الصدر: جيش المهدي ليس مليشيات ومستعدون للمساهمة

مظاهرات واسعة في البصرة ضد أعمال القتل والاغتيالات
الصدر: جيش المهدي ليس مليشيات ومستعدون للمساهمة في استتباب الأمن

النجف ـ بغداد ـ وكالات: أكد الزعيم الديني الشيعي مقتدى الصدر أن معالم تياره بدأت تتضح أكثر بمرور الزمن لتبرهن على أنه قوة سياسية متمكنة وخالصة الولاء للوطن.
وقال الصدر في تصريحات خاصة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) في مدينة النجف إنه يمد يده »للمعاونة على استباب الامن في البلاد«.
وحول مسألة حل المليشيات التي أشار إليها رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي قال »إن جيش المهدي ليس مليشيات وقد أصدرت أوامري مؤخرا بحصر ممارساته في الجوانب الثقافية والاجتماعية والدينية، وأن عناصره يعملون في الاندماج في مجتمعهم رغم الظروف القاسية التي يعيشونها«.
وجدد الصدر دعوته لوضع جدول زمني لانسحاب القوات متعددة الجنسية من العراق لان بقاءها يجعل الامور أكثر تعقيدا وأن ذلك سيوفر واحدا من أهم عوامل استقرار الوضع في العراق وإعادة الحياة الطبيعية إليه.
وأشار إلى أنه يمد يده للمعاونة على استتباب السلام في العراق »وطرد أشباح جيوش الظلام«.

تظاهرات في البصرة

على صعيد آخر خرج المئات من أتباع المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني وتيارات دينية أخرى (الاربعاء) في مظاهرات للمطالبة بوضع حد لاعمال العنف والاغتيالات التي تشهدها مدينة البصرة وراح ضحيتها العشرات من أبناء المدينة.
وحمل المتظاهرون الذي تجمعوا قرب مبنى محافظة البصرة صورا للسيستاني ومراجع شيعية أخرى ولافتات وأعلاما ملونة هاتفين بشعارات تطالب بوضع حد لاتساع أعمال القتل والاغتيالات التي شهدتها مدينة البصرة خلال الايام الماضية.

هجمات متفرقة

وعلى الصعيد الأمني اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل سبعة اشخاص واصابة 13 اخرين بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها فيما عثر على جثة مجهولة الهوية شمالها.
وقال مصدر في شرطة بعقوبة ان »اربعة اشخاص قتلوا بينهم ثلاثة من رجال الشرطة واصيب ستة اخرون بينهم اثنان من رجال شرطة في هجوم مسلح وانفجار عبوة ناسفة«.
واوضح ان »مسلحين اطلقوا النار على احد افران الخبز في حي المعلمين (غرب بعقوبة) فقتلوا احد العمال وجرحوا اخر ولاذوا بعدها بالفرار«.
وتابع »لدى وصول دورية الشرطة لتفقد الضحايا انفجرت عبوة ناسفة في مكان الحادث فأدت الى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة بينهم ضابط واصابة خمسة اخرين بينهم طفل يبلغ من العمر ثمانية اعوام ورجلا شرطة«.
وفي بغداد ، اكد مصدر في وزارة الداخلية فضل عدم الكشف عن اسمه ان »ثلاثة عمال قتلوا في هجوم مسلح استهدف تجمعا لعمال يعملون باجور يومية، في حي الجامعة (غرب)«.
واضاف »اصيب مدنيان اثنان بجروح بانفجار عبوة لدى مرور دورية للشرطة في منطقة البلديات (شرق)«.
كما اصيب اثنان من حراس مستشفى الكندي (شرق) بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريات للشرطة كانت تؤدي مهمة امنية قرب المكان، بحسب المصدر نفسه.
وفي حادث منفصل، اصيب رجل شرطة ومدني بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الغدير (شرق)، حسبما افاد مصدر امني عراقي.
وفي بيجي اعلن مصدر في الشرطة »اصابة مدني يعمل في محل لمواد غذائية، بجروح في هجوم مسلح«.
من جهة اخرى، افاد مصدر في الشرطة عن »العثور على جثة مجهولة الهوية عليها اثار رصاص في منطقة الحسينية (شمال)«.
واصيب ثلاثة من الحراس الشخصيين للنائب العراقي مثال الاولسي وسط بغداد عندما هاجم سيارتهم مسلحون مجهولون.
وذكر مصدر بالشرطة العراقية في كركوك (الاربعاء) أن عبوتين ناسفتين انفجرتا تستهدفان دوريتين للجيش والشرطة العراقية مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين بينهم ضابط طبيب في كركوك.

تاريخ النشر: الخميس 18/5/2006

الوطن الكويتيه