 |
-
شاهد عيان من داخل العراق..
- شركات اسرائيلية لشراء عقارات في بغداد
- فوضى و انعدام أمن عام
- تعاقد غير مكتوب بين قوات الإحتلال و عصابات اللصوص و الإجرام.
هذه مشاهدات فريق عراقي ذهب إلى بغداد بعيد انتهاء الحرب و أرسل لنا مشاهداته ، أنقلها هنا كما وصلتنا.
قبيل بدء الحرب – و لأول مرة يجتمع العراقيون! - شكلت الجالية العراقية هنا لجنة (نصرة العراق) لتقديم الدعم للعراقيين بما يستطيعون , حينما وصلت أخبار انتهاكات المستشفيات قإن اللجنة سارعت إلى تحشيد عدد من الأطباء الذين أبدوا استعدادهم للسفر إلى العراق و بذل المساعدة هناك. و أطلقت اللجنة حملتها لجمع التبرعات من الجالية و عقد الأسواق الخيرية للأجانب جمعت خلالها ما يقارب الستة و عشرين ألف دولار ، ثم حصلت على دعم إحدى منظمات الإغاثة (TEAR FUND) بمبلغ خمسين ألف دولار.
و فعلاً سافرت في بداية الأمر بعثة عراقية مكونة من طبيب و مهندس ( على نفقتهما الخاصة ) مدعومان بوثائق و باجات بالتنسيق مع منظمة الإغاثة أعلاه مع ساتالايت تلفون و كمبيوتر محمول لتفحص الأوضاع و تقييم الإحتياجات ميدانياً ، و وصلوا بغداد في بداية الشهر الماضي و بدأوا في ارسال التقارير اليومية من هناك ، و هذه بعضاً من انطباعاتهم:
1- في البداية رفضت السلطات الأردنية ادخالهم إلى أراضيها لغرض السفر إلى العراق ، و بعد اللتي و اللتيا منحتهم 24 ساعة فقط من أجل الحصول على تأشيرة و مغادرة الأراضي الأردنية إلى العراق.
2- الدمار الذي شهدوه في بغداد كام كبيراً و كما هو متوقعاً ، جبال من القمامة تهدد السكان ، ظاهرة النهب منتشرة بشكل فضيع ، أكثر المؤسسات تأثراً بالنهب هي المستشفيات و المؤسسات التعليمية.
3- الدبابات الأميركية في كل مكان ، و قعت حوادث دهس للأطفال و لم تصدر من الأميركان سوى اعتذارات ، كذلك تدهس سيارات المواطنين بدون انذار أو تنبيه لمجرد أنها في طريق الدبابة!
4- تحدثوا عن تناقل الناس أخباراً تفيد بضلوع الكويتيين في عمليات الإحراق المتعمدة في المكتبات و المؤسسات التعليمية.
5- ركزت البعثة على القطاع الصحي و تقييم حاجات المستشفيات التي نهبت على بكرة أبيها. حقيقة تحدثوا عن أوضاع مزرية و حالات مخزية من قبل أهل الحرام ، كانوا يتعاونون على المريض لحمله من سريره و و ضعه على الأرض من أجل سرقة السرير و الشراشف ! جميع الأجهزة الطبية تم سرقتها حتى أجهزة قياس الضغط ، و الذي لم يستطيعوا حمله دمروه و كسروه!
6- استقر مقام البعثة في مستشفى "ابن البلدي" (الزهراوي سابقاً) في الأطراف الشمالية لمدينة الثورة في بغداد ، و هو مستشفى نسائية و أطفال ، و لأنه يحوي أول مركز لعلاج مرض الثلاسيميا ( فقر الدم الوراثي) في بغداد و يرتاده قرابة 1500 طفل من أجل إجراء عمليلت تبديل الدم بشكل دوري. المستشفى عانى كثيراً و كان خالياً حتى من أجهزة قياس درجة الحرارة! فما بالك ببقية الأجهزة الأخرى ، و حتى أسرة المرضى سرقت.
7- قيل لهم أن التجهيزات الطبية موجودة في منطقة الدباش لكن لا يوجد تنظيم أو استعداد لنقلها إلى المستشفيات ، و المهم بدأ الأخوة في محاولة تشغيل المولدات و أجهزة التكييف للتخفيف من موجة الحر.
8- منظمات الإغاثة العالمية هناك تعمل على قدم و ساق و يتم اخطارها يوميا من قبل سلطات الإحتلال بتطور ال,ضاع في بغداد ، و لا يسمح لأي منظمة إسلامية أو عربية بحضور الإجتماع اليومي الذي تعقده في أحد قصور صدام.
9- الشيء المهم الذي ذكره الأخوة هو حاجة العراقيين إلى من ينظمهم و يوجههم للعمل و استعدادهم الكبير لذلك ، خصوصاً بعد اختفاء الكادر الذي كان يصدر لهم الأوامر ، فهم الآن لا يعرفون ماذا يفعلون و كيف يفعلون ، لكنهم يستجيبون لكل عمليات الإرشاد.
10- ذكروا أن قوات الإحتلال أعطت مسؤول الصحة الذي عينته مبلغ 35 ألف دولار لتوزيعها كرواتب للموظفين ، فقام بتوزيع 20 ألف منها و وضع الباقي في جيبه ! هكذا و بكل وقاحة ، فقامت قوات الإحتلال بمصادرتها منه و عزله.
11- الشيء المثير الآخر الذي هو ما حدث في سوق الحرامية ، حيث ذكروا أنك تجد هناك ما لا يخطر على بال ( حتى عجلة الطائرة ) ، المهم ، أن صاحبنا ذهب إلى هناك ليشتري جهاز مايكروسكوب للمستشفى ، فوجد أحدها و عندما سأل عن سعره طلب فيه "صاحبه" 400 دولار! فقال له من سيشتريه منك بهذا السعر؟ فأجاب : أصحاب العيادات و المختبرات الخاصة.
المثير في الأمر أن صاحبنا بدأ يتكلم مع بائع المايكروسكوب هذا حول الحلال و الحرام و حاجة الناس الفقراء إليه و ماذا لو تمرضت أمه و كانت بحاجة اليه .. الخ من كلام الترهيب و الترغيب معه إلى الدرجة التي انتهت ببائع المايكروسموب أن يقول لصاحبنا : خذه ببلاش ، مادام هناك من يحتاجه.
ربما نستشف من هذه الحالة حاجة الناس الماسة إلى النصح و التوجيه و إستجابتهم له.
في بعض المناطق – خاصة مدينة الثورة - كما تعرفون تولى الناس تنظيم أنفسهم و حماية بعض الممتلكات العامة ، مستشفى الزهراوي مثلاً يتولى حراسته "سيد" و بعض المساعدين ( بعض "السادة" لهم فوائد J ) .. لكن الشعب بصورة عامة يعاني من الشريحة المنحطة من السراق و المجرمين الذين يتمتعون بتعاقد غير مكتوب مع قوات الإحتلال للإستمرار بالنهب ،و الملاحظات التي يعرفها العراقيون أن قوات الإحتلال غير مستعدة للتضحية بجندي واحد من أجل حماية مدينة بكاملها ، و هذا متوقع طبعاً.
لكن الإعتقاد السائد هو الكراهية الشديدة لقوات الإحتلال من قبل المواطنين.
ذكروا حادثة مثيرة أخرى و هو قيام أحد "الأفندية" يلبس قاط و رباط بتقديم عريضة إلى الأميركان يطلب فيها بملاحقة و توقيف كل العناصر التي تبث روح المقاومة عند الأطفال و الطلاب ، و عين إحدى المعلمات التي كانت تعلم طلابها أن الأميركان إذا لم يخرجوا من العراق فإن العراق سيتحول إلى انتفاضة كانتفاضة الفلسطينيين من اجل إخراجهم من بلدنا ، هذا الكلام أزعج ذلك الحقير الذي طالب باعتقال المعلمة بتهمة التحريض على الإرهاب.
جرائم قتل و سرقة في الشوارع أصبحت ظاهرة يومية ، و شهد صاحبانا جريمتي قتل أمام أعينهم ، قتل من أجل سرقة سيارة مثلاً أو أي شيء ثمين ، الناس تهرع لبيوتها قبيل حلول الظلام.
رصد العراقيون أيضاً حالتين: الأولى هي قيام شركات اتصالات اسرائيلية بالعمل في العراق و يبدو أنهم هم من يتولى هذا القطاع في العراق لأهميته الإساخبارية القصوى ، و الحالة الثانية هي حركة نشطة للإسرائيليين بشراء دور و عقارات في بغداد و بمبالغ خيالية !
هذا ما أتذكره الآن ، و قد أعود لإضافة المزيد بما يسمح به الوقت إن شاء الله.
أليس الله بكاف عبده ؟
-
نعم أخي
العراق يحتضر ... لقد طعنوه ، واليهود يعرفون تماماً بأن المهدي عجل الله فرجه الشريف سوف يقود العالم من العراق وسوف يمحيهم من الوجود ... فلهذا هم الان ينتقمون منا ولكن نهايتهم قريبة
تحياتي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |