النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي حتى لا يظلم الشيعة العرب-إبراهيم العاتي

    الشرق الأوسط-السبـت 17 ربيـع الاول 1427 هـ 15 ابريل 2006 العدد 10000


    حتى لا يظلم الشيعة العرب

    تثار بين الفينة والأخرى قضية الولاء والانتماء الوطني للشيعة العرب. وعلى الرغم من الإيضاحات الكثيرة التي يبديها الشيعة، بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم حول هذه المسألة، فتهدأ فترة، لكن غبارها ما يلبث أن يثار من جديد، طبقاً لحسابات إقليمية ودولية، دونما مراعاة لحقائق التاريخ والحاضر، أو حرص على وحدة الموقف والمصير.

    إن الحجة الرئيسة التي يبني عليها المشككون أفكارهم تلك، هي وحدة الانتماء المذهبي بين الشيعة العرب وإيران، حيث يدين كلاهما بالإسلام طبقاً لقواعد المذهب الجعفري. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن إيران كانت غالبيتها سنية طيلة ألف عام، ولم تصبح غالبيتها شيعية إلا مع قيام الدولة الصفوية قبل خمسة قرون، وعلى يد رجال الدين العرب من جبل عامل في لبنان. فهل من المعقول أن نشكك في ولاء السنة العرب قبل هذا التاريخ، ونتهمهم بالولاء لإيران لأن عددا لا يستهان به من علمائهم كانوا من الفرس، أو لأن دولاً سنية فارسية قوية قامت في إيران؟ هذا وقد كان العديد من حكام العراق الحديث، إما من أصول تركية أو من خريجي المدارس العسكرية التركية، فهل نعتبر ولاءهم لتركيا وليس للعراق؟ وماذا عن محمد علي باشا (الألباني) الأصل، ألا يعد باني مصر الحديثة، وظهرت في عهده وأبنائه بواكير النهضة الوطنية المصرية، التي قادها ساسة ومفكرون وشعراء، كان العديد منهم من أصول شركسية وتركية وكردية وغيرها، أمثال قاسم أمين وأحمد شوقي الذي كانت حماسته للترك ودفاعه عنهم لافتة للأنظار؟ والشيء نفسه يمكن أن يقال عن خير الدين باشا التونسي، الذي يعتبر رائد النهضة في تونس الحديثة.

    ولو تصفحنا التاريخ القريب لوجدنا العديد من الشواهد، التي تؤكد أن الشيعة طالما غلّبوا الانتماء الوطني على الانتماء المذهبي. فحينما دخلت الجيوش الانكليزية إلى العراق لاحتلاله عام 1914، وكان العراق يرزح تحت السيطرة العثمانية التي مارست سياسة طائفية وعنصرية متعسفة ضد شيعة العراق، أعلن مراجع الشيعة في العراق الجهاد ضد القوات الغازية، وحرضوا القبائل وجمعوا الأموال والسلاح للقتال جنباً إلى جنب مع الدولة العثمانية التركية السنية التي اضطهدتهم طيلة قرون، مغلبين الحس الوطني العراقي والحماسة الدينية الإسلامية على الانتماء للمذهب والطائفة، بينما توارى شيوخ السلطنة ـ الذين طالما أغدقت عليهم السلطات التركية الأموال والامتيازات ـ عن الأنظار!

    والأمر نفسه حصل في الثورة العراقية الكبرى عام 1920، التي أشعلت شرارتها أيضاً فتاوى مراجع الشيعة للجهاد ضد المحتل، التي أفشلت المخططات البريطانية بحكم العراق عسكرياً، كما هو الحال في الهند والاستجابة لمطالب الثوار بقيام الحكم الوطني وتعيين حاكم عربي مسلم من دون سؤال عن مذهبه. وقد دفع الشيعة العراقيون ثمن مواقفهم الوطنية غالياً، إذ قرر الإنكليز، وهم أصحاب القرار الفعلي في السياسة العراقية في تلك الحقبة، حرمان الشيعة من الحكم وإقصاءهم عن مواقع المسؤولية في الدولة العراقية الحديثة، رغم أنهم يشكلون الأغلبية السكانية في العراق.

    لقد استمر إقصاء الشيعة أو تهميشهم خلال حقبة الحكم الملكي والجمهوري، لكن ذلك لم يفت من عضدهم وطنياً وعروبياً، ويشهد التاريخ أن الشيخ محمد مهدي كبة، وهو من عائلة شيعية بغدادية عريقة، مؤسس حزب الاستقلال، يعد رائد التيار القومي العربي في العراق منذ الثلاثينات، وفي هذا الحزب تربت صفوة الكوادر القومية العراقية، التي كانت نواة للحركات القومية التي نشأت في العراق خلال الأربعينات والخمسينات.

    ولما ظهرت الحركة الناصرية إبان الخمسينات كانت لها قاعدة شعبية عريضة في المناطق الشيعية العراقية، وحينما حدث العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كانت النجف أول مدينة تنتفض ضد العدوان وسقط فيها جرحى وشهداء، وساندت المرجعيات الدينية الشيعية موقف مصر ودعت إلى دحر العدوان، على الرغم من موقف الحكومة العراقية الحاضنة لحلف بغداد المعادي للسياسة المصرية، في ذلك الحين، وموقف حكومة إيران الشاه التي كانت تشاركها السياسة نفسها من مصر لأنها عضو في ذلك الحلف. وبذا غلّب الشيعة الانتماء العروبي على الانتماء المذهبي والقطري.

    ويضيق بنا المقام لو استعرضنا مواقف الشيعة المساندة لنضال الشعوب العربية ضد الاستعمار وجهادها لنيل الاستقلال في ليبيا منذ احتلالها على يد الإيطاليين عام 1911، وفي المغرب الأقصى والجزائر وفلسطين التي كانت قضية شغل بها الشيعة في مختلف بلدانهم، منذ أن بدأت مطامع الصهاينة فيها تتضح بعد وعد بلفور وحتى يومنا هذا. فبإمكانياتهم البسيطة وتضحياتهم العظيمة، ألحقوا بإسرائيل هزيمة منكرة حين أجبروها على الانسحاب من جنوب لبنان المحتل بدون قيد أو شرط، وبدون معاهدات اعتراف متبادل، وما زالوا ظهيراً قوياً للمقاومة الفلسطينية، ويدفعون ضريبة مواقفهم تلك حصاراً ومؤامرات من أطراف متعددة.

    والغريب أن هذه الشبهات لم تكن لتثار أيام الشاه، بسبب علاقاته المتميزة مع الغرب وإسرائيل، ولكنها أثيرت بعد الثورة الإيرانية التي هددت الغرب ومصالحه في المنطقة. والذي يرجع إلى السنوات الأولى للثورة، يلاحظ أن تأثيرها لم يكن مقصوراً على الشيعة وحسب، بل شمل قطاعات واسعة من المسلمين، فنشطت تيارات الصحوة وحركات الإسلام السياسي، بل شمل التأثير حتى التيارات الوطنية الخالصة، وأذكر في هذا الصدد السياسي المصري المرحوم فتحي رضوان، الذي يعتبر امتداداً لتيار مصطفى كامل، رائد الحركة الوطنية المصرية الحديثة، فقد كان من أشد المناصرين للثورة الإيرانية وقائدها الإمام الخميني من دون أن يطعن أحد في انتمائه الوطني. ومما يجدر ذكره أن المرجعية الشيعية في النجف في العراق ـ التي يرجع إليها غالبية الشيعة في العالم العربي وإيران وبقية أنحاء العالم ـ لا تؤمن بمبدأ ولاية الفقيه وهو الأساس الديني والسياسي الذي قامت عليه الدولة الحالية في إيران. وجميع الحركات والأحزاب الإسلامية الشيعية، حتى تلك القريبة من إيران، ملتزمة بموقف المرجعية، لأنها ترى أن ظروف العراق ومكوناته الإثنية والدينية والمذهبية تختلف عن ظروف إيران.

    إن عالم الأفكار عالم واسع، وفيه قابلية للانتقال والتأثير عبر البلدان والجماعات. فلا الذين تبنوا أفكار المودودي في مصر أصبحوا باكستانيين، ولا الذين تبنوا الفكر الوهابي في الهند والباكستان وغيرهما صاروا سعوديين، ولا الذين يرجعون للأزهر في إندونيسيا وماليزيا أضحوا مصريين بالولاء، فلماذا يراد للشيعة وحدهم أن يكونوا استثناء ويشكك في انتمائهم القومي والوطني لمجرد التقائهم مع الإيرانيين في الدين والمذهب؟!

    * أكاديمي وباحث عراقي في الجامعة الإسلامية في لندن


    http://www.asharqalawsat.com/leader....79&issue=10000

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    الجزيرة-الجمعة 16/3/1427 هـ - الموافق14/4/2006 م (آخر تحديث) الساعة 21:26 (مكة المكرمة)، 18:26 (غرينتش)


    خطباء الشيعة بالعراق يستنكرون تصريحات مبارك





    تواصلت ردود الأفعال في العراق على تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك التي اتهم فيها الشيعة بأن ولاء أغلبهم لإيران وليس لدولهم. واستنكر خطباء الجمعة وأئمة المساجد الشيعية تلك التصريحات معربين عن أسفهم لصدروها من رئيس دولة عربية كبرى بينما خرجت مظاهرات منددة بها في النجف.

    وقال حازم الأعرجي في خطبته بمسجد الإمام موسى الكاظم في بغداد إن "الوضع لم يعد يتحمل مثل هذا التصريح"، واصفا تصريحات مبارك بأنها غير مسؤولة.

    وناشد الأعرجي الأزهر الشريف اتخاذ موقف من تصريحات الرئيس المصري "وإلا فإنه مؤيد له". كما طالب بأن يكون الأسبوع المقبل "أسبوع وحدة إسلامية" ردا على تصريحات الرئيس المصري.

    وفي مدينة الصدر ببغداد وصف علي النعماني في خطبته الرئيس المصري حسني مبارك بأنه "عراب".

    أما صدر الدين القبانجي المقرب من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية فاعتبر في خطبته بمرقد الإمام علي رضي الله عنه في النجف هذه التصريحات بأنها تهدف إلى إفشال التجربة العراقية الجديدة عبر إشعال فتيل الحرب الطائفية "حتى لا تصل التجربة الديمقراطية إلى بلدانهم".

    وأكد أن شيعة العراق يرفضون المزايدة على وطنيتهم، وقال "فكما أن ولاء المسيحيين للفاتيكان لا يعني تخليهم عن وطنيتهم، أو توجه المسلمين لمكة لا يعني أنهم ليسوا وطنيين، فإن الاعتبار هو ذاته وإلا فأنت (يا مبارك) غير وطني لكونك لا تميز بين الحرب الأهلية وحرب الإرهاب".

    واتهم القبانجي مبارك بـ"الحنين إلى صديقه صدام حسين الذي ذهب دون رجعة".

    وفي كربلاء أعرب الشيخ أحمد الصافي ممثل علي السيستاني في بالمدينة خلال صلاة الجمعة في ضريح الإمام الحسين رضي الله عنه، عن استغرابه لتصريحات مبارك بالقول "أستغرب إن كان الرؤساء بهذا المستوى من الجهل، فليس عيبا أن لا يعلم (مبارك) إنما العيب أن يتكلم بما لا يفهم".
    وأكد الصافي استعداده "لتزويده بالمصادر" التي تدحض اتهامه لشيعة العراق بالولاء لإيران.

    وقد تظاهر مئات المصلين الشيعة عقب صلاة الجمعة منددين بالرئيس مبارك الذي ووصفوه بأنه "عميل" مطالبين إياه بتقديم اعتذار عن تصريحاته، رافعين لافتات تشيد بالدور الوطني لشيعة العراق.
    المصدر: الفرنسية


    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E...63A68B6C71.htm

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    و الشيخ الضارط يغازل السنة المصريين و يطالبهم بمزيد من دعم السنة على شاكلة تصريحات حسني المهرج!:

    نقلاً عن نت ((هيئة الضارط)) :

    http://www.iraq-amsi.org/news.php?ac...06d9ef32d6a17a



    صورة الضارط جنباً الى جنب الشيخ شرفنطح الأراضاوي:



    الشيخ الدكتور الضاري: أين الأزهر من العراق ولماذا لايتكلم ؟

    15 /04 /2006 م 10:17 صباحا



    اتهم الدكتور حارث الضاري –الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق- الأزهر بالتقصير في دوره تجاه القضية العراقية، وطالب بتدخله لحل المشكلات التي يعاني منها العراقيون.

    وقال الضاري خلال مداخلة في ختام الملتقى الدولي الأول لخريجي الأزهر بالقاهرة مساء الأربعاء 12-4-2006: "الأزهر كان رائدا وأعطى لهذه الأمة عطاء كبيرا في المجال الفقهي والعلمي والجهادي؛ ولذلك كان ينبغي عليه أن يكون مرجعية الأمة الشرعية".

    واستطرد: "لاحظت غياب الأزهر عن الدور الفعال في العراق الذي أصبح ميدانا لكل الدول الكارهة له، لذلك نتساءل: أين الأزهر، ولماذا لا يتكلم؟".

    واستنكر الأمين العام لهيئة علماء المسلمين "اكتفاء الأزهر بالبيانات" وعدم الحضور لمعاينة الوضع على أرض الواقع في الوقت الذي يقتل فيه يوميا العديد من العراقيين، وآخرهم 67 فردا تم العثور على جثثهم ببغداد، بينما تأتي وفود ديانات أخرى للقيام بهذا الدور تجاه أتباعها.

    وأضاف: "لم يأت إلينا رجل واحد من الأزهر ليتقصى الحقائق بينما الفاتيكان يرسل من يتقصى الحقائق إذا ما تم إيذاء مسيحي واحد، مع أن الأزهر هو لغالبية المسلمين، وينبغي أن يلعب دورا حتى يعين المسلمين على بعض مشاكلهم".

    وشدد الضاري على ضرورة اضطلاع الأزهر بدوره في مواجهة التفرق المذهبي بالعراق، وأن يكون لهذه المؤسسة الدينية وقفة بشأن اتهام المقاومة العراقية بأنها كفر، وكذلك بشأن اتهام هيئة العلماء بالإرهاب!!!.كما حث الأزهر على تحمل مسئولية تأكيد وجوب مقاومة المحتل الأمريكي، والمطالبة برحيل قوات الاحتلال عن العراق، والدعوة إلى بناء هذا البلد.
    من ناحية أخرى، شدد الشيخ الدكتور الضاري على أن العراق يشهد مأساة وبوادر حرب أهلية.
    وحذر في الوقت نفسه من تقسيم البلاد، معتبرا أن ذلك يعني تقسيم الأمة كلها؛ لأن هذا التقسيم سيؤدي إلى تقسيم كل الدول العربية.

    واتهم الشيخ أحزابا مدعومة من قوات الاحتلال بالوقوف وراء مأساة فرقة العراقيين، وذلك من خلال القيام بالأعمال التخريبية وقتل العراقيين الأبرياء.

    واعتبر أن هدف قوات الاحتلال من موقفها هذا هو إحداث فتنة بين العراقيين تؤدي لحرب طائفية ينتهي فيها أهل العراق ليخلوا الأمر في النهاية للاحتلال.

    وقال الضاري: "بالرغم من نداء (المرجع الشيعي) آية الله علي السيستاني للشيعة بعد ذلك بأن يخرجوا في مظاهرة سلمية دون المساس بأهل السنة، فقد اندس في وسط الجموع أتباع الأحزاب، ودفعوا إلى قتل 15 داعية واعتقال مثلهم، إضافة إلى قتل 1500 شابا مصلياً، والهجوم على 150 مسجدا".
    كما أفاد رئيس هيئة علماء المسلمين بأن الفرق المنفلتة، التي يرتدي أتباعها ملابس سوداء مع تغطية وجهوهم، تقتحم المنازل بدعم من قوات الاحتلال وتختطف الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و80 عاما ثم يعثر عليهم بعد ذلك مقتولين. وأشار إلى أنه تعرض شخصيا لمحاولة فاشلة لاقتحام منزله وقتله.

    وشدد الشيخ حارث الضاري على أن "العراق ليس فيه إرهاب،

    وأن 90% من الذين يقاتلون هناك ليسوا إرهابيين، وإنما هي مقاومة ضد الاحتلال"
    . غير أنه أشار إلى وجود "إرهاب" آخر له مصادر مختلفة.

    وأوضح أن ذلك الإرهاب ترتكبه "قوات الاحتلال التي تقتل وتدمر، وأتباع الأحزاب الذين ، والحكومة الطائفية التي تقتل وتفجر، والمخابرات الأجنبية، وفي مقدمتها الإسرائيلية، التي تخطف وتدمر،

    إلى جانب بعض فصائل((( المقاومة))) غير المنضبطة شرعا"!!!.


    _______________________________________

    بقي تذكير الشيخ الضارط بأن بعض فصائل مقاومته الغير منضبطة كما أسماها هو!

    هم مفسدون في الأرض يستحقون حد الحرابة كما قال شيخ الأزهر نفسه!...

    فليراجع ضارط زوبع معلوماته - 15/07/2005:

    وفي حين حمل شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بعنف على جماعة أبي مصعب الزرقاوي،

    واصفاً أفرادها بأنهم «مفسدون»، وداعياً الى تطبيق حد الحرابة عليهم !



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    العبد الخصي يتارجع خاسئاً عن أقواله بعد أن فركنا له خشمه!...

    المزيد من فرك خشوم الفراعنة يا شيعة حيدرة...




    العربية-السبت 15 أبريل 2006م، 17 ربيع الأول 1427 هـ


    أوضح أن حديثه جاء في سياق "الولاء والتعاطف الديني"
    الرئيس المصري يحاول امتصاص انتقاده لولاء الشيعة


    القاهرة-وكالات

    أدلى الرئيس المصري حسني مبارك بتصريح نشر السبت 15-4-2006 اوضح فيه الغرض من كلامه حول ولاء الشيعة في العالم العربي, مؤكدا انه كان يتحدث عن "الولاء والتعاطف الديني" لا السياسي.

    وقال الرئيس المصري لصحيفة "اخبار اليوم" الحكومية ان "حديثي عن الشيعة تناول عملية الولاء والتعاطف الديني دون اي انتقاص من وطنية الشيعة في العراق او اي مكان اخر".
    ونددت ايران والعراق بتصريحات مبارك "للعربية" في الثامن من ابريل/نيسان واعتبر فيها ان معظم الشيعة يدينون بالولاء لايران وليس للدول التي يعيشون فيها. واثر ذلك, قاطع العراق اجتماعا وزاريا عربيا ناقش الاربعاء في القاهرة الوضع في الاراضي العراقية, وذلك احتجاجا على تصريحات الرئيس المصري الذي اشار ايضا الى ان العراق يشهد "حربا اهلية".

    وتابع مبارك "إن معاناة الشعب العراقي تتطلب منا جميعا تقديم كافة انواع الدعم والمساندة لاجتياز تلك الازمة الصعبة والتي تشكل أرقا لكل ابناء الشعوب العربية".

    واضاف مبارك "مصر لا تلتفت للصغائر او محاولات القفز على الحقائق, وكل ما يعنينا هو حماية شعب العراق". واكد ان "جهودنا من اجل الشعب العراقي لا تفرق بين سني او شيعي او كردي او اي فئة اخرى, فكلهم عراقيون واخوة لنا".

    وطالب مبارك جميع القوي الوطنية والطوائف العراقية بالوقوف صفا واحدا ودعم العملية السياسية مضيفا إن "جهودنا من اجل الشعب العراقي لا تفرق بين سني أو شيعي أو كردي أو اي فئة اخري فكلهم عراقيون وأخوة لنا".

    واوضح مبارك ان حديثه الى العربية "يدور في اطار التحذير من اي اخطار قد تتهدد العراق ووحدة اراضيه وسيادته الكاملة". وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد اعلن في التاسع من ابريل/نيسان ان "ما تضمنه حديث الرئيس حول العراق انما يعكس قلقه البالغ من استمرار تدهور الوضع الراهن وحرصه على وحدة العراق وشعبه".

    http://www.alarabiya.net/Articles/2006/04/15/22866.htm

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    كي لا يظلم الشيعة في العراق -بقلم الطائفي فهمي الهويدي



    .
    لست أشك في أن ما قاله الرئيس حسني مبارك عن الشيعة، في الحوار الذي أجرته معه قناة «العربية» كان زلة لسان، انبنت على معلومات مغلوطة، آية ذلك أن السلطات المصرية حاولت التخفيف من وقع الكلام، من خلال تصريح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الذي قال فيه إن كلام الرئيس نابع من قلقه البالغ إزاء الوضع في العراق، وإن مصر تعامل كل أطياف الشعب العراقي من دون تمييز، وكان ملاحظاً أن نص الحوار، الذي نشرته الصحف المصرية صبيحة الاثنين الماضي (10/4)، حذفت منه العبارات التي قال فيها الرئيس المصري إن الشيعة يمثلون 65% من سكان العراق، وإن ولاء أغلب شيعة المنطقة هو لإيران وليس لدولهم التي يعيشون فيها.

    غير أن إغفال هذا النص في الصحف المصرية، ومحاولة تخفيف وقع الكلام من جانب المتحدث باسم الرئاسة، لم يغيرا من الصدى السلبي الذي أحدثه في أنحاء العالم العربي، وبين العرب الموجودين في أوروبا والولايات المتحدة، حيث ما زالت أصوات ممثلي الشيعة ـ حيث وجدوا ـ تعبر عن استنكار الكلام ورفضه، وما زالت الاتصالات الدبلوماسية مستمرة بين بغداد والقاهرة لمحاولة احتواء الموقف المتوتر الذي نشأ عنه.

    أياً كان الأمر فإنه لم يعد بوسعنا أن نتجاهل الكلام، الذي صدر عن لسان رئيس أكبر دولة عربية، ثم بثه تلفزيونياً بحيث شاهده الجميع، وما يدعونا إلى التوقف أمامه، رغم كل محاولات تجاوزه، أن مضمونه جاء دالاً على كم الانطباعات المغلوطة وغير الدقيقة الشائعة في بعض أوساط النخبة السياسية صاحبة القرار في العالم العربي، وإذا جاز لي أن أتقصى تلك الانطباعات التي أعنيها، فلعلي أركز على المسائل التالية:

    * إنه لم يفرق بين الولاء المذهبي والولاء السياسي، إذ المعلوم أن الفقه الشيعي يلزم الاتباع المتدينين بتقليد أحد المراجع الأحياء، ولأن بعض كبار مراجع الشيعة أصبحوا مستقرين في مدينة «قم» الإيرانية، فإن كثيرين من الشيعة خارج إيران يقومون بتقليدهم واتباع اجتهاداتهم ودفع الزكوات لهم، لكن ذلك لا يعني على الإطلاق أن يكون ولاء الشيعة في الخارج هو للخط السياسي الإيراني، وفي أيام الإمام الخميني كان أغلب الشيعة الإيرانيين يؤيدونه سياسياً، ولكنهم يقلدون السيد محسن الحكيم مرجع الشيعة الكبير الذي كان مقره في مدينة النجف بالعراق.

    * إن تعميم الاتهام على الشيعة، جلهم أو كلهم، بأن ولاءهم لإيران وليس لأوطانهم، يظلمهم ويسيء إليهم إلى حد كبير، برغم أن الإساءة لم تكن مقصودة بطبيعة الحال، وأحسب أن ذلك التعميم ناشئ عن الخلط بين مفهومي الولاء المذهبي والولاء السياسي الذي أشرت إليه تواً، وما الأصداء الغاضبة التي حدثت في أوساط عموم الشيعة إلا دليل على عدم دقة ذلك التعميم !؟!.

    * إن إطلاق الاتهام على شيعة العراق يظلمهم بذات الدرجة، ويبخس تاريخهم حقه، ذلك أن شيعة العراق على مدار تاريخهم ظلوا عروبيين وطنيين، وليس صحيحاً على الإطلاق أنهم كانوا إيرانيين الهوى، بل أنهم لم يكونوا يتجهون إلى إيران بقدر ما أن الإيرانيين المتدينين كانوا يتجهون الى العراق، لكي يحصلوا على العلم في حوزة النجف الأشرف.

    ولست بحاجة لاستعادة موقف شيعة العراق الوطني والعروبي منذ تأسيس الدولة الحديثة وفي ثورة العشرين، فكتب التاريخ سجلت ذلك كله، لكن أحسب أن الالتباس حدث من القراءة الخاطئة لموقف شيعة العراق بعد الثورة الإسلامية في إيران (عام 1979)، ذلك أن بعض القيادات الشيعية التي عارضت حكم الرئيس صدام حسين مع غيرها من الرموز الدينية الأخرى، لجأت إلى إيران التي رحبت بها، خصوصاً بعض عناصر حزب الدعوة، التي دفعها الحماس وقتذاك إلى تأسيس ما سمي بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وكان للمجلس الذي رأسه في حينها السيد محمد باقر الحكيم مقر دائم في طهران،

    وهنا أفتح قوساً لأنبه إلى أن النظام السابق قتل القيادي الشيعي السيد محمد باقر الصدر، كما قتل عالم أهل السنة الأشهر الشيخ عبد العزيز البدري، الأمر الذي يعني أن النظام لم يضطهد الشيعة لأسباب مذهبية، كما يحاول البعض أن يروج الآن لتوظيف الفكرة لبلوغ أهداف أخرى، ولكنه قام بتصفية بعضهم لأنهم معارضون، تماماً كما صفي المعارضين من أهل السنة، وليس أدل على ذلك من أن أبرز قيادات النظام السابق في الحكومة والحزب كانوا من الشيعة،!؟!! إقفل القوس من فضلك.

    ما أريد أن أقوله إن لجوء بعض القيادات الشيعية إلى إيران بعد الثورة، وترحيل نظام صدام حسين لأعداد كبيرة منهم أثناء الحرب التي شنها ضد النظام الجديد، بحجة أنهم من أصول إيرانية (الحقيقة أن أكثرهم انتحل الهوية الإيرانية أثناء المرحلة العثمانية للتهرب من الالتحاق بالجندية)، هذه الخلفية أعطت انطباعاً خاطئاً بأن شيعة العراق محسوبون على إيران وولاءهم لها، وهذا لم يكن صحيحاً لأن شيعة العراق الذين انتقلوا إلى إيران أو رحلوا إليها لم يندمجوا في المحيط الإيراني، بل ظل لهم موقفهم المتميز، حتى في داخل المرجعية الدينية،

    والذين تابعوا تجربة الثورة الإيرانية، خصوصاً في ثمانينيات القرن الماضي يذكرون لا ريب أن السلطات الإيرانية سعت إلى نقل المرجعية من النجف في العراق إلى مدينة قم، التي ازدهرت بعد الثورة واستقطبت علماء الشيعة من كل صوب، خصوصاً العراقيين منهم، الذين آثروا الفرار من سطوة نظام صدام حسين، غير أن فقهاء الشيعة العرب المقيمين في إيران أصروا على مقاومة هذه الخطوة، واجتمع سبعون منهم في مدينة قم، وأصدروا بياناً شددوا فيه على رفض نقل المرجعية من النجف، وكان موقفهم ذاك سبباً في توتير علاقتهم بالمؤسسة الدينية الإيرانية،

    الأمر الذي ترتب عليه عودة بعضهم إلى النجف، والتضييق على البعض الآخر ممن اضطروا إلى البقاء في إيران. صحيح أن بعض القيادات الدينية الشيعية والمجموعات التابعة لها ارتبطت بإيران منذ ذلك الحين وحتى الآن، وهو أمر لم يعد سراً لأن في العراق مجموعات أخرى لها ارتباطاتها الخارجية بجهات أخرى، إلا أنه من الصحيح أيضاً أن هناك قيادات شيعية أخرى لها انتماؤها العروبي المعلن، وهو ما عبرت عنه مواقف آيات الله الخالصي والبغدادي والحسيني!؟!، علماً بأن مقتدى الصدر لا يزال محسوباً على التيار العروبي، من الصحيح كذلك أن هناك قطاعاً عريضاً من مثقفي الشيعة يقف بالكامل في المربع الوطني والعروبي، وعناصره لها موقفها الحاسم الرافض لأي تدخل خارجي في الشأن العراقي، بصرف النظر عما إذا كان من جانب إيران أو الولايات المتحدة الأميركية ومن لف لفها.

    بقيت بعد ذلك معلومة أخرى تستحق المراجعة في حديث الرئيس مبارك، وهي تلك التي أشارت إلى أن الشيعة يمثلون 65% من سكان العراق، وهذه معلومة لا يستطيع أحد أن يؤكدها أو يدافع عنها حيث لا يوجد أي سجل رسمي موثوق به يتحدث عن الهوية المذهبية لمسلمي العراق، أدري أن هناك أطرافاً صاحبة مصلحة روجت لهذه المقولة، وهي ذاتها التي سوقت قصة اضطهاد الشيعة لأسباب مذهبية في ظل النظام السابق، وهما الشائعتان اللتان صدقهما الأميركيون!؟! وتصرفوا على أساس من صحتهما، الأمر الذي كان له أثره المدمر على العراق الآن، إلا أن الذين يبالغون في نسبة الشيعة يلجأون إلى حيلة بسيطة لتأييد وجهة نظرهم فهم يضعون الشيعة في جانب، والعرب السنة في جانب آخر، والأكراد في مربع ثالث ومعهم التركمان.

    وفي التقدير الإحصائي فإنهم يسقطون من الحساب الأكراد والتركمان ويتحدثون عنهم باعتبارهم فئة مغايرة من الناحية العرقية، وهذا صحيح، ولكنهم يغفلون في الوقت ذاته أن أغلبيتهم الساحقة من أهل السنة، وهذا الإغفال يؤدي تلقائياً إلى التقليل من نسبة السنة في العراق، في حين انهم إذا ضموا إلى السنة العرب، فإن التقدير الراجح أن نسبتهم ستصل إلى 55% في حين لا تزيد نسبة الشيعة عن 45% وحتى إذا ثار خلاف حول هذه النسبة، فالقدر المتفق عليه أن نسبة 65% للشيعة التي تحدث عنها الرئيس مبارك، ليست واردة في أي حساب للتركيبة العراقية. لقد تحدث الرئيس المصري عن الوضع الطائفي في العراق، وتحدث آخرون من المعلقين عن بروز الطائفية في المجتمعات العربية، لكن أصحاب هذا الرأي اكتفوا بانتقاد الظاهرة ولم يحاول أحد منهم أن يجتهد في الإجابة عن السؤال لماذا الآن؟

    عندي سببان في محاولة تفسير الظاهرة أضعهما بين أيدي الجميع، أولهما يتمثل في غياب المشروع الوطني والقومي، الذي يستوعب طاقات الجميع من خلال الممارسة الديمقراطية، ويوظفها لصالح المجتمع، وهو ما ترتب عليه بروز الاتجاه إلى الانضواء تحت راية الطائفة أو الجماعة أو العشيرة، بعدما ضاقت أو غابت مظلة الوطن الجامعة.

    السبب الثاني يتمثل في الدور الذي تقوم به القوى الأجنبية لتفتيت الأمة وشرذمة مجتمعاتها، بحيث تنفك رابطتها القومية، وتتحول إلى مذاهب وأعراق وجماعات متنافرة أو متناحرة، إعمالاً للمبدأ الشهير: فرق تسد.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني