ياقادة الكرد لقد جحد من قبلكم اليهود بالمن والسلوى فعاقبهم الله تعالى !!!

سلمان كاظم الجميلي النعماني
Aljumaili49@hotmail.com

حديثي في هذا المقال يتوجه الى الرئيس الطلباني وبقية القادة الكرد . لأن الغالبية من الشعب الكردي لاتعي مايدبره لها قادتها الذين مع الاسف الشديد ركبوا صهوات الغطرسة والطغيان وحلوا محل التكارتة في الاستعلاء والعنجهية، ولا نعلم الى أين سيصلوابالعراق اذا مااستمروا في طريق الطغيان من اثارة الفتن والأزمات السياسية ومحاولة تمزيق الصفوف المتراصة وتأليب هذا الطرف على ذاك ،والقيام بتحالفات مشبوهة ومؤقتة للوصول الى أهدافهم المعلنة وغير المعلنة والتي لاتصب في مصلحة العراق والشعب العراقي ومنذ متى يهم الطلباني وأشباهه العراق والشعب العراقي مادامت الأزمات خارج حدود < كردستانه > ومادامت الأزمات لايعاني منها أبناء قومه ، لقد ترأس العراق مع الأسف الشديد شخص مخادع وشوفيني عنصري لايصلح رئيسا لهذا العراق الطيب، وأتمنى أن لايرشح مرة أخرى ،اذ أنه ليس من نمط الدكتور الجعفري الذي أحبه العراقيون وعرفوا فيه كل معاني ومواصفات القائد الناجح ، ولا يمكن أن يقرن الطلباني الذي تثقف وعاش ردحا طويلا في دهاليز الماركسية في جيكوسلفاكيا وروسيا أيام كان متمردا على الحكومات السابقة في العراق ، برجل كالدكتور الجعفري ، الإنسان الشفاف والوطني الخلوق والمثقف الغيور والمتمسك بمبادئ الدين وأخلاقه ، يملك عقلية فذة تستوعب الدنيا وليس العراق فقط وهذا التقييم نابع عن معرفتي الشخصية بهذا الرجل الذي لم يحظى العراق الا باثنين من أمثاله الزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم والمرحوم عبد الرحمان البزاز. ولتضع مراكز الاستفتاء والاستبيان الرجلين أعني الجعفري والطلباني في ميزان العمل والثقافة واللأخلاق على الشعب العراقي لنرى أيهما الثرى وأيهما الثريا . . لقد أعطاكم العراق ياقادة الكرد كل ماتحلمون به ومالاتحلمون ، ولكن هيهات لمن جبلت نفسه على الجحود واللجاجة ، أعطاكم مالم تعطي دول الجوار لأبناء جلدتكم معشارها أو أقل مما أعطاكم العراق ،.لقد منحكم الله تعالى من نعم العراق مالايعد ولايحصى ، اعظمها نعمة الاستقلال والحرية والرفاهية التي حرمتم منها ايام الطاغوت البعثي الفرعوني الذي كان يسومكم الذل والهوان ، أيام كنا نبكي علي مآسيكم نحن الشيعة كما نبكي على مآسينا ، فو الله لم نفرق بين عراقي يقتل في اللأهوار أو كردي يقتل في حلبجة ولم نفرق بين كردي هرب لاجئا مظلوما عبر الجبال والوديان ، أو عراقي هرب من بطش النظام المقبور وضاع ولايزال في صحارى المنطقة الغربية ورفحاء .
و بعد عقود من التشرد والتشرذم والقتل الجماعي المريع والفتك بكم من قبل النظام العفلقي بشتى أنواع الأسلحة المحرمة وحرمكم من أبسط الحقوق وصادر كل حرياتكم وزرع الأرض بمقابر جماعية لكم ولنا نحن الشيعة وساقكم بالآلاف الى السجون والمعتقلات ووووووووأذاقكم كل مايخطر على بال البشر من أفعال الوحوش والبرابرة وما لم يرتكبه جناة العصور وطغاة التأريخ من جرائم بشعة تقشعر منها الأبدان كالتي يعاني منها الشيعة اليوم على أيدي البرابرة المحليون والأغراب ، وأنتم تعرفون ذلك أكثر مني ومن أي انسان عاصر حقبة البعث البغيض .
واعود وأذكر لعل الذكرى تنفع المتغطرسين من أمثال الطلباني وأشباهه ممن تتمترسوا بالاحتلال واستعانوا بالطائفي البشتوني زلماي وممن جلسوا في قصور الطاغية وتصوروا أن روح الطاغية القابع في السجن قد تقمصوها وحلت بهم ، فوسوس لهم الشيطان بالقيام بنفس الدور ولحسن الحظ فان عاقبة هذا الدور معروفة من خلال ماجرى ويجري للطاغية المخلوع .
وأنتم اليوم في بلد يحكمه دستور وتنعمون بدمقراطية وحقوق وبرلمان منتخب تطرحون فيه كل مايحلوا لكم ، فترفضون هذا وتقرون ذاك وتطالبون يوميا بالمزيد من الحقوق حتى التي لم ينزل الله تعالى بها من سلطان ، فلا أحد من اخوتكم الشيعة ينكر عليكم ذلك ، وحتى مطالبكم التي ضاقت بها صدور الثقلين من الواقعية وغير الواقعية ومن التي تمثل أضغاث احلام أو أحلام العصافير ، لم يرفضها أحد لكم بل قال الناس لكم اصبروا فنحن في ظرف طارئ والدنيا تتكالب على العراق من كل حدب وصوب في حرب شعواء تحرق الأخضر واليابس ، تحتاج منكم التضحية والصبر على المطالب المستعجلة والشعور بالمسؤولية تجاه هذا الشعب المبتلى بكم وتصبروا كما يصبر على الوان المعانات ماتعداده أكثر من عشرين مليون عراقي خارج مايسمى بكردستان ، أنتم تنعمون بكل أنواع الخدمات والأمن الذي لانحسدكم عليه ، والاستثمارات والبناء والإعمار وتعقدون الاتفاقيات الغير قانونية من التي تعلم بها حكومتنا اوالتي لاتعلم بها ممن هو سري ومشبوه وسيكشف الزمن خطرها الفادح على العراق اذا استمرت الحكومة في التغاضي عن ذلك وتحصلون على ميزانية تعادل ميزانية سوريا والأردن مجتمعة ، والتي تستقطع لكم من نفط الجنوب المحروم والمدمر وتنعمون بالدفء وأنواع المحروقات التي تأتيكم من " العدو اللدود تركيا " والتي هي أحد ثمار اتفاقيات الدكتور الجعفري خلال زيارته للجارة تركيا والتي يثير الطلباني الأزمات من أجلها . وهنا أنتم كما يقول المثل " تأكلون الغلة وتسبون الملة " . فتبا لكم من قادة أغبياء أعماكم الحقد والأنانية ، ولاتعرفون مصالحكم متى وأين تكون.
إن لله سبحانه وتعالى سنن لاتتبدل في الجاحدين لنعمه والمنكرين لفضله ، أقلها الفشل والخسران وسوء العاقبة وزوال ما أولاهم من نعم ، قال عزّ من قائل : ( ألم تر إلى اللذين بدّلوا نعمت اللّه كفرا وأحلّوا قومهم دار البوار* جهنم يصلونها وبئس القرار ) .
وليعلم عرب العراق سنة وشيعة أنكم المستهدفون جميعا بالنهاية ، من ألاعيب الطلباني وادعاءاته ، ولاسامح الله تعالى إذا أزيح الجعفري ونجحت المؤامرة ، فسيقع العراق تحت الهيمنة الكردية وأطماعها التي لاتقف عند حدود ، وستعم الاضطرابات ويعود العراق الى المربع الأول ، إن كان قد بقي عراق يتربع على عرشه الطلباني . وقد أعذر من أنذر .