تعبنا من المهادنة .. تعبنا من الهروب ... تعبنا من تقديم انفسنا قرابين كرم و نخوة و عفو عند المقدرة ... ..
تطلب المرجعية من الشيعة مزيدا من التنازل و المهادنة تحت عناوين العقلانية و حقن الدماء ... هل سالت المرجعية احدا عن عدد من يقتل من ابناء الطائفة يوميا او اسبوعيا ... و هل عرفت باي وحشية يقتل اهلنا... هل وضعت المرجعية برنامجا يضمن حماية مناطق الشيعة من كلاب الطائفية السنية الوحشية... الذين في الحقيقة لا يقومون بشيء جديد انما يكملون مسيرة من رفع لافتات لا شيعة بعد اليوم قبل خمسة عشر سنة... هل يتوقع من يطالب بالهدوء ان نفسية هؤلاء قد تغيرت اليوم و هل تتصور المرجعية ان الاحسن يقابل بالاحسان مع امثال هؤلاء !!!
هل سال الشيعي العراقي نفسه ... ... عن المضالم التي عاشها طوال 30 من الحكم السني ... هل سال الشيعي نفسه .. لماذا لا يقيم لي السني احتراما رغم صفحي عنه و عن ما فعله بي طوال 30 سنة من الحكم ... هل تريدون ا تعرفو السبب يا شيعة العراق ... السبب هو ان السني لا يفهم الا منطق واحد ... هو منطق القوة ... ارايتم كيف زلزلت صرخاتكم نفوسهم الحقيرة ... عندما خرجتم الى الشارع تثارون لمضالمكم ... ارايتم كف اصبح ازلامهم من الحزب اللا اسلامي يتباكون كالعاهرات ... خوفا من ان تدوسهم اقدامكم ...
زلزلوهم و دمروهم ... اهدموا مساجدهم ... و احرقو و خربو... خاطبوهم بلغتهم التي لا يفقهون غيرها ...
عندما تاتي المرجعية لتطاب بالهدوء .. هل وضعت خطة استراتيجية او برنامجا يكمل الشطر الاول من المعادلة ... و يؤمن الكرامة و السلامة لابناء المذهب و المرجعية و واضعين الثقة العمياء فيها و في قراراتها ...
لماذا نخدع انفسنا ... هل يجلس الذئب و الشاة على مائدة واحدة ... نتكلم عن حكمة المرجعية ... و دورها الذي لا ينكر فهي من دفع بعمليات بالانتخابات و الدستور .. و غيرها ... لكن الا تدفع هذه المرجعية بنا الى الهاوية باسلوبها المهادن ... هل نهادن مع من لا يعرف الا السيف و الدم .... كيف نهادن مع من لا يفهم الا منطق القوة .....
خروج الاف الشيعة للمطالبة بالثار رغم توجيهات المرجعية بالتزام الهدوء و عدم تاجيج العنف.. دليل على ان الجماهير بدات تنقلب على الثقة التي وضعتها في المرجعية ... و لذلك امام المرجعية خياران لا غيرهما .. اما ان تخرج الى الشارع لتقود و لتذب عن ابنائها ... و اما ان تنتهي كرقم و وجود تاريخي في قلوب ضمائر الشيعة ... ... فلا بقاء في هذا العالم لمن يخاف من المطالبة بحقه ... اليوم اطالب المرجعية و الاحزاب الشيعية بان تكون على مستوى الحدث... و الا .. فلتحجز بطاقات الرجوع الى بلدان المهجر .. هذا ان بقى وقت كافي لذلك ...