اليوم قدمت شبكة حرامي سوريا وجلادها رفعت الأسد الأي ان ان .. واحدا من أحفاد الانكشاريين والمماليك وبقاياهم في العراق يتيم نظام صدام البعثي عبد الجبار عواد الكبيسي .. من أزلام سفارة صدام سابقا في لندن .. " وهو غير البعثي الآخر عبد الجبار سليمان الكبيسي عضو القيادة القومية السورية سابقا " .. وكعادة الموتورين الطائفيين وعلى خطى سيدهم صدام في نسبة الشيعة الى أصول أعجمية اللهم الا بعض الأذلاء من مخبريهم وخدمهم .. أسرف حفيد المماليك هذا في تسمية ابراهيم الجعفري بإبراهيم شاه .. مصحوبة بسيل من الشتائم الدنيئة .. وكعادتهم أيضا جرت المقارنة بين صدام والجعفري الذي أصبح أسوأ حاكم للعراق .. وهذا ليس مجاله البحث هنا .. ولسنا هنا في مجال الدفاع عن عراقية الجعفري .. ولا نريد ان نقول عروبته لأنه يشرفها ولا يتشرف بها .. ولكن لبيان هذا السم الطائفي الزعاف الذي عهدناه في العراق .. مرة تحت أسماء مستعارة كالشعوبية والفارسية وأخيرا الصفوية .. وأخرى بصراحة كان لصدام باع طويل فيها حينما كتب في جريدة الثورة عقب إنتفاضة 1991 سلسلة مقالات في جريدة الثورة بعنوان .. ماذا حصل .. ولماذا حصل الذي حصل .. شتم فيها الشيعة بأقذع الشتائم .. وصنفهم ما بين فارسي وهندي .. في سابقة غير معهودة زمانا ومكانا .. ان يبادر حاكم لشتم شعبه .. المهم في الأمر ان تلغى أسر علوية شريفة بكاملها فتصبح باكستانية او شاهنشاهية لأن بعثيا قذرا يريد ان ينتقد هذا السياسي أو ذاك وعائلة الاشيقر الكاظمية الأصل الكربلائية والحلية المقام لاحقا اشرف وأعرق في عراقيتها من أحفاد المماليك وبقايا الانكشاريين .. وإن كان الشئ بالشئ يذكر .. فقد تعرضت السادة من آل الحيدري لحملة تهجير شعواء على عهد صدام والقي بهم خلف الحدود مع إيران بحجة أنهم إيرانيون .. مع انهم أبناء عمومة مباشرة بعائلات حسنية معروفة كآل زيني وآل الحبوبي وآل الحسني وآل عطيفة بل وآل بو ميسان العائلة السامرائية السنية المعروفة .. وكل هذه العوائل الكريمة تمتد بنسبها الى حميضة شريف مكة .. ذلك لأن واحدا من العائلة هو السيد محمد الحيدري عرف بمعارضته الشرسة لنظام بعث آل المجيد .. وحينما أدرك صدام فداحة الخطأ الجسيم الذي ارتكبه والذي يلقي ضلالا من الشك على قراراته بالتهجير والإبعاد أعلن عن تشكيل لجنة ردت الإعتبار لآل الحيدري الذين رفضوا قرار صدام بإباء .. ولا غرابة في ان يبادر هؤلاء الطائفيون ذوو النفوس الموغلة في الحقد الطائفي والضغينة التي تربت عليها .. فقد إستقبل الشيشاني مزاحم الباجه جي " أبو عدنان الباجه جي " القائد الانكليزي ديكسون بخطاب عن الأغراب الذين فجروا ثورة العشرين .. وقد ظهر التركي القذر ساطع الحصري شيخ الطائفية ومعلمها في العراق المعاصر على شاشة التلفزيون العراقي أيام عبد الرحمن محمد عارف ليرمي شاعر العرب الأكبر المرحوم محمد مهدي الجواهري بالفارسية .. وعلى أية حال كنت قد كتبت في شبكة البشائر الثقافية مقالة ارى ضرورة إعادة نشرها في شبكة العراق :
http://www.bashaer.org/vb/showthread.php?t=2590
"من تابع حلقة الاتجاه المعاكس اليوم يدرك مدى الانحطاط الذي يعتري البعض .. حينما تركب الاغراض الدنيئة عقول البعض .. ففضلا عن مقدم الحلقة فيصل القاسم وهو الدرزي المفترض انه يدرك معاني الشحن الطائفي والتحريض التافه الذي تقوم به بعض العقول الطائفية المريضة ضد من يختلف معها .. الى هارون محمد جورمندي الافغاني البعثي الذي لبس عباءة العروبة كي يدس سمه الزعاف متخصصا في النيل من الشيعة تحت عناوين مختلفة : إيران والشعوبية والصفوية والمجوسية الى آخر مصطلحات الخبث الطائفي المقيت التي تعني في العراق معنى واحد : الشيعة .. مثلما لبس سترة معاداة الإحتلال وهو الذي لم يترك جيبا للإحتلال الا وغرف منه من أياد علاوي الى احمد الجلبي وحتى اليوم الأخير الذي سبق الحرب .. الى المتصل وبالتأكيد ليس عفويا وانما بتدبير مسبق عبد اللطيف السعيدي الذي ليس بشيخ او بسعيدي والذي يريد ان يخفي أصله الايراني بتطرفه الأهوج في التحامل على الكثير من الشخصيات السياسية والدينية الشيعية العراقية كي ينال بركات أتباع محسن عبد الحميد الذين لمعوا صورته وجعلوا منه أسما وهو النكرة .. و من يعرفه يعرف انه عاش في الشام حثالة من حثالات المجتمع قبل ان تنفخ صورته أجواء لندن الموبوءة التي صنعت أسماء وصفات من كل لون وصنف .. وما كانت تحلم حتى بدرجة بواب لدى أي سياسي عراقي قبل ان تضرب الفوضى اطنابها في الوضع العراقي بعد 1991 ..
يقول الإمام علي عليه السلام في صفات المنافق ثلاث .. إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف واذا خاصم فجر .. وكثير من الحثالات لا يفهمون الخصومة الا فجورا .. ويوظفون في خصومتهم كل الوسائل التي تفتقر الى أدنى درجة من الاخلاق ..
ننتقد إبراهيم الجعفري في الكثير من المواقف .. بل وندينه إن إرتكب جرما مثله مثل كل السياسيين الآخرين .. لكن نقد السياسي شئ والتحامل عليه بطريقة لا تمت الى شرف الخلاف بصلة شئ آخر ..
أكثر ما تردد اليوم في هذه الحلقة ان جميع من في السلطة إيرانيون .. والمعنى معروف وواضح .. وقد أضاف المتسيعد الى صنوه الجرمندي ان إبراهيم الجعفري هو ابراهيم إبن باقر الأشقوري الباكستاني .. وهذه صفة يرددها الكثير من الطائفيين وكأنهم إكتشفوا سرا باتعا .. وهكذا تتحول عائلة الاشيقر العلوية الموسوية المعروفة بإصالتها الى أشقورية .. والجعفري من هذه العائلة الكريمة وهو ابن السيد عبد الكريم حمزة محمد حمزة احمد علي الاشيقر .. ولباكستانية الجعفري المزعومة قصة معروفة وهي ان جده السيد أحمد كان يستقبل كل عام زوارا من الهند كما هي عادة العوائل الكربلائية المعروفة .. وقد ذهب الى البصرة في احدى السنوات وانتظر ان تصل العائلة الهندية القادمة للزيارة لكنها لم تصل .. وحينما اراد العودة الى كربلاء تعلق به درويش هندي كان قد وصل الى البصرة ويبدو انه قد فقد نقوده في الطريق .. وطلب منه ان يأخذه معه الى كربلاء .. فإستضافه أياما ثم طلب ان يأخذه الى بقية العتبات المقدسة وقد فعل السيد أحمد وقد أثقل عليه الدرويش الهندي .. ثم اخيرا طلب منه ان يوصله الى البصرة ليسافر الى أهله .. فأخذه الى هناك ودفع تكاليف سفره .. وكان لدى الدرويش الهندي خاتما أعطاه للسيد أحمد .. ودعاه الى زيارته في الهند .. ولم تكن باكستان موجودة يومذاك .. وقد لبى السيد احمد الاشيقر الدعوة في وقت لاحق وكانت أنباء كرمه قد سبقته الى هناك .. فإحتفى به الدراوريش وقد ألبسه ملك الدراويش " ولكل طائفة وصنف ملك في الهند الى يومنا هذا " تاجه واجلسه على كرسيه وسماه السيد أحمد شاه .. وقد كرموه غاية التكريم ثم أخذوا يتوافدون عليه في كربلاء ولا يدعونه الا بالسيد أحمد شاه ..
وفضلا عن الجعفري .. فإن الطائفيين من الغباء بدرجة حينما يتصورون بأن إطلاق لقب الطباطبائي على عبد العزيز الحكيم يؤكدون بذلك فارسيته .. وما علموا ان هذا اللقب هو تأكيد لعروبته إذ انه لقب إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ..
وإذ يتباهون في تناول خبيث بعروبة السيد مقتدى الصدر تمييزا له عن غيره .. فإنهم من الجهل بمكان بحيث لا يعرفون بأن جد السيد مقتدى الصدر .. السيد إسماعيل كان يلقب بالأصفهاني العاملي .. ليس لأنه فارسي الاصل فهو من آل شرف الدين الأسرة العلوية العاملية المعروفة .. وإنما لأن الناس كانت تتنقل بحرية بين هذا البلد وذاك طلبا للعلم او قربا لضريح أحد الأئمة .. وقد ولد السيد إسماعيل في ايران قبل هجرته الى العراق ومنه ينحدر آل الصدر بما فيهم حسين هادي الصدر البعثي العلاوي الأهوج الذي عير باقر صولاغ بأصله الفارسي مع ان الرجل من عشيرة عربية ووالده كان معروفا في عشائر العمارة ..
واولئك الذين يدعون العروبة ويعايرون الناس بإصولهم على خلفية طائفية محضة يتناسون ان الكثيرين من قادة الحركة القومية في العراق لم يكونوا عربا أصلا .. فمن الاسماء المشهورة علي صالح السعدي ومنذر الونداوي وفؤاد الركابي وآخرهم طه الجزراوي وكلهم من أصول كردية .. وعارف عبد الرزاق وهو من أصل تركماني فضلا عن عشرات بل مئات السياسيين العراقيين الذين تولوا مناصب هامة ورفيعة في الدولة العراقية .. فلماذا لم يبحث أحد عن أصول اولئك .. ويكون الشيعي وحده المطالب بإثبات عروبته .. "
وعلى هامش الموضوع أعلاه فإن آل الأشيقر الباكستانية بزعم أحفاد المماليك ينتهون الى حسين الأشيقر بن أبي الحسن علي بن أبي طاهر عبد الله بن الحسين القطعي بن موسى بن أبي سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام .. وكان حسين الأشيقر أشقرا ذا عيون زرقاء .. ودفن في مقابر قريش أي الكاظمية حاليا .. ذلك قبل ان تصل العراق طلائع المماليك والانكشاريين ..