 |
-
عندما يتحدث السيد خاتمي عن فريدريك نيتشه!!!!
خاتمي: البشرية بحاجة إلى الدين وينبغي الا ننبهر من خلال نظرة سطحية بالتطورات المذهلة في حقل العلوم التجريبية وبالتقنية الهائلة التي ينفرد بها عصرنا
رأى الرئيس الايراني السابق السيد محمد خاتمي ان البشرية بحاجة الى الدين الذي رسالته هداية الانسان من دون ان يحل ابدا بديلا للعقل البشري في تصريف شؤون الحياة، بل يؤكد على اهمية التدبر والتعقل وينشد الحرية والحكمة والعزة للانسان.
خاتمي الذي كان يتحدث في كلمة له في افتتاح مؤتمر «كلمة سواء» العاشر الذي اطلقه مركز الامام الصدر للابحاث والدراسات في قصر الاونيسكو في بيروت قال لكي يتحرر عصرنا فهو بحاجة الى الدين، الى دين يؤمن فضلا عن الله بالعدالة والحرية وحقوق الانسان، ويكفر بالفقر والجهل والحرب والارهاب واذلال الانسان.
ففي بداية كلمته تحدث خاتمي عن الامام المغيب موسى الصدر فقال: «في حفلٍ مهيبٍ كهذا يقام باسم عالمٍ ديني كبيرٍ متبصرٍ عارفٍ لزمانه، أي سماحة الامام موسى الصدر، لا بدّ من الحديث عن الدين، ذلك الدين الذي يحرر الانسان من الجهل والعنف والظلم، وهو بالذّات ما نذر الامام موسى الصدر حياته من أجله, فرغم كون الامام الصدر زعيماً للشيعة في لبنان، الا أنّه الأب الرؤوف والمعلم المشفق لأتباع الأديان والطوائف كافة, اذ كان ينشد الاستقرار والحريّة والاستقلال والتقدّم للبنان العزيز ويصبو الى العيش المشترك للمسلم والمسيحي والدرزي والشيعي والسني جنباً الى جنب، ينعمون بكل ما منّ الله تعالى به على عباده، ومعتبراً الجميع جديرين بتلك النعم, واذ ترفّع فكره السامي وروحه اللطيفة عن الحدود المصطنعة والتقسيمات والتكتّلات السياسيّة والقوميّة المفتعلة، فإنّه أراد، وباسم الاسلام النبراس، الحريّة والعزّة للبشريّة جمعاء».
واضاف واليوم اذ نفتقد حضور الامام موسى الصدر ووجوده بين ظهرانينا، فإنّ فكره ومبتغاه يشكلان حافزاً لكل لبناني أبيّ ويرفدان المقاومة اللبنانيّة البطلة ويسريان دفقاً وعطاءً في نفوس اولئك الذين ينشدون الرفعة للبنان العزيز ويتصدّون للمؤامرات التي تستهدف استقلال لبنان وكرامته, انّنا لانزال نترقّب عودة هذا العزيز المغيّب، ذلك انّنا بأمس الحاجة اليه في هذا الزّمن الصعب».
الدين
واعتبر خاتمي ان الدين قديم قدم وجود الانسان، وهذا بالذات يدلّ على انّه فطريّ ومتجذّر في الذّات الانسانيّة, فالدين هو الذي أوجد الحضارات والثّقافات, وحتى في عصرنا الحالي فإنّ الحضارة الجديدة وان نشأت منفصمةً عن التّراث، فهي مدينة للغاية للثقافة الدينيّة, فيا ترى من يسعه أن يغضّ الطّرف عن تراث المسيحيّة الباهر في كل جانبٍ من جوانب الحضارة الجديدة هذه، رغم انّ من وضعوا لبنة هذه الحضارة ونظّروا لها يعتبرونها لا دينيّة ولايقرّون هم بنزعتهم الدينيّة, وربّما كان الفارق الأساس بين العالم الحديث وما سبقه هو انّ الحضارات والثّقافات الغابرة كانت برمّتها دينيّة ولا تتنكّر لطابعها الديني.
واوضح خاتمي ان الدين واجه في كلّ مكان وعبر الحقب كلها معارضين شرسين, ولمحاربة الدين، كالدين نفسه، ماضٍ سحيق, لكنّ معاداة الدين في الماضي كانت تنطلق من موقفٍ دينيّ، اذ كان دينٌ ما يناهض ديناً آخر، في ما كان المستهدفون من أتباع الدين ينبرون للدفاع عن دينهم, وفضلاً عن الحروب الدينيّة التي شهدها التاريخ، فانّ الفكر الانسانيّ يدين في رقيه وتطوّره أكثر ما يدين للنزاعات الفكريّة الدينيّة.
محاربة الدين
ورأى خاتمي انه ولكن مثلما اختلف شكل الحياة ومضمونها مقارنةً بالماضي، فانّ محاربة الدين أيضاً اختلفت شكلاً, فلقد خلقت الحروب التي نشهدها اليوم، اذ تتحوّل الأفكار والتصوّرات الى أيديولوجيا يقارع بعضها البعض بسلاح التعصّب، عالماً يختلف عن الماضي, اذ أدّت مناجزات المعترك الفكري الى ظهور نوعٍ جديدٍ من علم الكلام واللاهوت Theology يختلف عن اللاّهوت القديم موضوعاً وقضايا ومنهجاً وحتى في العديد من الحالات هدفاً وغايةً.
وقال خاتمي ان السؤال الأساس هو: هل صحيحٌ ما كان يزعمه روّاد الفكر المناهض أو المجافي للدين من أبناء الحضارة الجديدة في القرن الثامن عشر، وقبل ذلك أو بعده، بشأن زوال عهد الدين؟ وهل انّ تصنيف اوغست كونت August Comte الشهير، والذي قسّم حياة البشريّة الى ثلاثة عهودٍ، هي الدينيّ والفلسفيّ والعلميّ، ويعتبر أهمّ سمةٍ للعصر الحديث سمته العلميّة، صحيحٌ ولا غبار عليه؟
وتابع «بقطع النّظر عن الموضوعات المستجدّة في فلسفة العلم، والتي تعتبر وجهة نظر أوغست كونت وأضرابه عن العلم سطحيّةً، فانّه بالاضافة الى الأبحاث الفلسفيّة الموسّعة بشأن هذا التقسيم وآراء فلاسفة الغرب ودحضها ونقدها، هناك عالم الواقع القائم الذي يلهمنا أعظم الدروس والعبر».
واشار خاتمي الى انه كان من المفروض أن يوفّر العلم الحديث حلولاً ناجعةً لمعضلات البشرية كلها دون الاستعانة بالوحي والعقل الميتافيزيقي, كان من المفترض أن يقيم الانسان المنفعيّ النّزعة utilitarian الظاهريّ التوجّه فردوس الأديان الموعود على الأرض, وكان فرضاً كذلك حلّ أكثر عقد الحياة ايلاماً بمقاليد العلم, وينبغي ألا يغيب عن الاذهان انّ تطوّراتٍ مذهلةً حصلت بفضل الحضارة الجديدة, ولكن، ألا تواجه البشريّة اليوم مشاكل مستعصيةً أكثر بكثيرٍ من معضلات الماضي؟ وهل يمكن مقارنة الحروب في العصر الحديث والدّمار المادّي والمعنوي الناجم عنها بما كان يحصل من صراعاتٍ في العهود السالفة؟ أليس الخوف والقلق الذي يساور الانسان اليوم، وكذلك انعدام الأمن الذي يتهدّد الحياة في أرجاء المعمورة كافة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، أكثر دماراً ممّا عانته البشريّة من اضطراباتٍ وانعدامٍ للأمن في غابر الأيّام؟
ولفت خاتمي الى انه ينبغي ألا ننبهر من خلال نظرةٍ سطحيّةٍ بالتطوّرات المذهلة في حقل العلوم التجريبيّة وبالتقنية الهائلة التي ينفرد بها عصرنا، وبغضّ الطّرف عن المحن التي تخلف آثاراً مريرةً وقاسيةً في عالم اليوم المتلاحم, فالعنف وانعدام الأمن والتّذمّر لم يكن في أي حقبةٍ من التاريخ مكشوفاً ورهيباً مثلما هو عليه الآن.
نيتشه
وقال خاتمي «اسمحوا لي أن أستعرض أحد جوانب الحياة البارزة في العهد الحديث نقلاً عمّن يعتبر الحجة والدليل الوجيه على عقلانيّة الغرب؛ انّه الفيلسوف الألمانيّ الشهير نيتشه.
ففي كتابه العلم «الجذانب» (Die Frohliche Wissen- Schaft أو The Joyous of the Gay Science ) يتحدّث نيتشه عن مجنونٍ يحمل سراجاً في وضح النّهار ويعدو في الأسواق صارخاً: أبحث عن اللهب, وحين يسخر منه الناس سائلين: هل غاب الله أو رحل؟ يردّ رافعاً صوته:اتسألون أين صار الله, سأقول لكم, لقد قتلناه,,, أنا وأنتم, فكيف يمكننا نحن القتلة، أسياد القتلة كلهم، أن نلتمس العزاء لأنفسنا؟ لقد تكالبنا بخناجرنا على من لم يشهد العالم حتى الآن أقدس وأقوى منه, فمن ذا يطهر ذاته؟ وبأي ماءٍ نغتسل؟ فلا حدث بهذه الخطورة اطلاقاً»,
واضاف خاتمي رغم انّه يتعذّر الحكم نهائياً على نيتشه، هذا العبقري المتردد الذي لا يقرّ له قرار، فانّ هذا الجانب من فكره يصور في الحقيقة العالم المتطور الذي استلب من الانسان ايمانه بالله وأضحت اللا ألوهية فيه روح الحضارة الجديدة, وربّما كان أبناء الحضارة مؤمنين على المستوى الفرديّ، حيث مازالت الكنائس والمعابد عامرةً في الغرب، الا أنّ وهج الايمان بالغيب والتّشرّب بفيض روح القدس خفت وخبا في خضم الحضارة الحديثة.
وتابع مهما كان يقصد هذا الفيلسوف؛ فانّه أوّلاً لايمكن التّغاضي عن الحقيقة الكامنة في ذلك التمثيل الذي ينطوي على تعريفٍ بارع بالحضارة الجديدة, وثانياً انّ سبيل العلاج الذي يرتأيه للدّاء، داء غياب الله عن صميم الحضارة الحديثة، هو بدوره سقيمٌ وينتهي الى طريقٍ مسدودٍ ومؤسفٍ للغاية, اذ يقول نيتشه: «يتعيّن على الانسان اليائس المحبط في عالمٍ يخلو من الألوهيّة أن يقيم مجدّداً كلّ القيم ويبدعها ثانيةً, يجب أن يجرؤ ويجازف ويغامر ويحيا مفعماً بعنفوان الحياة, وينبغي أن يزيح كلّ ما يعترض سبيل الحيويّة والنّشاط في الحياة من عقبات, يجب أن يصبح ما هو كائنٌ حقيقةً», لذا، فهو يعتبر الحياة جوهرة الانسان الأهمّ, لكنّ حياةً بمثل هذه القيمة ليست هي الغاية، وانّما هي وسيلةٌ تتحكّم بها ارادة القّوة: (The will to power) أو (Derwille zur macht)
وعلى المرء أن يصبح جبّاراً بايلائه الأهمّيّة للحياة وتعزيزه لارادة القوّة.
النزعة القومية
ورأى خاتمي انّ نيتشه الذي انطلق من صميم الحضارة الجديدة سقط في الفخّ ذاته الذي وقع فيه أسلافه ممّن لم يبادروا الى تعريف العلم كوسيلةٍ لكشف الحقيقة، بل كأداةٍ للقوّة والمقدرة، ولم يستخدموه لتفسير الكون، بل لتغييره, وهو بدوره اعتبر ارادة الحقيقة وهماً وتخرّصاً واستخلف ارادة القوّة، بديلا لها وأراد أن يعوض عن غياب الله في النظام الدّنيوي ّ بالانسان, فاذا بالجبّار في بلده - ألمانيا - يظهر في صورة هتلر، واذا بارادة القوّة تتبلور في النّازيّة وتقود العالم الى الخراب والدّمار، لتنعم بفسحةٍ من الحياة, والغريب أنّ اليهود تعرّضوا أكثر من غيرهم للاذلال والاضطهاد في ظل ّ النظام القومي الاشتراكي في ألمانيا, وحينما سرت ارادة القوّة من هتلر الى القوى المنتصرة في الحرب العالميّة الثانية، وبدلاً من أن تضع هذه القوى حدّاً للنّازيّة والفاشيّة، حوّلتها من صعيد حياتها القوميّة الى السّاحة الدوليّة وكرّست عزمها وارادتها لمأساةٍ كبرى كان على شعوب الشرق الأوسط المضطهدة وفي مقدّمها الشعب الفلسطينيّ العزيز أن تدفع من خلالها ضريبة اللاساميّة والعداء لليهود في الغرب».
وقال خاتمي «في حين انّنا لم نشهد منذ ظهور الاسلام وحتى يومنا هذا في المجتمعات الاسلاميّة أيّ عداءٍ لأتباع الديانات الأخرى, فلقد خبر اليهود والمسيحيّون والمسلمون في فلسطين وعلى مدى قرونٍ التعايش السلميّ وتحسّسوا المصير المشترك, وان بادرت بعض الحكومات المستبدّة الفاسدة الى تضييق الخناق أحياناً على الآخرين وبدافعٍ لاديني أو بسبب ايحاء تصوّراتٍ خاطئةٍ من قبل غلاة المتعصبين، فانّ المسلمين براءٌ من العداء للديانات الأخرى, واذا ما أخلي السّبيل اليوم للشعب الفلسطيني، فانّه يمكن للمسلمين والمسيحيين واليهود ان يعيشوا أحراراً في فلسطين وجنباً الى جنب».
ضد الغيب
واضاف انه برغم أنّ الحضارة الغربيّة قد أدارت نوعاً ما ظهرها للغيب، الا أنّ تاريخ العصر الحديث لم ينأ تماماً عن الصّراعات والنّزاعات المتأثرة بالحوافز الدينيّة, فبغضّ النّظر عمّا واجهه المستعمرون ودعاة الهيمنة في المستعمرات والبلدان التي تعرّضت لغزوهم من مقاومةٍ مستمدّةٍ من منهل الايمان الدينيّ للشعوب، فانّنا لاحظنا في مناطق عدّة وفي فتراتٍ غير بعيدةٍ من عهد الهيمنة الاستعماريّة نزاعاتٍ دمويّةً مدمرةً جابه فيها كلٌّ من طرفي الصّراع الطرف الآخر بدافعٍ ديني, فالجزائر عانت طوال سنواتٍ من كابوسٍ دامٍ تناحر فيه الأصوليّون من أدعياء الدين من جهة والجيش والقوى السياسيّة والاقتصاديّة العلمانيّة من جهةٍ أخري, وبمقياسٍ مصغّر نلاحظ الظاهرة ذاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق عديدةٍ أخرى، وحتى في تركيا التي جرت العادة على اعتبارها بيئةً آمنةً للتمثّل بالغرب وللعلمنة، موضحا ان هذه الظاهرة لم تقتصر على العالم الاسلامي والدول غيرالغربيّة, ففي الغرب كذلك خلق حق المعارضة الدينيّة المتاعب, وهو حقٌ يرتبط أساساً بتخليص الايمان التقليدي من تجاوزات الديموقراطيّة العلمانيّة.
واشار خاتمي الى انه بناءاً على هذا وبعد نحو قرنٍ من رحيل نيتشه الذي أعلن أنّ الايمان الدينيّ ولّى في الغرب، انبرى المفكّرون والمحلّلون للحديث عن آثار الاله المتمتّل في انتفاضة المؤمنين الذين ذاقوا الذّلّ والهوان وتملّكتهم العصبيّة، في حين انّ الحقيقة شيءٌ آخر.
الله,,, العلاج
وخلص خاتمي الى انّ ما حصل كان نتيجةً للإعراض عن الله, فحين يغيب الله عن البال والحسبان، يزول الحبّ وتتلاشى العدالة, وللخلاص من هذه المحنة ليس للبشريّة سوى العودة الى الله واذكاء نور الايمان في القلوب وفي صميم مجتمعاتها, لكنّ هذا لايعني الدعوة للعودة الى الماضي واحياء الأساليب والنّظم اللاانسانيّة تحت ستار الدين, فلا يغيبنّ عن بالنا أنّ أحد أهم أسباب ازورار الانسان المتحضّر عن الدين يكمن في الانحرافات والتّجنّيات المفروضة قسراً على البشريّة باسم الدين, فالعلمانيّة الخاصة بتاريخ الغرب هي نتاجٌ طبيعيّ وحصيلةٌ أفرزها التشاؤم وسوء التّصرّف الجامح الذي تمّ باسم الدين في حقبة ما قبل الحداثة.
وقال «عندما أتحدّث هنا عن الدين لا يتواءم حديثي اطلاقاً مع أولئك الرّجعيين من ذوي العقليّة المنحرفة ممّن يحصرون الدين في الظّواهر، وهو ما يعود في جانبٍ أساسي منه الى الانطباعات الخاطئة عن الدين أو العادات الموروثة من الماضي والتي تطبّعت بطابع القدسيّة والخلود, فلا أعني بالدين السلوكيّات القاسية واللاحضاريّة التي تعارض متشدقةً بالدين كلّ ما هو حديثٌ ورائد، وتعتبر القتل والارهاب جهاداً واطفاء جذوة العقل ايماناً وحرمان المرأة من حقوقها كافة تقوى والتّصدّي للعلم والتطوّر زهداً».
واضاف انّ البشريّة بحاجةٍ الى الدين, ورسالة الدين هي هداية الانسان, فالدين لم يحلّ أبداً بديلاً للعقل البشري في تصريف شوؤن الحياة، بل يؤكّد على أهمّيّة التدبّر والتعقّل وينشد الحريّة والحكمة والعزّة للانسان, والدين الحقّ يوجه الحياة التي ينبغي أن تسري في صميم هذه الطبيعة، لكنّه يعدّ الانسان أعظم من الطبيعة بأسرها والطبيعة رهن تصرّف الانسان, غير ان هذا التصرّف يعني التّناغم مع عالمٍ يسبح على الدّوام لله، ولا يعني العبث فيه والذي تعاني البشريّة اليوم من مضاعفاته السيئة, والانسان أسمى من الطبيعة، لا من خلال تميّزه بالعقل وحسب، بل بموهبة الحب التي حرم منها حتى الملائكة.
وتابع فالايمان الذي أقصده هو ذلك الايمان الذي من شأنه أن يحرر الانسان من رهبة الارتماء في خضم الوجود اللاّمتناه ويزيل عنه آفة الحزن والهلع الفتّاكة, انّه الايمان الذي يصل مدينة الله التي دعا اليها القديس أوغسطينس بمدينة العالم الحديث، ليتقاسم أهاليهما سلطة الشعب والمعنويّة والعدالة والنّعيم.
وختم قائلا لكي يتحرّر عصرنا فهو بحاجة الى الدين، الى دينٍ يؤمن فضلاً عن الله بالعدالة والحريّة وحقوق الانسان، ويكفر بالفقر والجهل والحرب والارهاب واذلال الانسان.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |