طهران (رويترز) - قال مسؤول من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق أن اية الله محمد باقر الحكيم زعيم الحزب وهو أكبر جماعة شيعية عراقية من المرجح أن يترك منصبه ليقوم بدور يعلو على المشاحنات السياسية ويقدم الفتوى الدينية في أمور الدولة.

لكن المسؤول نفي أن يكون الحكيم راغبا في ان يصبح "زعيما أعلى" على غرار آية الله روح الله الخميني الذي أسس الجمهورية الاسلامية في إيران المجاورة أو خليفته آية الله علي خامنئي أقوى شخصية في ايران.

وقال محسن الحكيم المسؤول بالحزب وابن شقيق الزعيم لرويترز "الامر لا يتعلق بذلك."

وأضاف "انه لا يريد أن يتصرف كرئيس وزراء او رئيس جمهورية في حكومة العراق مستقبلا. أنه لا يريد دخول الهيكل السياسي للحكومة المستقبلية."

ويقود الحكيم ميليشيا مسلحة داخل العراق ينظر إليها القادة الامريكيون بريبة باعتبارها مصدرا لعدم الاستقرار بين غالبية سكان البلاد من الشيعة.

ومن المقرر أن يعود الزعيم الشيعي البارز إلى العراق قريبا بعد أكثر من 20 عاما عاشها في إيران التي دعمت حزبه ودربت قواته المسلحة.

لكن الحكيم يبحث الآن التخلي عن السياسية ليصبح "مصدرا للالهام السياسي."

وقال محسن الحكيم "أي شخص ناضج يحتاج لإتباع مصدر ديني للإلهام في الأمور الدينية."

وأضاف "وفيما يتعلق بالقضايا السياسية كذلك نحتاج لفتوى دينية على سبيل المثال فيما إذا كان يتعين أن تكون لنا علاقات مع الولايات المتحدة. وفيما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة البقاء في العراق. كل هذه قضايا سياسية تحتاج لفتوى دينية."

ويقول اية الله باقر الحكيم انه مستعد للعمل مع واشنطن والمجتمع الدولي من أجل إقرار النظام في العراق. ويراه العديد من حلفائه في المعارضة العراقية باعتباره معتدلا في الخفاء على خلاف سري مع رعاته المحافظين في إيران.

ويقول رجل الدين البارز أنه لا يريد تكرار نموذج الثورة الاسلامية الايرانية في العراق وأنه سيحترم رغبات الشعب العراقي التي تظهر في انتخابات ديمقراطية.

وقال محسن الحكيم أن استقالة عمه وتوقيت عودته للعراق مازالا محل بحث.

وأضاف "من المرجح جدا أن يستقيل من منصبه كزعيم للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية لكن ذلك ليس مؤكدا بنسبة مئة في المئة." وتابع "وليس من المؤكد كذلك ما إذا كان سيقوم بذلك قبل عودته للعراق أم بعدها."

ومن المتوقع أن يخلفه في زعامة الحزب شقيقه الاصغر



رويترز