[align=justify]تسعى التيارات السنية المتطرفة الى الدفع باتجاه اختيار طارق الهاشمي رئيسا لمجلس النواب الجديد ، وكشفت مصادر في جبهة التوافق ، عن وجود اكثر من شخصية سنية مرشحة لاستلام منصب رئاسة مجلس النواب ، ولكن طارق الهاشمي يحاول ان يجعل هذا المنصب من نصيبه باعتباره حقا مفروغا منه ، لان حاجم الحسني كان يمثل الحزب الاسلامي ويمثل السنة العرب ، ,الهاشمي هو الامين العام للحزب ، وهو احق من غيره بهذا المنصب .
وحال تسرب هذا الخبر الى جهات عراقية ، قوبلت هذه الفكرة برفض واسع ، وقال احد اعضاء مجلس النواب الجديد : ان اية محاولة تبذلها الاطراف السنية لترشيح طارق الهاشمي انما هي محاولة متعمدة هدفها اشغال النواب وتبديد وقت المجلس لتمرير مثل هذا المقترح ، واعتقد ان الائتلاف العراقي سوف لن يقبل باية مساومة في هذا الشان ، فالهاشمي سدد سهامه نحو اغلب العراقيين بل ان الاخبار التي تترشح من زياراته ولقائته مع السياسيين العراقيين وغيرهم تكشف عن سعي لتأجيج طائفي مقيت والتشجيع لقيام احتراب داخلي .
وقال احد اعضاء التيار الصدر : ان هذا الرجل فقد صوابه واتهمنا باتهامات باطلة تدحضها الدلائل والوقائع ولااعتقد ان عراقيا تهمه الوحدة الوطنية وعبور هذه المرحلة التي حاك فيها الطائفيون والبعثيون والتكفيريون فيها مشاريعهم ومؤامراتهم ، يقبل بان تسند رئاسة مجلس النواب لطارق الهاشمي .
ووصف السياسي والاعلامي العراقي ازهر الخفاجي في تصريح صحفي محاولة الهاشمي لترشيح نفسه لهذا المنصب ، قائلا : اذا صحت هذه الانباء فانها لاتعدو سوى محاولة متعمدة لتازيم العملية السياسية ، فالهاشمي لايصلح الا بافتعال الازمات وهوشخصية متشنجة ، ملامحها الطائفية تغلب على ملامحها الوطنية .
وقال امين عام الاتحاد الاسلامي للاكراد الفيلية وعضو المجلس الوطني السابق الشيخ مقداد البغدادي : ان منصب رئيس مجلس النواب يحتاج الى رجل فيه الصفات التي تتلاءم والدور الابوي الذي يقوم به من يشغله ، وهذه الصفات لاتتوفر في طارق الهاشمي .
وترك انتشار هذا الخبر صدمة شعبية عارمة ، واتفقت تصريحات المواطنين على ان طارق الهاشمي لابد ان يقدم للمحاكمة فتصريحاته واثاراته الطائفية في القنوات الفضائية ،هي التي ادت الى تصاعد موجة اقتراف المذابح بحق الشيعة وسقوط اكثر من اربعمائة شهيد خلال الاسبوع الاول الذي انقضى على جريمة التكفيريين والبعثيين في تفجير المرقدين الطاهريين للامام علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، كما انه يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في جريمة تهجير العوائل الشيعية من بيوتها واجبارها على تركها والنزوح لمناطق شيعية محضة ، حيث يتناقل المواطنون دعوة الهاشمي ، لخلايا حزبية وخلايا مسلحة الى تطبيق ما يصفه:
" بتطهير مناطقهم من العوائل الشيعية " !!
واذا صحت هذه الانباء التي يتناقلها الشارع العراقي واوساط سياسية عراقية ، فان الهاشمي سيواجه موقفا صلبا من اعضاء قائمة الائتلاف العراقي لمنعه من استلام منصب رئيس مجلس النواب ، واذا حدثت صفقات سياسية لتمرير هذا الامر ، فهذا يعني اعطاء الهاشمي فرصة كبيرة لممارسة طائفيته باسم كل العراقيين وسيساهم في ذبح الشيعة من العراقيين مستغلا صلاحيات هذا المنصب والعلاقات الدبلوماسية العربية والدولية التي سيوفرها منصب رئيس مجلس النواب لهذا الرجل والتي سوف لن يدخر جهدا الا ويستثمرها لاغتيال حقوق الاغلبية [/align]
مجلس النواب العراقي /