موسوعة النهرين" محمد عثمان - للاطلاع على الموقف الحقيقي لزعيم هيئة العلماء المسلمين من تطورات العملية الديمقراطية في العراق و الدور القذر للارهاب الزرقاوي الصدامي يمكنكم قراءة نص كلمة حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين التي القاها في المؤتمر القومي العربي بالعاصمة المغربية الرباط الاسبوع الماضي بحيث يسخر من العملية السياسية الجارية و الحكومات المشكلة في السابق والحكومة التي ستعلن عنها قريبا وفيه يصف كل القوى المشاركة في العملية السياسية بمعاوني الاحتلال وينزع عن نفسه صفته السياسي عندما يعلن و بفخر "اننا نقاتل في العراق وعيوننا عليكم ايها الفلسطينيون " وهذا نص خطابه :-

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه

ايهاد السادة، ايتها السيدات والسادة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية اقدم شكري الجزيل وشكر اخواني في هيئة علماء المسلمين على دعوتها لحضور هذا المؤتمر في المغرب العربي الشقيق، اشكر القائمين على هذا المؤتمر على هذه الدعوة لنرى هذه الوجوه المباركة والطيبة التي استجابت لدعوة هذا المؤتمر لتؤكد على حرصها وتمسكها بأصالتها بانتمائها العربي والاسلامي في مقاومتها لكل قوى الشر التي تريد السوء بهذه الامة.

ثم شكري الجزيل الى المغرب الشقيق حكومة وشعبا وملكا على استضافتهم لهذا المؤتمر العربي العتيد وترحيبهم باشقائهم من ابناء الامة العربية.

اخواني الكرام

اذا كان تصفيقكم واجلالكم لحارث، فحارث لا يستحق كل هذا، وانما الذي يستحق هذا اخوانكم الصامدون الصابرون الذين يواجهون العدوان الامريكي بصدورهم، بأجسادهم، بكل ما يملكون وبمنتهى درجات التضحية بالنفس وبغيرها من اجل العراق ومن اجل الامة كلها، هم لا يدافعون من اجل العراق فقط ومن الايام الاولى يدركون والحمد لله اذ لديهم احساس عال بالمسؤولية، الكثير منهم يقول نحن لا ندافع عن العراق فقط وانما ندافع عن الامة لاننا نؤمن ان العراق اذا كبا لا سمح الله وانه اذا اكل من قبل الوحوش الغازية فان هذه هي البداية لأكل الامة بلدا بعد بلد، شعبا بعد شعب.

لا اقول هذا من قبيل المبالغة وانما انا متأكد منه، فهم يقاتلون من اجل الامة كلها، ابشروا سيستمر اخوانكم بعون الله وبرغم الظروف القاسية على مدى ثلاث سنين اكلت الكثير من رجالهم واخذت عنهم الكثير من اموالهم الا انهم يزدادون صبرا ويزدادون عزيمة رغم الحصار العربي عليهم.

نعم اعداؤهم مفتوحة لهم الابواب ويأتيهم المدد من كل مكان، اما اخوانكم فانهم يعتمدون على جهودهم الذاتية وعلى مالهم الذاتي، لقد هب الكثير منهم على ما لديه من ماله في الدنيا او من حطامها، فمنهم من باع سيارته ومنهم من بارع ارضه ومنهم من باع بيته ليشتري السلاح، فهم صامدون وهم مستمرون على ذلك وقد اوقعوا بالعدو خسائر كبيرة اثقل بكثير مما يذكر في وسائل الاعلام، العدو لا يذكر الا القليل اما الواقع فهو مشهود في العراق وهو معروف لمن هم في الميدان وهو ظاهر ايضا على سياسة العدو وعلى موقفه وعلى تصريحاته المرتبكة، انهم محرجون، انهم مهزومون، انهم وقعوا في سوء افعالهم في العراق والحمد لله.

ايها الاخوة

سيستمر اخوانكم ان شاء الله ولا اريد ان ادخل في التفاصيل.

لو كان العدو واحدا، لو كان امريكا وحدها لهزمت منذ عام على الاقل ولكن جيشت علينا الكثير من الاعداء من ابناء جلدتنا، من الخارج والداخل فأخذوا يتنافسون مع الاعداء على ذبح اخوانكم.

العشرات بل المئات يوميا يسقط من اخوانكم الابرياء الآمنين بفصل هؤلاء العملاء الذين شايعوا الاحتلال ليحققوا مكاسبهم الدنيوية ومصالحهم الخاصة، ما دروا انهم يخدمون بل لعلهم دروا او هم دارون فعلا انهم يساعدون الاحتلال فلولا هؤلاء العملاء لانتهى الاحتلال في العراق على الرغم من قوته وعلى الرغم مما يملك من وسائل الفتك والتدمير التي لا يملكها دولة من دول العالم الا هم ومع ذلك اخوانكم اوقعوا بهم واخوانكم اربكوهم الحمد لله.

فلذلك ايها الاخوة، اطمئنوا على استمرار كفاح اخوانكم في العراق، على استمرار دفاع اخوانكم عن بلدهم وعن امتهم، عن حاضرهم ومستقبلهم بعون الله تعالى.

ايها الاخوة الكرام

اذا كان لنا ان نتكلم في هذا المحفل عن العراق وما يجري فيه فنقول ان المقاومة في العراق مستمرة ولكن ينبغي ان تدعم، ينبغي ان يسأل عنها، ينبغي ان تؤازر، لان العدو في هذه الايام اخترع الكثير من الطرق ووسائل الايذاء لابناء شعب العراق، فهناك الاحتلال وهناك للاسف الحكومات التي تشكلها الاحتلال وتعمل بإمرته وبالذات الميليشيات والاحزاب التي تشكل منها هذه الحكومات فهي ايضا مناصرة لهذه الحكومات التي تناصر الاحتلال وهناك مخابرات الدول الاجنبية الذي تعيث في الارض فسادا بل هناك الفرق القذرة التي يسمونها هم بأنفسهم الفرق القذرة التي اشتروا لها الكثير من المرتزقة من بلاد العالم، هؤلاء الذين يقومون بقتل اخوانكم والتقتيل والتخريب والتفجير والتهجير وغير ذلك من الامور التي تذيعها الحكومة والاحتلال على انها ارهاب والمقاومة منها براء، وما ذلك الا لتشويه سمعتنا، سمعة المقاومة، ولكن لم يفت ذلك في عضد المقاومة بل هي مستمرة كما اسلفت، وهنا لابد لي من ان احيي اخواننا في فلسطين على جهودهم، احي حماس وفتح والجهاد وكل فصائل المقاومة التي تشرفت بالدفاع عن فلسطين منذ اغتصابها الى يومنا هذا وادعوهم الى جمع الكلمة ووحدة الصف وان لا تغريهم العناوين، السلطة والحكومة، فتح وحماس والجهاد، ما هذه الا وسائل لخدمة الشعب الفلسطيني، فوحدوا وبقوا نموذجا للكفاح العربي الاسلامي، كونوا قدوة كما كنتم، لقد اقتدينا بكم، قلوبنا معكم، نقاتل في العراق وعيوننا عليكم.

ليحفظ الله الشعب الفلسطيني، توحدوا، لا تسعدوا الاعداء بنا، فوحدوا واملنا بالله اولا وبكم انكم جميعا اهل المسؤولية كما كنتم اهلا وما زلتم اهلا للجهاد فاستمروا على ما انتم عليه حتى النصر عندكم وبالعراق والنصر للامة العربية ولكل المسلمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته