومات عن داخل عمان .
في القرن التاسع عشر استخدمت التقانة الجديدة والأجهزة بوساطة البريطانيين في الخليج ( 1821) بعد السيطرة على المنطقة، حيث برزت للمرة الأولى للخرائط ( الحقيقية) للمشيخات والدول بأسرها رغم بعض الأخطاء في ضبط المواقع بالدقة الكافية، التي سيتم تصحيحها وتصويبها عبر السنوات اللاحقة ( في خرائط كونستابل وستيف).
ظلت الخرائط المتعلقة بالمنطقة تعتمد على بطليموس أو تستوحي الإنجيل أو تاريخ فتوحات الاسكندر الأكبر ولكن في ثياب جديدة .. مثل هذه الخرائط ليس لها قيمة تاريخية مباشرة ولكنها جديرة بالاعتبار في مسيرة تطور علم الخرائط .
تبدأ مجموعة الخرائط التاريخية بخريطة تعود للعام 1478 وتنتهي بخريطة تعود إلى العام 1861. ويشتمل الكتاب على 303 خرائط في 311 صفحة إلى جانب ثبت الخرائط في ثماني صفحات من القطع الكبير في طباعة فاخرة .
ومن الخرائط الذي يحتويها هذا الكتاب القيم خرائط تاريخية للخليج العربي تظهر وبوضوح مدينة القطيف وكيف كان الخليج يسمى ببحر القطيف!! :
خريطة أثرية تعود لأوائل القرن السادس عشر تبين بوضوح أن ما يعرف اليوم بالخليج العربي كان يسمى «بحر القطيف» :
في أوج حضارة فارس، كان الخليج يعرف بأسم «بحر القطيف» حسب هذه الخريطة التي تعود لأوائل القرن السادس عشر:
خريطة أثرية تعود لأوائل القرن السادس عشر تبين بوضوح أن ما يعرف اليوم بالخليج العربي كان يسمى «بحر القطيف» :
يتبع . .