النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    422

    Exclamation قرأت لك: بالروح بالدم نفديك ياصنم!!!!!!!!

    ألا تتقيؤن الشعار العار.. " بالروح بالدم " ؟!

    بقلم: مصطفى محمد غريب
    أتقيأ حتي السلِ في رئتي ينشأ من نتانةِ فسادٍ يعم أوردتي، أتخيلُ على أمتدادِ الشعارِ الصفيقِ الذي أصبحَ مُعَلَقَةً ثَامِنَةً في تاريخِ الشعرِ العربي القديمِ والمعاصر، بِلُغَتِه المُدَمرة الوحشيةْ.. وأسرحُ برواجٍ عن كيفيةِ أن يفسد الذبابُ " الزلابيا "، يتجمعُ، ينفردُ، يَطِنُ، يَمِدُّ مَجَسّاته، لايقاتل بعضه البعض، لكنه يبدو نهماً، جشعاً يبحثُ عن فضلاتهِ، يُكَرِرُ العَمَلية في الغَيبة أو الخروج ، فالوقت بالنسبةِ للذُبابِ سيان أن يخرج أو يقبع مادامت شهيته تشبعُ رغباته الحشرية.

    أسقطُ كوعلٍ في قمقمٍ، أرى جذراً من أطرافٍ آدميةٍ مقروضةٍ كأجسادٍ مرقومةٍ في مقابرٍ جماعيةٍ مبعثرةٍ، لأفرادٍ أو جماعاتٍ عَقَرَها الزمنُ فكانت ضحايا المومس المبتذلة الفاقعة " بالروح بالدم ".

    أغرزُ في لهاثي إبراً مسمومةً، أشكُ بها الألسنة الإنتهازية، وأبصق على وجهِ من يحمل هذه المومس الصدئة لكي يعيد للناس وجهاً آخراً بشعارٍ بلا أخلاقٍ وعارْ.. لمن يشذ فيعيد ومن يسمع ولا يرد ويبقى قابعاً كجرذِ مزرعةٍ يخاف من ظله بضلال تحلقه.

    غشاءٌ سميكٌ له رؤوساً مدببةً كأنها أشواك جلد قنفذ مصاب بداء الكلب، يرسم تعاريجاً مزينةً مزخرفةً بألوانٍ خامدةٍ لا حياة فيها، تتضادد مع الألوان التي تبدو عبر ملايين ذرات الندى المبهورة خلف شعاع الشمس، وكأنها عالم الخيال الممدود على بساط البسيطة وروعتها الفكرية، لكنها تفقد ألوانها في طقوس بدائية وحشية وهي ترى المراقد مفجوعةً وقابضةً لأنفاسها مغموسةً مشبعةً " بالروح بالدم "

    إلا يسقطُ هذا الرئيس الجديد مرةً في حضرته فيرى كيف لف المخاط الشعار، رئيساً مات أو حياً مشبعاً بالصراخ وبالذل المتناقض ذو الوجهين الإنتهازيين؟

    إلا يتذكر فيمنع نفسه من شغف البهلوانيات فيتذكر طريداً ضربوه حتى أشبعوه نِعلاً بعدما أشبعوه " بالروح بالدم " فأشبعهم بما يهتفون.

    أسْتحي ، وأخجلُ على الرغمِ من أنني أتورى عن الأنظارِ، أسْتحي أخجلُ من نفسي كيف يمكن أن تعيش لترى في كل مرة تكرار الأصوات الحميرية المغَفَلة، كأنه زمن لا ينجلي إلا بالإنحطاط المزري، نتناً من الإفرازات البهيمية ذات الصدى التالف الذي أتلف أدمغة المطبلين الراقصين المغنيين النكرة نشازاً " بالروح وبالدم " كان بالأمس واليوم بالنعالِ فهل يتجدد هذا الحدس مرتين، بعد لحظةٍ لحظتين، دقيقة دقيقتين، ساعة ساعتين، يوم يومين، اسبوع اسبوعين ، أو حول حولينًْ..

    رَبَاهُ.. رَبَاهْ.. إلا يَستحي الوجدان من الإصغاءِ ، منذ أن أنشد ابن الثعلب أول صرخةٍ بالدمِ وأول ذئبٍ مجربٍ بالروح

    ـــ والرئيس .. الرؤساء ينشدون التفقس والراحة والتبذير في لحوم البشر الذين يُجْلسونه بمنظارين على يافوخهم مرتاحين ظاهرياً، ضجرين كافرين ملحدين باطنياً به وبمن حوله من الزمر الطبالة والحْبالةْ

    أتفجعُ بقاموسٍ من الكلماتِ النكرة التي رُفضت وكأنها داء الخراب المنظور أمامي وأمامك، الفجعية التي جاء بها الرئيس وقبل بها القرادون الذين يطبلون بالروح وبالدم، إنه التلف الذي وصل للنخاع بالإهتاف والإنسلاخ من الجلود الحضارية للعفن الجلدي القادم، تلف الداء المبعثر على ألسنة من تفوهوا به فأنقلب مرة أخرى مُجَدّداً كأنه داء القرن العشرين ظل متمترساً جَدَد نفسه في الواحد والعشرين بالسارز..

    في البصرة التي كانت كالفيحاء كما كان فيها الذئب المجرب يلهث بالروح بالدم.. في الناصرية أم معامل الثلج التاريخية كما كان الثعلب يلتف بعباءتة ويتفل شعاره المتبرج، في النجف المقام العقل الواعد، حَوّل وعاد لا بل ظل جامداً لم يحرك بنانه..

    إلا تخجل النفس الأمارة بالسوءِ من سماعها من جديد ما كرهه من شعار العار المطرز بأفواج الذباب المختفين تحت أجنحة الفراشات الزاهية الألوان.

    إلا يقول هذا الرئيس

    ـــ وأسفاه لأنكم ساويتموني بالذي لففتم أذرعكم على خصره ولثمتم أيديه وزمرته ثم سبيتوه بالنعال والبصاق.. يا ويلكم أتتحينون الفرصة بالثم وبالنعال والبصاق ؟ كما كنتم أم أنتم لا تتذكرون واقعة الطف التي ابتلاكم الله بها وليس كما تقولون أن أبن الثعلب قد ابتلى بها، فجعلتموه شماعة تضعون ذنوبكم على أطرافها..

    إلا تتقيأ أيها الرئيس الجديد مثلي هذه الروح وهذا الدم؟ ونقولها كفاجعة عليك وسترى فأنتظرْ.. وإن لناظره قريب

    ألا تتقيؤن هذا العار وتتركون شعار ابن الثعلب الماكر لأننا نعرف أبوه، لكي تعرفوا وتصححوا وتغسلوا أنفسكم قبل كل شيء..

    إيها الواعين ضعوا فضلاتكم على شعار العار والشنار وكل قرقوزٍ يقبله مبستماً يناكد آخر مثله به.. وقوفوا وانظروا فإن أمامنا عمل مجيد.. فبدلاً من أن نقولها بالروح وبالدم ، نزينها بالحب والورد والأمان والحرية والسلام، ونقول للغريب متى تخلصنا من تفاهة شعاراتنا وتفرقتنا كن مؤدباً وارحل..

    فنحن لن نعيد شعارات الدم لأننا نخجل أن تسفك دماؤنا أو نسفك دماء الآخرين بحقٍ أو دون حقْ.
    ج
    قلها ومت
    terka3a@hotmail.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    58

    افتراضي

    أسْتحي ، وأخجلُ على الرغمِ من أنني أتورى عن الأنظارِ، أسْتحي أخجلُ من نفسي كيف يمكن أن تعيش لترى في كل مرة تكرار الأصوات الحميرية المغَفَلة، كأنه زمن لا ينجلي إلا بالإنحطاط المزري، نتناً من الإفرازات البهيمية ذات الصدى التالف الذي أتلف أدمغة المطبلين الراقصين المغنيين النكرة نشازاً " بالروح وبالدم " كان بالأمس واليوم بالنعالِ فهل يتجدد هذا الحدس مرتين، بعد لحظةٍ لحظتين، دقيقة دقيقتين، ساعة ساعتين، يوم يومين، اسبوع اسبوعين ، أو حول حولينًْ..
    هذا الشعار تعبوي اعلامي مصه صدام مصا (للقشر)

    يكفيه تفاهة انه شعار صدام الاوحد

    في اليومين الماضيين التقيت مئات العراقيين ومنهم جماعة المجلس

    اجمعوا على التقيؤ من هذا الشعار

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الدولة
    iran
    المشاركات
    15

    افتراضي

    الاخ الوائلي ذكرت :((" بالروح وبالدم " كان بالأمس واليوم بالنعالِ فهل يتجدد هذا الحدس مرتين، ))
    ارجو ان تلفت الى ان الامر ينعكس احيانا فيكون النعال بالامس واليوم بالروح بالدم ... ما اكثر العبر واقل المعتبر
    مع خالص تحياتي لك
    سالم محمد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    75

    Cool أشاطركم الطركعة والتقيء

    إقتباس :


    أسقطُ كوعلٍ في قمقمٍ، أرى جذراً من أطرافٍ آدميةٍ مقروضةٍ كأجسادٍ مرقومةٍ في مقابرٍ جماعيةٍ مبعثرةٍ، لأفرادٍ أو جماعاتٍ عَقَرَها الزمنُ فكانت ضحايا المومس المبتذلة الفاقعة " بالروح بالدم ".




    --واعذر الكاتب على استخدامة لهذا الكم من الكلمات والتعابير المقززة من اللغة ...لآننا نعاني ونتقزز من ببغائيتنا... وكثيرا ما انتابتني حالات اغماء بعد ثلاث جرعات وتفدي ..


    ويبقى السؤال من حولنا لقرود ننقل ولا نعقل ...وتحضرني عبارة يرددها كل العرب في المراسلة ..

    عزيزي ..أو حبيبي نحن بخير ولا ينقصنا سوى قلة مشاهدتكم ...طيب المشاهدة قليلة وكمان ينقصكم قلتها أكثر.... -
    )):
    دعوة الى الخصوم قبل الأصدقاء لزيارة موقعنا في الرابط أدناه والذي يكفل للجميع حرية التعبير بعيدا عن التشهير والتجريح .
    http://www.syriaforever.net
    مع حبي واحترامي للجميع



    إن الصحراء تتسع وتمتد ..فويل لمن يطمح الى الاستيلاء على الصحراء .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني