 |
-
الجعفري ضرورة تاريخية للعراق الحديث /1
[align=center]الجعفري ضرورة تاريخية للعراق الحديث/1
أرض السواد : نعمان حاتم[/align]
قد يبدو عنوان المقال منافقا، وربما يتهم بالايديولوجيا والتحيز، سيما والعراق يعيش مرحلة ما قبل الانتخابات، التي تضج عادة بالدعاية الانتخابية والدعاية المضادة. لكننا نقصد ما نقول وفقا للحسابات السياسية. وقد عشنا تجربة حكم الدكتور الجعفري وعاصرنا سلبياته وايجابياته. وكانت لنا تجربة مشابهة مع الدكتور اياد علاوي وما سبقه في ظل مجلس الحكم. وبالتالي فلدينا خبرة وارضية مكنتنا من صياغة عنوان المقال بالشكل الذي يستوعب حمولته الدلالية.
نحن لا يهمنا الجعفري قدر اهتمامنا بالعراق، يهمنا مستقبل البلد، ويهمنا التطبيق الحقيقي للديمقراطية. وحينئذ علينا ان نفتش عن رجل المستقبل، سواء كانت لنا تحفظات عليه ام لا؟ فالعراق اولا وقبل كل شيء.
نحن لا نخشى من يأتي، ما دامت لنا ارادة قوية، وما دمنا قادرين على فرض رأينا كشعب حي يراقب العملية السياسية، ويلاحق المتصدين في مقاعد السلطة والعمل السياسي. فالدستور والقوانين اصبحت مداد حركتنا، ووفقا لها يمكن ضبط حركة أي سياسي ابتداء من رئيس السلطة الى اصغر موظف يتقاضى مرتبا من خزينة الدولة لقاء عمل ما.
وبالتالي نحن نبحث عن صفات اخرى في من يتصدى لرئاسة الوزراء، انه المنصب الاهم في الدولة. ويتطلبا رجلا قائدا، نزيها، صبورا، كفوءا، مديرا، مخلصا. واما ما تبقى من نوازع تعتبر قاسما مشتركا بين كل من يتصدى للعمل السياسي، فلسنا نعير لها اهمية كبرى.
ومن هنا الجعفري يكون ضرورة تاريخية بلحاظ المرحلة الحاسة التي يمر بها البلد، لكن لا نعني بالضرورة تأليه رجل السياسية، او العودة الى صناعة الدكتاتور، معاذ الله، وانما نقصد ان ضرورات المرحلة تفرض رجلا ذات مواصفات خاصة تدعونا لانتخابه دون غيره.
اذا ما هي صفات هذه المرحلة وما هي صفات الجعفري الضرورة التاريخية؟
هذا ما سنجيب عليه في حلقة قادمة ان شاء الله تعالى
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |