النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    93

    افتراضي في اربعينية صدام حسين ما احلى العراق بلاياك

    كتابات - جورج منصور

    " ان منطق حركة التاريخ يجعلني اجزم ان صدام لن يتكرر . وهو ان لم يسقط الان فأن موته المحتوم سيسجل نهاية مرحلة في حياة العراق تذبذبت طويلا على هامش تأريخه الحضاري المجيد " - الفقيد الباحث هادي العلوي –

    يمر في التاسع عشر من ايار ( مايو ) الجاري اربعين يوما على سقوط صدام الذريع ومعه نظامه وحزبه الذي اذاق

    العراقيين مر الهوان وخذل الشعب طوال حكمه الاسود. فقد كان قدر العراقي ان يعيش سجنا مظلما ، وكوارث وفواجع والام لاتعد ولا تحصى.

    فوسط الجماجم واللعنات ، وبين انقاض بلد يتهاوى وشعب يحتضر ، رفع صدام ( رغم انف العراقيين ) ، كأسه المترعة بدم العراقيين ، نخب " انتصاراته الساحقة " في قادسياته وامهات معاركه واستفتاءاته في وطن موبوء بالدم ، استباحه الدكتاتور واحرقه على هواه.

    واحتفالنا اليوم باربعينته تأتي لعطاءاته التي تجاوزت تدمير الوطن واصدار الشرائع العجيبة والغريبة بحق المواطنين: الاعدامات الكيفية والقتل الجماعي ووشم الجباه وقطع الايدي والارجل والاعضاء ، اضافة الى التهجير والتشريد والسجن والنفي والاقصاء والتسميم.

    ففي بداية استلامه السلطة ، لاحق الاسلامي والشيوعي والديمقراطي والمستقل ، واودعهم في غياهب سجونه.

    ثم شن حربه المدمرة ضد الجارة ايران تحت شعارات براقة. بيد انه لم يحرر القدس ، ولا تجاوز عبادان.

    ولم يكن المواطن العراقي قد تنفس الصعداء بعد حرب شعواء دامت ثمان سنوات ، حين غزا دولة الكويت ، فحدث ما حدث.

    وشاع في تلك الايام ، مناخ من " الايدلوجيات المخدشة " على ألسنة واقلام بعض المثقفين العرب ، وبينهم الاقرب الى نبض العراقي وضميره ، لانهم صدقوا بأن من يقتل ابناء شعبه بالسلاح الكيمياوي ويهجر الافا منهم وينفي خيرة المبدعين والمثقفين ، يمكن ان يحرر لهم فلسطين ببضعة صواريخ اعلامية.

    ولو كانت ثمة " حطين " بقيادة صلاح الدين حقيقي ، لا صدام المزيف ، لكنا في مقدمة المقاتلين من اجل فلسطين.

    فكيف لانحتفل باربعينيته ، وكانت سلطات النظام المقبور تستعد في كل عام ، للاحتفال بعيد ميلاده ، وسط تعزيزات امنية مشددة وسيطرة الاليات على مداخل المدن ومخارجها وساحاتها العامة. وكانت تقام مهرجانات في قرية (العوجة) وبلدة تكريت – مسقط رأسه ، وتحتجز السلطات اطفال المدارس في احدى فنادق العاصمة بغداد وتمنع عليهم الاتصال بعوائلهم استعدادا للاحتفال بعيد ميلاد " القائد الميمون " وسط ضجة اعلامية فارغة من " انتصارات القائد " المزعومة على الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا.

    واليوم ، حيث نحتفل باربعينية الدكتاتور ، ما يزال يتعالى صوت بعض المزورين والافاكين ، الذين يملكون حبرا ومطابع واياد لم تتعب من التصفيق ، بيد انهم لايملكون الشرف الذي يتلخص في الاعتراف بمواقفهم المساندة للدكتاتورية والمعادية للشعب ، وهم يقبضون ثمن " نضالاتهم " بسخاء.

    وصدق الراحل الجواهري الكبير ، حين قال:

    وما طال عصر الظلم الا لحكمة

    تنبئ ان لابد تدنو المصارع

    ...
    ياللرجال لاوطان موزعة

    في كف كل مهان النفس دعار

    ويبقى العراقي الشريف اليوم ، وهو يحتفل باربعينية صدام حسين ، يجترح الحياة كي يستمد الاشتعال لجذوة الهدف ، وسط هذا الرماد الناشز ، من اجل تقريب المسارات وترشيد الخطوات وجمع الجهود في عراق خال من وباء صدام حسين وزبانيته الى الابد

    _______________________________________



    التعليق :

    وما أحلى العراق بلايا أمريكا والبعثيين ويحكمه العراقيون . يبنون وطنهم ويجعلوا منه منارا حقيقيا للجميع .
    تكتمل الحلاوة بعراق خالي من البعثيين والامركيين ويتعايش العراقيون بحب ووئام في مدن السلام


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    ذكرني العنوان بمقولة صدامية يقولها دائما عندما ينهزم :

    ما أحلى النصر بعون الله

    روح بلا رجعة :=
    صيهود لن يوقع ....

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    104

    افتراضي

    يريدون لنا ان نستغرق في صدام

    ومخلفات صدام وفضلاته

    ليحيكوا لنا شر ما خططوا

    سقوط النظام تمثل بسقوط تمثال

    بعد شهرين يسقطون تمثال مأفون آخر البكر

    وربما بعد شهرين يجدون تمثالا لعزت الدوري فيحطمونه لنحتفل بمآسينا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني