علي الدباغ وحزب الفضيلة . أزمة قيادة , أم أزمة أخلاق
مصطفى الحسيني
خاص / شبكة شناشيل الاخبارية
من كان يرفع شعار إستحقاق المستقلين . ونبذ التحزّب أصبح حزبيا !!!!!
نعم , هكذا وبكل بساطة .. . إنها السياسة حينما تتجرد من الاخلاق .. كما تتجرد العاهر من ملابسها .
كان يقاتل بكل شراسة لصالح المستقلين ..ثم نراه , وفي ليلة وضحاها يكون نائب رئيس حزب الفضيلة !!!
مثلما كان سابقا يقاتل دفاعا عن قائمة الائتلاف . لكن ما أن ( إستقلّ ) بقائمة ( المستقلين ) حتى كشّر عن أنيابه للإئتلاف !! ..
وبدأ يهاجم التحزب والحزبيين . ويدعوا في أكثر من مناسبة الى دعم المستقلين لأنهم يمثلون غالبية الشعب العراقي ..
في لقاء له مع جريدة شمس العراق قال وبالحرف الواحد حينما تم سؤاله عن سبب خروجه من الائتلاف
قال هناك إستئناف حزبي من الأحزاب الإسلامية في الإئتلاف الموحد.وكذلك لم يعطوا فرصة للمستقلين الذين هم يشكلون الشريحة الكبرى في المجتمع العراقي ولم يأخذوا فرصتهم في صناعة مستقبل العراق
ثم يكمل قوله .. ومن الخطأ إقصاء المستقلين أو عدم توفير قنوات للمستقلين للمشاركة في العملية السياسية
ستكون خسارة كبيرة في العراق لأننا سنخسر شريحة كبرى فيها من الكفاءات والقدرات والتكنقراط ،تستطيع أن تنتشل العراق وتحل أزمات
البلد ونريد بأن كل من يؤمن بخطنا وأتجاهنا أن يدعم هذا التوجه ..
ثم نراه هو شخصيا يقوم بالتنكر للمستقلين , كما تنكر للإئتلاف
هل هي أزمة أخلاق أم ماذا بالله عليكم .. لماذا هذا التلوّن في المواقف والافعال , ألهذه الدرجة وصل به الحال للاستخفاف بالعراقيين
حيث في كل يوم له موقف . وفي كل ساعة له رأي وولاء .. وكأن العراقيين لايحملون في رأسهم شيئا أسمه ( ذاكرة ) !!!
كان لايمر يوم إلا ونشاهده على القناة العراقية وهو يتكلم بكل شراسة لصالح الائتلاف
ثم بدأنا نشاهده يتكلم وبنفس الشراسة . لكن دفاعا عن المستقلين هذه المرة .
والان سنشاهده قريبا . وبنفس الشراسة مدافعا عن حزب الفضيلة ..
فعلا .. إن لم تستح . فإفعل ماشئت .