شخصيات عالمية متهمة بصفقات غير مشروعة


في ما يلي بعض الشخصيات التي وردت اسماؤها في تقرير لجنة التحقيق في فضيحة «النفط مقابل الغذاء»:
ـ جورج غالاواي النائب البريطاني المعارض والذي قال المحققون انه حصل في شكل مباشر او غير مباشر على مخصصات أكثر من 18 مليون برميل من النفط «لدعم حملة السيد غالاواي ضد العقوبات», كما دفعت ملايين الدولارات كرسوم اضافية من خلال شركات عدة, ونفى النائب البريطاني الاتهامات كما نفاها فواز زريقات صديق غالاواي المقرب، وهو رجل اعمال اردني الجنسية.
ـ جان برنار ميريميه، الذي عمل سفيرا لفرنسا لدى المنظمة الدولية من عام 1991 وحتى عام 1995، هو وحده الذي قال للمحققين، ان طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، عرض عليه عمولة لانه «مفاوض نزيه», وظل ميريميه في الامم المتحدة حتى 1995 حين بدأ بحث برنامج «النفط مقابل الغذاء» للمرة الاولى ويزعم انه حصل على 165725 دولارا عام 1999 عمولة مقابل مليوني برميل نفط خصصت له, وطلب ميريميه هذه المخصصات بعد ان ترك منصبه كسفيز لدى الامم المتحدة، واثناء عمله كمستشار خاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان, واحتجز في باريس في 12 اكتوبر الجاري، وتحقق الان السلطات الفرنسية معه بعد اتهامه بالفساد.
ـ وزير الداخلية الفرنسي السابق تشارلز باسكوا، خصص له 11 مليون برميل نفط لشكره على «تأييده للعراق», وذكر التقرير ان تلك المخصصات طرحت من خلال مستشاره الديبلوماسي برنار جيليت, ونفى باسكوا علمه بالعرض, وقال جيليت انه ابلغ باسكوا العرض، لكنه لم يشارك في بيع اي نفط, وذكرت اللجنة ان جيليت حصل على 234 الف دولار نقدا من مبيعات النفط, ودفعت رسوم اضافية غير مشروعة.
ـ كلود كاسبيري وهو رجل اعمال، وابن النائب الفرنسي غابرييل كاسبيري وخصص له أكثر من 9,5 مليون برميل باعها من خلال شركة «يوربيان اويل اند تريدينغ كومباني» والتي دفعت رسوما اضافية غير مشروعة.
ـ مارك ريتش وشركته، وهو ممول اميركي هارب، عفا عنه الرئيس السابق بيل كلينتون عام 2001 والذي مول صفقات منها رسوم اضافية على اربعة ملايين برميل نفط لمصلحة شركة كاسبيري.
ـ سيرج بوادفيه، وهو مستشار فرنسي وديبلوماسي سابق، كلف الحصول على نفط عراقي لشركة «فيتول اس ايه» التي تتخذ من جنيف مقرا لها, وقال نائب رئيس وزراء العراق السابق طارق عزيز انه حصل على مخصصات لاكثر من 32 مليون برميل «لتأييده العراق», ودفعت رسوم اضافية الى ان قررت «فيتول» وقفها وحينها لم تعد تحصل على عقود نفطية.
ـ جيل مونييه، الامين العام لجمعية الصداقة الفرنسية ـ العراقية والداعية الى رفع العقوبات عن العراق والتي حصلت على مخصصات 11,8 مليون برميل دفعت عليها رسوم اضافية.
ـ روبرتو فورميغوني، حاكم اقليم لومبارديا، الايطالي وعضو «حزب ايطاليا الى الامام» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني، وحصل على مخصصات اكثر من 27 مليون برميل، بيع منها 24,7 برميل ودفعت رسوم اضافية, وقال محققون ان فورميغوني كان نصيرا قديما للعراق، وذكروا ان المبيعات تمت من خلال صديق ولم يتكشف اي دليل على ان المال ذهب في نهاية المطاف الى فورميغوني الذي نفى تورطه.
ـ فلاديمير جيرينوفسكي، زعيم الحزب الديموقراطي الحر القومي المتشدد في روسيا وخصص له 73 مليون برميل من النفط العراقي, وافاد التقرير ان جيرينوفسكي حصل على هذه المخصصات، لانه كان من المعتقد انه يدعو لمواقف سياسية في مصلحة العراق, ونفى الزعيم الروسي تربحه من عقود النفط العراقية.

--------------------------------------------------------------------------------
رايس تدعو عباس إلى تفكيك «الشبكات الإرهابية» وموفاز يستبعد تحقيق السلام مع القيادة الفلسطينية الحالية
القدس ـ من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة، الناصرة ـ من أحمد حازم: صرح مسؤولون أميركيون ليل أول من أمس، ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس دعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اتصال هاتفي معه، الى وقف العنف وتفكيك «الشبكات الارهابية» غداة عملية انتحارية أسفرت عن سقوط خمسة قتلى في شمال اسرائيل وبعد ساعات على استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم قائد «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» في غزة.
وقال المسؤولون ان رايس تنوي التحدث الى المسؤولين الاسرائيليين ايضا لكنهم لم يذكروا ما اذا كانت ستطلب منهم وقف عمليات تصفية قادة الناشطين الفلسطينيين.
وجاء الاتصال الهاتفي بينما تشن اسرائيل هجوما على قطاع غزة وتقوم بعملية توغل في جنين، اثر تهديد رئيس الحكومة ارييل شارون بالرد على الهجوم الانتحاري.
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان رايس «دعت السلطة الفلسطينية الى التحرك ضد الجماعات الارهابية».
وأكد ان رايس «شجعت السلطة الفلسطينية والرئيس عباس على التحرك لوقف الهجمات الارهابية (,,,) والبدء بتفكيك الشبكات الارهابية المسؤولة عن العمليات الارهابية».
وأكد ان إسرائيل تملك الحق في الدفاع عن نفسها لكنه دعا الدولة العبرية من جديد الى «التفكير في آثار نتائج اعمالها على الهدف النهائي» وهو اقامة دولتين تتعايشان بسلام.
وكانت مروحيات اسرائيلية شنت، ليل أول من أمس، غارة جوية في شمال قطاع غزة استهدفت مسؤولين في حركة «الجهاد الاسلامي» ما أدى الى استشهاد ثمانية اشخاص بينهم المسؤول في الجناح العسكري للحركة شادي مهنا الذي تبنى مسؤولية عملية الخضيرة.
وعقب خضر حبيب من قادة «الجهاد الاسلامي» على العملية قائلا: «انها حرب مفتوحة من اسرائيل ضد الجهاد الاسلامي وهذه مجزرة ومذبحة جديدة تزيد من مساحات المواجهة وبالتالي ستزداد عمليات الثأر».
وتوعدت حركة «الجهاد» على لسان أحد قادتها «بالرد على جريمة اغتيال اثنين من قادة سرايا القدس»، ومقتل خمسة آخرين، مضيفا: «لن نقف مكتوفي الايدي ولن نبقى متفرجين أمام هذا التصعيد الاسرائيلي».
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين: «اننا ندين بشدة هذه العملية التي أدت الى استشهاد سبعة مواطنين في جباليا ونحذر من هذا التصعيد لدفع الامور الى الانهيار» في اشارة الى التهدئة.
وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: «اننا ندين هذه العملية وهذا العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية وهذا سينعكس سلبا على الجميع».
وأكدت الداخلية الفلسطينية في بيان صادر عن مكتبها الاعلامي ان «مثل هذه الاعمال الارهابية الاسرائيلية لن تساعد في جلب الامن والاستقرار للمنطقة وتهدد بجدية التهدئة».
في المقابل، أعلنت «كتائب شهداء الاقصى» و«سرايا القدس» أمس مسؤوليتهما عن اطلاق ست قذائف هاون وصاروخين على سديروت جنوب اسرائيل.
وذكر بيان مشترك للمجموعتين ان «القصف جاء ردا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جباليا مساء الخميس».
وذكرت خدمة انقاذ اسرائيلية ان ناشطين فلسطينيين في غزة اطلقوا صاروخا على جنوب اسرائيل امس لم يسفر عن اي خسائر في الارواح او الممتلكات.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان الجيش اوقف 16 فلسطينيا ليل اول من امس، في الضفة الغربية، بينهم 12 ناشطا في حركة «الجهاد الاسلامي».
الى ذلك، ترأس شارون جلسة تشاورية، ليل أول من أمس، مع عدد من كبار المسؤولين الامنيين بينهم وزير الدفاع شاوول موفاز حيث استمع الى تقارير عن آخر التطورات في الضفة والقطاع.
وأشارت مصادر أمنية الى ان «عملية القتل المستهدف في قطاع غزة تندرج في نطاق الضغط الذي يمارسه الجيش على ناشطي حركة الجهاد».
من ناحيته، استبعد موفاز في مقابلة نشرتها صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع القيادة الفلسطينية الحالية، موضحا انه يجب انتظار «الجيل المقبل» لتحقيق ذلك.
وأكد موفاز: «أشك في ان نتمكن من التوصل يوما الى اتفاق سلام مع القيادة الحالية للفلسطينيين, يجب انتظار الجيل المقبل», وتابع: «يمكننا التوصل على الاكثر الى اتفاقات انتقالية ولا أعتقد ان دولة فلسطينية سترى النور في السنوات المقبلة».
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم لنظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي ليل أول من أمس في باريس انه «لن يكون في وسع اسرائيل تقديم المساعدة في اجراء الانتخابات في السلطة الفلسطينية إذا شاركت فيها جهات مثل حركة حماس».
وأضاف انه «يتوجب العمل على اضعاف حركة حماس وتجريدها من اسلحتها»، مؤكدا ان «الحادث الاخير في الخضيرة يعيدنا شهورا عدة الى الوراء».
وانتقد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريس تصريحات شالوم، معتبرا انه «لا يمكن شطب جيل بكامله».