 |
-
المطلب الشيعي العالمي الأول
غالب الشابندر * - 18 / 11 / 2005م - 7:49 م
هل هناك مطلب شيعي عالمي أول ملح؟
ترى ما هو؟
في تصوري..
نعم..
هناك مطلب شيعي عالمي ملح، مطلب أول، مطلب جوهري، ينطلق من كوننا بشراً، ككل البشر، يتصل بكوننا من لحم ودم وعظم، لنا عقل، وقلب، وغريزة..
نعم..
المطلب الأول لنا نحن الشيعة في كل العالم.. حقوقنا.. رفاهية الشيعي الاقتصادية.. حرية الشيعي الدينية.. دوره الفاعل في صناعة القرار السياسي.. حقه في أن تكون له مدرسته الخاصة.. جمعيته الخاصة.. نواديه الخاصة.. أحزابه الخاصة.. أن يسكن في بيت عصري.. يستطيع أن يتمتع بهذه الحياة بلا تنغيص وبلا ملاحقة وبلا قهر.. أن يكون عضوا في مجلس النواب.. أن يكون وزيرا.. أن يتمتعوا بحقهم من الثورة النفطية، من الثورة السياحية، من الثورة الزراعية.. أن تُحترَم مقدساتهم، أن تشيد عتباتهم المقدسة، إن يكون حظهم من نعمة البلد بما يتناسب مع عددهم، مع تاريخهم، مع عطائهم للوطن..
هذا هو الهدف الكبير، هذا هو الهدف الأكبر،هذا هو المطلب الأول، مطلبنا شيعة العراق، شيعة البحرين، شيعة الكويت، شيعة السعودية، شيعة اليمن..
أليس هو كذلك؟
ذلك ما تنطق به أحوالهم، ظروفهم، في كل بلد يتواجدون فيه، فلا زال شيعة لينان في حي السلم فقراء، وما يزال شيعة العراق في الجنوب محرومين، وما يزال شيعة السعودية هم أفقر السعوديين، وما زال شيعة البحرين يسكنون البيوت الطينية، وما يزال الشيعي اليمني محروم من الوظيفة المدنية..
لا أريد شيعيا يرتدي القميص الأسود والبنطال الأسود، يحتذي نعالا أشعس، لا يجد ما يسد به جوع ليلة، منحول، أسنان سوداء، جسم عليل، مريض، لا يعرف أحكام الله على مستوى الحاسة الأولى.. ولكنه يحمل رشاش التحرير على كتفه!!
أي رشاش هذا؟
وأي إسلام هذا؟
وهل إذا انتصر هذا الشيعي سوف يحسن السيرة؟
السيرة السياسية؟
السيرة الحضارية؟
السيرة الفكرية؟
السيرة مع أبناء طائفته؟
لا..
لا..
الأهم.. هو الشيعي المتمكن فكريا.. اقتصاديا.. سياسيا.. صحيا.. علميا.. اجتماعيا.. أسريا.. روحيا.. هذا هو الهم الأول، بل الأهم..
فإن البطون الخاوية لا تحمل المعاني السامية..
سوف لا نقدر على مواصلة المسيرة حتى أذا كان حكم العالم كله بيدنا، إذا لم نكن قبل ذلك أحسن اقتصادا، وأحسن ثقافة، وأحسن صحة..
لا يعني هذا بطبيعة الحال أننا لا نسعى إلى المشاركة في صناعة القرار السياسي، أن لا يكون لنا مكان في الدولة، تلك فضيحة، تلك خرافة، هذا من صميم هدفنا، ولكن في موازاة عمل شامل، عمل يستوعب الجسد، والروح، والأعضاء، والوجدان..
لا قيمة لوزير شيعي، ولا لعشرة وزراء شيعة، بلا وسط شيعي شبعان، وسط شيعي واع، وسط شيعي مكتمل الصحة البدنية والعقلية والروحية، وسط شيعي متعاون، وسط شيعي يثق بنفسه..
المصدر:
http://64.246.58.168/artc.php?id=8704
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |