[align=center]حبيبتي

بكلِّ عِشْـقِ القلبِ

قرأت في المنشورْ

قد كُتِب الدستورْ



الدسـتور

كلمةٌ حُـلوةٌ تذوبُ في فمي

تُهيِّجُ الحبَّ الكبير في دمي

ستَـخلــقُ الحياةَ من جديدٍ

و تدفنُ بعثَ الموتِ

و حقدَه المسعور



نعم

الدستور قُبلةٌٌ على شفاه الهور

تُزيل عنه الموت و الظمأ

تنشـر في أحضانِه النسيم

لتفتح الزهور

و تنشر العطور

نعم

عربيةٌ عراقيةٌ سمراء

تُغنِّي بصوتِها الحزين:

نعم، نعم، بكل الحب للدستور



و في الشمالِ

في أعالي الجبالِ

تصرخ الكرديةُ العراقيةُ الشقراء:

قد انتهتْ سمومُ العهر

و بعثُـه المقبور

و تغني بصوتها الحنين:

نعم، نعم، بكل العشق للدستور



في المثلثِ المجبرِ و المقهور،

بحراب بعث الكفر و الإرهاب،

لسانِـيَ المقطوع ينطق صارخا:

نعم

و ستفتح القلوب بالإكرام و السرور

و ستصرخ الجموع:

نعم، نعم، و كل السلم للدستور.



لو نهق الفيصل و ابن سعود

بطبعٍ حاقد حسود

و نعق الأعراب في بوقِ عَـمْـرٍٍ و النفاق

و فَصَلَ الإرهابُ الرؤوسَ عن الرقاب

و أحرق الأجساد في أرض العراق

و مزَّق الألسنَ بالسيوفِ و الحراب

لن أترك إصبعي الأزرق أن يقول:

نعم!

نعم، نعم، و كل الروح للدستور



بقولنا نعم

نعانق الحياة من جديد

و تدوم أرض الخير،

أرضنا،

في سلم وطيد

نقدَّم الورودَ و الزهور

للضحايا،

و ننشر الذكرى على القبور

لنقل: نعم،

نعم، نعم ، و كل العمر للدستور



سأترك الأقلام تخط في صفحاتها:

نــعــــــــــم

سأطلق اللسان ينطق في طياته:

نـعــــــــــم

سأعير أذني مصغياً لصديقيَ العزيز،

يقول لي:

نــعـــــــــــــم،

نعم، نعم، و كل الخير للدستور.



محيي هادي-أسبانيا

13/10/2005
[/align]