من هم رافضي الجعفري؟؟
ظافر المختار
dhaferalmokhtar@hotmail.com

كما هو الحال دائما معي الجأ دائما الى العمل بالقول الكريم اعرف المرء باعداءه والرفض العنيف الذي يواجهه الرئيس الجعفري يدفعني الى التفكير بحالة كل رافض من هولاء الرافضة فمن هم رافضي الجعفري؟؟
اولا الاحتلال الامريكي
لم يكن حزب الدعوة من المهرولين الى كعبة الامريكان واشنطن ايام المعارضة وكان له موقفا متشابها مع موقف الحزب الشيوعي برفض التدخل الاجنبي لازالة النظام العبثي الصنمي ولم تضم مؤتمرات المعارضة وجوه الدعاة الا نادرا وبتاثير علاقات شخصية مع معارضين عراقيين واختار الدعاة العودة الى العراق فور سقوط النظام ودخلوا في كل تشكيلات الحكم البديل ويذكر ساسة العراق رفض سيء الصيت بريمر تعيين ممثل الدعاة في الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم وبعد تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة المدلل علاوي قبل الامريكان بالجعفري نائبا لرئيس تشريفاتي ومن ثم ارتضوا به رئيسا لوزارة مؤقتة منتخبة مهمتها تسهيل الامور لجمعية وطنية منتخبة لكتابة دستور دائم ولكن هذا الرضا كان بتسهيل امريكي غريب لكل محاولات الارهاب لتدمير العراق الجعفري تدميرا يكاد يكون يوميا فاصبحت القوات المحتلة الملزمة بحفظ الامن الداخلي وفق قرار مجلس الامن الدولي مجرد متفرج على الدم العراقي وهو يسيل ومجرد متفرج على المال العراقي وهو يحرق والسبب ان الامريكان لايريدون حكومة اسلامية في العراق لعدة اسباب اولها العداء للاسلام رغم ان اسلام الجعفري يختلف كليا عن اسلام من هدم البرجين وثانيها عدم انصياع الجعفري لكل امر امريكي كما كان يفعل المدلل علاوي وثالثها عراقية الجعفري وعدم تفريطه بالمصلحة العراقية
وشاهدي على كره الامريكان للجعفري هو اختفاء مروحيات الامريكان الثلاث التي كانت تحيط بعلاوي اينما ذهب بمجرد ان استلم الجعفري رئاسة hgp;,lm
ويلحق الامريكان في رفضهم للجعفري اذناب الامريكان من حولنا في العراق فالاردن والسعودية الوهابية ومصر الريادة في التبعية
ثانيا الاكراد
والاكراد على عكس ما يشاع لم يكونوا على وفاق مع الدعاة ايام المعارضة بل كانوا اقرب الى الشيوعين منهم الى الاسلاميين لكن تحالفهم مع الاسلاميين كان عن طريق مباركة ايرانية آنية ليس الا ولكن لنترك الخلافات التاريخية الان فالرفض الكردي اليوم للجعفري ليس رفضا عقائديا او سياسيا وانما هو رفضا ماديا فالاكراد كما اعلن ليث كبة مستشار الجعفري السابق (وللتاريخ نقول ان ليث كبه قدم مشروعا جديا لحكم العراق يقضي بحكومتين لحكم العراق واحدة عربية واخرى كوردية كي نخلص من وجع الراس )اعلن ان الاكراد يعرقلون عمل الحكومة المركزية اداريا بطريقة او باخرى فالبريد الوزاري يطير خلف الوزير الكوردي الذي لا يشمل مقر وزارته بالزيارة الا ماندروالوزير الكردي مثل الشريك المخالف يناكد في كل شي ويريد ان يعطي رايه في كل شي
وكركوك يريدوها الاكراد سواء جاءت شركة نرويجية واكتشفت النفط ام لم تجيء وسواء زار الجعفري تركيا او لم يزر وكركوك اعادت الاكراد الى العراق لاخذها والانسلاخ وشخصيا لا ارى سببا يدعونا للتمسك بها طالما كان عربها متحالفين مع الاكراد كما يؤكدون بانتخابهم لجبهة التوافق الراكعة على باب كوردستان
والصلاحيات الرئاسية ايضا لها دور فمام جلال اكبر من منصب الرئيس الفخري ولو كان هذا على حساب الدستور فالدستور مقدس فقط في مسالة كركوك والمهجرين وتوزيع الثروات غير انه مجرد ورقة اذا ما دعى الامر التصارع على قصر رئاسي او طائرة رئاسية
والاكراد لايريدون الجعفري لانه نزيه ماديا ولا يسمح بصفقات مليارية كعلاوي والشعلان
ثالثا جبهة التوافق
تدعي هذه الجبهة تمثيل العرب السنة ومن اختيارها لاسمها فانها لا ترغب بالديموقراطية فالديموقراطية تعني حكم الاكثرية وهي ترى نفسها بادعائها تمثيل العرب السنة اولى بحكم العراق من الاكثرية لسبب بسيط هو ان هذه الاغلبية هي اغلبية شيعية والشيعة بنظر التوافق لا يصلحون للحكم بل للطم ولذلك تصر هذه الجبهة على ان بالتوافق مستقبلنا آمن ولاحظ انها ترغبنا بالامن
لا تعدو الشخصيات المشاركة في جبهة التوافق اكثر من كونها خلايا نائمة للخارجية الامريكية التي اصرت على وجودهم في لجنة صياغة الدستور رغم مقاطعة جمهورهم الانتخابات وهي لاترغب بالجعفري ولا بغير الجعفري
ولو لاحظنا تفضيلها لعادل عبد المهدي مثلا فانها بهذا التفضيل تفضح نفسها بنفسها فلقد كانت تتباكى من فيلق بدر واعتداءات فيلق بدر واذاهي اليوم تفضل نائب رئيس المجلس الذي ينتمي اليه فيلق بدر فما حدا مما بدا؟؟
ثم هل يختلف موقف عرب كركوك الذين انتخبوا قائمة التوافق بزعامة نائب الجعفري عبد مطلك الجبوري عن موقف الجعفري؟؟؟ام ان عرب كركوك موافين على موقف التوافق مع التحالف الكردستاني بخصوص تكريد كركوك؟؟
وحكايتهم انهم يريدون حكما ابديا سنيا للعراق سواء كان بالتوافق الذين اختاروه عنوانا بديلا للديموقراطية التي تعني حكم الاغلبية او بمجلس حل الديموقراطية وعقد الدكتاتورية
رابعا علاوي ومن معه
يفول علاوي انه يمثل الليبرالين في العراق ومن مبادىء الليبرالية احترام راي الناس ومواقفهم الانتخابية
ويضم تحالف العلاوي خليطا غريبا التم شمله تحت عباءة امريكية لاترى بين العراقيين الا علاوي الرجل القوي رجل المرحلة الذي سيعيد الامن والامان وهو الذي ترنح امام بسطاء يقذفون احذية ونعال بالية فمن بين حلفاء علاوي حزب شيوعي عريق مغامر بتاريخه العقائدي وباجه جي حصل على كرسي في البرلمان اخيرا واسلامي مطرود من الاحزاب الاسلامية كعزت الشابندر ورجل دين معمم ينادي بعدم تدخل المعممين في السياسة كاياد جمال الدين وما كل هولاء الا ديكورا استبدل به علاوي خلفيته البعثية التي كان راسم العوادي وعدنان الجنابي يفضحانه بها كلما ظهرا خلفه
ويضاف الى هذا الخليط كارتلا اقتصاديا من رجال اعمال استبدلوا مذكرة النفط مقابل الغذاء بتسهيلات حكومية لاعمار العراق في زمن حكومة علاوي كان نتيجتها مليارات مهربة ولصوص بدرجة وزراء
خامسا منافقون من الشيعة العرب
هولاء يكرهون الجعفري لسرعة اندماجه بالمجتمع العراقي بعد العودة وللشعبية التي ظهرت له بين اوساط الطلبة والشباب تحديدا ولعلاقته الطيبة مع التيار الصدري المنافس لهم وهولاء لم يخسروا الا حظوتهم عند جمهورهم الانتخابي ولذلك هم يطلبون ود الجعفري والتيار الصدري ايام الانتخابات ولا يقوون على النزول لوحدهم الى الانتخابات كما فعل بعض الشرفاء الذين خرجوا من الائتلاف بسبب مواقف هولاء المنافقين و(وللأسف لم يحصل هولاء الشرفاء كالجلبي والدباغ وليث كبة)على مقاعد تحت قبة البرلمان

وقد يقول قائل ان الجعفري اخفق في معالجة الازمات التي مرت بها حكومته في مجال الامن والخدمات غير انني اسال هنا لماذا لم يقم وزراء الاكراد بحل بعض هذه الازمات؟؟
ولماذا لم يكلف نائب الجعفري للشؤون الامنية وعضو جبهة التوافق؟؟نفسه ويصلح ما افسده الجعفري؟؟
ولماذا لم يفعل وزير الصناعه المتحالف مع علاوي شيئا لاصلاح الفساد؟؟؟
اذن اعداء الجعفري مضوا بي الى قناعة ان رجل اجتمع على عدائه هولاء لهو رجل خير وصلاح.