السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أحداثٌ صاعقة مأساوية هذه التي تمر بها أمـتـنا في هذه الأيام .

قد تعقب من الدمار ، والمصائب ، والفتن ما الله به عليم ،

وفي كل حال أيضا ، ليس ثمة شيء أنفع للمرء من

اللجوء إلى الله تعالى ، و الاستعانة به ، و التوكل عليه ، واللوذ به ، والاعتصام بطاعته .

وهذه عشر وصايا نافعة إن شاء الله .



< الوصية الأولى >

تذكر أول ما تتذكر ، أن ركوب سفينة التوكل على الله ،

وتفويض الأمر كله إليه ، وإنزال جميع شؤونك به ، هو :

الخطوة الأولى لكل نجاح في كل مطلوب .



< الوصية الثانية >

اللياذ بحياض الدعاء والصلاة ،

فقد كان النبي صلى الله عليه واله وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ،

وكان يحض علـــى دعاء المكروب :

( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )

ومن أنفع الاعمال عند اشتداد الاحوال : كثرة الاستغفار ، قال تعالى:

( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) .






< الوصية الثالثة >

الصبر أوسع عطاء يعطاه المؤمن ، فادخل في حصنه الحصين ،

وأغلق عليك بابه ، ولا تدع الجزع يدخل عليك ،

فأنت بالصبر قوي على كل مصيبة ، قال تعالى

( واستعينوا بالصبر والصلاة )



< الوصية الرابعة >

طهّـر إيمانك من الولاء للكافرين ، وحب ، أوتمني ، أو الركون والرضى بظهورهم في الأرض ،

فإن ذلك ناقض للإسلام ، ممحقة لأصل الإيمان ،

واعلم أن هذه الحرب مقدمة لمكر أكبر يمكر به أكابر مجرمي القوى العالمية ،

هدفهم منها إطفاء نور الله تعالى ، والقضاء على الجهاد ،

وتركيع الأمة الإسلامية لمخططاتهم الخبيثة ،

فلا تغتر بما يقولونه من زخرف القول غرورا ،

فقد امتلأ القرآن العظيم تحذيرا من كيدهم .






< الوصية الخامسة >

طهـّـر قلبك من الأحقاد والضغائن على المسلمين ، ومن كل سـوء ،

وإنه لمن أعظم الكبائر أن يفرح المرء بهلاك غيره من المسلمين ،

بل الواجب أن يحزن لمصاب المسلمين



< الوصية السادسة >

التفاؤل مطلوب من المسلم دائما وفي كل حال ،

وإذا تذكر العبد أن من تدبير الله تعالى اللطيف الخبير ،

تسخير كيد الكائدين من أهل الشر ، فينقلب عليهم ،

إذا استحضر العبد هذه السنة الإلهية ، فلا يعدم التفاؤل أبدا في كل حال .






< الوصية السابعة >

كن معطاء لغيرك ، معينا لكل ذي حاجة وملهوف ،

دالا على الخير ، ولا تقصر همّــك على في نفسك فحسب .


< الوصية الثامنة >

لاتكن مروّجا للإشاعات ، فهي أحيانا أشد فتكا من كل سلاح .





< الوصية التاسعة >

عليك بالسكينة التي يجلبها ذكر الله تعالى ،

لا تجعل قلبك يطير عند كل صيحة ،

وتسمع كل صرخة فيطيش لها عقلك ،

وردد دائما : حسبنا الله ونعم الوكيل .


< الوصية العاشرة >


تذكر أن أسعد الناس بعد انقضاء كل فتنة ، هو :

الذي لم يلوث قلبه بالرضا بما لا يحبه الله ،

ولا لسانه بقول مالا يرضي الله ،

ولا يده بفعل ما حرم الله ،

وأن العبادة في الهرج ( وهي الفتنة ) كهجرة إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم ،

والعاقل يغتنم فرص الثواب العظيم ، فيعمر وقته بطاعة الله تعالى .


ونسأل الله تعالى أن يلطف بعباده المسلمين في

العراق ، وفي كل أرض للإسلام


.