حزب جبهةالتحرير الوطني العراقية ...ملاحظات عراقية
أحمد الحاج/لندن

كثرت هذه الأيام الأحزاب والجمعيات العراقية وكلها ليس له مكان في العراق بعد أن اعطى الشرعية للولايات المتحدة ولبريطانيا بغزو العراق واحتلاله ولكن ظهور حزب جديد باسم حزب جبهةالتحرير الوطني العراقية جدير بالاهتمام وبتسجيل هذه الملاحظات العراقية:

أعلن مؤسسو الحزب أنهم يتوقعون اتهامات مثل انهم عملاء للنظام وغير ذلك من الاتهامات الجاهزة لأننا في الحقيقة لانفكر الا من منطلق المؤامرة ومن اساس ان من ليس معنا فهو ضدنا ..شعار السيد بوش وباقي السائرين في قافلته من المعارضين.

والمؤسف أن من يرد على هذا الحزب لم يقرأ جيدا انه استظل بفتاوى كبار العلماء(ولا أؤيد الخطاب الديني) أي أنه اعتمد على تلك الفتاوى في وجوب الدفاع عن العراق ومقاتلة الذين يقاتلون الى جانب الغزاة.

انني لا اجد نفسي منسجما مع خطاب الحزب الجديد الا أنني أتوقع ظهزره وظهور أحزاب مماثلة وهذا الذي حذر منه المنصفون من الساسة أو المحللين وكلهم أجمع أن غزو العراق سينشر التطرف في العالم وخاصة في بلاد الرافدين.

كان على بوش وبلير أن يحسبانها جيدا ويصغيا لصوت الرأي العام العالمي الرافض للحرب ويستمعا على الأقل الى أصوات قادة فرنسا وروسيا وألمانيا التي حذرت من ظهور التطرف على مديات واسعة اذا شنت الحرب لحل الازمة العراقية.

كما ان على المعارضة العراقية التي اجتمعت في لندن وقررت منح الغزو غطاءه الشرعي ان تنظر الى أبعد من مصالحها الفئوية الضيقة وأن تحسب لهذا اليوم حسابه،فالتطرف خاصة الديني سيكون أشد ما نخشى ظهوره في عراقنا المتسامح وهذا التطرف لن يقتصر على ظهور حزب جبهةالتحرير الوطني العراقية بل بالمزيد من التجمعات التي ستقتل على الهوية وبنية أنها تخدم الدين أو القومية والوطن.


وأؤكد أن في أوربا وحتى في أمريكا سنشهد المزيد من التطرف باسم الدفاع ونرجو من كل الخيرين الانتباه والاهتمام بهذه الظاهرة وعليهم أن يوقفوا المتعاونين مع الغزاة وينصحوهم ودعونا مرة واحدة نقرأ واقعنا من واقعنا ولانتهم فقط اجزة المخابرات العراقية لانها اليوم في وضع لاتحسد عليه وان نعالج قضايانا بتروي وبالعين العراقية بدلا من الاستخفاف وارسال الاتهامات ارسال المسلمات.