ممثل للسيستاني ينتقد اختيار بعض الوزراء
* بغداد ـ أ.ف.ب
27 / 05 / 2006
انتقد ممثل للمرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني أمس، اختيار بعض الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة، ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى الحزم والدقة في اختيار وزيري الدفاع والداخلية والى محاربة الفساد المالي والاداري.
وقال الشيخ مهدي الكربلائي، ممثل السيستاني في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)، في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني وسط المدينة، «بعد أن استفحل أمر عمليات الاختطاف والقتل على الهوية، لا بد أن يكون الاختيار دقيقا ومناسبا لحقيبتي الدفاع والداخلية».
وأضاف أن «بعض الجهات كان اختيارها لا ينم عن الدقة وحسن الاختيار».
وتابع الكربلائي «يجب أن يتم اختيار من هو أكثر ولاء للدولة وإذا ما تلكأ في أدائه في الوزارة حينها، سيكون من الصعب (محاسبته) لكونه يمثل هذه الجهة أو تلك».
وقال «أنا أدعو المالكي أن يكون حازما في الاختيار». كما دعا الكربلائي إلى «القضاء ليس على الإرهاب وحده، وإنما الفساد الإداري والمالي».
وناشد الكربلائي العشائر العراقية، وخاصة في المناطق الغربية من العراق، «التدخل العاجل لدى الجماعات التي خطفت الفريق الرياضي العراقي للتايكواندو على طريق ما بين الفلوجة والرمادي لإطلاق سراحهم».وكانت جماعة مسلحة خطفت في 17 الشهر الحالي 15 لاعبا من منتخبات الشباب والناشئين للتايكواندو.
كما دعا ممثل السيستاني، جميع العشائر الشيعية والسنية إلى عقد مؤتمر موسع «للاتفاق على آليات والتنسيق فيما بينها لتفعيل دور العشائر التي عرفت بوعيها الوطني والديني، للقضاء على عمليات القتل والاختطاف والتهجير والمساهمة لتخليص البلد من دوامة العنف والتهجير».
من جانبه، قال الشيخ أحمد حسن طه امام وخطيب مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان (سني) في بغداد، خلال خطبة الجمعة ان «العراقيين يترقبون من الحكومة الجديدة، أن تحسن أحوالهم». وأضاف أن «عمليات المحاصصة الطائفية والحزبية تعد فسادا للمجتمع، واميركا تصر على بقاء هذا البرنامج».
في غضون ذلك، طالب رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر مجددا، بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق، وقال خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع الكوفة، إن على الحكومة العراقية، إذا أرادت التواصل مع شعبها، أن «تطالب باستقلال العراق وسيادته، ولا تتنازل للضغوط الأميركية التي تتزايد (..)».