[align=center]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
شعر: فريد عبدالله النمر


جرعتني من مرها المتناهي
لغة الحزن في رعاش الشفاه
فتأوهت في سكون الليالي
وتألمت في صباحي بآهي
أنت يا حلوتي جمال كياني
لم يساورني فيك أدنى اشتباه
كالشعاع الجميل يمتع أفقي
كالخضار الزهي حول المياه
كم تغنيت في مساحة حبي
بين لاهٍ بشوقه متباهي
اسمع الكون سرمدي شعوري
وأناجي قلب الهوى في تياه
كنتِ للقلب شمسه والنجوم
وصباحي ونشوتي وانتباهي
لا أحس بغربتي رغم بعدي
حيثما كنت كان عزي وجاهي
فالوجود الشقي يمسي جنانا
بالمعاني وبالجمال الزاهي
فإذا بي على الضفاف وحيد
دون حب أعيش عيش التلاهي
والحنان العطوف أصبح صدا
يستميت في صده المتناهي
عبقري الأسى يعذّب قلبي
ويغذيه بالشقا والدواهي
فإذا من أحب أصبح وحشا
همه في الوجود سحق جباهي
وإذا فتنة الغرام تخصب ظلما
يورق اليأس في صباح الشفاه
والمنايا تغتال أشهى الأماني
والبلايا تسيل سيل المياه
فالأسى والسقام والهم واليأس
وشظايا القنوط تسكن آهي
يا رياح الغرام سيري بحبي
فانا رغم الأسى والأواه
أتغنى على مرارة حزني
واصلي مستغفرا لإلهي
فهو يصغي إلى الضعيف حنانا
ويلبي صوت الذليل اللاهي
فإذا ما قام العباد بظلمي
شملتني أعطافه بانتباه
فلم الظلم يا مساحة عشقي
ولما هذا العدا المتناهي
هل خلقنا إلى التباغض حقا
في شقاق لكثرة الاشتباه
ونسينا بأننا ليس إلا
نعبر الكون للبقاء الزاهي
كم تواددنا في أذان المصلي
وتحاببنا عند بطش الدواهي
يا خصيم الحياة يكفيك بعدا
بين داع ٍ يروي الفضاء الساهي
إن هذي الحياة حب عظيم
ينعش الروح مثل سحر المياه
فارسمي الحب حلوتي في عيوني
إن قلبي ملّ الأسى والأواه
وامسح الدمع فالصبابة حبلى
نحو فجر يعيد زهو انتباهي
رغم كل الجراح مازلت عشقي
فل تعودي إلى عناق شفاهي
أنت يا حلوتي جمال كياني
لم يساورني فيك أدنى اشتباه
أنت يا عراق أنشودة الروح
تمنح الأنس في أذان الإلهي
والفراتان شاهدان لعشقي
فاسألي الترب في قرار المياه
فامنحيني من المحبة شوطا
هذا قلبي من الصبابة واهي
وازرعي الحلم في انتظار محب
تاق للحب عشقه المتناهي

[/align]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»