بعد يومين من نيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي ثقة مجلس النواب ينتظر ان تشهد خلال ايام قليلة اول تغيير وزاري لها بتعيين سلمان الجميلي وزيرا جديدا للثقافة بدلا من الوزير الحالي المعين حديثا فيها اسعد كمال مجيد الهاشمي وهما من جبهة التوافق العراقية السنية في حين ينتظر ان تستمع المحكمة الجنائية العليا اليوم الى شهود الدفاع عن عواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق في قضية اعدام 128 شخصا من ابناء بلدة الدجيل المتهم فيها الرئيس السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه السابقين.
وابلغ مصدر عراقي مطلع "ايلاف" اليوم ان وزير الثقافة الجديد في حكومة المالكي وهو اسعد كمال مجيد الهاشمي قد اعتذر عن تولي حقيبة الثقافة لاسباب شخصية تتعلق بانشغاله بدراسته العليا للحصول على شهادة الدكتوراه بالاضافة الى رئاسته لاحدى الجمعيات الخيرية . واوضح ان تعيين الهاشمي كان تقرر قبل ساعات قليلة من اعلان الحكومة الجديدة حيث كان المالكي ابلغ رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي بأنه تقرر منح الجبهة حقيبة الثقافة وعليه ترشيح احد اعضائها لها فبادر الدليمي وعلى استعجال بترشيح الهاشمي الذي يعمل استاذا من دون ابلاغه بالامر للحصول على موافقته .
وقال المصدر انه اثر اعتذار الهاشمي فأن الجبهة رشحت سلمان الجميلي لتولي حقيبة الثقافة وهو استاذ جامعي وله العديد من المؤلفات والدراسات القانونية السياسية والاجتماعية ويتولى حاليا رئاسة مركز الدراسات الدولية بجامعة النهرين في بغداد .