 |
-
النجف قبلة الفرقاء والسيستاني يلتزم الحياد حول الازمة
نفى مكتب اية الله العظمى السيد علي السيستاني ان يكون قد اصدر رأيا او فتوى بخصوص الازمة القائمة حاليا بشأن رئاسة الوزراء. وكان سماحته ترك لقائمة الائتلاف ان تتصرف وفق آلياتها القانونية.
في هذا الوقت تعهد الرئيس جلال الطالباني بحل اية خلافات بالتشاور والحوار الاخوي ووصف العلاقة بين الائتلاف والتحالف بأنها وثيقة فيما اكد خلال لقائه بوفد من التيار الصدري امس حرص التحالف على اقامة علاقات وثيقة مع التيار الصدري.
وحدد الطالباني يوم الاحد الثاني عشر من آذار الجاري موعدا للجلسة الأولى لمجلس النواب. وامس سقط 62 بين شهيد وجريح في يوم دموي اخر يؤشر خطورة الوضع الامني وضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة.
وظلت مدينة النجف الاشرف قبلة الفرقاء لاخذ المشورة من سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني ومراجع الدين الكبار والتقى سماحته امس الدكتور احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء. وقال بيان صادر من مجلس الوزراء ان الجلبي بحث مع السيستاني سير العملية السياسية والعمل على تقريب وجهات النظر بين ابناء الشعب العراقي والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تراعي الاستحقاقات الوطنية والانتخابية.
وحافظ اية الله العظمى السيد علي السيستاني على حياده ازاء مسألة اختيار مرشح الائتلاف العراقي الموحد ابراهيم الجعفري لتولي منصب رئاسة الوزراء.
ويشدد السيستاني على ان دور رجل الدين هو ان يكون مرجعا من دون ان يتدخل مباشرة في ادارة الدولة.
وقال مصدر من مكتب السيستاني في مدينة النجف امس الاثنين ان السيستاني لم يصدر اي راي بخصوص الازمة القائمة حاليا بشأن ترشيح ابراهيم الجعفري لمنصب رئاسة الوزراء.
واوضح ان رأيه يتمحور بشأن ضرورة المحافظة على وحدة الائتلاف العراقي الموحد وفي حال حدوث خلاف او ازمة يمكن الرجوع الى الاليات المعتمدة في النظام الداخلي لحلها.
كما زار الدكتور الجلبي الشيخ محمد اسحاق الفياض والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ محمد اليعقوبي والسيد مقتدى الصدر.
من ناحيته وصف الرئيس جلال الطالباني لقاءه بوفد من التيار الصدري امس بانه خطوة اولى ومباركة نحو عمل مشترك من شأنه تأمين الاستقرار للبلد. وتعليقا على زيارة وفد كردي لمدينة النجف امس الاول قال الطالباني: كانت الزيارة رسالة اخوة واعتزاز من قبل الكرد بالعلاقات التاريخية التي تربطهم بالشيعة، والاعتزاز بالعلاقات الوثيقة بين التحالف والائتلاف، وتعهد الرئيس بحل الخلافات، اذا ما وجدت، بالتشاور والحوار الاخوي، وقال: نحن حريصون على العمل المشترك من اجل وحدة العراق والقضاء على الفتنة الطائفية ومن اجل فرض الامن والاستقرار ومحاربة الارهابيين والتكفيريين، واضاف: ان زيارة الوفد للسيد السيستاني او السيد مقتدى الصدر كانت ناجحة.
وجدد الطالباني التأكيد بأن التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي عائلة واحدة وطرفان حليفان.
وفي بغداد أكد السيد عبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف ان المرحلة الراهنة تنطوي على كثير من التعقيد وانها تحتاج الى مزيد من الوعي والحذر“.
من جانبه قال عضو وفد التيار الصدري السيد فاضل الشرع: كان لقاؤنا مع رئيس الجمهورية لقاء الود والاحترام ، حمل في طياته رسالة حب ومودة واخلاص لهذا الوطن من قبل السيد مقتدى الصدر، واضاف الشرع: كلنا نعيش من اجل تحقيق الامن والاستقرار، وان الفتنة الطائفية التي تسعى الى تفتيت الوحدة العراقية، ما هي الا مؤامرة كبيرة على هذا البلد، وسوف نعمل يدا بيد، كرداً وعرباً وسنة وشيعة من اجل رفع شعار الوحدة. واعلن السيد فاضل الشرع في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس جلال الطالباني لقد تم الاتفاق على الخروج بمظاهرة موحدة يوم السبت المقبل، لتوجيه رسالة الى العالم اجمع، بان العراق شعب على قدر المسؤولية ويستطيع ان ينهض بالواقع وان يجعل من هذه التظاهرة رسالة محبة تحمل في طياتها اكثر من دلالة الى شعوب العالم بان العراقيين بمذاهبهم وطوائفهم كتلة واحدة وصوت واحد يعلو فوق كل الاصوات المنافقة والاصوات التي تريد ان تخلق الفوضى في البلاد.
الى ذلك حدد الرئيس جلال الطالباني يوم الاحد الثاني عشر من اذار موعدا لعقد اول اجتماع لمجلس النواب المقبل اي بعد اكثر من شهر على اعلان النتائج المصدقة للانتخابات وما يقرب من ثلاثة اشهر على اجرائها. ونسبت وكالة الاسيوشيتد برس الى النائب علي الأديب قوله ان الائتلاف سيطلب تأجيل الجلسة للاتفاق على اسماء الزعماء الثلاثة الذين سيتولون المناصب الرئيسية قبل الجلسة الاولى.في هذا الوقت اتسم يوم امس بتصعيد العمليات الارهابية التي برز فيها سماع اصوات هاونات في مناطق متفرقة من بغداد واستشهد 14 مواطنا بينهم قائد الفرقة السادسة وخطف عميد كلية الهندسة” جامعة المستنصرية “ واصيب 48اخرون في هجومات ارهابية بينها انفجار اربع سيارات في العاصمة. وقالت مصادر الشرطة ان السيارات انفجرت في الدورة وشارع النضال وشارع المغرب وقرب الجامعة المستنصرية، كما انفجرت سيارة اخرى في بعقوبة ”تفاصيل في الصفحات الداخلية“، ويقول متابعون ان العمليات الارهابية التي تصاعدت بعد زلزال سامراء، سترتفع وتيرتها خاصة امام عجز الفرقاء، عن الاتفاق على تشكيل الحكومة وانقاذ البلاد من تداعيات هذا الارهاب ومضاعفاته التي تهدد وحدة الوطن.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |