بغداد- الصباح
في حال وَصَلَ ترشيح الجعفري إلى طريق مسدود
اكد مصدر مطلع في حزب الفضيلة، طلب عدم الكشف عن اسمه، ان الحزب حريص على وحدة الائتلاف، وان الاجراءات الاخيرة التي تم اتخاذها على صعيد الامانة العامة للحزب تستهدف تمتين هذه الوحدة والحفاظ عليها،
عملا بتوجيهات مرجعية الحزب الدينية المتمثلة باية الله العظمى الشيخ اليعقوبي. واضاف المصدر، في تصريح لـ(الصباح)، انه من هذا المنطلق الحزب يحتفظ بحقه في تقديم مرشح لمنصب رئاسة الوزارة فيما لو وصلت الجهود الرامية الى تثبيت ترشيح الدكتور ابراهيم الجعفري الى طريق مسدود في حال اصرار الكتل الاخرى الرافضة لترشيحه على موقفها المعلن.
ولم يكشف المصدر فيما اذا كان الحزب سوف يتقدم بمرشح جديد غير الدكتور نديم الجابري الامين العام السابق للحزب، لكنه اكد ان الجابري يحظى باحترام الكتل النيابية الاخرى ما يجعله مؤهلا للترشح مرة اخرى لرئاسة الوزراء. وقال: ان اعفاء الجابري من منصب الامانة العامة للحزب يستهدف تأمين تفرغه للعمل كرئيس للوزراء في حال تمت الموافقة على ترشيحه، وعدم انشغاله بأية مهام حزبية، من جهة، ولكون هذا المنصب يهم كل العراقيين وليس منصبا حزبيا خاصا من جهة ثانية. وكان باسم شريف المتحدث باسم حزب الفضيلة قال في مؤتمر صحافي: "إذا لم ينجح الائتلاف العراقي الموحد بتمرير مرشحه إبراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء فان حزب الفضيلة سيعود ليقدم مرشحه لهذا المنصب". وأضاف "نأمل أن مرشحنا سيكون مقبولا من داخل الائتلاف وخارجه". وكان نديم الجابري رئيس حزب الفضيلة أحد المرشحين الأربعة فضلاًعن حسين الشهرستاني وعادل عبد المهدي وإبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء بعد الانتخابات التشريعية في كانون الأول الماضي، إلا أنه انسحب هو والشهرستاني من المنافسة.
وكان حزب الفضيلة الإسلامي اجرى تغييرات في بنيته القيادية واعلن عن تشكيل أمانة عامة جديدة للحزب وتعيين أمينه السابق عضو مجلس النواب الدكتور نديم الجابري مستشارا سياسيا للامين العام الجديد الذي لم يعلن اسمه بعد، اضافة الى توليه مهمة رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب، وهو تقليد معمول به في الانظمة الديمقراطية حيث يكون رئيس الكتلة البرلمانية شخصا اخر غير رئيس الحزب. وكان الشيخ صباح الساعدي الناطق باسم الحزب قال: ان المرجعية الدينية للحزب اكملت مشاوراتها بشأن التشكيلة الجديدة لحزب الفضيلة وسيتم اعلان اسماء اعضائها في وقت لاحق؟