 |
-
المجلس والفضيلة ووكلاء السيستاني وأهل البصرة ...تشبابجت من الباب للمحراب!!!
أعانك الله يا أبا إسراء والعراق
أرض السواد : طاهر الخزاعي
تريد أن ترضي الجميع , وجميعهم غير راضين .. ولم يرض عنك اليوم أحد من الفرقاء حتى تتبع ملته , وملته ودينه ووطنه , هذا المنصب السيادي وتلك الوزارة المهمة ! .. الجميع , الا من رحم ربي , يفكر بنفسه وحزبه وكتلته وقومه وعشيرته .. ولا حيز عند أكثرهم للدين والوطن .. فهذا يعسوب الدين ابن أبي طالب يعتبر دنيا الإمارة ليس الا "عفطة عنز" ! والوطن اليوم يبحث عمن يتنازل ويضحي من أجل وقف نزيف دم أبنائه التي استباحته المفخخات والاغتيالات وفرق الموت والقتل على الهوية وعلى غير الهوية ! .. الوطن مسجى يحتضر وأهله بين مقتول ومخطوف ومهجر , والساسة وأصحاب الكتل سجلوا أرقاما قياسية في اللامبالاة والتكالب على المناصب .
كان الله في عونك يا أبا اسراء وأنت أمام أعقد عملية جراحية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً .. العراق يلفظ بين يديك أنفاسه - عسى ألا تكون الأخيرة - ويئن وتحت رحمة مبضع القوائم المتصارعة .. كل هذا أمام عينيك وباشرافك .. وأنت الذي تذوب حباً في العراق وأهله .
ساعد الله قلب العراق الذي ابتلى بقوم لا يعرفون الايثار , همومهم لا ترقى أكثر من أرنبة أنوفهم ! قوم لا يشكلون حكومة في نصف عام , لا شك ولا ريب أنهم قوم لا يعطون أولوية للوطن والمواطن .. الاحصائيات تقول أن أكثر من ستة آلاف عراقي لقي حتفه مظلوما مقهوراً وعينه شابحة نحو مستقبل بلده وأهله في الشهور الخمسة المنصرمة , والسادة السياسيون يتصارعون على المناصب !! .. يا الله ! أي نمط من البشر أولئك الذين تكون أوراق تفاوضهم دماء الابرياء ! .
العراق بأهله شلو ممزق مضمخ بالدماء .. أرامله تزداد باطّراد , ويتاماه لهم في كل دقيقة قرين !! .. وأدعياء الوحدة الوطنية , كل يجر النار الى قرصه .. وقرص العراقيين لها الرماد ! .. إنه لمشهد تهتز له الجبال الرواسي , ومنظر تسمئز منه النفوس , ومعضلة ليس لها الا الله وحده و ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) , وما في أنفس قومنا ليس الا المناصب والمناصب وحدها .
كم كنت أتمنى أن أسمع أحداً من هذه الأحزاب والكتل والاسماء والمسميات وهو يعلن رفضه للمناصب المتصارع عليها من أجل العراق وأهل العراق ! وكم كنت اتمنى أن أسمع بعض الأسماء وهي تعلن مغادرة مراثون الوزارات ! بدلا من ان نجده في حكومة برايمر وزيرا وفي حكومة علاوي وزيرا وفي حكومة الجعفري وزيرا وفي حكومة المالكي وزيرا !!!! وكأن نساء العراق عقمت من أن تنجب غير هؤلاء !! .
كان الله في عون العراق , وكان الله في عونك يا ابا اسراء وأنت تعيش هذا المشهد التراجيدي بكل تفاصيله ! .. أعانكما الله ولا معين لكما غيره .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |