النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    817

    افتراضي التقرير الصادر عن أداء الحكومة العراقية الحالية

    هذا التقرير من مكتب رئيس الوزراء
    كانون أول 2005


    التطورات السياسية والحكومية
    مجال الأمن
    مجال الاقتصاد
    مجال الكهرباء
    مجال النفط
    مجال الصحة
    مجال التربية والتعليم
    مجال الاسكان والاعمار
    مجال المياه والامدادات الصحية
    مجال النقل
    مجال الاتصالات

    تقــديم السـيد رئيس الـوزراء.

    لا ينفك عمل اية حكومة عن طبيعة الظرف الذي ولدت فيه ، و الذي شكل مناخها طيلة فترة تصديها.
    فالعمل الحكومي في اجواء مستقرة يختلف تماماً عنه في اجواء يسودها الاضطراب.
    و العمل على قاعدة من المؤسسات القائمة و المكتملة و المتينة يختلف عن العمل على انقاض مؤسسات مخربة.
    ثم : العمل في هدي الخطط الخمسية المدروسه او حتى الاقل من الخمسية غيره في خطة لا تتعدى بضعة اشهر..
    فعندما تولينا رئاسة الوزارة الانتقالية في شهر مايس / 2005، لم يكن يهمنا كم هو زمن هذه الوزاره، بقدر ما يهمني كيف يدار البلد مع ما هو معروف في فترات ما قبل التصدي من انهيارات في اكثر المجالات لمؤسسات الدولة، واقتران ذلك بالارهاب و الفساد كما لم يخطر ببالي استخدام الشعب لمآرب شخصية ، او بناء مجد ما.
    بل شرفتني ثقة الشعب لكي اخدم وطني وأضحي من اجله لا سيما وقد ذقت حلاوة التحدي في شدة عنفوانه، فصرت ابحث في نفسي دائما هل اني على العهد ؟ عهد التضحية على طريق البناء.
    لقد كنت اعلم ان التركة ثقيلة ، و التحديات كبيرة ومتعدده و التنافس حامي الوطيس فهو مرة للخدمة ، وأخرى للاستخدام. فلا بد من ارساء تقاليد التصدي للخدمة.
    لقد كنت مدركا اشكاليات حداثة التجربة، وفقدان المناخ السياسي المناسب ، ما يترتب عليها مصاعب جمة ستعتري المسيرة.
    ومع وعورة طريق كهذا : فأني على ثقة عاليه من تسديد الله تبارك و تعالى لعباده الذين اخلصوا تمام الاخلاص لمهامهم الوطنية ، في عمارة الارض واقامة السلام وتحقيق العدل، وصون كرامة الانسان.
    كما اني على ثقة عالية من شجاعة هذا الشعب، وكرمه وصبره الرفيع ، وهو ما كشفت عنه الاحداث المتعاقبة في تاريخه عبر العصور وفي أتون المحن.

    اقول: كانت أمامنا مهام صعبة وتحديات كبرى ، فقد كانت ظاهرة الارهاب، وظاهرة تردي الخدمات و ثقافة النعرات الطائفية و العنصرية و الحزبية القومية و الفساد الاداري. و العجز المالي وازمة العلاقات السياسيه... و الكثير الكثير من التحديات الاخرى من تداعيات العقود الثلاثه و النصف الماضيه ، وافرازات النظام القمعي المتخلف. لقد كانت ماثله أمامنا على انها حافز لعمل مكثف وليس باعثاً على شعور بالعجز.
    و مع ذلك و في ظل هذا : ماذا عسى الحكومة ان تفعل ؟ وماذا عسى من يعُنى بتشكيلها أن يفعل ، لشعبه الذي احبه ؟ وقد عاهد الله ان يضحي بحياته من اجله منذ ما يقرب من نصف قرن وهو الآن يواجه صعابا تنوء بها الجبال...

    أقول: ما كان الا الله تعالى مسددا ، و لم يكن الا الشعب سنداً وملهما للعزيمة لتوفير مستلزمات المسيرة ومسار الركب الميمون لكي يواصل السير خطوة خطوة ولم تكن العزيمة الا فيضا من الله تبارك وتعالى ومن ضمير الشعب ومعاناته وصبره لمواجهة التحديات وبناء دولة القانون.
    فحمدا لله وشكرا لهذا الشعب العظيم ، وتحية للذين دفعوا مسيرة الحكومة ليوصلوها الى ضفة الامن ، و الاستقرار واستعادة السيادة كاملة ، وتحقيق الازدهار: ولذلك فاني اثمن جهد الجمعية الوطنية وتعاونها مع الحكومة و التعاون الايجابي لمجلس الرئاسة و السادة الوزراء المحترمين لما بذلوه من جهود رائعة لتحقيق الانجازات في فترة قصيرة ومملؤه بالصعاب.
    كذلك: اوجه شكري وتثميني للدول المانحة التي اسهمت في تيسير الدعم المالي لتنفيذ مشاريع اعمار العراق و تطوير الموارد البشرية. و الدول التي سارعت الى الغاء الجزء الاعظم من ديون العراق.
    وليوفق الله الجميع لخدمة هذا الشعب ولكل شعوب العالم. و الحمد لله رب العالمين.

    الدكتور
    إبراهيم الإشيقر الجعفري
    رئيس الوزراء

    لملخص التنفيذي

    تسلمت الحكومة الانتقالية العراقية مهامها في 3 ايار2005 وقد واجهت تحديات كبيرة من ضمنها الوضع الامني وحالات الاحباط لدى المواطنين لافتقادهم التحسن في حياتهم اليومية. كذلك كان على الحكومة ان تضمن قيام الجمعية الوطنية الانتقالية بإعداد مسودة الدستور الجديد تمهيدا لطرحها على الاستفتاء الشعبي الوطني لإقرارها. وبالرغم من وجود هذه التحديات ورغم والفترة القصيرة المتاحة امامها، الا ان الحكومة تمكنت من تحقيق الكثير. ومن بين الانجازات الاساسية نذكر مايأتي:


    التطورات السياسية

    إن التقدم السياسي الذي تحقق في فترة تقل عن 12 شهرا كان انجازاً رائعاً وتضمن:
    اجراء أول انتخابات ديمقراطية في العراق منذ اكثر من 50 عاما.

    تشكيل حكومة ائتلافية تمثل الغالبية العظمى لاطياف المجتمع العراقي.

    اعداد مسودة الدستور الجديد وإقرارها في استفتاء تاريخي.
    تهيئة المناخ المناسب لاجراء انتخابات وطنية اخرى في 15 كانون الاول /2005 لانتخاب مجلس النواب بموجب الدستور الجديد.
    الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار خلال هذه المرحلة في وجه التحديات العديدة ووحشية الارهاب المتزايدة.



    الأمن

    تمثلت الاولوية القصوى للحكومة بمواجهة الارهاب وتدعيم القوات الامنية العراقية. حصل تقدم ملحوظ في هذا المجال على مدار السنة الحالية:

    شهدت وزارة الدفاع زيادة بعدد منتسبيها بنسبة 90% بين شهري كانون الثاني واكتوبر 2005 حيث ارتفع من 51.000 الى 99.000 ، وبالاجمال تضم القوات المسلحة 120 كتيبة عسكرية مدربة ومجهزة بالكامل.

    تم بنسبة كبيرة رفع مستوى القدرة القتالية للقوات المسلحة العراقية، فصارت تقود بشكل متزايد العمليات العسكرية ضد الارهابيين، فيما تتولى القوات متعددة الجنسيات دور الدعم والمساندة عند الحاجة فقط.

    تم توجيه ضربات عسكرية بواسطة عمليات رئيسية ضد معاقل الارهابيين في
    مناطق مختلفة من البلاد، وقد لاقت نجاحات معتبرة وشهدت اقل نسبة ممكنة من الخسائر في صفوف القوات العراقية المسلحة و المدنيين.

    جرى تدعيم قوات الشرطة، حيث زادت اعداد المنتسبين الى وزارة الداخلية من 75.000 في كانون الثاني الى 107.000 في اكتوبر بزيادة بلغت نسبتها 42% ، وارتفع مستوى تدريبهم وتجهيزهم.

    يوما بعد يوم تزداد ثقة المواطنين بالقوات العراقية المسلحة، فقد باتوا يقدمون أكثر فأكثر على تزويدها بمعلومات حول انشطة المتمردين ومخابئهم وشهد البلد تعاونا مثمراً بين المواطنين وقوات حفظ الامن.



    الاقتصاد

    انتهجت الحكومة ادارة صحيحة ومسؤولة للاقتصاد الوطني وحققت مجموعة من النجاحات ومن اهمها:

    من المتوقع ان يرتفع معدل الدخل الفردي الحقيقي بنسبة 3.7% في عام 2005 وبمعدل نسبة 10% سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة.
    حققت ايرادات الحكومة في عام 2005 ارقاما أعلى مما كان متوقعا لها، فيما بلغ العجز اقل من مستواه المتوقع، والسبب في ذلك يعود بالدرجة الاولى الى الارتفاع في أسعار النفط. وعليه فإن الزيادة في حساب الاحتياط ستكون قادرة على تغطية قيمة العجز.
    سيحقق احتياطي المصرف المركزي حجما اعلى مما كان متوقعا بمبلغ يصل الى حوالي 3 مليار دولار.
    تم الحفاظ على قابلية الدينار العراقي للتحويل في ظل استقرار سعر صرفه تجاه الدولار الاميركي.
    يسير حجم التضخم في اتجاه تنازلي بعد ان كان مرتفعا جدا في بداية السنة.
    وافق مجلس الوزراء على خطة موازنة عام 2006 والتي ارتفعت قيمتها الإجمالية بنسبة 42% أعلى من الموازنة المخطط لها لعام 2005 وفق الصيغة البسيطة.
    كذلك فإن الحكومة تقترب من توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي لالغاء 12 مليار دولار من الديون المتوجبة على العراق للدول الاعضاء في نادي باريس، مما سيفسح في المجال امام الغاء 8 مليار دولار اضافية قبل نهاية عام 2008، وبالتالي التفاوض على مسامحة الدين مع الدائنين من خارج نادي باريس بشروط مفاوضات نادي باريس نفسها او حتى افضل منها.


    الكهرباء

    تواصل الوزارة تنفيذ برنامج ضخم من الاستثمار في قطاع الكهرباء، تموله بغالبيته الولايات المتحدة.

    زادت قدرة توليد الطاقة الكهربائية بمقدار الضعفين تقريبا عما كانت عليه فور انتهاء الحرب، بالرغم من ان الناتج بقي محدودا بسبب الحالة السيئة جدا للبنية التحتية و التوقفات والافتقار للوقود المناسب.

    بات توزيع الكهرباء اكثر توازنا بين كافة انحاء البلاد.

    زادت ساعات تغذية كافة المناطق بالكهرباء من حوالي 4 الى 8 ساعات يوميا كما كانت في آذار 2003 الى 12 ساعة يوميا في الوقت الحاضر بالرغم من الزيادة الضخمة التي طرأت على حجم الطلب والاعتداءات التي تطال شبكتي البنى التحتية و شبكة التوزيع.
    النفط

    يبقى النفط العماد الاساسي للاقتصاد العراقي، ولهذا استمر العمل لرفع مستوى انتاجه.
    عاد حجم انتاج النفط العراقي الى مستويات ما قبل الحرب ليبلغ 2.3 مليون برميل يوميا يصدر منه 1.7 مليون برميل يوميا. كما ان من المتوقع ان ينمو حجم التصدير قبل نهاية عام 2005 بمقدار 0 0.2 مليون برميل يوميا ليضيف نحو 3 مليار دولار إلى إيرادات العراق في السنة القادمة 2006.

    يتم العمل حاليا على برنامج اساسي لتطوير قطاع النفط بوجود 135 مشروعا مرتبطة بمجالات انتاج النفط الخام وفصل زيت الغاز وتمديد الانابيب ومعالجة الغاز واسالته واقامة منشآت التصدير.

    تتضمن موازنة عام 2006 استثمارات جوهرية في قطاع النفط بهدف توسيع كمية النفط المتاح للتصدير بأسرع وقت ممكن.



    الصحة

    ركزت الحكومة جهودها في القطاع الصحي على تنمية الرعاية الصحية الاولية وتحسين عملية تغطية مناطق البلاد باللقاحات ودعم قدرة دوائر الطوارىء في المستشفيات للتعامل مع الضغوط الكبيرة التي تعمل تحت وطأتها.

    تم تطوير مراكز الرعاية الصحية الاولية في جميع المحافظات، في ظل التوقع بانتهاء العمل في 22 مركز في الربع الاخير من عام 2005. ومن المتوقع استكمال تجهيز المراكز ال142 الاخرى في الربع الاول من عام 2006.

    اقيمت حملتا تلقيح خلال صيف العام 2005 في اطار الايام الوطنية للتحصين ضد شلل الاطفال، حيث تم تلقيح نحو 98% من الفئة المستهدفة (4.7 مليون طفل).

    يجري حاليا ايضا تنفيذ 22 مشروعا مهما في 20 مستشفى، من بينها مشروع تجديد مستشفى النجف التعليمي بكلفة 15 مليون دولار. من المتوقع ايضا ان يتم الانتهاء من 15مشروعاً من هذه المشروعات في نهاية العام الحالي /2005




    التعليم

    اتخذت وزارتا التربية والتعليم العالي خطوات مهمة في اطار تحسين نظام التعليم في العراق:

    تم تدريب اكثر من 36.000 مدرساً (13.450 منهم في الفترة بين حزيران وايلول 2005).

    يستمر تطبيق برنامج اساسي لبناء وتجديد المدارس باستخدام تمويل قسم منه عراقي وجزء آخر منه تقدمة الجهات المانحة الدولية، هناك 628 مدرسة لا تزال قيد الانشاء و13 اخرى استكملت بين شهري ايار وتشرين الاول 2005. في الوقت نفسه تم الانتهاء من تجديد 260 مدرسة فيما لا تزال 266 مدرسة اخرى قيد التجديد. وبالاجمال جرى منذ نهاية الحرب تجديد اكثر من 3.390 مدرسة.

    سيتم في تشرين الثاني /2005 اكمال( 72 ) من اصل اكثر من ( 84 ) مدرسة نموذجية.

    استمرت معدلات الالتحاق بالمدارس في تحقيق تحسن ملحوظ.

    من خلال الشراكات الدولية، اعادة الجامعات العراقية جديدة جديدة في (9) جامعات و (33) قسم علمي جديد في (13) جامعة وحصلت الموافقة على استحداث (5) كليات جديدة في ثلاث جامعات في العام المقبل.
    اعمار البني التحتية وتجهيز منشآتها، وكذلك المشاركة في مؤتمرات دولية وحضور ورش عمل واصلاح المناهج الدراسية.

