[align=center]في ذكرى الانتفاضة الشعبانية المباركة

أرض السواد : صباح محسن كاظم[/align]

Sabah_1960@yahoo.com

تمثل الانتفاضة الشعبانية في عراق المقدسات تصويت الشعب الحقيقي على رفض حزب البعث وصنمه المدحور, وهي نقطة ضوء في جهاد الشعب العراقي في2|3|1991.
عندما قرصن البعثيون الأوغاد في خلسة الليل على الحكم في عراق المقدسات وبعد اتفاقهم المشبوة مع دوائر الغرب السرية على استلام السلطة هذا ما صرح به علي صالح السعدي امين حزبهم المقبور ( جئنا بقطار انكلو امريكي ) وهذا مااكدة جملة من البعثين في مذكراتهم من طالب شبيب و حسن العلوي والفكيكي تؤكد ان زرع البعث كان لصالح المصالح الغربية وتنفيذ مخططاتها في المنطقة , معاناة شعبنا النبيل من تلك الوحوش الضارية بتوجيه من عفلق واسياده بما يمثل العراق من موقع ستراتيجي مهم ووجود الثروات المتعددة ووجود الحوزة العلمية وبدأ العهد الدموي بتصفيات مع اقرب الموالين لهم من الداود الى حمادي شهاب وفؤاد الركابي وزمر كثيرة من البعثين ثم توجه الى تصفية العلماء والرساليين من السيد مهدي الحكيم ومن ثم عارف البصري وجماعة العلماء وبدأ يمارس الشذوذ السياسي والنفاق السياسي فأحيانا يعلن عن بيان 11/ اذار مع الاخوة الاكراد للقضاء على الثورة الكردية ثم الجبهة الوطنية من اجل تصفية اليسار العراقي وخلق حالات من التوتر الداخلي مثل توزيع الحنطة المسمومه او فبركات عدنان القيسي المصارع الاسطورة بنظر البعثين او الازمات الاقتصادية ( المصابيح – الشخاط – ابر الخياطة ) هكذا عامل البعثيون شعب المقدسات شعب الحضارة وطن العلم والفقه وطن الشعر والادب والفن ثم انتقل البعث الى حرب الجوار بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران بزعامة ايه الله الامام الخميني ( قدس) ونيابه عن الغرب وملوك وساسة العمالة في المنطقة ليدمر ابناء الشعبيين وثرواتهما وبعدها غزو الكويت وكان هدام والاعلام الموالي المسعور يضيف ( 99 ) لقباً الى هدام العراق ويقول طريق تحرير فلسطين يمر عبر الكويت وفي تلك السنيين العجاف شهد الشعب العراقي انتفاضة صفر 1977 ونتفاضة رجب ومحاولات اغتيال وانقلاب لكن مخابرات الغرب تكشف ذلك وتحبط اسقاط النظام لمصالحها واجندتها في المنطقة لقد قام النظام البعثي بقتل (204) من علماء ً الحوزة . وقد تحين شعبنا الابي الفرصه للانقضاض على النظام التكريتي القروي المتخلف الدموي القمعي فتوج نضالة بانتفاضة شعبان الاسلامية المباركة حين انطلقت من جنوبنا الشامخ الرافض للدكتاتورية ولادلجة السلطة ومشروعها البائس اقتصادياً وفكرياً وتربوياً فدكت هذه الانتفاضة كل قلاع البعث ومقراته وهشمت جبروت هدام الملعون ومرغت انوف البعثين حتى اضطروا الى لبس عباءات النساء والتخفي بعد ان كان الزيتوني الباس المميز الذي يتبجحون به على شعبناً المظلوم ان اهم انتفاضة خاضها شعبنا الابي في تاريخ العراق ضد الدكتاتوريه التي انطلقت في معظم مدن العراق وقد ثار الشعب بوجه جلاديه ومرتزقة البعث واجهزته القمعية التي اذاقت الشعب الصابر الويلات ,,لقد زرع صدام في الواقع العراقي عصابات القتل والتدمير تحسبا لسقوط نظامه الدموي مع تقريب السلفين وقد وكل المهمة الى عزت الدورى ليكون حلقة وصل بينهم فهذه العصابات هي التي تفخخ وتقتل الابرياء في بغداد واحداث النجف وكربلاء وجسر الائمة في الكاظمية الذي ذهب جراء هذا العمل الدنيء اكثر من الف شهيد وما جرى في اللطيفية والمدائن وبعقوبه ومأساة الحلة وتلعفر والجريمة الوحشية بتدمير ضريحي الامامين العسكرين (عليهما السلام) في سامراء وهي التي فجرت الوضع الداخلي لخلق فتنة طائفيةفهي جرائم بأيدي البعثين والوهابيين الايدي القذرة والعقول المتكلسة المدفوع لها ثمنها من الجوار الذي يرغب بافشال المشروع الوطني العراقي الأ ان النصر للعراق المقدس ومجاهديه وقواه الوطنية التي ستشكل الحكومة الوطنية المنتخبة من الشعب العراقي النبيل...