 |
-
هل نستطيع تقليد من لا نعرف
بعد وفاة السيد الخوئي قبل عقد من الزمان و مع تنامي التاثير الايراني الرسمي في اوساط الشيعة في كل مكان بدات تدب في اوساط الشيعة و خاصة العراقيين منهم ظاهرة قلد و نفذ ثم لا تناقش. و هكذا قمنا نرى موظفين رسميين في مؤسسات ايرانية مختلفة بالاضافة الى وكلاء.. او ادعياء وكالة لعدة علماء ينشطون بكثافة في اجواء العراقيين (المتدينة) محاولين تحريك هذا الموضوع الخلافي العراقي هنا او خلق بلبللة و طرح آراء لا تخدم الجالية لا على المستوى القريب ولا البعيد هناك. فهنا نرى شيخا يدعو لتقليد تبريزي و آخر يفسق من لا يقلد الخراساني كما و راينا احد المنتفعين يقسم بالله اغلظ الايمان ان المرجع زيد لا يصل في مستواه الى ان يعمل صابغا لاحذية المرجع الاخر عمرو. و تحت هذه البلبلة تتصاعد حدة الادرينالين عند الربع و نرى التلاطش بالكلام و التكفير و التفسيق بين اتباع هذا او ذاك. و النتيجة يبتسم الوكيل الفلاني لانه حقق بعض الكسب لاستاذه المرجع زيد. و هكذا تدور الدورة في كافة المناسبات الاسلامية التي ينبغي ان تكون فرصة لتهذيب النفس و و القرب من الله. الموظفون في المؤسسات الايرانية او الوكلاء للمراجع يعمدون غالبا الى افتعال ضجيج لا يمس الجالية العراقية لا من قريب و لا من بعيد. فاذا كان الحديث بخصوص الوضع العراقي راينا الوكيل الفلاني يصمت لان مرجعه يخشى عليه ان تتاثر تقيته مع النظام. واذا كان الحديث عن دق الطبول بايدي الانامل الايرانية الناعمة مع و جود الحجاب في محفل عام اتتك الاجابة بان هذا من الشان الايراني المقدس. اما اذا تم الحديث عن ان العراق بلد الجالية الاصلي فان هذا حديث مذموم يقترب من الفسق. ومن ارسل خمسه الى العراق حسب المرجع المقيم في العراق فهذا امر ينبغي الرجوع فيه الى وكيل المرجع المقيم في عاصمة الضباب لاخذ الاذن لارساله. حسنا.. اظن ان هناك شرطا اشترطه العلماء في امام الجماعة و هو الا يكون مجهول الحال و ان.. وان.. اذن من حق الذين يطالبون بالتقليد و الا اصبحت اعمالهم باطلة ان يعرفوا وضع المرجع عمرو و المرجع زيد . من هو ابوه و امه و تاريخ نشاته و لغته و مواقفه. لقد كان الاقدمون لا ياخذون باقوال احدهم في نقله للرواية لانه خدع شاة في طعام فما رايكم الان. انها دعوة الى فتح ملف المرجعية و التقليد. هل نستطيع ان نستمر في التقليد على الماشي و حسب نصيحة عبود او خلف. اظن اننا كمقلدين من حقنا ان نفحص وضع من نقلده من كافة الاتجاهات ابتداء من مكان الولادة و الذي يكون على الاغلب في قرى نائية في ايران او غيرها تكون على الاغلب مقطوعة عن العالم الخارجي. بمعنىالا يجب ان يكون الفحص الدقيق من اختصاصيين او لجان تكون محايدة و تكون مهمتها اعطاء و ضع تفصيلي دقيق عن هذا المرجع او ذاك. و الا مع هذا الوضع الذي نرى فيه عشرات المرجعيات و كل منها يدعي العلم و التقوى و الرئاسة مع عشرات العشرات من الوكلاء و الموظفين و رجال السلطة و المخابرات تكون المسالة كمن وضع المذهب الشيعي في خلاط و تركه يدور بدون توقف.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |