مفتش وزارة النفط العراقية يتهم الحكومة وقوى دينية بالفساد
بغداد الحياة - 06/05/06//

يشكل التقرير الذي اصدره مكتب المفتش العام في وزارة النفط العراقية برئاسة علي العلاق، سابقة في تاريخ الحكومات العراقية، بل العربية. إذ فضح التقرير الرسمي في شكل دقيق ظاهرة الفساد المتفشية في مؤسسات الدولة، خصوصاً «تجارة» تهريب النفط الخام والمنتجات النفطية العراقية في العراق والخارج.

ويقدّر التقرير قيمة النفط الخام والمنتجات التي تهرّب من موانئ جنوب العراق غير الشرعية بين 400 و800 مليون دولار سنوياً، وحجم السوق السوداء للبنزين في العراق بنحو 800 مليون دولار سنوياً، إضافة الى النفقات الحكومية في دعم المنتجات النفطية التي تستورد من الدول المجاورة، وتُسرق منها كمية لا بأس بها قبل وصولها إلى المستهلك النهائي.

وتكمن الأهمية الحقيقية للتقرير في جرأة مكتب المفتش العام في وزارة النفط الذي كشف هذا الملف الحساس، وفي التشديد على هذه الظاهرة التي ضيعت على العراق بلايين من الدولارات خلال السنوات الثلاث الماضية. ولربما أهم ما في الموضوع، استخلاص النتائج، علماً ان التقرير فضح شرائح مهمة من الطبقات السياسية والاجتماعية والدينية، انغمست في شكل أو آخر في عمليات الفساد والتهريب، كما تطرق الى آثار هذا الوضع على العملية السياسية المتعثرة والارهاب في العراق.


<h1>مفتش وزارة النفط العراقية يتهم الحكومة وقوى دينية بالفساد</h1>
<h4>بغداد الحياة - 06/05/06//</h4>
<p>
<p>يشكل التقرير الذي اصدره مكتب المفتش العام في وزارة النفط العراقية برئاسة علي العلاق، سابقة في تاريخ الحكومات العراقية، بل العربية. إذ فضح التقرير الرسمي في شكل دقيق ظاهرة الفساد المتفشية في مؤسسات الدولة، خصوصاً «تجارة» تهريب النفط الخام والمنتجات النفطية العراقية في العراق والخارج.</p>
<p>ويقدّر التقرير قيمة النفط الخام والمنتجات التي تهرّب من موانئ جنوب العراق غير الشرعية بين 400 و800 مليون دولار سنوياً، وحجم السوق السوداء للبنزين في العراق بنحو 800 مليون دولار سنوياً، إضافة الى النفقات الحكومية في دعم المنتجات النفطية التي تستورد من الدول المجاورة، وتُسرق منها كمية لا بأس بها قبل وصولها إلى المستهلك النهائي.</p>
<p>وتكمن الأهمية الحقيقية للتقرير في جرأة مكتب المفتش العام في وزارة النفط الذي كشف هذا الملف الحساس، وفي التشديد على هذه الظاهرة التي ضيعت على العراق بلايين من الدولارات خلال السنوات الثلاث الماضية. ولربما أهم ما في الموضوع، استخلاص النتائج، علماً ان التقرير فضح شرائح مهمة من الطبقات السياسية والاجتماعية والدينية، انغمست في شكل أو آخر في عمليات الفساد والتهريب، كما تطرق الى آثار هذا الوضع على العملية السياسية المتعثرة والارهاب في العراق.</p>
</p>