فريد أيار مرشح لمنصب وزاري
الأحد 14/05/2006
"البيان" بغداد - قال رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي إن توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية لم ينته إلى الآن ، بينما تبذل جهود لإقناع حزب الفضيلة بالعدول عن انسحابه من التشكيلة الحكومية المرتقبة ، في وقت برز اسم الدكتور فريد أيار عضو مجلس مفوضية الانتخابات كمرشح لمنصب وزاري. وقال مصدر مقرب من الدكتور أيار لـ «البيان» ان الدكتور فريد كان على وشك السفر الى خارج العراق امس السبت ، عندما اتصل به احد المسؤولين في عملية التفاوض لتشكيل الحكومة وابلغه بالغاء سفره ، كونه مرشحا لمنصب وزاري.
ولم يذكر المصدر الحقيبة الوزارية التي ستسند للدكتور ايار.

وكان رئيس الوزراء المكلف نوري كامل المالكي، التقى رئيس الجمهورية جلال الطالباني في مقر إقامته في بغداد ، بحضور الدكتور أياد علاوي رئيس القائمة العراقية والسفير الأميركي زلماي خليل زاد، وبحثوا آخر التطورات السياسية، وتشكيل الحكومة الجديدة ، وتبادلوا وجهات النظر لتأسيس حكومة وحدة وطنية، وإشراك كافة شرائح المجتمع العراقي من دون إستثناء.

وحضر اللقاء كل من حميد مجيد موسى امين عام الحزب الشيوعي العراقي عن القائمة العراقية وبرهم صالح وهوشيار زيباري عن القائمة الكردستانية.

من جانب اخر، قال الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية امس السبت «في كل يوم يطرأ تغيير على توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية».

وأوضح ان الوزارات التي اسندت إلى جبهة التوافق اول من أمس تختلف عن ما اسند لها أمس.وأشار الدليمي إلى «أننا لا نستطيع أن نعلق على موضوع الوزارات التي أسندت للجبهة سواء بالقبول أو الرفض .

فقد يطرأ تغيير على هذا التوزيع الذي سيؤدي بالنتيجة إلى الاضطراب في تشكيل الحكومة«.وبين«أن حقيبتي الداخلية والدفاع لم يتم إسنادهما إلى أي كتلة من الكتل السياسية لحد الان»، موضحا «ان هاتين الوزارتين ستكونان لشخصين بعيدين عن الطائفية والحزبية».

وفي سياق ذي صلة، قال عبد الكريم العنزي عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد (حزب الدعوة تنظيم العراق) ان الائتلاف يجري مباحثات ومساعي من اجل اقناع حزب الفضيلة للعدول عن قراره بالانسحاب من المشاركة في الحكومة واتخاذ موقف المعارض.

وأضاف في تصريح صحافي أمس السبت «ان حزب الفضيلة مكون أساس من مكونات الائتلاف العراقي الموحد وأننا سنبذل جميع الجهود لإقناعه بالعودة عن قراره والمشاركة في الحكومة».وأوضح العنزي«ان كتلة الائتلاف حريصة على وحدتها وتماسكها وتحاول معالجة الاختلافات بصيغة توافقية من اجل حلحلة الأوضاع والإسراع بتشكيل الحكومة».

وكان حزب الفضيلة اعلن يوم اول من امس انسحابه من المشاركة في الحكومة معتبرا ان المحاصصة هي التي طغت على تشكيل الحكومة، وانه سيلعب دور المعارضة لتقويم عمل الحكومة.

الى ذلك، حذرت اوساط برلمانية عراقية من تشكيل حكومة لا تضم كل القوى السياسية العراقية فى الوقت الذى اكدت فيه مصادر برلمانية عراقية ان مفاوضات تشكيل الحكومة كشفت عن تقاسم المناصب الرئاسية والحقائب الوزارية بين قائمة الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق.

وجاء في تقرير لاذاعة «سوا» الاميركية، انه وفى الوقت الذي شددت المصادر على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تزال قائمة العراقية وجبهة الحوار الوطني تتطلعان للحصول على مناصب فى حكومة نور المالكي المرتقبة.

وتعليقا على مجريات مفوضات تشكيل الحكومة قال عدنان الباجه جي عضو مجلس النواب عن قائمة العراقية انه يجب ان يكون هناك معيار في اختيار الوزراء وكل مناصب الدولة العليا وهذا المعيار يتمثل في الكفاءة والنزاهة والمعرفة والخبرة والتجربة.كما أكد قادة الأحزاب والكتل البرلمانية حرصهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع مكونات الشعب العراقي.