صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 36
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    ظاهرة ما يُسمى بتيار الشهيد الصدر .. النشأة والاسباب وأشياء أخرى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ظاهرة برزت على السطح العراقي بعد سقوط الطاغية المنبوذ عُرفت بتيار الصدر الثاني أو "الصدريين" أو أتباع الصدر وأحيانا حركة الصدر وربما أسماء أخرى تدل في نهايتها على ارتباط هذا التيار وهذه الظاهرة بالشهيد الصدر الثاني رضوان الله تعالى عليه . ومما ركَّز الأضواء عليها هذا الفراغ الأمني وفقدان الحكومة في العراق هذه الأيام وحدوث الحوادث بعضها سلمي والبعض الآخر يتسم بالعنف وقد تم نسب بعضها الى هذا التيار . الظاهرة لا يمكن إنكارها بشكل من الأشكال رغم الكثير من الالتباسات الدائرة حولها لسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق . سأحاول أن أسلط بعضاً من الضوء على هذه الظاهرة .. سبب نشوءها .. أدواتها .. نقاط القوة والضعف فيها .

    1 - الظاهرة وأسباب النشوء

    كانت الساحة الاسلامية في العراق إبان عقد الستينات والسبعينات وحتى مطلع الثمانينات شبه مُقفلة على تيار اسلامي يقوده السيد الشهيد محمد باقر الصدر باسم حزب الدعوة الاسلامية . وكانت حركة الدعوة الاسلامية قد مرت بأكثر من مرحلة حتى ظهرت على الساحة بتأثيراتها الواضحة ومن تلك المراحل وأهمها هي المرحلة التغييرية التي عمل فيها اعضاء الحزب على التغيير نحو مجتمع اسلامي بدءً بالدعاة أنفسهم وتحصيل ثقافة اسلامية حركية تؤهل الداعية لأن لخوض المعترك الثقافي قبل السياسي , اذ من المعروف أن أحد أهم أسباب تأسيس حزب الدعوة الاسلامية هو الوقوف بوجه التيارات السائدة في العراق والمتمثلة في الحزب الشيوعي وبعض أحزاب أخرى قومية وليبرالية وكلها تحارب الاسلام فكراً , فكان أهم التحديات أمام حزب الدعوة الاسلامية هو الاعداد الفكري والثقافي لأعضائه بمستوى يؤهله لفهم الاسلام كدين حركي قادر على قيادة المجتمع والحياة . فكانت تلك حركة الصدر الأول أخذت طريقها لتتحول الى تيار في الساحة العراقية أنذاك . وفي النصف الثاني من عقد السبعينات وحتى نهايته كانت الهجمة شرسة جداً على حزب الدعوة الاسلامية واستنفر البعثيون كل طاقاتهم للقضاء على هذه الحركة وكانت الهجمة أن تتوجت بإعدام السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه وطورد الدعاة تحت كل حجر ومدر فسُجن وشُرد واُعدم آلاف الاعضاء من حزب الدعوة الاسلامية ومن المتعاطفين مع فكر الدعوة . جاء عقد الثمانينات وكان أشد العقود قساوة في ظل نظام صدام المقبور وكادت الساحة داخل العراق تخلو من الحركة الاسلامية الا من خيوط نادرة ومتناثرة تتخفى بين المدن والجبال والأهوار , ولا شيء على مستوى الشارع العراقي سوى البعث ورجالات الأمن والحرب .. وهكذا استمر الحال حتى انتهاء حرب الخليج الثانية وانطلاق انتفاضة شعبان عام 1991 , تلك الانتفاضة الشعبية غالباً والاسلامية تماماً والتي سيطرت على معظم مدن العراق في الجنوب والفرات الأوسط خاصة ولمدة تتراوح بين اسبوعين الى ثلاثة أسابيع .. وهي فترة اكتسب الشعب من خلالها زخم اسلامي هائل .. وما إن تم قمع الانتفاضة بشكل وحشي رهيب أمام أنظار الشعب واظهار أبشع وسائل التنكيل بالمنتفضين وذوي العلاقة بهم من قِبل النظام الصدامي وبدعم ومباركة أمريكية كانت صريحة ! .
    لابد من التذكير بأن المرجعية الرشيدة أو المرجعية القائدة والحاضنة للشعب في صراعه ضد السلطة قد غابت تماماً مع اعدام الشهيد الصدر عام 1980 , وحتى مراسيم وشعائر الشيعة في تلك الفترة غُيبت بشكل تام وخلت الساحة تماما للسلطة البعثية , وبعد قمع الانتفاضة ورسوخها في عقلية المجتمع العراقي من خلال معايشتها , ومن خلال نتائجها المتمثلة بتوسيع دائرة المعارضة للنظام داخل العراق وخاصة في الأهوار وتحريك الداخل من خلال العمليات ضد رموز النظام في المدن والقصبات العراقية . ولم يمر وقت طويل حتى توفي مرجع الشيعة أنذاك السيد أبو القاسم الخوئي رحمه الله وكانت أن انتهت حقبة من المرجعية التي يمكن وصفها بالسلبية تجاه قضايا الشارع العراقي الاجتماعية والسياسية . هنا وفي هذا الوقت بالذات برز المرجع السيد محمد محمد صادق الصدر .

    كيف برز ولماذا تصدى وخلفيات هذا التصدي والروايات الدائرة حوله نتركه لوقت آخر فانتظروا ..

    تحياتي
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    179

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قد اختلف قي نقطة معينه مع الاخ الخزاعي واتفق معه في الكثير.
    تفضل الاخ الخزاعي قائلا:
    اذ من المعروف أن أحد أهم أسباب تأسيس حزب الدعوة الاسلامية هو الوقوف بوجه التيارات السائدة في العراق
    اعتقد ان اهم الاسباب في تاسيس حزب الدعوة الاسلامية كان لقيادة الامة والتي تتطلب الوقوف بوجه التيارات السائدة في العراق وهذا التطلب ياتي ثانويا او ضمنيا بالرغم من اهميته البالغة.

    هذا على الاقل ما هو معروف لدي من خلال مطالعاتي لادبيات الدعوة ومن خلال ما كتب عنها، لا اعرف ان كان يتفق معي الاخ الخزاعي ام لا؟ ارجو التوضيح.

    مع التقدير والاحترام
    ابو نورس العراقي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    العزيز أبو نورس

    لا أختلف معك فيما ذهبت اليه وهو تماما ما أردت قوله من عبارتي ربما العبارة كانت توحي بما فهمتم من كلامي لكن القصد كان أن ما ذكرته هو من الاسباب المهمة الذي أدى لتأسيسها ولا شك أن التصدي المقصود لا يصح الا من خلال قيادة الأمة ولهذا أشرت الى المرحلة التغييرية .. ومعروف في أدبيات الدعوة أن آخر مرحلة هي استلام الحكم مروراً بالمرحلة السياسية ..
    لا أختلف معك وأشكرك على التنويه لكني حاولت قدر الإمكان الاقتضاب في المقدمة وخاصة في فترة ما قبل التسعينيات , فهي من جانب لا يمكن إهمالها لعلاقتها بالموضوع ومن جانب آخر يكون الاسهاب فيها مملاً لأن الموضوع هو الظاهرة الصدرية الثانية لا الأولى .. وسأصل ان شاء الله الى الربط بين الظاهرتين وأن الأولى سبب من أهم أسباب الثانية ..

    تحياتي لكم
    مع الشكر للأخ مصعب أيضا
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  4. #4

    افتراضي

    بارك الله بك أخي الخزاعي فقد كنت انوي كتابة موضوع أطلب فيه توضيحا عن السيد مقتدى الصدر الذي المح فيه شخصية انسان مجاهد وقائد لمستقبل واعد وكلي شوق لمتابعة تفاصيل ظهور هذا التيار المبارك الذي لا اعرف عنه غير صلابة مؤيديه في الحق كما أشاهد في منتديات الانترنت

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    دقق في خلفية الصور وعلى واجهة الحرم العلوي الشريف ستجد صورة الشهيد الصدر الثاني معلقة في مكان صورة الطاغية صدام سابقاً ..
    الصورة رسالة معبرة ..
    وسبحان الله صورة الضحية تُعلق مكان صورة القاتل ,, وأي قاتل ؟!


    صيهود لن يوقع ....

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    20

    افتراضي

    الأخ العزيز الخزاعي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرا على هذا الموضوع المهم

    وعندي طلب صغير لو سمحتم

    أرجو أن تذكروا نبذة حتى لو مختصرة عن دور الشهيد السعيد الصدر الثاني أثناء تصدي الصدر الأول رضوان الله تعالى عليه للساحة في العراق

    وهل يعتبر الصدر الثاني مكملا لخط الصدر الأول أم هناك اختلاف بين الخطين

    وما هو دور حزب الدعوة في حركة الصدر الثاني

    هنالك الكثير من الأسئلة التي تدور في خلدي ولكن سأتركها لوقت آخر

    ولكم جزيل الشكر مقدما

    اللهم فرج كربة أهلنا في العراق


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    شكرا لجميع الاخوة ..

    الاخ العزيز بو عبدالله :
    نعم سؤالك في محله وله أهمية قصوى في الاحاطة التامة في هذه الظاهرة التي نسمع عنها ونراها هذه الايام ..
    ماهو دور الصدر الثاني في حركة الصدر الأول ؟
    ماهو دور حزب الدعوة في حركة الصدر الثاني اثناء حياته وربما بعد وفاته ؟
    سؤالان مهمان جداً ..
    ولعدم وجود المزاج هذه الايام سأكتفي بالاجابة الموجزة تاركا المجال لغيري ممن له معلومات في هذا المجال ليوثقها هنا ..وأقول ومعلوماتي تعتمد على ما كُتب عن الصدر الثاني بعد استشهاده وكذلك اعتماداً على سماعي مباشرة من شخصيات لها فأقول التالي :

    من المعروف أن السيد محمد محمد صادق الصدر كان قد سُجن في العراق لسنوات ثم أفرج عنه ..
    بعد استشهاد السيد الصدر الثاني أقيم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده ملتقى لدراسة فكر الصدر الثاني في مدينة قم بايران حضره أكثر من 300 شخصية مدعوة بين سياسيين ومثقفين شعراء وكتاب رجالاً ونساءً ومن كل الأطياف .. كنت أحد الحضور في هذا الملتقى استمر يوما كاملاً , القيت فيه البحوث حول حركة الصدر الثاني , وعُقدت ندوة مفتوحة في نهاية الملتقى .. وما يهمنا هنا ما يتعلق بالسؤال .. بعد نقاش من هنا وهناك , تداخل السيد سامي البدري (وهو الآن ليس في الدعوة بل في حركة جند الامام التي أسسها بعد انفصاله من الدعوة في الستينات) قام السيد البدري وقال للمتحدث وكان عضو مكتب سياسي في حزب الدعوة , قال : يا أبا بلال أنا أعرف أن الصدر الثاني كان في الدعوة معنا أيام زمان فالرجاء أن تعطينا صورة واضحة هل كان بينكم (الدعوة) وبين الصدر الثاني تنسيق ؟ ..
    عندها أجاب الشخص (وهو أبو بلال الاديب) أجاب بأن تنسيقا كان بين الحزب وبين السيد الصدر الثاني لكنه تنسيق مباشر معه شخصيا حيث تمت زيارته في العراق وتمت مداولته كيفية التنسيق ..
    هذا ما سمعته بملتقى عام وهو مؤرشف صورة وصوت .. وكقرائن على ذلك هو دعم حزب الدعوة لحركة الصدر الثاني من خلال صُحف الحزب قبل استشهاده بشهر تقريبا حيث كانت تنقل أخبار صلاة الجمعة في العراق وتغطيها .. لكن لابد من القول أن هذا التنسيق كان متأخراً نوعا ما لأن حركة السيد الصدر الثاني قد اُحيطت باشاعات وتسقيط لم يسبق له مثيل - وهذا ما سأحاول أن أتطرق له لاحقا - ..
    أما عن دور الصدر الثاني في حركة الصدر الاول فأقول وهو واضح فإن الصدر الثاني بعد أن خرج من السجن التزم بيته وكان يعمل بالتقية والتقية المفرطة أيضا .. وقد سمعت شريطا مسجلاً وقد سئل هذا السؤال .. فقال أنني كنت أرى ولا زلت مقتنع برأيي في تلك الفترة أنها فترة يتمتع بها النظام العراقي بقوة كبيرة جداً ولم يسنح ذلك الظرف للتحرك آنذاك بمثل هذا التحرك وقال أيضا بالشريط أني كنت أعمل بالتقية المكثفة ..
    لكن الشهيد الصدر الثاني وبعد وفاة السيد الخوئي قد تصدى للمرجعية وفي ظرف ما زالت الانتفاضة تعيش في ذاكرة الانسان العراقي أولاً وضعف النظام بشكل واضح من خلال مناطق الحظر الجوي ومن خلال الحصار ورفع القوى الكبرى من دعمه , مما يعني أن السيد قرر المواجهة لأن الفرصة - حسب تقديره - مؤاتية .. وعبارة (قرر الموجهة) حسب تعبير السيد جعفر الصدر بعد أن وصل الى ايران فسأله أحد العلماء من زملاء السيد الصدر الثاني : كيف تصدى السيد لصلاة الجمعة وهذا التحرك وأنا أعرفه شخصيا يؤمن بالتقية المكثفة وكان غير مقتنع بالتحرك ضد النظام ؟
    أجاب السيد جعفر : إن السيد قد قرر المواجهة ..

    آمل أن تكون هذه الاجابات المختصرة قد أوصلت شيئا مما تريد أخي العزيز بو عبدالله , وبالتأكيد سأتطرق بشيء من التفصيل لبعضها لاحقا فلها مساس مباشر بالموضوع ..

    تحياتي
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    367

    افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الخزاعي ،

    أحييك هنا ، وأسألك :

    هل سمعت في أشرطة الشهيد السيد محمد الصدر أو في كتاباته ..

    تخطئة لحركة الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره ؟





  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    20

    افتراضي

    أخي العزيز الخزاعي

    أشكركم على ما تفضلتم به من معلومات

    وأدعو الله أن يريح بالكم ويطمئنكم على وطنكم وأهلكم

    وأرجو من الإخوة الكرام الأعضاء أن يدلوا بدلوهم في هذا الموضوع المهم

    فالكثير من إخوانكم يعيشون حالة من التردد بسبب قلة المعلومات عما

    يجري بالعراق الحبيب والعزيز على قلوبنا


    طلب آخر من عزيزنا الخزاعي

    أرجو أن تعيد النظر في قرارك بالانسحاب من هجر

    اللهم فرج كربة أهلنا في العراق


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    82

    افتراضي

    بسمه تعالى

    شكرا لك يا خزاعي على هذه المعلومات

    لا يمكن أن تموت أمة تعيش في أعماقها روح محمد ، و علي ، والصفوة من آل محمد و أصحابه - السيد الشهيد .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965
    تحياتي للجميع

    الاخ الشيخ العاملي :
    حياك الله وأهلا وسهلاً بك في هذا المنتدى الذي لا يحسب فيه الكاتب للمراقب شيئا سوى البذاءة من الكلام أعاذنا الله جميعا منه .

    بالنسبة لسؤالكم .. سأجيبه بشرط واحد وهو هل أنكم تعتقدون بحجية أو بالحقيقة أهمية لما يقوله الشهيد الصدر الثاني ؟ خاصة وأنكم كتبتم بهجر ان صدام هو الذي أوصل الصدر الثاني للمرجعية واقترحها عليه , وقد نصحه احد المراجع ولكن الصدر استمر !! .!!

    اذا كان هذا رأيكم في الصدر الثاني فما أهمية أقواله بحق أيا كان ..

    سأعود وأكتب رأيه بعد أن أقرأ جوابكم ..

    العزيز بو عبد الله
    أنت من الاقلام المتزنة والمتميزة الهادفة التي قرأت لها , وأظن أنك ترى ما ترى في هجر , ومكيالها بألف مكيال .. هجر تغيرت أخي العزيز كثيرا لا بالتوجه فقط فهذا أمر يخصها لكن الكارثة في التدخل في فرض الرأي وتوجيهه من خلال رقابتها ..
    هجر لا عودة لها مطلقا - اللهم الا اذا عادت كما كانت وهو أمر مستبعد رغم أن السيد موسى العلي وعد اليوم أنها ستكون أفضل - والرجل بعيد عنها الآن وغير مسؤول عما يحدث - .. هجر أهميتها بكتابها فأنت شبه منقطع منها وأحسب لنفس الاسباب ومالك الحزين ونصير المهدي والصباغ وغربي وكمال مقل فيها وابو الحارث هجرها وأقلام عديدة جدا لا يخفى عليك عدها ولعل آخرها عمار بن ياسر , للسبب ذاته ولعل الخزاعي آخر العنقود .. انظر اليها حتى موضوع الانسحاب حذفوه ولم ينقلوه الى واحة الملاحظات كما هو المعهود !! .. بل اعترض عليهم عراقي على طريقة جواب الادارة ! فأجابوه بأن تنسيقم غير جيد !!!!!! واقسم لك لم أعرف الاخ عراقي مع أني أحترم كتاباته جدا بل ولم أنسق ولم أعرف هاشمي حتى بعد أن كتبت انسحابي وتبين لي أنه أحد كتاب هجر القدماء لكن ليس كما تظن هجر !! ..
    أهم اسباب تركي لهجر هو أنها تبقي على الفاظ سياف من مثل مقتدى الصدر أرعن وزعطوط وبالمخابرات وسختجي وحوله ابناء البغايا وغيرها من هذه الكلمات الكثير الكثير !! وتحذف كلام لهاشمي قال فيه هل وصلت الامور أن يكون دليلكم صحيفة سعد البزاز البعثي - وهو بعثي فعلا - !! ..
    عموما شكرا لشعورك الطيب أخي العزيز ,, والمهم هو هذا التلاقح بين الافكار والحوار وهو يحصل في موقع على الانترنت . فهجر لا دخول لها بعد اليوم الى أن يُستبدل طاقمها الاشرافي - أغلبه - ..

    الاسلام الحركي : شكرا لك وما أروع اسمك

    http://www.kitabat.com/r4497.htm
    سأكمل غدا بعونه تعالى


    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965


    بعد وفاة السيد الخوئي رحمه الله وخلو الساحة المرجعية في النجف الأشرف من مرجع بثقل السيد الخوئي من حيث الفترة الزمنية الطويلة التي تربع فيها على قمة المرجعية الشيعية ووفاة السيد السبزواري ايضا بعد فترة وجيزة .. ظهر اسم السيد محمد محمد صادق الصدر يتصدر الزعامة الدينية في العراق كأي اسم آخر من الموجودين حينها , والحقيقة أن وفاة السيد الخوئي في العراق وبعده السيد الكلبايكاني في ايران أحدثت بروز مرجعيات عديدة ومتنوعة لم يكن لأحد منها أن يجرؤ على التصدي للمرجعية في وجود مرجعية السيد الخوئي لترسخها في الواقع الشيعي . والمرجعيات الصاعدة الجديدة لم يختلف بعضها عن الآخر في مسألة الأعلمية التي تمتعت بها مرجعية الخوئي , فكان للمكلف أن يختار بطريقته التي يراها ميرئة لذمته وحسب الاسلوب الشرعي الذي يوصله للإطمئنان . وخير مثال على على صعوبة أن ترسو سفينة التقليد على مرجع أعلم فقد اضطرت الحوزة العلمية في قم أن تعلن سبعة أسماء لمراجع يمكن للمكلف أن يقلد أحدهم - طبعا بعد وفاة الشيخ الآراكي - . أما في العراق فلا يوجد تنظيم للحوزة كما هو في قم حيث وجود مجلس شورى للحوزة بل هناك مجموعة من المجتهدين وجدوا أنفسهم أمام فراغ مرجعي في النجف بعد وفاة السيد الخوئي فتصدى علماء للمرجعية وكان من بينهم السيد محمد محمد صادق الصدر وبدأ الظهور وإمامة صلاة الجماعة في الروضة الحيدرية .
    وهنا لا بد من الوقوف أمام مسألة مهمة في هذه المرحلة , حيث أن الحكومة العراقية كانت تتعامل مع الحوزة والمرجعية في مسألة اقامات الطلاب الأجانب في حوزة النجف من خلال السيد الخوئي , فالسلطات المحلية في النجف تعتمد على تجديد الاقامة من عدمه وفقاً لكتاب تأييد موقع من مرجعية السيد الخوئي , وبعد وفاته كان لابد لهذه السلطات أن تتعامل وفقا للطريقة السابقة مع أحد هذه المرجعيات الصاعدة الجديدة . هنا كانت المشكلة المثارة من البعض بأن مرجعية السيد الصدر الثاني هي مرجعية النظام العراقي ذلك لأن السلطات خولت لهذه المرجعية مسؤولية تولي تأييد الاقامات للطلاب الأجانب في الحوزة خلفاً للسيد الخوئي ! . والغريب في هذا الاشكال أنه يعم جميع المرجعيات , فلنتخيل أنه كل من يتولى هذه المسؤولية فهو مرجع منصَّب من قبل النظام ! فلو فرضنا أن النظام أعطاها للسيد السيستاني - ولا يقدر أن يرفض - لكانت مرجعية السيد السيستاني مرجعية النظام العراقي !! وهكذا دواليك . ونفس المسألة تعود على السيد الخوئي اثناء حياته فلماذا لم يرفضها أو يحولها لغيره ما دامت تؤدي الى هذا الإشكال ؟! . وقد أجاب السيد الصدر نفسه على هذا الاتهام في حياته فقال لا أدري ألم تكن مسألة تولي الاقامات عند السيد الخوئي وطيلة وهذه الفترة فماهو الفرق اذاً , إنها مسألة روتينية بحتة . لكن هذا البعض يحلو له أن يزخرف هذا الإشكال بأشياء لأجل تقويته في الأذهان فتراه يقول أن مسألة الاقامات أعطيت من قبل السلطة للسيد الصدر لأنه عراقي وبالتالي فالنظام العراقي يريد مرجعية عراقية أو عربية بدلاً من المرجعيات الايرانية ! . ولا أدري كيف يُفكر هؤلاء والنظام قد أناط ذلك لكل العقود الماضية وفي أحلك الظروف وإبان الحرب العراقية الايرانية لمرجعية ايرانية هي مرجعية السيد الخوئي !! . المسألة تختلف تماماً فالنظام لا يفكر بهذا ايراني وهذا عراقي بقدر ما يُفكر بمن لا يُشكل عليه خطراً وأن المعقول جداً أن تكون السلطات تحركت من خلال الفترة السابقة التي كان يعيشها السيد محمد محمد صادق الصدر وهو منزوي عن الأحداث ويعيش التقية المكثفة ولا ريب في مراقبة السلطة له واقتنعت بذلك هذا من جانب ومن جانب آخر اضافة الى هذه التقية المكثفة والانزواء عن الخوض في السياسة وأن هذه المرجعية آخذه بطريقها للصعود وهي تنبع من بيت الصدر الشهيد الأول الذي يعيش في ضمائر العراقيين مرجعا ثائراً , فلربما يريد النظام أن يوحي للناس بسكوت هذا الامتداد المرجعي الصدري عن النظام . وعلى كل الأحوال والاحتمالات فهي مسألة روتينية في المرجعيات السابقة فلا جديد فيها اذاً .
    في تلك الفترة أيضا تزامنت حملة أقامها النظام اسماها بحملة الايمان في محاولة منه للالتفاف على الواقع العراقي الذي يعيش الايمان وقد خرج تواً من انتفاضة شعبية اسلامية عارمة ! . وهنا كانت مرجعية السيد الصدر بدأت باستغلال الميدان أحسن استغلال فالنظام يعلن عن حملاته الايمانية والتوجه الى الشعائر والمساجد , فما كان من السيد الصدر الثاني حتى بدأ باقامة مؤسسات مرجعيته ونشر الوكلاء في أرجاء العراق وتوجه الشارع العراقي بقوة نحو الحوزة وتم استقطاب أعداد كبيرة من الطلبة العراقيين في الحوزة وقد كانت سابقا شبه خالية وشبه مقفلة على بعض الطلبة الأجانب لابتعاد الناس عن الحوزة لاسباب تعود بالدرجة الاولى لمحاربة النظام لها وتعود لاسباب خاصة بالحوزة نفسها وانزوائها عن الناس بالدرجة الثانية . هذه الحالة وهي انتشار وكلاء المرجعية في شتى أرجاء العراق حالة جديدة لم يألفها العراقيون منذ سنة 1980 حيث استشهد الصدر الأول الذي كان يرعى هذه الخاصية باهتمام . وما يميز هذه المرجعية وهؤلاء الوكلاء أنهم من الشباب العراقيين الذين انخرطوا في الحوزة العلمية بعد الانتفاضة الشعبانية وبالتالي فهم شباب متحرك متحمس عامل منتج رغم أنه لم يكن بذلك القدر العالي من العلمية لقصر المدة الدراسية .
    المرحلة الأهم والقرار الأبرز فيها هو التصدي لصلاة الجمعة حيث أقامها المرجع الصدر الثاني بنفسه وفي مسجد الكوفة التاريخي , وهذا المكان يعطي من الدلالات ما لا يخفى , فكانت صلاة الجمعة المأزق الذي وقع فيه النظام العراقي ! فلم تنته المسألة عن مسجد الكوفة واقامة الصلاة بامامة الصدر الثاني نفسه , بل تم تعميمها الى كل مناطق العراق وهذه ظاهرة لم يألفها الواقع الشيعي منذ زمن بعيد جداً - باستثناء ما قام به الامام الخالصي وفي مجال محدود - . والشعب العراقي شعب متدين بالأصل وشعب ثائر بنفس القوة لكنه يبحث عن قيادة ميدانية تعيش واقعه وتحمل همه . واذا كان قد فاتت فرصته الأولى في استشهاد الصدر الأول وقتل وسجن وتشريد الآلاف من أبنائه فها هي الفرصة تعود مرة ثانية وبشكل أقوى من حيث الفرص المتاحة التي أفرزتها الظروف المتغيرة المحيطة بالعراق سياسياً . فما كان من الصدر الثاني الا أن يؤسس لهذه الحركة الشعبية ويرفدها بقوة واضعاً نفسه في سباق مع الزمن من جهة ومع النظام من جهة ثانية فقد أدرك هذا الثاني عظمة الخطر الذي يداهمه من جراء هذه الحركة الشعبية ! .
    في آخر محاولات للنظام العراقي السابق للالتفاف على هذه الظاهرة - صلاة الجمعة في كل العراق - هي تلك الأوامر التي طلبها من أئمة الجمعة أن يدعو للقائد صدام في نهاية خطبهم ! الا أن الشهيد الصدر الثاني وقف موقفاً حاسما من هذه المكيدة فحرم على جميع وكلائه الدعاء للنظام العراقي !! . بل أكثر من ذلك فقد كان صارخاً في مضمار التسابق مع النظام , اذ كان النظام العراقي قد طرح شعاره في تلك الفترة ( نعم نعم للقائد صدام حسين ) , فكان شعار صلاة الجمعة الذي ردده الصدر بنفسه ورددته الجموع الغفيرة ( نعم نعم للاسلام ) ! انه تجاذب تربوي ومعركة ولاء واضحة المعالم فالنظام يريد الولاء لصدام والصدر يريد الولاء أن يكون للاسلام . والشعب في كل هذا ليس مغيباً انما حاضر وسط الميدان ويعيش الأحداث .

    نكمل ان شاء الله حول ما قام به الصدر الثاني من : تصدي للسدنة والقائمين على العتبات من أرباب النظام .. التصدي لظواهر اجتماعية مثل تقبيل الأيادي .. نقد الواقع السلبي على أصعدة مختلفة حتى طال الحوزة نفسها ! ..








    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    النمسا
    المشاركات
    124

    افتراضي

    لا حرمنا الله منك اخي العزيز والفاضل الخزاعي المحترم

    نساله عز و جل ان يوفقك لما فيه خير هذه الامة التي خذلها البعض من ابنائها ...

    استمروا في ايضاح الحقائق للذين يبحثون عنها ...

    "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" صدق الله العلي العظيم
    فـــــؤاد
    ********
    "القدس...
    اولى القبلتين...
    و ثالث الحرمين...
    تستصرخ المسلمين..."

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    20

    افتراضي

    عزيزنا الخزاعي

    بارك الله بك ولك

    ننتظر المزيد

    ....................

    الشيخ العاملي

    قرأت لك بهجر بأنك تعتقد بصدق الأخ الخزاعي

    أرجو أن تعلق على هذه الحوادث إن كان لك رأي آخر فيما طرحه

    اللهم فرج كربة أهلنا في العراق


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    367

    افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الخزاعي ،


    * سؤالي عن موقفه من أستاذنا وأستاذه الشهيد الصدر ، لأني أرى

    أنهما مدرستان في الفكر والعمل، لايمكنك أن تنتمي الى كليهما معاً ..

    فبينما الشهيد السيد محمد باقر الصدر يحترم المراجع ويقبل يد السيد

    الخوئي ، ويؤبن السيد محسن الحكيم تأبيناً بليغاً ، ويطرح العمل

    التغييري الهادئ وبناء أمة واعية داخل الأمة ولو احتاج الأمر الى قرون ..

    نرى الشهيد السيد محمد صادق يخطؤه لأنه حصر عمله في المثقفين ،

    ولم يطرح الحركة الشعبية التي طرحها هو ..

    ونراه يهاجم كل المراجع الذين لايرون وجوب العمل الحركي والعمل

    لتسلم الحكم ، ويصفهم بأعنف الصفات ، وأولها وصف الساكتين والصامتين ....

    كما أنه أعلن نفسه ولي أمر المسلمين ، ومعناه شرعية الحزب الواحد

    وسلب الشرعية عن الباقين ، بل أجاز السيطرة على مؤسساتهم !

    فهما منهجان إذن متضادان إذن .

    ولو قرأت كتاب السفير الخامس لرأيت فيه الكثير من العنف والآحادية

    والطعن بالآخرين ، الذي لم يستعمله الشهيد محمد باقر الصدر أبداً !!

    * فهل ترى صحة فرض الطريقة الواحدة في الرأي والعمل على المراجع والناس ، ومصادرة حرياتهم ؟!!

    * أقترح أن تنشر خطب الجمعة للسيد محمد الصدر ، واحدة واحدة

    لمناقشة أفكارها .

    * أو تنشر لنا تصوراً عن خطته للوصول الى الحكم وإقامة الدولة وإدارتها !

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني