هل يكفي ان يناشد المعنيون في العراق وخارجه، ونقصد النظام السياسي العربي خاصة، جميع الاطراف العراقية الحزبية والسياسية او الجماعات العسكرية وتلك التي تسفك دماء الابرياء على الهوية، التحلي بضبط النفس والتهدئة وعدم الانجرار نحو المزيد من القتل واذكاء نار الفتنة الطائفية؟!

ففي واحدة من ابشع صور الاجرام الاعمى الذي يمكن ان نطلق عليه جرائم التطهير المذهبي جرى اعدام نحو 12 مصليا واختطاف اخرين من احد مساجد مدينة البصرة الاحد على يد ما يطلق عليهم مغاوير الداخلية، والتبرير الذي ساقته الوزارة ابشع من الذنب ذاته عندما قالت: ان ارهابيين احتموا بالمسجد!، الى جانب التطهير العرقي المتمثل بقتل من يصطادونه من اللاجئين الفلسطينيين الذين احتموا بالعراق منذ عام 1948 ووجدوا بين شعبه العروبي الاصيل الأمن والأمان فاصبحوا جزءا من صورته العربية المشرقة.

هذه صورة مبسطة من المشهد العراقي الدامي الذي مضى عليه سنوات، وستبقى الدماء تسيل ان لم تجد من يحمي نفوسها ويدافع عنها.

ان الازمة الامنية في العراق لم تقتصر على هذا النوع من جرائم التطهير والتقتيل بكل اشكاله وصوره، فما يجري هناك الآن هو شهادة اثبات على الاصرار على اقتراف القتل سواء جاء بالذبح وقطع الرؤوس والاطراف، او الاختطاف من اجل الحصول على المال، أو لغاية القتل بأوامر عسكرية أو قرارات عليا، فالمشهد بات صورة تطارد العراقيين فى كل مكان وحتى داخل منازلهم ومساجدهم واماكن العبادة الاخرى، حتى بدا كأن المشهد هذا هو الحقيقة الثابتة في العراق.

وما يزيد من المأساة التي يتضمنها المشهد العراقي، هو هذا الاستهتار الامريكي بدماء العراقيين، وتوالى فضائح القوات الامريكية والبريطانية فى العراق كما حدث في مذبحة الاسحاقي وحديثة والرمادي والبصرة وغيرها، وقبلها مشاهد التعذيب في سجن ابو غريب وغيره من السجون في العراق والتي لا تضاهى في وحشيتها سوى جرائم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

في اعتقادنا ان المطلوب بإلحاح الآن وقبل أي شيء آخر من ساسة العراق وقادته الالتفات بجدية إلى المسألة الامنية ووضعها في سلم الاولويات فالأمن قبل الاكل احيانا، ومن هنا نطالب بالحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعى للشعب العراقى والحرص على وحدته الوطنية وصولا إلى وقف شلال الدماء التي تسيل على أرض الرافدين.
http://www.al-sharq.com/site/topics/...&parent_id=309

التعليق

يركز المعتوهون على تبرئة ساحة كل مايتعلق بالسنه

ويتهمون الحكومه بالتطهير الطائفي وهنا اعيد الى الاذهان

الصور التي نشرها العزيز ديك الجن

للوكر الذي قتل فيه الارهابيين المتباكى عليهم

http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=23263