    ولقد تمت الموافقة على 279 مشروع اعادة اعمار في القطاع الجامعي جرى استكمال 11 منها ويستمر العمل في 158 من هذه المشاريع فيما سيبدأ العمل قريبا في ال110 مشاريع المتبقية.




    الاسكان

    اتخذت الحكومة خطوات لمواجهة النقص الجدي بالسكن في العراق حيث وضعت الاسس الملائمة بهدف إحداث تقدم سريع ومتزايد. وتضمنت هذه الخطوات:

    تطوير خطة لبناء مساكن في جميع انحاء العراق سيتم بيعها للمواطنين العراقيين. ويشتمل المخطط على بناء 25 مجمع سكني كل منها يضم ما بين 500 و600 وحدة سكنية، وحتى الان لا يزال بعضها قيد التصميم فيما بدأ العمل بالبعض الاخر وهي قيد الانشاء حاليا.

    دعم الصندوق العراقي للاسكان بمبلغ 200 مليون دولار بما يسمح له بتزويد الراغبين من المواطنين بالقروض لبناء منازلهم.

    البدء بعملية تطوير سياسات الاسكان والتمويل الاسكاني بمساعدة من البنك الدولي ومنظمة الامم المتحدة للاسكان، بالاضافة الى إعداد قوانين ترعى الاستثمار والتمويل في قطاع السكن لتقديم حوافز افضل ودعم قطاع الاستثمار الاسكاني الخاص.

    انشاء هيئة للاستثمار العقاري في القطاع الخاص تكون مهمتها تأهيل لدخول القطاع الخاص للاستثمار في مجال السكن وتطوير القطاع العقاري.

    المياه والصرف الصحي

    استمرت التحسينات التي تجري على امدادات المياه ومنشآت الصرف الصحي، وحتى اكتوبر 2005 تحقق ما يأتي :
    جرى اضافة 300،000 متر مكعب يوميا على قدرات معالجة المياه.
    تحققت استفادة (1,25) مليون شخص اضافي من مياه الشرب الصحية.

    تم ايصال شبكة الصرف الصحي الى 9.1 مليون شخص اضافي.




    النقل

    وضعت الحكومة ضمن مهامها الاساسية قطاع النقل وذلك باعادة تأهيل المطارات المدنية والسكك الحديدية والطرقات والجسور بالاضافة الى ميناء العراق الرئيسي في ام قصر:

    تم تجديد مطاري بغداد والبصرة وأفتتاح مطارين جديدين في اربيل و السليمانية ويجري فيهما حاليا تسيير 4000 رحلة شهرياً ويجري ، ويتواصل العمل في مطار الموصل.

    قطع العمل شوطا كبيرا ضمن اطار ترميم السكك الحديدية ومن ضمنه اعادة تأهيل المحطات وشراء تجهيزات حديثة وتطوير كفاءة الموظفين.

    تمت تسيير رحلة واحدة يومياً لقطار الركاب بين بغداد و البصرة.

    جرت عمليات ترميم واسعة للطرق والجسور، و بدأ العمل بعدد من المخططات الجديدة ولوحظ تحسن كبير في شبكة الطرقات الريفية و الطرق الداخلية.

    أعيد افتتاح ميناء ام قصر البحري في حزيران 2003. ويتواصل العمل في تطويره حيث يجري تحسين اوضاع منشآته ومنها المستودعات والامن والرافعات بالاضافة الى تحقيق زيادة في احجام الشحن. كذلك زادت عائدات تشغيل الميناء الى 45 مليون دولار في 2005 عن ما كانت عليه في عام 2003 والبالغة 12 مليون دولار.


    الاتصالات

    لقد تحقق دخول العراق في العصر الحديث للاتصالات السلكية واللاسلكية من خلال :

    بات استخدام الانترنت والهواتف الخلوية متاحا للجميع بعد ان كان مقتصرا على بعض الاشخاص حتى العام 2003.

    هناك 3.5 مليون مشترك في شبكة الهواتف المحمولة بعد ان كان عددهم صفر قبل الحرب. قامت ثلاث شركات دولية باستثمار اكثر من 600 مليون دولار لتطوير شبكة الهاتف الخلوي.

    في حزيران 2005، بدأ المقاولون بوضع شبكة الياف بصرية ستقوم بربط قطاعات السكك الحديدية والكهرباء والاتصالات فيما بينها وتمكين مسؤولي وزارة الكهرباء من مراقبة شبكة الكهرباء من موقع مركزي واحد.

    توزيع البريد يغطي حالياً 80% من مناطق العراق.

    تمت اعادة ربط خطوط الاتصال الدولية الارضية ووظعت خطة لمد خط اتصال بحري وخط معلومات لتوفير اتصال مباشر مع المملكة العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة.




    مقدمة

    في 30 كانون الثاني من العام 2005، تحدى الملايين من العراقيين التهديد بالعنف وتوجهوا الى صناديق الاقتراع لانتخاب اعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية وذلك في اول انتخابات ديمقراطية تعددية حرة منذ نحو نصف قرن مضى ، حيث اظهروا تصميمهم على إسماع صوتهم.
    وفي 3 ايار من العام نفسه اقسمت الحكومة اليمين الدستورية بعد مفاوضات استمرت فترة طويلة لغرض تشكيل حكومة تضم ممثلين عن معظم القوى المشاركة في العملية السياسية.
    وقد كان العراق في فترة ما قبل الانتخابات يواجه تحديات كبيرة، ومن اهمها الهجمة الارهابية التي تصاعدت مع التحضير للانتخابات . حتى اظهرت استطلاعات الرأي ان عموم الناس كانوا يولون الاهتمام بالوضع الامني اكثر من اي مسألة اخرى. فضلا عن ان ذات العراقيين كانوا محبطين حيال مسار التقدم والتحسن في حياتهم اليومية وفي الخدمات العامة ، فقد كان هناك نقص في الطاقة الكهربائية والمياه الصحية، كما لم يظهر تحسن ملحوظ في وضع المدارس والمستشفيات ووجود نقص كبير في الادوية والمواد الطبية. كذلك عانى العديد من العراقيين من جراء البطالة وفقدان السكن اللائق لهم.
    في ظل هذه الظروف، كانت لدى الجمعية الوطنية مهمة جوهرية هي صياغة دستور جديد للبلاد خلال اشهر قليلة، رغم انها عملية استغرقت في دول اخرى سنوات عديدة. وكان المواطنون يتطلعون الى ان يعبر الدستور الجديد عن التطلعات والقيم المشتركة للشعب العراقي وان يؤسس لهم حرياتهم الجديدة ويضمن لهم حقوقهم المشروعة. من هنا، كان على الحكومة ان تبذل ما بوسعها لتأمين الظروف الملائمة لكي تنجز هذه العملية بنجاح، تتيح لمختلف الاطراف المجال المناسب من النقاش و الحوار بهدف تشجيعهم على المشاركة وتحاشي الخلافات ، والاتفاق على مسودة الدستور.
    هذا العمل يمكن ان يشكل اجندة مهمة وصعبة بالنسبة لحكومة في بلد مستقر تتمتع بفترة دستورية كاملة لاتمامه. اما بالنسبة للحكومة الانتقالية في العراق، فكان لها عدة اشهر فقط لتحكم حيث من المنتظر اجراء انتخابات جديدة في 15 كانون الاول 2005. بالرغم من هذه الفترة القليلة والتحديات العديدة، فقد تم تحقيق الكثير من الانجازات و الاعلان عنها وباتت معروفة للجميع ليس اقلها - إقرار الدستور الجديد في الاستفتاء التاريخي الذي جرى في 15 تشرين الاول 2005. الى جانب ذلك التطور في مجالات عدة اخرى. فبالرغم من ان الاستثمارات وبرامج إعادة الاعمار وعملية الحفاظ على المؤسسات قد تواصلت و ان لم يتم استكمال العمل بها ، الا ان النتائج وان لم تؤت اكلها الى الآن من حيث التحسن التام في وضع الخدمات المقدمة للشعب. الا انها اسست لاوضاع جيدة في مجال الخدمات سيشهد العراقيون ثمارها في القريب العاجل.
    وعليه فليس الهدف من هذا الكراس التطرق الى هذا النقص ، انما الهدف ان يحدد باختصار التقدم الذي حصل وبعض الصعوبات التي تمت مواجهتها. فهو يحكي قصة التقدم المتواصل على جبهات عده كان ابرزها:
    ارساء الاسس السليمة لقيام نظام ديمقراطي مستقر.
    القوات الامنية العراقية باتت اقوى يوما بعد يوم وبدأت تأخذ زمام المبادرة و القيادة في عمليات التصدي للارهابيين في مختلف مناطق العراق.
    السياسات والاصلاحات الاقتصادية الجديدة بدات تؤتي ثمارها.
    تم بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية.
    بناء مدارس جديدة وعيادات ومستوصفات طبية جديدة.
    تشغيل الموانيء و المطارات العراقية بكفاءة أعلى وزيادة معدلات شحن البضائع وتوفير وسائل أكثر لنقل الركاب.
    الاستمرار في اطلاق مشاريع بناء المجمعات السكنية عالية الكثافة.
    رفع مستوى قدرات الكادر بزيادة عدد ونوعية الدورات التدريبية.
    وحتى يتيقن المراقبون ان البلاد تتحرك بثبات بتجديد نفسها بنفسها، لكن الأهم من كل ذلك ان هذا الكراس يظهر خلاصة عمل الوزارة باسلوب الفريق وظهر ذلك من خلال العمل سويا، وبمساعدة اصدقاء العراق في المجتمع الدولي، مما يمكنه من ان يواصل المسار نحو السلام والازدهار.




    التطورات السياسية والحكومية
    بعد الانتخابات وافقت المجاميع السياسية الرئيسية على ان تشمل الحكومة الجديدة ممثلين من اغلب اطياف المجتمع العراقي وتطلب ذلك مفاوضات طويلة للاتفاق على التوزيع المقبول للوزارات. وكنتيجة لذلك استغرقت تشكيل الحكومة ثلاثة اشهر قبل الموافقة النهائية على مكونات لإتلاف حكومي. وهذا الوقت مثل ربع العمر الكلي للحكومة. في وقت كانت فيه فترة الانتظار تزيد من حالة التدهور الأمني و الخدمي في العراق. وفور الإعلان الرسمي عن التشكيلة الوزارية، بدأت الحكومة الإنتقالية مهامها العملية في مختلف المجالات، واستطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات الشاخصة في مسار البناء السياسي الجديد، على المستويين الداخلي والخارجي.
    صياغة الدستور
    لقد كانت عملية كتابة الدستور اول تجربة تؤسس لديمقراطية حقيقية في العراق، فريدة من نوعها وقياسية في زمنها.
    فلقد نجحت الحكومة الإنتقالية ممثلة بمجلس الرئاسة و الجمعية الوطنية ومجلس الوزراء في تحجيم الأزمات، والتعامل بشفافية تامة منطلقة من حس وطني، وروح منفتحة، تعتمد مبدأ المواطنة المتساوية وحقوق الانسان لجميع مكونات الشعب العراقي، تنظر الى الحاضر نظرة شاملة و تستوعب آفاق المستقبل البعيد.
    وجاء الإنجاز التاريخي ( كتابة الدستور) ضمن الفترة المحددة، في منتصف آب (اغسطس) 2005، حيث أنجزت اللجنة المختصة كتابته، رغم أن الحكومة كانت تملك خيار التمديد لستة أشهر، إلا أنها كانت جادة كل الجد في التقيد بالفترة المحددة، لأنها تدرك أهمية عامل الزمن بالنسبة الى حاضر العراق و مستقبله ، كما جعلها تشكل لجنة وزارية برئاسة السيد رئيس الوزراء لدعم العملية الدستورية، وكانت الحكومة تسعى الى الإنتقال بالعملية السياسية نحو مراحل أخرى ووضع أسس البناء الديمقراطي بأسرع ما يمكن، من أجل الوصول بالشعب العراقي الى حيث الإستقرار السياسي.

    الاستفتاء على الدستور
    و بعد إنتهاء لجنة صياغة الدستور من كتابته وتقديمه الى الجمعية الوطنية، تم التصويت عليه، وبذلك إنجزت المرحلة الأولى من البناء الدستوري، وبقيت المرحلة الثانية والأهم وهي الاستفتاء الشعبي لإقراره بشكله النهائي.
    ولقد واجهت الحكومة تحدياً كبيراً في هذا الصدد، فقد راهنت قوى الإرهاب على إسقاط مسودة الدستور بشتى الوسائل، وكانت تخطط الى إحباط الإستفتاء الشعبي على الدستور.
    لقد كشفت أجواء الإستفتاء قدرة الحكومة المتنامية على التخطيط والمعالجة الأمنية، حيث جرى الإستفتاء في ظروف هادئة، ولم تقع حوادث تذكر. وقد شكل ذلك إنتصاراً تاريخياً للحكومة والشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته. ولم تتدخل الحكومة و الاحزاب المكونة منها باي قدر في عملية التصويت فقد تركت الناس يمارسون حريتهم بالتصويت كيفما شاؤوا، بل لقد كانت الحكومة تسعى لتشجيع الناس على المشاركة فقط.
    التعامل مع الازمات
    وخرج الشعب باعداد اكبر للاستفتاء بلغت 64% مما كانت عليه في الانتخابات العامة اللتي سبقت في كانون الثاني ورغم ذلك كله فقد تفجرت في وجه الحكومة الإنتقالية عدة أزمات حادة في مناطق مختلفة من العراق، فقد كانت تشتعل بين فترة وأخرى، بدوافع كثيرة، وقد اكدت المصادر الموثوقة أن ذلك كله كان يهدف الى إحراج الحكومة و التمهيد لإسقاطها.
    إلا ان الحكومة إستطاعت أن تحافظ على تماسكها، وكانت المحافظة على التماسك يعد مكسباً كبيراً، لأن تشكيلها في الأساس كان مستنداً الى التوافق والمحاصصة.
    ان اصرار الحكومة جعلها تعمل بشكل متماسك (الادارة والعزم) ، فقد إعتمدت خطة المائة يوم، وهي الخطة التي تقضي بأن تقدم كل وزارة خطة عمل يجب إنجازها خلال هذه الفترة المحددة من أجل إستثمار الوقت بأقصى درجة ممكنة.
    ان الحكومة لتفخر انها استطاعت أن تتعامل مع الأزمات المندلعة في بعض المدن بطرق سلمية، وجعلت من الحل العسكري آخر الحلول، و إستطاعت أن تطفئ أزمتي مدينة السماوة ومدينة النجف الأشرف اللتين أوشكتا أن تدخلا في مواجهات مسلحة كان يمكن لها ان تمتد الى مدن أخرى.
    وحاولت الحكومة أن تتعامل مع أزمات أخرى في بعض المناطق الغربية والشمالية، بنفس الطريقة السلمية، ثم وجهت تحذيراتها للعناصر الإرهابية بالعودة الى رشدها، وترك هذا الطريق، وبعد أن استنفدت كل السبل السلمية معها ، لجأت الى إستخدام محدود للقوة العسكرية، لحماية الأهالي الذين يتعرضون للقتل والتهديد على يد الجماعات الإرهابية، كما حدث في المدائن وتلعفر والقائم وحديثة والكرابلة وغيرها.
    وفي كل واحدة من هذه العمليات كانت الحكومة تشدد على إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وتوفير الرعاية والمستلزمات الضرورية قبل وإثناء وبعد العمليات العسكرية. ثم تقوم بتعويضهم عن الخسائر التي تتعرض لها ممتلكاتهم.
    فقد خصصت مبالغ كبيرة قاربت 150 مليون دولار لإعادة أعمار المناطق التي يتم تطهيرها من الإرهابيين. ولقد شهدت البلاد حكمة بالغة في تصرف الحكومة ازاء الازمات سواء تعاملت معها باساليب سلمية، او باستخدام محدود للقوة العسكرية
    السياسة الخارجية
    اتبعت الحكومة الانتقالية سياسة تطوير علاقات بناءة ومنسجمة مع الدول الاجنبية مبنية على الاحترام المتبادل منهية بذلك العزلة الطويلة لنظام صدام. متحملة بذلك تحديات جديدة ليس اقلها تهديد الارهاب للسفارات الاجنبية و الدبلوماسيين المقيمين في بغداد. ورغم ذلك فقد كان للحكومة مبادراتها ودعواتها المتكررة من أجل كسر العزلة و القطيعة بين العراق والدول العربية، من خلال تأكيدها على دور العراق التاريخي في العالم العربي و الاسلامي ، فهو العضو المؤسس للجامعة العربية وصاحب التاريخ والمواقف البارزة فيها .
    وقد جسدت الحكومة الإنتقالية ذلك عملياً عبر حضور الدبلوماسية العراقية كل الاجتماعات اواللقاءات التي عقدتها جامعة الدول العربية، حضورها في كل المحافل السياسية ذات الشأن العربي و الدولي .
    فعلى مستوى السياسة الدولية، فقد كان الحضور العراقي فاعلاً ومؤثراً في ظل الحكومة الإنتقالية، فقد شارك العراق في كافة المؤتمرات الدولية، وكان حضوره ناجحاً قد إستقطب إهتمام المجتمع الدولي، وإستطاع أن يكسب مواقف الدول في دعمه والوقوف الى جانبه في عملية البناء الديمقراطي.
    يضاف الى ذلك أن الدبلوماسية العراقية تميزت بالنشاط والمواقف الثابتة، فقد عقدت سلسلة من الإتفاقات المهمة التي تخدم العراق في مختلف المجالات، كما أنها كانت واضحة في دفاعها عن الشعب العراقي، من خلال تحديد مسؤوليات دول الجوار والتعامل معهم بشكل دقيق، على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم التسامح بشأن الجانب الأمني للبلاد.
    الثوابت الحكومية
    لقد طرحت الحكومة الإنتقالية برنامجها السياسي بصورة علنية، وقد إلتزمت به، وسعت الى تطبيقه، وقد حققت تقدماً ملحوظاً في المجالات الاتية:
    أولاً: التعامل الجاد مع ظاهرة الفساد الإداري و المالي.
    ثانياً: توفير الحماية اللازمة للمنشآت النفطية لتأمين زيادة صادرات النفط العراقي.
    ثالثاً: تقليص حجم الديون المترتبة على العراق، والحصول على دعم دولي في هذا المجال.
    رابعاً: تعزيز ثقة المواطن بالعملية السياسية الديمقراطية في العراق.
    خامساً: تحسن الوضع الأمني والقبض على قيادات إرهابية خطيرة. وعصابات وزمر تكفيريه موغله بالدم العراقي.
    سادساً: تحسين العلاقات مع دول الجوار، ومع المجتمع الدولي بشكل عام.
    سابعاً: تنفيذ مشاريع الإعمار حسب ما هو مخطط لها، وإنجاز قسم منها بصورة نهائية وقطع مراحل طويلة باتجاه الانجاز في القسم الاخر.
    ثامناً: تفعيل القضاء العراقي، وتأكيد استقلاليته. وقد تمكنت الحكومة من توفير الأجواء المناسبة لعمل القضاء، وكان من أهم المنجزات في هذا المجال هو محاكمة صدام حسين وعدد من رموز نظامه.
    تاسعاً: تجسيد الوحدة الوطنية من خلال التشكيل الحكومي الذي دخلت فيه مكونات الشعب كافة.
    عاشراً: تسنم المرأة العراقية لمواقع متقدمة في الحكومة وبنسبة متميزة.
    حادي عشر: تفعيل حقوق الإنسان العراقي، وتوفير المناخات المطلوبة لنشر ثقافة الحقوق.
    ثاني عشر: إرساء العلاقات الدولية على قاعدة ثابتة تنطلق من المصلحة المشتركة وحفظ سيادة العراق.
    ثالث عشر: الإصرار على إنجاز العملية الإنتخابية من خلال تهيئة الأجواء المناسبة والآمنة.
    رابع عشر: حرص رئاسة الوزراء على تفعيل مجلس الوزراء لصناعة القرارات ومناقشة كافة شؤون الدولة الأساسية، حيث حافظت على إنعقاد مجلس الوزراء بشكل إسبوعي منتظم.
    خامس عشر: إرساء قواعد مبدأ فصل السلطات، والتقيد بها بشكل دقيق، والتأكيد على ضرورة إبقاء هذه الحالة سارية وشاخصة.


    الأمن مجال



    لقد واجهت الحكومة الانتقالية، منذ تشكيلها، تحديات كبيرة في المجال الامني تمثلت فيما يأتي:
    1. التهديدات التي تستهدف أمن الشعب ووحدته وموارده الحيوية والبنى التحتية للدولة ومؤسساتها وكان مصدر هذه التهديدات مجاميع إرهابية أجنبية ومحلية، وقد شكلت عصابات الجريمة المنظمة التي ترافقت مع استفحال الفساد الاداري والمالي تهديداً إضافياً للأمن الوطني.
    2. الفراغ الأمني الذي نشأ في أعقاب انهيار المؤسسات العسكرية والأمنية وتسيّب الحدود، الأمر الذي سمح بتسلل المجاميع الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة وانتشارها.
    3. مواقف دول إقليمية: شعر معظم دول المنطقة بالقلق من التغيرات الحاصلة في العراق، ولأسباب كثيرة منها: القلق من وجود قوات أمريكية في بلد مجاور لها ، والتحول الديمقراطي، والفيديرالية، وتعديل وضع الغالبية الشيعية في الحكم ومنح الأكراد حقوقهم. وقد عكست بعض الدول قلقها بتقديم الدعم لتلك المجاميع الارهابية التي تعمل في العراق ودعمها من أجل عرقلة هذا التغيير.
    4. قلق شريحة من العرب السنة: فقد أثارت سرعة تغير النظام السياسي قلق البعض منهم على مستقبلهم السياسي ودورهم في السلطة الجديدة وقد استغلت الجماعات الإرهابية هذا القلق وسعت إلى استقطاب اخوتنا السنة إليها، بل سعت وحاولت الى إثارة حرب طائفية لتحقيق مصالح ضيقة قصيرة الأمد.
    تمثلت المهام الرئيسة للحكومة الانتقالية في صياغة دستور دائم للبلاد واستفتاء الشعب عليه ، ومن ثم تنظيم إنتخابات وطنية عامة ، اضافة الى مهمة تاسيس دولة ديمقراطية مؤسساتية يسود فيها حكم القانون . وقد أدركت الحكومة الانتقالية – ومنذ تشكيلها – إن أنجز هذه المهام يتطلب وضع إستراتيجية أمنية محكمة وتطبيقها ، من اجل مواجهة التحديات الامنية السالفة الذكر، والتغلب عليها وتوقي اثارها على الوضع الاجتماعي والنفسي للمواطن العراقي لذا اعتمدت قواعد التعامل الاتية :



    الاستراتجية الامنية
    أولاً، حماية الشعب ووحدته وحريات أفراده ومكوناته
    ثانياً، حماية مؤسسات الدولة ومنشآتها
    ثالثاً، حماية البنية التحتية
    رابعاً، ملء الفراغ الأمني من خلال بناء القوات المسلحة بصنوفها، وقوات الشرطة وحفظ النظام، وغيرها ، بما يلائم و المتطلبات المرحلية الآتية
    خامساً، الاستمرار في التصدي بقوة للمجاميع الارهابية لانتزاع زمام المبادرة وكسر شوكتهم وذلك بالقيام بعمليات تستهدف مراكز تواجدهم ودحرهم فيها، وتطهير المناطق غير المستقرة ، ومن ثم العمل على تحقيق تواجد أمني دائم يضمن دوام الاستقرار والأمن فيها.
    سادساً- القيام بجهود دبلوماسية لإقامة علاقات جديدة مع دول الجوار وغيرها، بما يصحح من مواقفها ويحرم الإرهابيين من الدعم الخارجي.
    سابعاً- القيام بجهود لاحتواء الذين لم ينظموا الى العملية السياسية ومن يتعاطف ويقدم الدعم اللوجستي للارهاب و لإفشال مساعي الإرهابيين لاستقطاب هؤلاء و تجنيدهم.



    الانجازات
    بناء القوات الامنية
    بناء القوات الامنية من أهم الستراتيجية الامنية. تقدم مضطرد تحقق من خلاله:-
    زيادة قوة الاجهزة الامنية:- من خلال تنفيذ برامج تجنيد وتدريب مكثف تمت زيادة عدد المقاتلين في مختلف صنوف القوات المسلحة بوتيرة عالية، فخلال فترة 18 شهراً فقط إزداد تعداد قوات وزارة الدفاع (الجيش، والحرس الوطني، وقوة التدخل، والعمليات الخاصة، والقوة الجوية، وقوات الدفاع الساحلي) بنسبة تتجاوز الـ 90% (من 51 ألف مقاتل، في كانون الثاني 2005، الى 256 ,99 مقاتل، في تشرين الاول 2005). وخلال هذه الفترة نفسها، أمكن زيادة حجم قوات وزارة الداخلية (الشرطة، وقوات حفظ النظام، وقوات التدخل السريع، وحرس الحدود، وقوة حماية الطرق، وحماية الشخصيات) بنسبة 42% تقريباً (ازداد التعداد من 75 ألفاً، في كانون الثاني 2005، إلى 890 ,107 آلاف، في تشرين الاول 2005).
    وجميع هذه القوات بهذه الاعداد اضحت مدربه ومزودة بالاسلحة والتجهيزات الضرورية ووفق الاستراتيجيات محدودة :

    رفع القدرات القتالية لقوات وزارتي الدفاع والداخلية
    الجاهزية القتالية: خلال الأشهر الثمانية الماضية أمكن زيادة حجم القوات العراقية النظامية، القادرة على القيام بعمليات عسكرية، بنسبة 50%. واشترك حالياً 120 فوجاً من هذه القوات في واجبات حفظ الامن، وفي خوض عمليات قتالية ضد الإرهابيين في عموم القطر. و نجحت هذه القطعات.
    القدرة على القيام بعمليات قتالية مستقلة: تزداد يوماً بعد يوم جاهزية القوات العراقية وقدرتها على القيام بعمليات قتالية مستقلة من دون الحاجة إلى دعم قوات التحالف. ففي بداية أيار 2005 لم تكن هناك وحدات عراقية قادرة على القيام بعمليات عسكرية، في صورة مستقلة عن قوات التحالف. أما الآن وخلال أقل من ستة أشهر، بات بوسع ( 30 ) فوجاً عراقياً القتال في المقدمة وبصورة مستقلة. وحالياً باتت وحدات بمستوى الألوية تملك القدرة على خوض القتال بصورة مستقلة عن قوات التحالف.
    نعم مازلت أمامنا مسافة نقطعها لجعل المزيد من هذه القوات يصل إلى هذا المستوى من القدرة القتالية، ولكن برامج التدريب الموضوعة لهذا الغرض تسير حسبما هو مخطط، والقوات العراقية تقوم بعملها بكل كفاءة، في ظل ظروف التعقيد ، لا سيما وان التقدم الذي تحقق مشجع. وتبين المؤشرات الميدانية ازدياد نسبة العمليات التي تقوم بها وحدات عراقية وبصورة مستقلة، مقارنة مع عدد العمليات التي تقوم بها القوات العراقية بالاشتراك مع قوات التحالف. وتعكس هذه البيانات ازدياد القدرة المتنامية للقوات العراقية.
    تطوير القدرات الاستخبارتية
    ركت الحكومة الإنتقالية أهمية الاستخبارات في معركة الوطن ضد الإرهاب، لذا فقد عملت جادة لتطوير الامكانات الاستخباراتية. وقد تضمنت الخطة الامنية للحكومة إنشاء هيئة وطنية للتنسيق الاستخباراتي تتولى التنسيق بين الأجهزة الإستخباراتية المختلفة، وترسم سياسة وطنية للاستخبارات، وتضع أولويات جمع المعلومات حسب متطلبات الحكومة. وفعلاً شُكلت هذه الهيئة وباشرت عملها. كما تضمنت الخطة القيام بتطوير إمكانات الاستخبارات، وصولاً إلى القدرة على القيام بعمليات أمنية مبنية على معلومات استخباراتية، والتقدم جارٍ في هذا الاتجاه.
    استحداث افواج حماية البنى التحتية الستراتيجية لمواجهة اعمال تخريب البنى التحتية الحيوية، وبالأخص أنابيب النفط وخطوط النقل الكهربائية، تم تشكيل 18 فوجاً لحماية أنابيب النفط ، ووفقاً للخطة الأمنية لرئاسة الوزراء، تم تشكيل لجنة وزارية لحماية البنى التحتية، وقد حصل تقدم على صعيد تجهيز جزء من هذه القوة بالمستلزمات وتدريبها، إلا أن الطريق ما زال في بدايته، من أجل إكمال التجهيز والتدريب.
    ومن جانب آخر، جرت – وبنجاح - حماية الطرق الخارجية التي تربط بغداد بالكوت، وبغداد ببابل وكربلاء، وتأمينها من قبل القوات النظامية العراقية وبشكل دائم، بعدما كانت تُقطع بشكل متكرر قبل تشكيل الحكومة الانتقالية وتجري فيها عشرات جرائم القتل و الاغتصاب واثارة الغضب الشعبي وخلال الفترة التي واكبت بداية تشكيلها. وستشهد الأشهر المقبلة تامين الطرق الحيوية الأخرى.
    تشكيل وحدات مدرعة إضافة إلى الكتيبة المدرعة الخفيفة تم تأمين العشرات من دبابات القتال الرئيسة من طراز T72، وتم إنشاء معمل لتصليح الدروع. وستشهد الأسابيع المقبلة تشكيل الوحدات التابعة لأول فرقة عراقية مدرعة جديدة.


    القيام بعمليات عسكرية لكسر شوكة الإرهاب، وتحرير المناطق التي تهيمن عليها جماعات إرهابية.
    خلال الأشهر القليلة الماضية أدى تطور الإمكانات القتالية لقوات وزارتي الدفاع والداخلية الى التمكن من القيام بعمليات نوعية وجهت ضربات قوية للإرهاب، وعلى سبيل المثال، نذكر العمليات الاتيه:
    عملية تطهير الموصل من الإرهابيين: ولقد نفذها لواء الذئب (مغاوير الشرطة)، وكانت أول عملية عراقية ناجحة بهذا المستوى. وقد أدت إلى نتائج مهمة:
    تطهير مدينة الموصل من الإرهابيين، وتحريرأهلها من نفوذهم، وفسح المجال أمام عودة قوة الشرطة المحلية وإعادة النظام والاستقرار. وقد أسست هذه العملية بناء ثقة المواطن بالدولة وأجهزتها الامنية لأول مرة منذ انتهاء الاحتلال، في حزيران 2004.
    عملية الوحدة الوطنية في منطقة بغداد لتأمين عملية الإستفتاء على الدستور: وقد أحرزت هذه العملية نجاحاً منقطع النظير في تأمين هذا الحدث الكبير، وإفشال مخططات الإرهابيين للقيام بعمليات إرهابية وتخريبية حيث اشترك 20 ألفاً من عناصر الشرطة، و ستة ألوية من الجيش العراقي في هذه العملية. وقامت الفرقة السادسة العراقية بالسيطرة على أجزاء مهمة من ضواحي بغداد الأربع. وكانت القيادة والسيطرة كاملة لقائد هذه الفرقة في منطقة مسؤوليته. ويعد وهذا حدثٌ بالغ الأهمية اذ يعكس التطور الكبير على صعيد تكامل وحدات الجيش العراقي واستقلاليتها وجاهزيتها القتالية.
    عمليات تطهير حوض الفرات الشمالي الأخيرة: لقد تم انشاء مواقع ثابتة للقوات العراقية حيث جرى نشر أكثر من أربعة آلاف من القوات في هذه المنطقة، في صورة دائمة، لمنع عودة الإرهاب والإرهابيين، بعدما تم تطهيرها علماً إن مثل هذا النشر للقوات لم يكن ممكناً قبل بضعة أشهر، بسبب عدم توافر قوات كافية من ناحية، وعدم الجاهزية القتالية الكافية للقوات المتوافرة منها من ناحية ثانية.
    عملية تطهير محافظة ديالى من الإرهابيين: نفذت من قبل مغاوير الشرطة. وهي أول عملية كبرى مبنية على معلومات استخباراتية أدت إلى القبض على أعداد كبيرة من الإرهابيين، من دون أن يتمكنوا من القتال، أو مقاومة الإعتقال. وقد عكست هذه العملية تزايد تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية تزويدهم إياها بالمعلومات، جاء دليلاً على زيادة ثقة المواطن بالحكومة والقوات العراقية ورفضهم للإرهاب . ويعد عدد المتقدمين للعمل في القوى النظامية ودوائر الانتخابات دليلاً اخر على النجاح الباهر لانجازات الحكومة، في الوقت ذاته، وما حصل بعد ذلك من الشعور بالأمن والأمل.
    التحرك الدبلوماسي الذي يستهدف الدول الإقليمية المؤثرة: إن معظم موارد الإرهابيين المالية و البشرية من دول الجوار الإقليمية، كما ان الإرهابيين يستخدمون هذه الدول قواعد آمنة للتخطيط والتحشد والتدريب أحياناً. ولدول الجوار أهمية خاصة في هذا المجال، كونها طريق وصول هذه الإمدادات للإرهابيين. لذلك جاء التحرك الدبلوماسي على هذه الدول لقطع امدادات عصابات الارهاب واللوجستيات التي تقدم لهم من تلك البلدان سواء بعلم حكوماتها او بدون عملها، ان التوصل الى اتفاقيات امنية مع هذه البلدان بات وشيكاً، اذ به تتحقق السيطرة الكاملة على منابع الارهاب المالية و البشرية.


    التحديات الامنية
    يبقى الأمن مهمة رئيسية ومصيرية بالرغم من كل الانجازات التي تحققت في السنة الماضية. فعدد العمليات الارهابية استمر في الازدياد واصبحت اكثر عشوائية متسببة في سقوط ضحايا ومدنيين اكثر، وجرائم العنف المتضمنة القتل و الخطف لا تزال موجودة وان كانت اقل. لذلك لا يزال الناس في بعض انحاء العراق يشعرون بعدم الامان.
    الحكومة تعلم ان فعاليات القوات المسلحة و الشرطة يجب ان ترتفع الى مستويات اعلى من قبل حتى تحكم قبضتها على هذه التحديات. ويتطلب ذلك زيادة نوعية في تدريب وتجهيز القوات الامنية وزيادة قدراتها القتالية وبنفس الوقت الاستمرار في التصدي للارهاب وللجريمة العادية واحترام حقوق الانسان واكتساب ثقة الشعب.
    لقد شعرت الحكومة بقلق شديد عندما علمت باخبار سوء معاملة السجناء في موقف وزارة الداخلية. وقام رئيس الوزراء فوراً بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه القضية. ان الحكومة عازمة على منع ممارسات كهذه.
    الحكومة ايضاً تعلم ان الحرب ضد الارهاب و الجريمة لا تكسب بالقوة فقط وأنما تتطلب حلولاً سياسية وإقتصادية لشمل كافة اجزاء المجتمع في العملية السياسية وتوفير فرص العمل لرفع دخل المواطن وهذا هو الطريق اللذي تحاول الحكومة ان تسلكه.




    [align=center][/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    817

    افتراضي



    لقد عانى الاقتصاد العراقي خلال الفترة الماضية من تراجع كبير في قدراته واستقراره في غياب سياسة مالية واضحة وادارة حكيمة، وقد وجدت حالة من الفقر المدقع زادت سوءا في ظل عقد ونيف من الحصار ( العقوبات الدولية ). وفي تلك الفترة سيطرت الحكومة على الحياة الاقتصادية لمعظم المواطنين الذين لم يعد لديهم اي خيارات اقتصادية. و كانت المحاسبة على الانفاق الحكومي شبه غائبة، حيث تسبب الفاسدون بإهدار الايرادات، فوق ماسببت سلسلة من الحروب والنزاعات باتلاف القسم الكبير من الاحتياطي المالي و خلق اعباء ضخمة من الديون الدولية تجاوزت 120 مليار دولار امريكي التي يؤدي سدادها الى استمرار حالة الفقر والى رهن مستقبل العراق لعقود من السنوات لذلك ومن اجل اعادة بناء الازدهار الاقتصادي، احتاج العراق الى اعادة تأسيس موقع له ضمن الاقتصاد العالمي والى مواجهة التزاماته ازاء الديون. من هنا، قامت الحكومة في اطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية التي نشرت في شهر حزيران من عام 2005 بتحديد رؤيتها في تحويل البلاد الى "قوة اقتصادية اقليمية ذات سوق نشط ومتكامل مع الاقتصاد العالمي". ويتضمن الدستور الجديد ضمانات تشجع على نمو القطاع الخاص وعلى الاستثمار. ان كل هذه الخطوات وغيرها قد تم اتخاذها، لكنها بدايات استراتيجيه تضع العراق على اول الطريق لبنائه على اسس اقتصادية عالية المستوى وان كنا ندرك انه يبقى الكثير للقيام به.
    ما الذي تم تحقيقه
    إن نقطة التحول الاقتصادي الابرز التي سيحققها العراق في العام 2005 ستكون من دون شك الاتفاق على الترتيب الاحتياطي مع صندوق النقد الدولي، والذي من المتوقع ان يستكمل قبل نهاية العام الحالي. هذا الاتفاق سيضمن 60% من الديون المتوجبة على العراق للدول الاعضاء في نادي باريس بحلول كانون الثاني 2006، كما سيؤدي بعدها الى مسامحة العراق بنسبة 80% من هذه الديون على مدى ثلاث سنوات و هذا الامر يضمن انه سيتم شطب 12 مليار دولار الثانية من الديون في الاول من كانون الثاني من العام 2006 و كذلك سيزود الاتفاق العراق بأداة تفاوضية قوية مع دول دائنة اخرى ستساعده على ضمان الغاء نسب مشابهة من الديون المتوجبة عليه لهذه الدول.
    لقد تم تحديد الاستراتيجية الاقتصادية للحكومة والتي تم تقديمها الى مؤتمر الجهات المانحة الذي عقد بالاردن في شهر تموز من العام 2005 و تضم الاستراتيجية الوطنية للتنمية مجموعة من التحليلات والمقترحات الى جانب مجموعة من السياسات بهدف تقديم فوائد جوهرية في كافة المجالات. لقد تلقت الجهات المانحة الثنائية والمتعددة هذه الوثيقة المهمة بإيجابية على اساس انها تعبر عن رؤية واقعية للتنمية في العراق على المديين القريب والبعيد و في الوقت الذي تقر بالصعوبات التي تواجه العراق، فإن هذه الوثيقة تقدم خطة مترابطة ومرنة بالضرورة لتحقيق الاهداف الاساسية للتنمية.
    بالنظر الى الادارة العلمية والتنمية الاقتصادية، مقارنة بخبرة دول اخرى عاشت مراحل ما بعد النزاعات فإن الاقتصاد العراقي حقق نموا مذهلا في الفترة التي تلت سقوط نظام صدام حيث وصلت نسبة هذا النمو الى 46% في العام 2004. اما حاليا فمن المتوقع ان يحقق نسبة نمو 10% سنونيا خلال السنوات الخمسة القادمة. وهذه النسبة من النمو تأتي نتيجة تأثيرات التطور الحاصل على النشاط الاقتصادي الفعلي وعلى الاستثمار الذي يمكن ان يشجع النمو المستقبلي.
    لقد تميز وضع الموازنة في العام 2005 بانه وضع مشجع ، حيث سيكون العجز لسنة 2005 اقل بشكل ملحوظ مما كان متوقعا سابقا، فيما سيحظى صندوق التنمية من اجل العراق بفائض اكثر من المتوقع. بسبب الارتفاع غير المتوقع في اسعار النفط ، وكذلك من جراء خفض الانفاق في مجالات معينة فضلا عن ان الحكومة ارست تقاليد جعل التطبيقات والممارسات الادارية الافضل التي اقرتها الحكومة ستضمن ان يتم فعليا صرف النفقات المكتوبة في الموازنة في مكانها الصحيح. كذلك بدأت الحكومة بتطبيق نظام جديد لتكنولوجيا المعلومات وذلك لجعل التقارير المالية اكثر شفافية ومصداقية.
    اضافة الى ذلك كله ، شهد النظام المصرفي العراقي تحسنا مستمرا حيث تمكن المصرف المركزي العراقي من زيادة حجم احتياطيه الذي وصل في نهاية شهر ايلول من العام الحالي الى 8.3 مليار دولار – اي بزيادة واضحة عن الحجم المتوقع للاحتياطي للفترة نفسها والذي قدر في اوائل العام الحالي بمبلغ 4.8 مليار دولار.
    الى جانب ذلك كله تعمل الحكومة على تشجيع القطاع الصناعي من خلال عرض اسهم الشركات المملوكة للدولة وإقرار سياسات اقتصادية لبناء روح المنافسة لدى الشركات الخاصة. وفي قطاع الخدمات اتخذت الحكومة خطوات لجعل القطاع المصرفي اكثر فاعلية من خلال تطوير تشريعات جديدة وتحسين قدرات موظفي المصارف الحكومية عبر اخضاعهم للتدريب. اما بالنسبة للتضخم، فإنه يبقى مرتفعا لأن قياسه امر صعب، لكن افضل القياسات المتاحة حاليا تشير الى توجه منخفض حيث تراجعت نسبة التضخم من 37% في نهاية شهر حزيران (على اساس سنوي) الى ما يتوقع انخفاضه الى 20% في نهاية العام 2005 وفق تصور قام بمراجعته صندوق النقد الدولي.
    على انه لا يوجد في هذا الاطار ارقام يعتمد عليها بخصوص نسبة البطالة، لكن الدلائل تشير على ما يبدو الى انه لا يزال مرتفعا، وخصوصا في صفوف الفئات الشابة. وقد وضعت خطط لتقليل هذه النسب تدريجيا على مدى السنتين القادمتين.


    الخطط المستقبلية والتحديات
    تنوي الحكومة التحرك بسرعة للموافقة على تدبير احتياطي نقدي مع صندوق النقد الدولي يمكنها من تأمين ارضية للمزيد من مسامحة الديون. هذا الامر سيلزم العراق ايضا بخطة استقرار اقتصادي ومالي، سيتم فيها الحد من سياسات تعطيل السوق وقد تتضمن تركيز الانفاق الحكومي على اولئك الذين هم الأكثر حاجة اليه.
    إن برنامج الاصلاح الاقتصادي التي رسمت الحكومه استراتيجياته ومساراته سيعزز التحرك نحو اقتصاد موجه بالسوق. لقد باشرت الحكومة بالتخطيط لاجراءات حماية اجتماعية لتخفيف اي مشقة قد تتسبب بها تلك الاجراءات. هذه الخطة ستستهدف بشكل خاص الطبقات الاكثر فقرا وحاجة في المجتمع العراقي. لرفعها الى مستوى الكفاية صعوداً.
    لقد ادخلت على موازنة العام 2006 مجموعة خطط ومن ابرزها:
    استثمارات ضخمة في القطاع النفطي من اجل زيادة كمية النفط المتاح للتصدير وبأسرع وقت ممكن.
    اجراءات لتنويع الايرادات بما فيها فرض ضريبة كمارك 10% لاستبدال ضريبة 5% المخصصة لاعادة الاعمار والتي كانت قد اقرت في العام 2004.
    استحداث صناديق اضافية بقيمة نصف تريليون دينار عراقي لتامين المساعدة الاجتماعية الاكبر للذين يحتاجون لها من الاسر العراقية.
    ومن خلال ما تقدم فان الحكومه قد استطاعت ان تؤسس منطلقات علميه للرفاهية وطبقت بعضا منها ، وظهرت اثار التطبيق على المداخيل و الاستثمارات






    مجال الكهرباء

    تمهيد
    إن قطاع الطاقة في العراق كغيره من القطاعات الاخرى بل اكثرها قد عانى سنوات من الاهمال في ظل غياب للاستثمار في البنية التحتية والفشل في الحفاظ بفعالية وانتظام على التجهيزات الموجوده. و لم يتم توزيع الطاقة الكهربائية المتاحة بالتساوي بين مختلف انحاء البلاد فتنوعت بحسب المناطق حيث كانت العاصمة بغداد تتغذى بالكهرباء طوال 24 ساعة في اليوم الواحد فيما كانت مناطق اخرى تحظى بوقت أقل بكثير من التغذية ، حتى اضطرت بعض المناطق الى التكيف مع تقنين كهربائي وصل الى حد اربع ساعات من التغذية الكهربائية يوميا فقط.
    قد كشف تحليل كامل لقطاع الكهرباء اجرته وزارة الكهرباء في العام 2004 عن ان حالة البنية التحتية للكهرباء هي اسوأ مما تم تقديره اساسا. فلم يكن النظام السابق قادرا على توليد اكثر من 4400 ميغاواط بالرغم من ان لديه القدرة على توليد طاقة اكبر، مما يعني انه كان قادراً على الايفاء بالحاجة المطلوبة التي تتعدى هذا الرقم. وكان من الواضح ان هناك حاجة لاستثمار جوهري في القدرة على التوليد ونظم التوزيع، بالاضافة الى تحديث المؤهلات التقنية وهو امر يتطلب سنوات عدة لتحقيقه.
    اضافة الى هذه الصعوبات، ادت اعمال سرقة ونهب الكابلات والامدادات وتدمير الاعمدة والابراج وتخريب انابيب النفط الى تراجع امكانية تزويد العراقيين بالطاقة الكهربائية، وخصوصا في بغداد. كذلك شهد الطلب على الكهرباء تزايدا سريعا فبلغ نسبة 23% عما هو في السنة الماضية، وذلك في ظل استمرار تنامي الاقتصاد. لقد وصل الحجم الاقصى للطلب على الكهرباء في شهر تموز من العام 2005 الى 8345 ميغاواط مقابل 4800 ميغاواط فقط في فترة ما قبل الحرب. فيكون تزايد الطلب على الكهرباء عما هو الحال قبل الحرب بنسبة اكثر من 90%.

    ان تضافر هذه العوامل مجتمعة يعني ان تقنين الكهرباء في الفترات التي تمثل ذروة الطلب عليها سيستمر، ولا سيما في بغداد. وقد لا يكون مفاجئا في ظل هذه الحال ان يشعر الناس ان المؤشرات بتحسن الامور لا تزال قليلة.
    ولكن رغم كل شيء، فإن وزارة الكهرباء، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، تمكنت من تطوير استراتيجية لتحسين الوضع.
    و تتمثل الاهداف العاجلة اي حتى كانون الاول 2006 بالتالي:

    اضافة اكثر من 3000 ميغاواط كقدرة توليدية على النظام. السائد

    زيادة قدرة العراق المتاحة لتلبية الطلب الاقصى الى 6000 ميغاواط.

    تأمين التغذية بالطاقة الكهربائية لمدة ادناها 12 ساعة في اليوم ولمختلف انحاء البلاد.


    اما الاهداف على المدى البعيد فهي:

    تأمين تغذية معتمدة بالطاقة طوال 24 ساعة في اليوم.
    الحصول على قدرة توليد تفوق حجم الطلب بنسبة 20%.




    ما الذي تم انجازه؟


    لقد عملت وزارة الكهرباء عن كثب مع مجتمع المانحين الدوليين لزيادة حجم توليد وتوزيع الكهرباء، وذلك عبر اصلاح واعادة تاهيل وبناء منشآت جديدة لتوليد الطاقة، بالاضافة الى التدريب على الاشغال والصيانة.
    إن الهدف المتمثل بتجاوز مستوى الانتاج الذي كان قبل النزاع قد تحقق فعلا في شهر اكتوبر من العام 2003.
    لقد تضمنت الانشطة اضافة قدرة توليدية وبرنامج مكثف لاعادة التأهيل وتطبيق برنامج تدريبي على الاشغال والصيانة لكافة العمال في قطاع الكهرباء.
    وفي ما يلي ابرز الانجازات الاساسية التي تحققت منذ العام 2003:

    جرت اضافة او ترميم قدرة توليد محتملة تتعدى 4500 ميغاواط على شبكة الكهرباء الوطنية العراقية وقد كانت قبل الحرب تعمل بطاقة 2500 ميغاواط.
    تمت زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي لكافة انحاء العراق من ما بين 4 و8 ساعات في شهر آذار 2003 الى معدل 12 ساعة بالرغم من الزيادة الكبيرة التي شهدها الطلب على الطاقة.
    بات توزيع الطاقة حاليا اكثر توازنا بين كافة انحاء البلاد.
    عقدت وزارة الكهرباء اتفاقيات مع كل من تركيا وسوريا وايران لاستيراد الطاقة.
    خضع نحو 44000 من موظفي الوزارة لبرامج تدريبية في العراق وفي الخارج ومن بينهم 239 موظفا تدربوا ليصبحوا "فرق النمور" لدعم الصيانة في المنشآت الاساسية للطاقة.
    بدأ العمل في كانون الثاني 2005 ببرنامج طوارىء لمساعدة الوزارة في التعرف على قطع الغيار المهمة.
    بدات المشاريع الكبرى البارزة باصلاح واستبدال العناصر الاساسية في منشآت الطاقة وتطبيق ما يعرف بالصيانة الوقائية.




    التطلع الى الامام نحو العام 2006
    تتطلع الوزارة لانجاز مايأتي:

    ستواصل الوزارة عملها لتحسين قدرة واستمرارية التزويد بالطاقة لتتمكن من تشغيل النظام الكهربائي بطريقة كفوءة وفعالة.
    إن الهدف هو زيادة خدمة الكهرباء واتاحتها لكل المناطق العراقية تمهيدا لزيادة مطردة للقدرة على الانتاج تصل الى 6000 ميغاواط.
    سيتم تشغيل محطات المسيب (500 ميغاواط) وحديثة (230 ميغاواط) وبغداد الجنوبية (400 ميغاواط) وسامراء (340 ميغاواط).
    من اجل زيادة مستويات انتاج الطاقة، تخطط الوزارة لاستيراد 500 ميغاواط من ايران و800 ميغاواط من تركيا. فيكون المجموع في صيف 2006 هو 1300 ميغاواط.
    أي أنه تتحقق ( قدرة فائضة احتياطية)


    مجال النفط


    تمهيد

    يمتلك العراق واحدا من اكبر احتياطيات النفط في العالم و يمثل النفط اكثر من 90% من ايرادات الحكومة العراقية و95% من مداخيلها بالعملة الصعبة. لكن للاسف، ادت سنوات الاهمال في ظل حكم نظام صدام الى اضعاف البنية التحتية لهذا القطاع المهم.
    لقد لاحظت الاستراتيجية الوطنية للتنمية التي نشرت في شهر تموز من العام 2005 انه "نظرا لسيطرة النفط على الاقتصاد العراقي، يبدو من الواضح ان تحسين اداء هذا القطاع يعتبر مفتاحا اساسيا في رفع مستويات النمو الاقتصادي".
    في العام 2004، حصل العراق على 17.5 مليار دولار مقابل صادراته النفطية، وتقدر الحكومة انها ستحصل في العام 2005 على نحو 23 مليار دولار مقابل هذه الصادرات.

    وقد نصت الاستراتيجية على ترميم انتاج وتصدير النفط الخام العراقي واعادتهما الى مستويات ما قبل الحرب (في شهر آذار 2003 كان الانتاج 2.6 مليون برميل في اليوم والتصدير مليوني برميل في اليوم).
    خلال الاشهر الستة الاولى من العام 2005، كانت الصادرات العراقية تاتي عمليا من الجنوب. وقد أدت هجمات المسلحين المتكررة على انابيب النفط الشمالية والجنوبية وتلك في وسط البلاد الى استمرار إعاقة عملية نقل النفط الى المصافي المحلية وكذلك الى الحد من قدرة العراق على التصدير عبر الانابيب الشمالية. إن هجمات المسلحين بالاضافة الى البنية التحتية المهدمة والضعف في الاشغال والصيانة، كلها عوامل ادت الى عرقلة عملية المصافي الوطنية واضطرار العراق الى استيراد كميات معتبرة من غاز البترول المسال والغازولين والكيروزين والديزل بتكلفة وصلت هذه السنة الى 4 مليار دولار.

    ما الذي تم انجازه؟
    بالرغم من هذه الصعوبات، عاود العراق في صيف العام 2005 تصدير النفط الخام الى تركيا بواسطة انبوب النفط الشمالي وحقق مبيعات لشركات نفط دولية وتركية. كذلك استمر تحقيق التقدم في مجال تطوير القطاع النفطي:
    اقترب حجم انتاج النفط العراقي حاليا من المستويات التي كان عليها قبل الحرب حيث يبلغ المعدل اليومي للانتاج 2.3 مليون برميل ، فيما يبلغ حجم التصدير 1.7 مليون برميل يوميا (من المتوقع ان يصل الى 1.8 مليون برميل يوميا في نهاية العام الحالي).
    بلغ معدل انتاج وتصدير مادة الغازولين 22.859 الف ليتر يوميا في عام 2005 مقابل 17.999 الف ليتر يوميا في عام 2004.
    بلغ معدل انتاج وتصدير مادة الديزل (مازوت) 18.364 الف ليتر يوميا في عام 2005 مقابل 17.176 الف ليتر يوميا في عام 2004.
    يشتمل برنامج التطوير على مجموع 135 مشروعا في مجالات انتاج النفط الخام، وفصل زيت الغاز وتمديد الانابيب ومنشآت معالجة وتصدير الغاز. وحتى الآن، تم الانتهاء من 22 مشروعا فيما لا يزال 102 مشروعا قيد التنفيذ بينما سيبدأ العمل في 11 مشروعا آخرين قبل نهاية العام 2005. من الامثلة على هذه المشروعات:
    § تتواصل اعمال البناء بشكل فعلي على تقاطع انابيب النفط في منطقة الفتحة، فيما يشارف تقاطع قناة كركوك على الانتهاء.
    § اضافة مشروعات تعمل على فصل زيت الغاز في الشمال وتحقيق القدرة على انتاج 200.000 برميل يوميا من النفط الخام لدعم معاودة الصادرات عبر تركيا.
    § مشروعات منشآت ضخ المياه في الجنوب تعطي بمعدل 560.000 برميل يوميا لتساعد على ترميم الضغط الاحتياطي في احد اكبر الحقول الجنوبية من اجل دعم المستويات الحالية لانتاج النفط.
    § بدأت اعمال البناء لتجديد اذرع التحميل للمرساتين 1 و2 والتي تشكل المرحلة الاولى من ترميم محطة النفط في البصرة.
    § تمت الموافقة على خطط لبناء اكثر من 600 محطة لتعبئة الوقود للمواطنين يتم تأجيرها الى القطاع الخاص.



    التحديات المستقبلية
    يبرز تحدٍ مستقبلي امام الاقتصاد العراقي يتمثل في ان صناعة النفط عرضة لتقلبات سيئة. وتجعل التقلبات المتكررة في الاسعار من الصعب وضع خطط مستقبلية كما يمكن ان تزعزع آمال العراق بتحقيق النمو المطلوب. لقد اشارت الاستراتيجية الوطنية للتنمية الى "تحويل هيكلية الاقتصاد العراقي للسماح بدور أكبر للزراعة والسياحة والصناعة وهي قطاعات تختبر دورات مختلفة عن صناعة النفط ويمكنها ان تسند وتدعم الاقتصاد العراقي تجاه الصدمات النفطية".
    في ما يلي بعض التحديات المعينة التي تواجه قطاع النفط في العراق:
    تأمين الحماية الامنية للبنى التحتية لتجنيبها اعمال التخريب والتعطيل من جانب المتمردين.
    زيادة الاستثمار في صناعة النفط من اجل دعم الانتاج وقدرات التصدير والمصافي.
    مواصلة تطوير الخبرات التقنية للقوى العاملة في الصناعة.
    ضمان جلب تمويل دولي وخاص لعمليات استخراج النفط والغاز ومشروعات التنمية.
    تحسين الهيكل التنظيمي للتمكن من اعادة هيكلة الصناعة وجذب الاستثمارات.
    معالجة مسألة دعم الوقود. ان مسألة دعم الوقود تبقى مهمة لأن البلاد غير قادرة حتى الآن على تلبية حاجاتها من الوقود من انتاج المصافي المحلية فقط ويجب ان تستورده لتلبية الطلب. و المعضله ان الاموال التي يجب ان يتم إنفاقها على توسيع وتحديث البنى التحتية للنفط العراقي و التي تنفق حاليا على الاستيراد المكلف لسد الحاجات الفورية للبلاد. وتبدو الوسيلة الافضل للخروج من الحلقة المفرغة باعتماد خطة الالغاء التدريجي للدعم في هذا القطاع المهم. واستثمار فائض الدعم الملغى حاليا في استكمال القدرة الوطنية على انتاج المشتقات. لتحقيق كفاية ذاتيه من المنتج العراقي
    [align=center][/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    817

    افتراضي


    مجال الصحة

    لقد ، كانت المعايير الصحية في العراق حتى 2003 من بين الاوضاع الاسوأ في المنطقة في ظل معاناة ما يقارب ثلث عدد الاطفال في جنوبي ووسط العراق من سوء التغذية ، إن المعدلات المنخفضة للرضاعة الطبيعية والوزن القليل للاطفال عند الولادة وحالات الاسهال والاصابات بالالتهاب التنفسي ومعدلات الخصوبة المرتفعة وانتشار مرض الأنيميا ونقص الاهتمام بأمراض الطفولة ومشاكل الحمل والتوليد كلها عوامل ساهمت في ارتفاع معدلات الوفيات لدى الاطفال والاجنة و الاطفال اثناء الولادة. كذلك انتشرت اوبئة الملاريا والكوليرا والليشمانيا في مناطق متعددة من البلاد.
    لقد كانت هذه المشاكل في جزء منها نتيجة لنقص الاستثمار في المجال الصحي وللبنية التحتية المنهارة المؤسسات الرعاية الصحية اوالتغطية المتدنية للتحصين.
    لقد واجه القطاع الصحي ضغوطات صعبة للغاية خلال فترة الحكومة الانتقالية العراقية، حيث ارهقت الاعتداءات المسلحة والعمليات المضادة لها غرف الطوارىء في المستشفيات الواقعة في كبرى المناطق المأهولة في البلاد، كماعرقلت مسيرة ترميم البنية التحتية الضرورية لاصلاح قطاع الصحة العامة والحفاظ عليه.


    إن وزارة الصحة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، اعتمدت بالرغم من كل الصعوبات التركيز على تجديد نظام الرعاية الصحية في العراق عبر تسريع انشاء الخدمات الصحية الضرورية وتحسين خدمات صحة الاطفال والولادة وقد تم انجاز الكثير في هذا الاطار، ومن الامثلة على ذلك:

    برنامج تلقيح رئيسي على مدى السنتين الماضيتين منح اللقاحات لاكثر من 3.2 مليون طفل تحت سن السابعة بالاضافة الى 700.000 امرأة حامل.
    تم تأمين التدريب المهني لنحو 2.500 عامل ممن يقدمون خدمات صحية وكذلك لنحو 700 معالج.
    تم تدريب 2.000 شخص من المدرسين الصحيين والزعماء الدينيين والشباب على تحريك مجتمعاتهم وارشادهم حول مسائل الوقاية الصحية والنظافة وعوارض الاسهال والرضاعة الطبيعية والتغذية والتحصين الصحي.

    ما الذي تحقق في عام 2005؟
    منذ اجراء الانتخابات، تضمن التقدم الحاصل بدعم من الشركاء الدوليين الامور الاتية:
    تم تطوير مراكز الرعاية الصحية الاولية في المحافظات كافة، حيث يتوقع الانتهاء من 22 مركزا في الربع الاخير من عام 2005. كذلك يتوقع الانتهاء من 142 مركز آخرا قبل نهاية الربع الاول من عام 2006 المقبل.
    تم تزويد موظفي وزارة الصحة بالمناهج التدريبية "درِّب المدرِّب" وذلك بهدف تزويد كافة العاملين في المراكز ال142 بالآليات اللازمة في الادارة المتكاملة لامراض الطفولة وصحة الامومة والولادة والادارة المركزية.
    قام البنك الدولي بتخصيص وتمويل صندوق منح ائتمانية بقيمة 25 مليون دولار لاعادة تأهيل منشآت الطوارىء الصحية. وفي شهر كانون الاول 2005، سيبدأ العمل باعادة تأهيل 12 مركزا عبر انحاء البلاد مع ضمان استمرار تجهيزها بالادوية والتجهيزات الاساسية وبالتدريب للمدراء والموظفين الطبيين.

    بالرغم من الحصيلة الحقيقية لعدد الضحايا غير متاحة، الا ان المؤسسة الطبية القانونية في بغداد سجلت في شهر تموز 2005 حصول اكثر من 1.100 حالة وفاة مؤلمة. وعلى اعتبار ان معيار الوفاة هو واحد من بين كل ثلاثة جرحى، فإنه في بغداد وحدها يتم معالجة اكثر من 100 جريح يوميا. لمعالجة هذه المشكلة، قامت الوزارة باعداد خطة جهاز اسعاف "الرد النشيط" في بغداد، وتتمثل بوجود سيارات اسعاف في انحاء المدينة تكون جاهزة للعمل خلال الاوقات التي يرتفع فيها مستوى التهديد.
    تم استخدام الاموال والمنح الدولية لتجديد المركز الوطني لنقل الدم في بغداد وخمس مراكز اقليمية اخرى عبر انحاء البلاد. لقد لعبت القيادات الدينية دورا مهما في انجاح حملات التبرع بالدم داخل المجتمع، وحاليا تم جمع 240.000 وحدة دم في السنة وهناك توقع بوصول العدد الى مليون وحدة دم سنويا.
    تم تطوير خمسة مراكز رعاية صحية او "عيادات مميزة" ثلاثة منها ضمن مستشفيات موجودة اصلا (مستشفى الولادة والاطفال في الديوانية القادسية – مستشفى التوليد والاطفال في كربلاء – مستشفى الحاج جلال للتوليد والاطفال في واسط) ، وواحد سيكون ضمن الحرم الطبي الجديد في السليمانية فيما سيكون الاخير في ميسان حيث لا توجد مستشفيات للولادة والاطفال.
    هناك 22 مشروعا في 20 مستشفى قيد التنفيذ من بينها تجديد المستشفى التعليمي في النجف بكلفة 15 مليون دولار. ومن المتوقع ان ينتهي خمسة عشر مشروعاً من مشاريع التجديد هذه قبل نهاية 2005.
    استكملت الاعمال في مستشفى الاطفال في كربلاء وفي مستشفى بعقوبة العام في شهر ايلول من عام 2005.
    يتواصل برنامج التحصين. وخلال الصيف جرت جولتان من جولات الايام الوطنية للتطعيم ضد الشلل، وذلك من اجل تجنيب العراق هذا الداء المستشري في المنطقة والحفاظ على خلوه منه، فقد قام اكثر من 20.000 متطوع بتلقيح 98% من الفئة المستهدفة بين الشعب (4.7 مليون طفل). كذلك قام 450 متطوعا من المتعاقدين مع منظمة الهلال الاحمر باجراء رقابة مستقلة على اعمال التلقيح خلال الجولتين.
    هناك مجموعة من المبادرات التدريبية قيد التنفيذ. مثلا:
    1. قامت وزارة الصحة باعداد خطة تدريبية تتضمن نظام مراقبة وتقييم لضمان نوعية التدريب على كافة المستويات.
    2. تم انشاء قاعدة لتقييم الكفاءة للمعالجين ومدراء المراكز الصحية وكذلك للممرضين والممرضات والمساعدين الطبيين في مجال تشكيل فرق العمل الصحية وايجاد الحلول للمشكلات.
    3. اقيمت اربع ورش عمل "درِّب المدرِّب" كل منها على مدى ستة ايام شملت 48 معالجا و41 ممرضا وممرضة من 16 محافظة.

    الانشطة المستقبلية على المدى القريب تتضمن:
    يتبقى مبلغ 9 ملايين دولار من عقود تقديم التجهيزات الطبية العامة الى المستشفيات الحالية ومراكز الولادة ومراكز الدم ومراكز السل في اطار خطة التوزيع المفتوح التي رصد لها بالاساس مبلغ 109 ملايين دولار بالتعاون مع الجهات المانحة.
    اقامة حلقات تدريب حول تشغيل وصيانة المعدات الطبية عند التسليم كما هو مطلوب. الامثلة على ذلك تشمل اجهزة الصور الاشعاعية وفحص الدم والولادة مراقبة المريض وغيرها من اجهزة المستشفيات العامة.
    تسهيل تدريب المعالجين والممرضين والممرضات.
    انشاء آلية تطبيقية للتدريب على كيفية بناء فرق عمل للمراكز الطبية وايجاد الحلول للمشكلات.
    البدء بتطوير آليات للتدريب على الخدمات الصحية الداخلية من اجل تحسين فعالية المراكز الصحية.
    تنفيذ برنامج تدريبي لمدراء المراكز الصحية.
    البدء بتنفيذ الانشطة الاستراتيجية وتطوير انظمة العناية الصحية الاولية.
    8.بناء القدرات كدعم للتحول نحو نظام رعاية صحية لامركزية من خلال توسيع تواجد خدمات العناية الصحية الاولية.
    مواصلة بناء مستشفى الاطفال في البصرة لخدمة حاجات المحافظات الجنوبية..



    مجال التربية و التعليم

    تمتع العراق حتى عام 1990 بسجل ممتاز في قطاع التعليم. اذ كان تلقي التعليم الابتدائي معمما بشكل كبير وكانت معدلات التعليم عالية. ولكن للاسف لم يتم الحفاظ على هذا المستوى فشهدت فترة التسعينيات من القرن الماضي تراجعا خطيرا في المعايير التعليمية.
    وبعد انتهاء الحرب، كان حال معظم الجامعات والمدارس والمكتبات والمختبرات سيئة للغاية من حيث و الاستعدادات، في ظل افتقاد الاساتذة والمعلمين للتدرب على الوسائل التعليمية الحديثة. كذلك كان معدل التعليم العالي من بين الاقل في الدول العربية كافة حيث سجل نسبة 40 الى 65% بحسب تقديرات منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة (يونيسكو). في شهر ايار 2003، كان طفل واحد فقط من كل ستة اطفال يذهب الى المدرسة كما كانت نوعية كل من التعليم الاساسي والتعليم العالي في تراجع خطير للغاية. كل هذا ترافق مع اعمال النهب وتدمير الممتلكات العامة عقب انتهاء الحرب بما اثر على المدارس التي افتقد معظمها لتمديدات المياه الصحية والاسلاك والاضاءة والمكاتب والنوافذ والابواب.

    إن الهدف المحدد في الاستراتيجية الوطنية للتنمية يتمثل بالآتي:

    "الاستثمار في رأس المال البشري مع التركيز على التعليم العالي والتدريب المهني والخطوات الممكنة للحد من التراجع في معدلات التعليم الاساسي".

    لذلك كان تركيز قطاع التعليم على خلق نظام تعليم عالي جيد النوعية، وذلك من خلال الاستراتيجيات الآتية:

    1. تحسين عملية تدريب المعلمين و المدرسين.
    خلق مدارس نموذجية وبناء او اعادة تأهيل المدارس في كافة انحاء البلاد.
    تأمين الكتب المدرسية والتجهيزات الاساسية.
    تأسيس شراكات بين الكليات والجامعات العراقية وجامعات عالمية نظام ( التوأمة).
    إنشاء نظم حديثة لتقينة المعلومات.

    ما الذي تم انجازه؟

    في اطار عملها مع الشركاء الدوليين، حققت وزارتا التربية والتعليم العالي خطوات جبارة في تحسين النظام التعليمي بالعراق. هذه الانجازات تشمل:
    منذ انتهاء الحرب، تم تدريب اكثر من 36.000 مدرس منهم 9.500 مدرساً تدرجوا في السنة الاكاديمية 2005-2006 ضمن كلية تدريب المعلمين.
    تواصل العمل في البرنامج الاساسي لبناء وتجديد المدارس باستخدام تمويل عراقي ومن الجهات المانحة. وحتى الآن انتهى العمل في 100 مدرسة (باستثناء المدارس النموذجية) فيما لا تزال 500 مدرسة اخرى قيد البناء. كذلك تم تجديد اكثر من 260 مدرسة في وقت يستمر العمل بمشاريع التجديد في 240 مدرسة اخرى.
    سينتهي العمل في 72 من اصل 84 مدرسة نموذجية بنهاية تشرين الثاني 2005.
    هذا الصيف، تم تجديد شبكات المياه ومنشآت الصرف الصحي في 359 مدرسة بينما يتواصل هذا العمل في 136 مدرسة اخرى. وفي نهاية هذا البرنامج، ستكون 800 مدرسة قد حظيت بالمياه ومنشآت الصرف الصحي.
    تم تجديد 23 مكتبة ومختبر آلي.
    تمت طباعة اكثر من 30 مليون كتاب مدرسي.
    تستمر معدلات الالتحاق بالمدارس بالارتفاع – لمراجعة الجدول.
    أعدت وزارة التربية البيانات الرسمية للتعليم الاساسي.

    استحدثت وزارة التعليم العالي 13 كلية جديدة في 9 جامعات بالاضافة الى 33 دائرة علمية في 13 جامعة.
    10.تمت الموافقة على تنفيذ 279 مشروع اعادة اعمار في القطاع الجامعي، 11 منها تم انجازها و158 لا تزال قيد الانشاء وال110 الباقية ستبدأ قريبا.
    11.عبر الشراكات الدولية، تقوم الجامعات العراقية باعادة اعمار بنيتها التحتية واعادة تجهيز منشآتها والمشاركة في مؤتمرات دولية وحضور ورشات عمل ودورات مناهج متجددة واصلاحية.



    من خلال الشراكات الجامعية، شارك اكثر من 1.400 اداري ومدرس وطالب من 10 جامعات عراقية في ورسات عمل ودورات تدريبية ومؤتمرات ودورات على المناهج اقيمت في كل من العراق والشرق الاوسط واوروبا والولايات المتحدة.
    تم اعداد نظم تقنية معلومات جديدة للمزيد من التعليم، منها مثلا:
    نظام مدخل الكتاب الالكتروني
    مشروع ضخم للبنية التحتية لتقنية المعلومات لربط كل ابنية الحرم الجامعي في جامعة الموصل وعددها 11 بناء.
    انشاء مختبرات آلية تعليمية على الحاسوب في خمس جامعات.
    تم شراء وتركيب اجهزة جديدة لمخنبرات الجامعات.


    الخطط المستقبلية
    سيتابع قطاع التعليم برنامجه المتمثل في اعادة تأهيل المدارس وعرض المبادرات لافضل التطبيقات التعليمية والتتعليم الصحي والتدريب لحوالي 100.000 معلم ومدرس، بالاضافة الى توزيع المواد التعليمية وبرنامج تعليمي موسع ومعجّل لنحو 50.000 شاب وشابة خارج المدارس.


    وفيما يأتي جدول ببعض انجازات وزراتي التعليم العالي و التربية

    جدول لبعض انجازات وزارة التعليم العالي
    الاعادة الى الخدمة
    جدول (1)

    الحقل المعادون للخدمة / 2005 التعينات الجديدة / 2005
    الاساتذة الجامعيون 454 652


    استحداث كليات جديدة / واقسام علمية جديدة
    جدول (2)

    السنة الكليات المستحدثة الاقسام العلمية المستحدثة
    2005 14 33

    مشاريع الاعمار
    جدول (3)

    العدد الكلي المنجز 10/2005 تحت التنفيذ قيد التنفيذ الكلفة الكلية
    279 11 158 110 125 مليون


    جداول في انجازات وزراة التربية

    تشيد المدارس
    جدول (1)

    المدارس المنجز قيد الانجاز ماينفذه مجلس الاعمار
    تشييد 13 539 89
    الترميم 262 238 28
    اضافة اجنحة 40 --- ---
    اضافة مخازن 3 --- ---
    مدارس نموذجية --- 84
    مختبرات حاسبات 11 --- ---
    مختبرات 3 --- ---



    اعداد الطلبه
    جدول (2)

    2004 2005 متوقع 2006
    رياض الاطفال 49 لكل 1000 52 لكل 1000 60 لكل 1000
    الصف الاول / ابتدائي --- 86% من المشمولين 91%
    الصف الاول / متوسط 58% من المشمولين 60%
    الصف الرابع / اعدادي --- 21% زياده 22% زياده
    المهني 4% زياده 6% زياده



    وقد تم اعادة المفصولين البالغ عددهم 31000
    التدريب و التأهيل

    جدول (3)

    الدورات التدريبية تطوير المعلمين الاجازات الدراسية
    12032 1500 512 ماجستير 265 دكتوراه
    التعديل الأخير تم بواسطة المراقب ; 30-12-2005 الساعة 00:47
    [align=center][/align]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    817

    افتراضي


    مجال الاسكان و الاعمار


    خصص النظام العراقي السابق موارد قليلة من اجل الاسكان خلال السنوات الثلاثين الماضية ولم يفعل شيئا لدعم قطاع بناء السكن الخاص الضعيف نسبيا او لانشاء قطاع لتمويل بناء السكن الخاص. ونتيجة لذلك، هناك الآن نقص كبير في قطاع الاسكان بالعراق حيث تشير بعض التوقعات الى ان نحو ربع عدد سكان العراق بحاجة الى المسكن الملائم. لكن مع ذلك بقيت مساهمات المانحين في هذا المجال قليلة، من هنا سعت الحكومة لمعالجة هذه المشكلة من دون إغفال الالتزام بتطوير هذا القطاع على المدى البعيد. لقد تم تحقيق الكثير في اطار وضع الاسس لاحداث تقدم سريع في هذا المجال.

    ما الذي تم تحقيقه في عام 2005؟
    منذ ما بعد الانتخابات، تضمنت الانجازات ما يلي:
    باشر الصندوق العراقي للاسكان في وزارة الاعمار والاسكان بتقديم قروض للمواطنين العراقيين من اجل بناء منازل جديدة. وقد تمكن الصندوق من تقديم 2000 قرض مقابل رهونات يقدمها المستقـرض وقد خصصت فترة التقديم لغاية شهر تشرين الثاني 2005، كما قامت الحكومة بدعم قدرة الصندوق على الإقراض عبر دعمه بمبلغ 200 مليون دولار لتمكينه من التاثير الايجابي على سوق تمويل وبناء المساكن.


    أشركت وزارة الاعمار والاسكان في عملها منظمات دولية مهتمة بالاسكان وتمويله ، ابرزها منظمة الامم المتحدة للمسكن والبنك الدولي، وذلك من اجل البدء بتطوير سياسات الاسكان وتمويله وفتح الطريق امام مساعدات المانحين النقدية.

    تم وضع دراسة اولية حول الاسكان كمقدمة لوضع شروط ومتطلبات الاسكان ودراسة السوق وسيبدأ قريبا العمل وفق نتائج الدراسة من اجل تقديم البيانات الضرورية لتطوير البرامج والسياسات اللازمة للاسكان.
    وضعت وزارة الاعمار والاسكان خطة عمل متفهمة لبناء منازل في كافة انحاء العراق وعرضها للبيع على المواطنين العراقيين. وفي هذا الاطار تضمنت الخطة اكثر من 25 مجمع سكني في عموم مدن العراق يحتوي كل منها على ما بين 500 الى 600 وحدة سكنية بأحجام كبيرة وصغيرة، قسم منها بات قيد التصميم وآخر قيد الانشاء فيما لا تزال تعد الدراسات للبعض الآخر.
    بدأ تطبيق برنامج اعادة تاهيل المساكن في عدد من المدن وقد تم تمويل الجزء الاكبر من هذا البرنامج بواسطة منظمة الامم المتحدة للمسكن.
    تم اعداد معايير تصميم وبناء المساكن التي ستطبق على مختلف المشاريع الخاصة بهذا القطاع والتي ستقام في البلاد.
    تم انشاء هيئة للاستثمار العقاري في القطاع الخاص من اجل دعم وتسويق استثمار القطاع الخاص في حقل الاسكان وتطوير الاوجه العقارية الاخرى برؤوس اموال يضخها القطاع الخاص العراقي والدولي. ومما يتضمنه عمل الهيئة بيع الاراضي للعراقيين في القطاع الخاص ولشركائهم.
    تم اعداد قانون للاستثمار في قطاع السكن وقانون لصندوق الاسكان، ارسل الى الجمعية الوطنية لاقراره علما انه مصمم لتقديم افضل الحوافز والدعم عن طريق الإقراض للقطاع الخاص للاستثمار في الاسكان.

    تتضمن الانشطة المستقبلية على المدى القريب
    متابعة تسويق برنامج الوزارة للاستثمار العقاري في القطاع الخاص والذي سيشجع المستثمرين الخاصين في القطاع العقاري من العراق والمجتمع الدولي على انشاء مجمعات سكنية في العراق عبر تزويدهم بالحوافز والمساعدات والاراضي الى العراقيين وشركائهم.

    مواصلة العمل على الانتهاء من وضع قانون للصندوق العراقي للاسكان من اجل توسيع قدراته ومساعدته على الاستمرار ودخوله بشكل اكبر في برامج الكفالات والقروض الداعمة لتطوير القروض مقابل رهن المنازل بواسطة المصارف العاملة في العراق.
    مواصلة تطوير وتسويق استراتيجية مانحين منسقة تتضمن تمويل البنى التحتية وتقديم الخدمات لمالكي الاراضي العراقية الذين ينوون انشاء مجمعات سكنية.
    متابعة انشاء مجمعات سكنية مكتملة تكون ممولة من الحكومة العراقية وتعرض للبيع الى المواطنين العراقيين.
    تأمين فرص التدريب التقني لمهندسي الوزارة المعماريين على يد خبراء دوليين في البناء السكني الحديث والمواد والتصاميم والتقنيات المستخدمة في البناء.
    متابعة العمل على إقرار قانون الاستثمار في قطاع الاسكان العراقي من اجل التمكن من تقديم الحوافز للمستثمرين لضمان التزام رؤوس الاموال ببناء وتمويل المساكن.

    استكمال إعداد تحليل قانوني متفهم حول تطور العقار وقوانين الاقراض والايجارات في العراق وتطوير رزمة اصلاحات قانونية يجري تقديمها الى الجمعية الوطنية من اجل تجديد المناخ الملائم لتطوير القطاع العقاري الخاص والتمويل في العراق.


    المياه والامدادات الصحية

    عانت انظمة المياه والصرف الصحي في العراق لفترة طويلة من الاهمال في ظل النظام السابق. فلا تزال المنشآت الاساسية لمعالجة المياه البالغ عددها 140 منشأة تواجه عواقب الصيانة الضعيفة والنقص في مشغلي المحطات وفي الطاقة واعمال السرقة والنهب التي حصلت في فترة ما بعد انتهاء النزاع. كذلك لدى العراق 13 منشأة مهمة لمعالجة مياه الصرف تعمل بحوالي ربع حجم قدراتها. فالمنشآت الثلاثة الموجودة في بغداد والتي تهتم بمعالجة مياه الصرف لم تكن تعمل في السنوات الست التي سبقت الحرب مما سمح للمياه غير الصحية بالتدفق في نهر دجلة وتعريض الصحة العامة للخطر. وفي امكنة اخرى، كانت منشآت معالجة مياه الصرف تعمل بشكل جزئي قبل الحرب، حيث ان النقص في التزود بالطاقة الكهربائية وعدم وجود قطع الغيار والمواد الكيميائية اللازمة والافتقاد لعمال مدربين، كلها عوامل ادت الى تفاقم الوضع.

    قامت الحكومة بالتركيز على اعادة تاهيل المنشآت عبر دعم تطوير القدرات وامكانية التشغيل والحفاظ على هذه القدرات التشغيلية. هذا العامل الاخير يشكل التحدي الاساسي. لدى الاستراتيجية الوطنية للتنمية هدف يتمثل بتحسين وضع الحصول على مياه نظيفة وصرف صحي جيد. وتتمثل الاهداف الوطنية بالآتي:

    اضافة قدرة لمعالجة المياه تصل الى 10 مليون متر مكعب يوميا.
    ضمان حصول كل العراقيين على المياه الصالحة للشرب.
    تأمين تمتع كافة العراقيين بإمدادات الصرف الصحي.
    ضمان سلامة وأمن كافة السدود والحواجز والقنوات.
    اضافة ثلاثة ملايين هكتار من الاراضي المروية.


    ما الذي تم انجازه؟
    إن مهمة اعادة اعمار البنية التحتية للمياه الصحية ومياه الصرف في العراق تتواصل باطراد. وخلال الفترة التي تلت الانتخابات، انتقلت الوزارات العراقية المسؤولة وغيرها من الجهات المعنية والشركاء الدوليين بنجاح من مراحل التخطيط والتصميم الى مراحل تنفيذ المشاريع.

    حتى شهر اكتوبر 2005:
    تمت اضافة 0.3 مليون متر مكعب يوميا على قدرة معالجة المياه.
    حصل 1.25 مليون عراقي اضافي قد حصلوا على المياه الصالحة للشرب.
    حصل 9.1 مليون عراقي اضافي على تمديدات صحية جيدة.




    مشروعات قيد التنفيذ في كافة انحاء البلاد، ومنها:
    انشاء وتسويق برنامج وطني للمشاريع الصغيرة الخاصة بالمياه الصالحة للشرب من اجل احراز تقدم في عملية توفير مياه الشرب للمواطنين في كافة انحاء البلاد.
    بناء ثلاث محطات رئيسية جديدة لمعالجة المياه.
    اعادة تأهيل امدادات بطول 27 كيلومترا من شبكة توزيع مياه الشرب بمدينة الصدر في بغداد.
    رصد الموافقة على تأمين 114 مولد كهربائي لمحطات الضخ وذلك للتغلب على موضوع انقطاع الكهرباء.
    تأمين التدريب للموظفين في 17 مدينة مستهدفة ببرنامج شبكة الحفاظ على المياه.
    انتهاء العمل في عدد من مشروعات تمديدات الصرف الصحي لتحقيق وصول هذه التمديدات لنحو 9 ملايين شخص.
    اقامة مشروعات ري بارزة في مناطق عدة منها مشروع مجاري شرقي الفرات والذي سينتهي العمل به في كانون الاول 2006 ليخدم 292.000 شخص علما انه سيوظف 400 مواطن عراقي.
    تم تنفيذ برنامج نظام الادارة من اجل تدريب المدراء على انظمة ادارة التشغيل والصيانة وعلى تعقب ومراقبة قوائم الجرد في المخازن والسيطرة على اسطول المركبات.




    الخطط المستقبلية
    تتجه النية للحفاظ على استراتيجية الخلط بين المشروعات المحلية الصغيرة والمشروعات الضخمة الواسعة، بالاضافة الى تطوير قدرات ومؤهلات تشغيل وصيانة انظمة المياه والصرف الصحي. وتتضمن المشروعات المخطط لها:
    تجديد منشأة مياه الشرب وبناء منشأة ثانية في بغداد لضمان وصول المياه النظيفة والصحية الى 1.5 مليون نسمة من سكان احدى افقر المناطق في المدينة.
    تنفيذ مشاريع مياه في المناطق الريفية لتأمين شبكات مياه الشرب للمجتمعات الريفية لحوالي 5.000 شخص. وبالاجمال، سيستفيد من هذه المشروعات نحو 500.000 شخص يقطنون في المناطق الريفية.
    تنفيذ مشروعي مصارف صحية وتجميع المياه في بغداد مما سيحسن من شبكات الصرف الصحي ويريح الضاحية الشرقية لنهر دجلة وشوارع بغداد من هذه المشكلة.
    تطبيق برنامج التشغيل والصيانة في قطاعي المياه والصرف الصحي.
    بدأ الحوار بين العراق وكل من تركيا وسوريا وايران من اجل ضمان موارد المياه والري.




    مجال النقل

    تركز عمل الحكومة على تحسين قطاع الطيران المدني واصلاح المرافىء العراقية الكبيرة ورفع مستوى شبكة القطارات وتحسين شبكة الطرقات والجسور.

    المطارات

    عانت المطارات العراقية من سنوات الاهمال وتعرضت لاصرار كبيرة من جراء اعمال النهب بعد انتهاء النزاع. من هنا كان لاعادة تأهيلها اهمية كبيرة كجزء من مهمة ترميم روابط العراق مع بقية العالم وتحسين عملية نقل البضائع الاقتصادية والناس ومواد اعادة الاعمار. ومنذ الانتخابات، واصلت الحكومة دعمها لهذه الجهود حيث تمت اعادة تأهيل المطارات الاساسية كبغداد ، البصرة ، اربيل ، السليمانية و النجف في طريق التحسين و التوسعة ، وحاليا تستخدم الرحلات الجوية المطارات العراقية بشكل يومي.

    مطار بغداد الدولي

    حاليا يشهد مطار بغداد الدولي اقلاع وهبوط 45 رحلة جوية غير عسكرية يوميا. وتقوم الخطوط الجوية العراقية برحلات الى مجموعة من الدول منها دبي ، الاردن ، بيروت ومصر وغيرها وهناك شركات اخرى تواصل تسيير رحلاتها الى العراق منها الشركة الملكية الاردنية وايرسيرف وعشتار ... ، كذلك تم تجديد القسم الاكبر من محطة المسافرين، كما ستستكمل عملية انشاء مدارج ووضع انظمة رادار جديدة في نهاية العام 2005.

    مطار البصرة الدولي
    هذه السنة، تم الانتهاء من 80% من اعمال تجديد محطات مطار البصرة الدولي، كما جرى ترميم برج مراقبة حركة الطيران ومحطة الاطفاء ما سمح بمعاودة المطار للعمليات التجارية.
    مطار الموصل
    بدأ العمل باعادة تأهيل مطار الموصل، لكنه لا يزال معرقلا بسبب العمليات العسكرية المتواصلة والتهديدات الامنية.
    مرفأ أم قصر

    إن مرفأ أم قصر الواقع على الحدود مع الكويت هو المرفأ الوحيد للبلاد المطل على البحر. قبل العام 2003، ولسنوات طويلة، لم يتم الحفاظ بشكل جيد على منشآت هذا المرفأ الذي تعرض لاعمال النهب بعد انتهاء النزاع. منذ ذلك الحين جرى التركيز على استبدال وتحديث واصلاح المنشآت وتجديد اعمال الصيانة وجعلها صيانة دورية.
    في 17 حزيران 2003 تمت اعادة افتتاح المرفأ امام السفن التجارية واستكملت اول تجربة لاستقابل سفينة للركاب في 16 تموز. في البدء، وصل عدد السفن التي تفرغ حمولاتها في المرفأ الى 50 سفينة شهريا فيما يواصل حجم البضائع المشحونة ارتفاعه وكذلك تنوع هذه البضائع. وقد بلغ دخل الميناء لهذه السنة ( 45 ) مليون دولار مقارنة ب ( 12 ) مليون دولار لسنة 2003
    تتواصل أعمال تطوير المنشآت ومن ضمنها:
    تحسين انظمة التخزين ونظم الحماية الامنية.
    تحسين جدارة التزويد الآلي للروافع.
    تسليم قوارب تجريبية وتجهيزات انقاذ للحرائق.
    اعتماد التدريب المستقبلي للموظفين.

    شبكة السكك الحديدية

    إن ايجاد شبكة سكك حديدية جديرة بالثقة وفعالة يعتبر امرا مهما جدا لتعافي الاقتصاد العراقي على المدى البعيد. فمثلا، يعد التنقل عبر شبكة القطار اساسيا في اطار تعافي صناعة المناجم والقدرة على تأمين الوظائف. وقد ركزت الحكومة بالتعاون مع الشركاء الدوليين على حيازة تجهيزات جيدة وتقديم التدريب على الادارة الحديثة وعلى تقنيات الصيانة بالاضافة الى تحديث المنشآت. ويتواصل احراز التقدم في هذا القطاع بالرغم من استمرار التهديد الامني.

    مثلا، منذ شهر كانون الثاني 2005:

    تنشط اعمال اعادة اعمار واعادة تاهيل محطة السكك الحديدية في بغداد.
    تم احراز تقدم هائل في اعادة تأهيل 100 محطة أخرى للقطارات.
    يتواصل تطوير عملية التدريب ومنح المؤهلات لموظفي الدائرة العامة للسكك الحديدية في العراق.
    تم تسليم وتركيب تجهيزات جديدة، كما جرى تدريب موظفي دائرة السكك الحديدية على تشغيلها ورعايتها.
    تم تسيير قطارات ركاب وشحن ( بغداد – بصرة ) وبمعدل رحلة واحدة يومياً لكل منها .

    تم وضع الخطط اللازمة، وبدأت عملية اعداد نظام مراقبة جديد على القطارات. هذا النظام، لدى الانتهاء من تاسيسه ومن تدريب الموظفين عليه في عام 2006، سيؤدي حتما الى مضاعفة عدد الركاب وحجم الشحن على طول الخط الاساسي للشبكة.




    النقل

    تركز عمل الحكومة على تحسين قطاع الطيران المدني واصلاح المرافىء العراقية الكبيرة ورفع مستوى شبكة القطارات وتحسين شبكة الطرقات والجسور.

    المطارات

    عانت المطارات العراقية من سنوات الاهمال وتعرضت لاصرار كبيرة من جراء اعمال النهب بعد انتهاء النزاع. من هنا كان لاعادة تأهيلها اهمية كبيرة كجزء من مهمة ترميم روابط العراق مع بقية العالم وتحسين عملية نقل البضائع الاقتصادية والناس ومواد اعادة الاعمار. ومنذ الانتخابات، واصلت الحكومة دعمها لهذه الجهود حيث تمت اعادة تأهيل المطارات الاساسية كبغداد ، البصرة ، اربيل ، السليمانية و النجف في طريق التحسين و التوسعة ، وحاليا تستخدم الرحلات الجوية المطارات العراقية بشكل يومي.

    مطار بغداد الدولي

    حاليا يشهد مطار بغداد الدولي اقلاع وهبوط 45 رحلة جوية غير عسكرية يوميا. وتقوم الخطوط الجوية العراقية برحلات الى مجموعة من الدول منها دبي ، الاردن ، بيروت ومصر وغيرها وهناك شركات اخرى تواصل تسيير رحلاتها الى العراق منها الشركة الملكية الاردنية وايرسيرف وعشتار ... ، كذلك تم تجديد القسم الاكبر من محطة المسافرين، كما ستستكمل عملية انشاء مدارج ووضع انظمة رادار جديدة في نهاية العام 2005.

    مطار البصرة الدولي
    هذه السنة، تم الانتهاء من 80% من اعمال تجديد محطات مطار البصرة الدولي، كما جرى ترميم برج مراقبة حركة الطيران ومحطة الاطفاء ما سمح بمعاودة المطار للعمليات التجارية.
    مطار الموصل
    بدأ العمل باعادة تأهيل مطار الموصل، لكنه لا يزال معرقلا بسبب العمليات العسكرية المتواصلة والتهديدات الامنية.
    مرفأ أم قصر

    إن مرفأ أم قصر الواقع على الحدود مع الكويت هو المرفأ الوحيد للبلاد المطل على البحر. قبل العام 2003، ولسنوات طويلة، لم يتم الحفاظ بشكل جيد على منشآت هذا المرفأ الذي تعرض لاعمال النهب بعد انتهاء النزاع. منذ ذلك الحين جرى التركيز على استبدال وتحديث واصلاح المنشآت وتجديد اعمال الصيانة وجعلها صيانة دورية.
    في 17 حزيران 2003 تمت اعادة افتتاح المرفأ امام السفن التجارية واستكملت اول تجربة لاستقابل سفينة للركاب في 16 تموز. في البدء، وصل عدد السفن التي تفرغ حمولاتها في المرفأ الى 50 سفينة شهريا فيما يواصل حجم البضائع المشحونة ارتفاعه وكذلك تنوع هذه البضائع. وقد بلغ دخل الميناء لهذه السنة ( 45 ) مليون دولار مقارنة ب ( 12 ) مليون دولار لسنة 2003
    تتواصل أعمال تطوير المنشآت ومن ضمنها:
    تحسين انظمة التخزين ونظم الحماية الامنية.
    تحسين جدارة التزويد الآلي للروافع.
    تسليم قوارب تجريبية وتجهيزات انقاذ للحرائق.
    اعتماد التدريب المستقبلي للموظفين.

    شبكة السكك الحديدية

    إن ايجاد شبكة سكك حديدية جديرة بالثقة وفعالة يعتبر امرا مهما جدا لتعافي الاقتصاد العراقي على المدى البعيد. فمثلا، يعد التنقل عبر شبكة القطار اساسيا في اطار تعافي صناعة المناجم والقدرة على تأمين الوظائف. وقد ركزت الحكومة بالتعاون مع الشركاء الدوليين على حيازة تجهيزات جيدة وتقديم التدريب على الادارة الحديثة وعلى تقنيات الصيانة بالاضافة الى تحديث المنشآت. ويتواصل احراز التقدم في هذا القطاع بالرغم من استمرار التهديد الامني.


    مثلا، منذ شهر كانون الثاني 2005:

    تنشط اعمال اعادة اعمار واعادة تاهيل محطة السكك الحديدية في بغداد.
    تم احراز تقدم هائل في اعادة تأهيل 100 محطة أخرى للقطارات.
    يتواصل تطوير عملية التدريب ومنح المؤهلات لموظفي الدائرة العامة للسكك الحديدية في العراق.
    تم تسليم وتركيب تجهيزات جديدة، كما جرى تدريب موظفي دائرة السكك الحديدية على تشغيلها ورعايتها.
    تم تسيير قطارات ركاب وشحن ( بغداد – بصرة ) وبمعدل رحلة واحدة يومياً لكل منها .

    تم وضع الخطط اللازمة، وبدأت عملية اعداد نظام مراقبة جديد على القطارات. هذا النظام، لدى الانتهاء من تاسيسه ومن تدريب الموظفين عليه في عام 2006، سيؤدي حتما الى مضاعفة عدد الركاب وحجم الشحن على طول الخط الاساسي للشبكة.



    الطرقات والجسور

    في شهر آذار 2003، كانت المسافة الاجمالية للطرقات السريعة في العراق تبلغ 1.084 كيلومترا فيما كانت مسافة الطرق الرئيسية 22.800 كيلومتر والطرق الريفية 3.700 كيلومتر، بالاضافة الى 1.200 جسر في كافة انحاء البلاد.
    لقد جرى التركيز منذ ما بعد الانتخابات على الاحتفاظ ببرنامج تصليح واستبدال وبناء القطعات الاساسية للطرق السريعة والجسور الاستراتيجية والطرق الفرعية المهمة وذلك لتسهيل مهام اعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية وضمان السلامة العامة.
    ساهمت برامج التنمية والاستثمار بشكل كبير بإدخال تحسينات على الطرقات الريفية والقروية التي باتت مسافتها الاجمالية حاليا 4.124 كيلومترا. كذلك تم انشاء 10 جسور اضافية، فيما تستكمل حاليا اشغال اعادة تأهيل عدد آخر من الجسور.
    - إزدادت رحلات حافلات وزارة النقل على الطرق الخارجية والداخلية الى 73 طريق من 30 فقط في بداية السنة .
    - إزداد عدد الشاحنات التي تسيرها وزارة النقل الى 1150 شاحنة من 150 شاحنة في بداية السنة .
    - بلغ عدد أطنان البضائع المنقولة من قبل وزارة النقل 7 ملايين طن هذه السنة .

    هذه السنة مثلا:

    بدأ العمل في فصل الربيع بثلاثة مشاريع لبناء طرقات وجسور جديدة تتولى معظمها شركات عراقية محلية.
    حتى شهر ايلول من عام 2005، كانت قد استكملت نسبة 90% من برنامج الطرق الريفية.
    تم الانتهاء من مشاريع رصف الطرقات في كل من محافظات بابل وبغداد والبصرة وواسط والنجف.
    تم بناء جسور حديدية للمشاة فوق الطرق الرئيسية في كل من مركزي مدينتي النجف والحلة.
    تم الانتهاء من 13 مشروعا ضمن برنامج "مشاريع تحرك المجتمع" المهتمة بمستوى التصليح ورصف الشوارع ضمن المجتمعات المحلية.



    مجال الاتصالات

    قبل عام 2003، كان عدد مشتركي شبكة الهاتف الثابت يبلغ 1.2 مليون عراقي في وقت كانت غالبية شبكة الاتصالات مركزها بغداد. الا ان العديد من المحولات والتمديدات الهاتفية تضرر خلال الحرب مما ادى الى تعطل الخدمة. ففي بغداد وحدها تعطل 12 محولا للاتصالات الهاتفية (من بين 38 محولا) كانت تقدم الخدمة لما بين 240.000 و540.000 خط هاتفي، حيث ان هذه المحولات والتمديدات كانت تعمل على وصل الشبكة الرئيسية بالمشتركين المستهلكين.

    ما الذي تم انجازه؟

    تعمل وزارة الاتصالات وهيئة البريد والاتصالات في العراق، وبالتعاون مع الشركاء والمانحين الدوليين على انشاء مشروع تحديث لكامل البنية التحتية للشبكة الهاتفية الثابتة في العراق من اجل زيادة القدرة وتقديم خدمات جديرة بالثقة وترميم وتصليح شبكة الاتصالات الدولية. وتم ايضا اصلاح نظم المحولات الهاتفية وكذلك الالياف البصرية لشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، فيما اعيد تأسيس قدرات الاتصالات الدولية. وحاليا باتت خدمة شبكة المعلومات العالمية (انترنت) متاحة للجميع في كل انحاء العراق بعد ان كانت محظورة حتى عام 2003.
    تم انشاء هيئة الاتصالات الوطنية والإعلام في سنة 2003 من اجل ضبط الاتصالات والبث الاعلامي والخدمات المعلوماتية. وستشرف هذه الهيئة على تنمية شبكة الهاتف المحمول في العراق وعلى المناقصات واستدراج العروض لمنح رخص العمل في اواخر عام 2005 واوائل سنة 2006. لقد حقق قطاع الهاتف المحمول نجاحا باهرا حيث بات يحظى بنحو 3.5 مليون مشترك علما انه لم يكن يوجد اي مستخدم للهاتف الخلوي المحمول قبل الحرب. لقد استثمرت الشركات الدولية الثلاث المزودة لخدمات الهاتف الخلوي بقيمة 600 مليون دولار لتطوير الشبكة التي من المتوقع لها ان تجذب المزيد من الاستثمارات في المستقبل.

    تابعت الحكومة منذ ما بعد الانتخابات عملية التطوير البعيد المدى:
    في حزيران 2005، بدأ المقاولون بوضع شبكة الياف بصرية متينة بكلفة 51.8 مليون دولار ستكون قادرة على ربط قطاعات السكك الحديدية والكهرباء والاتصالات وستسمح لمسؤولي وزارة الكهرباء بمراقبة والسيطرة على شبكة الطاقة من موقع مركزي واحد بشكل يؤدي الى تحسن كبير في تقديم الخدمة الى العراقيين، حيث سيتم ربط 20 مدينة مع بغداد عبر هذه الشبكة. ويتوقع ان يتم الانتهاء من هذا المشروع في شهر آذار من عام 2006.
    تواصلت اعمال تحديث المراكز البريدية في كافة انحاء البلاد.
    في ايلول 2005 انطلق العمل بإعادة اعمار المحول الهاتفي في منطقة المأمون حيث من المتوقع ان ينتهي العمل في شباط 2007.
    تم في شهر ايلول 2005 الانتهاء من تركيب الشبكة اللاسلكية الواسعة النطاق في 35 موقع حكومي، من ضمنها الوزارات الاساسية والمصرف المركزي. لقد بدأ العمل بهذا النظام وهو يقدم حاليا صلة الوصل العالية الجودة والقدرة للاتصالات الداخلية الخاصة بالحكومة العراقية.
    ان توزيع البريد يغطي حالياً 80 % من مناطق العراق .
    تمت إعادة ربط خطوط الاتصال الدولية الارضية ووضعت خطة لمد خط صوت بحري وخط معلومات لتوفير إتصال مباشر مع المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.
    [align=center][/align]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    بغداد وهل خلق الله مثلك في الدنيا اجمعها؟!
    المشاركات
    144
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المراقب



    الكهرباء

    تواصل الوزارة تنفيذ برنامج ضخم من الاستثمار في قطاع الكهرباء، تموله بغالبيته الولايات المتحدة.

    زادت قدرة توليد الطاقة الكهربائية بمقدار الضعفين تقريبا عما كانت عليه فور انتهاء الحرب، بالرغم من ان الناتج بقي محدودا بسبب الحالة السيئة جدا للبنية التحتية و التوقفات والافتقار للوقود المناسب.

    بات توزيع الكهرباء اكثر توازنا بين كافة انحاء البلاد.

    زادت ساعات تغذية كافة المناطق بالكهرباء من حوالي 4 الى 8 ساعات يوميا كما كانت في آذار 2003 الى 12 ساعة يوميا في الوقت الحاضر بالرغم من الزيادة الضخمة التي طرأت على حجم الطلب والاعتداءات التي تطال شبكتي البنى التحتية و شبكة التوزيع.
    النفط



    بما انني اعمل في وزارة الكهرباءمهندسا في دائرة التخطيط والمتابعة فسأبين الحقائق
    1.كل مشاريع انتاج الطاقة هي تمت بعقود مبرة بين مركز التنمية الامريكي والشركات التي جاءت للعراق وبدون علم اي حكومة لانها تكت قبل تشكيل الحكومات
    2. تم رفع انتاج الطاقة من 3200 ميكا واط قبل السقوط الي 5500 ميكا واط اي بمقدار اقل من الضعف وليس الضعفين كما يقول التقرير
    3. ساعات القطع في عام 2004 كانت 12 ساعة والان 16 ساعة وناهيك عن الاسباب الانقطاع والتي تصل الى 20 ساعة باليوم
    4. لحد هذا اليوم والوزارة لم تعقد اي اتفاقية مع اي شركة بخصوص مشاريع جديدة لانها لاتمكلك لا المال ولا السيادة فكل المشاريع تتم عن طريق مركز التنمية الامريكي USAID
    5. هناك 5500 ميكا واط بامكاننا ان نعطيها للمواطن ولكن لحد الان لم يصلوا الى انتاج 4000 والسبب يعود الى الادارة السيئة للوزير حيث لا يتبع هذه الاشياء
    6. لو اعطيت الكهرباء بمقدار 5000 ميكا واط لكان انتاج التجهيز بمقدار 16 ساعة مقابل 8 اطفاء

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني