اعاتبك يا حزن

كأنَ الحزن قد صممْ
لن يترك بَوادينا
قريبا ً تارة ً يذهب
ويرجع كي يواسينا

أأرض الله قد ضاقتْ !!
سهول الارض قد ساخت !!
هل الانهُـر قد غاضت ؟؟
لتظهر في أراضينا
فتـُعطي الحزن َ ايذانا ً
كي يحصدْ ذرارينا
فحتى دجلة ُ الخير ِ
دعاه ُ كي يُجافينا

أيا حزنا ً فخبـّرنا
أثأرا ً جئت تطلبه ُ
أم جورا ً تعادينا
فيا حزنا ً أما تدرك مآسينا ؟
ألا ترحم ليالينا ؟
سنيّ ُ الجمر قد ولـّت
ولا زلت توافينا
استحليت َ شواطينا ؟
ام طابت روابينا

بلادُ الله ِ واسعة ٌ
شعوبُ الارض ِعامرة ٌ
لـِمَ اخترت َ نواصينا
هل استهويت َ أهلينا
فثبـّت في ارضي
أوتادا ً واسفينا

رحماك يا حزنا ً
اتركنا ولو حينا
لنسترجعَ انفاسا ً
قد عادت لتحيينا
ونستذكر اصواتا ً
ماانفكت تنادينا
فارضي اليوم قد باتت
للاحزان نسرينا
دماء ُ الشعب ِ قد سالت
غدا ً تصبح بركينا

أيا حزنا ً فخبرني
أأعقدك َ الدائم ُ قد تمّ
على شعبي
لكي نبدأ في المأتم
ونشـرَع في مراثينا

تحياتي القلبية
غريب الدار