بمعارضة الجعفري تكتمل مشاهد التقرير!!

أرض السواد : علاء مصطفى




Alaam772001@yahoo.com

رأيت في الاسابيع التي تلت سقوط النظام ،تقريراً بثته أحدى قناة فضائية عربية تحدث فيه مراسلها في بغداد عن ما يعرف بالمجاهدين العرب الذي استقدمتهم المخابرات العراقية قبل الاطاحة بالنظام البائد للدفاع عن فارس الامة العربية وحادي ركبها وحامي بوابتها الشرقية،التقرير اظهر احفاد القائد عمرو بن العاص وهم يهتفون ويزأرون باعلى اصواتهم (ياصدام لاتهتم ..عروبة ونفديها بالدم) والبنادق مرفوعة بأيدهم وكأنهم جيش الفاتح صلاح الدين التكريتي (حسب تأكيدات النسابة عزة الدوري)وبعد فاصل قصير عرض صوراً لبغداد الخالية من دنس البعث وصنم الطاغية قد حطم وداسته اقدام الجياع والفقراء..انتقل التقرير الى التقاء هولاء الفتية من ابناء العاص وخالد بن الوليد الذين جاءاوا الى بغداد لمقاتلة العلوج فانتهى بهم الحال الى الهرب من ساحة القتال ومقايضة اسلحتهم بقرص من الخبز او سيكارة ،ليظهر كيف هب هؤلاء المجاهدين إلى حديقة فندق فلسطين وهم يريدون العوده لأوطانهم ....ولقد قال هذا المراسل الذي كان متحمساً هو الاخر بأنه تحدث إليهم فقالوا بأنهم لم يشاركو في القتال ضد الأوغاد ..ولكنه أخبرهم بأنه قد التقط صور لهم وهم يحملون الأسلحه !!
فأخبره أحدهم ..بأنهم أتوا إلى بغداد بهدف الجهاد مع أخوانهم البعثيين وبعد أن رأوا ما فعله افراد الجيش وعناصر المخابرات وفدائيو صدام الذين تخلوا عن اسلحتهم واستبدلوا البستهم الرسمية باخرى مدنية مكنتهم من الفرار ،ايقنوا بان لاجدوى للجهاد وان صدام منبوذ شعبياً.

وان الشعب العراقي يعرف مصلحته وعلى هذا الاساس فضلوا العوده إلى أوطانهم ...

ولكن ماالذي حدث بعد ذلك وكيف عاد هولاء الى العرق ؟ان كانوا غادروها حقاً وان لم يغادروها من الذي تمسك لهم وقطع طريق الرجوع عليهم ؟هل هناك من احتفظ بهم الى هذا اليوم ليستخدمهم كمسوغ لبقاء القوات المحتلة في العراق وكورقة ضغط تستخدم في الاوقات الحرجة كما يحدث الآن ضد حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري، الذي نشطت ضده معسكرات ثلاثة تجمعها وحدة الهدف الاول التحالف الكردستاني والجناح الاخر جبهة التوافق السنية والثالث هو خط تكفيري مرتزق نتن تحركه قوى احتفظت به وقطعت طريق عودته لتزجه في هكذا جولات!!

مسك الختام اقول :على مراسل القناة الفضائية اكمال مشاهد تقريره الذي توفرت الآن الاجابات على الاسئلة التي طرحها حينها!!