جبهة التوافق ترشح الهاشمي لرئاسة الجمهورية والبرلمان يجتمع الاثنين
13-04-2006 / 10:07:22

بغداد: علاء حسن
أعلن متحدث باسم جبهة التوافق العراقية السنية أمس أن قائمته ستقدم مرشحا لتولي منصب رئاسة الجمهورية، معتبرا أن "هذا المنصب يجب أن يذهب لشخصية عربية سنية".
وقال القيادي البارز في الحزب الإسلامي العراقي أحد أعضاء جبهة التوافق إياد السامرائي في مؤتمر صحفي: "سبق أن بينت جبهة التوافق أنه ينبغي أن تذهب رئاسة الجمهورية إلى شخصية عربية ويتفق الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي) معها في هذه المسألة".
وأوضح أن "الأمر سيكون ضمن إطار المفاوضات التي تجري بين القوى السياسية حول هذه المسألة".
وفيما إذا كان لدى القائمة أي اعتراض على تولي الكردي جلال طالباني لرئاسة الجمهورية من جديد، قال السامرائي "نحن نفرق بين مسألة الاعتراض ومسألة الحق، نحن نقول إن من حق جبهة التوافق أن تقدم مرشحها لرئاسة الجمهورية بمعنى أننا نعتقد أن هذا الموقع يجب أن يذهب لشخصية عربية".
وتابع السامرائي: "نحن ليس لدينا أي اعتراض شخصي على شخصية جلال طالباني لكننا نعتقد أن هذا حق ينبغي أن يكون للعرب وبالتالي فالأمر سيكون خاضعا للمفاوضات السياسية".
وكشفت مصادر في جبهة التوافق عن ترشيح أمين عام الحزب الإسلامي طارق الهاشمي لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرة إلى دعم ترشح الهاشمي للمنصب من قبل معظم القوائم العراقية.
في غضون ذلك أعلن البرلمان العراقي أنه سيعقد جلسة الأسبوع القادم لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية غير أن الائتلاف الشيعي وهو أساسي في إنهاء جمود الموقف ظل على رفضه لاستبعاد مرشحه لرئاسة الوزراء.
وقال الرئيس المؤقت للبرلمان العراقي عدنان الباجة جي إن الزعماء العراقيين سيناقشون تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الجلسة القادمة يوم الاثنين وعبر عن تفاؤله بتحقيق انفراجة قبل ذلك الحين.
وقال الباجة جي إنه تحدث مع زعماء كل الكتل السياسية وشعر بالرغبة الحقيقية من جانب الجميع في دفع العملية السياسية للأمام.
وعند سؤاله عما إذا كان يجب طرح الأزمة المحيطة بتعيين رئيس للوزراء على البرلمان عبر الباجة جي عن اعتقاده بأنه سيكون قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعض المشكلات من الآن وحتى يحل السابع عشر من الشهر الجاري.
ويعتمد الحل في جزء كبير منه على ما إذا كان الائتلاف الشيعي العراقي الموحد يستطيع استبعاد إبراهيم الجعفري بوصفه مرشحه لرئاسة الوزراء دون إحداث انقسام داخل الائتلاف.
إلى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم السفارة البريطانية في تصريح خاص لـ"الوطن" إن هناك اهتماما دوليا بالوقت الذي يستغرقه تشكيل الحكومة العراقية وإن الأطراف الدولية تتمنى أن ترى الحكومة قد تشكلت في أسرع وقت.
وأشار المتحدث إلى أن السفارة لا تتدخل بتشكيل هذه الحكومة وأن القادة السياسيين الذين فازوا في الانتخابات جسدوا إرادة الشعب العراقي وأن دور المجتمع الدولي هو الحث على الإسراع بتشكيل الحكومة، وعلمت "الوطن" أن بيانا مشتركا من السفارتين الأمريكية والبريطانية صدر أمس يطلب من القادة السياسيين العراقيين الوصول إلى حل للأزمة السياسية في فترة لا تزيد على 3 أيام.
من جانبها كلفت السفارة الأمريكية في بغداد عالم الدين الشيعي جواد الخالصي بنقل رغبتها إلى هيئة علماء المسلمين لإجراء مفاوضات تتناول بحث مستجدات ما يحصل في الساحة العراقية.
وقالت مصادر مقربة من الخالصي لـ"الوطن" إن مسؤولين أمريكيين اتصلوا بالخالصي الرافض لوجود قوات الاحتلال في العراق لنقل رغبة سفارة واشنطن في بغداد إلى هيئة علماء المسلمين لغرض التعرف على وجهة نظرها بخصوص الوضع في العراق لما تمتلكه الهيئة من حضور في الشارع العراقي.
وأضافت المصادر أن المسؤولين في الهيئة أبدوا استعدادهم للتفاوض مع المسؤولين في السفارة شرط أن يكون ذلك خارج المنطقة الخضراء.
من جانب آخر قالت مصادر في التيار الصدري إن الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر استقبل في مكتبه في محافظة النجف مؤخرا عددا من الشخصيات العراقية المستقلة لبحث طرح مشروع وطني من قبل الصدر، يتضمن الحرص على وحدة العراق، وإنهاء حالة الاحتقان الطائفي ووضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال".