الجماعة السنية أثبتت أنها ليست من السماء
الفرقة السنية والتي تمثل أغلبية العالم الإسلامي هي فرقة ليست سماوية والادلة على ذلك كثيرة أهمها هي عدم احترامها للأديان الأخرى وتحقيرها لكل ما هو ليس " سني". جميع الاديان العالمية سواء السماوية أو الشرقية لها نصيب كبير من أحترام كينونة الإنسان مهما كان دينه وعقيدته وهذا الإحترام مصدره الإيمان المطلق بأن الله قد كرم كل البشر بغض النظر عن توجهه الديني. تعريف الإنسان لدى الجماعة السنية هو " السني المنتمي" وكل من لا يدخل ضمن هذا التعريف هو يعيش حالة النقص الإنساني أو الضلال. هذا التعريف الذي يعشعش في عقلية كل سني مصدره ليس الله سبحانه بل السلطة السياسية الذي صنعت هذه الجماعة طوال التاريخ.
حادثة تفجير مرقد الإمام علي الهادي سلام الله عليه سبقتها عمليات كبيرة أستهدفت كل ما هو ليس بسني ومثلها استهداف مقدسات الاديان الأخرى كالبوذية والمسيحية وغيرها من الاديان التاريخية التي أثبتت أن مكانة الإنسان هي مقدسة وعقيدة الإنسان مهما كانت محترمة.
المطلوب من الجماعة السنية أن تثبت أنها جماعة دينية رسالية لها إتصال بالوحي الإلهي وليس مذهب سلطوي تلفيقي يقوم على الغرائز ومذهب "اجتهد فأخطأ" الذي لا يضع أي مقياس أو معيار أخلاقي وقيمي للمواقف.
قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."