لوحظ في الاونة الاخيرة ازدياد ملحوظ في العمليات الارهابية والاجرامية , ولوحظ ايضا ن هناك تغير نوعي في تلك العمليات واصبحت تتخذ من الهجوم المنظم والجماعي واسر اعداد كبيرة من ابناء شعبنا المظلوم وذبحهم ورميهم في الانهر تباعا منهجا دمويا قذرا .
والذي خبر البعث واجرامه يعلم جيدا كيف تفكر تلك العقول الارهابية القذرة والتي لاتعترف بقيم ومواثيق وعقيدة انما هي مجبولة على رؤية الدم القاني وهو يسيل امام عيونها السادية متلذذة بما يعانيه الضحايا وخصوصا اذا كانوا ذوي اباء وحمية وعلم وتقوى وورع وشرف فهؤلاء يشعرون بالنقص والحقد على من هم اسيادهم في الخـُـلق والعلم والفضيلة .
وعليه فاننا نشعر ان الامر مرتبط ارتباطا وثيقا بما يجري في قاعة المحكمة العادلة والتي يقف في قفصها المجرم المخضرم سيدهم الاحمق الجرذ صدام , ونلاحظ حينما بدأ العد التنازلي لنهاية الطاغية واقتراب النطق بالحكم حتى تحركت خفافيش الظلام وبامر من رغد وسجودة وحلا والهاربين من ابناء البغي والعار, ابناء العوجة المعوجة حيث ان هذه العقرب لن يهدأ لها بال حتى تنقذ حالمة حلم الاغبياء ابيها المحصور في احدى زوايا تواليتات المطار والتي كانت المحطة الاخيرة لفضلات كل من مر بها راحلا او قادما, واننا نحذر من ازدياد محتمل في العمليات الاجرامية والارهابية والتي ستتسم بدموية اقسى واشنع وهؤلاء بدأوا بقتل احد المحامين كبداية لعرقلة العملية القضائية ونتمنى من المحكمة الشريفة عدم اعطاء الفرصة لهؤلاء بتحقيق مآربهم الدنيئة والقذرة وان يعجلوا بانهاء المحاكمة وقطع راس الافعى المسمومة .
التحذير هو تحذير المتيقن والعارف بعقلية هؤلاء الاقذار المنحطين فنحن من تلوع بدمويتهم ونحن من خبر اساليبهم الاجرامية وهؤلاء سيتخذون اسلوب اسر المئات لا بل الآلاف من ابناء العراق ومن يقع بايديهم من القوات العراقية والاجنبية وذبحهم وسيلة ابتزاز سيطالبون بعدها بالتفاوض لوقف المذابح مقابل عدم اعدام سيدهم القذر , وما يسربوه من تسريبات من ان هناك جنرالا التقى صدام وخيره بين النفي ووقف العمليات الا احدى اساليبهم القذرة لزج مثل هذا الطرح على طاولة البحث من قبلهم مع القوات الامريكية والحكومة العراقية.
نعتقد ان هناك هجمات دموية اخرى واقسى ستقع وهناك الكثير من الثغرات الموجودة واهمها المدارس والجامعات العراقية والمساجد والاسواق والمصانع والمنشئات الحكومية القليلة الحماية وكما حصل مساء الاربعاء الدامي حيث تم اسر 150 من ابناء واتباع اهل البيت عليهم السلام وتتوارد الانباء بذبحهم ورميهم في نهر دجلة حيث تسلمت المستشفيات عدد من الجثث الطاهرة واذ نهيب بقوانا الامنية الشريفة وحكومتنا واعني الشرفاء منها فقط وايضا شعبنا المظلوم الصابر المحتسب ان ياخذوا الحيطة والحذر والتقليل من التجمعات وعدم التحرك في الاماكن والمناطق الخطرة وان تسمح الحكومة لبعض القوى والشباب بحمل اسلحة مرخصة للدفاع عن النفس وخصوصا الموثوق بهم من الاخوة العاملين في تلك المؤسسات مع تحريك الدوريات بالقرب من تلك المناطق في وقت الدخول والخروج ومتابعة بعض العجلات المقلة لمجاميع من هؤلاء الخيرين من ابناء شعبنا كطعم هو في مرمى وتربص الخفافيش الظلامية القذرة .
اضافة الى صلوات الجمعة ونتمنى من اخوتنا الكرام المرتادين لهذه المساجد ان يتعاضدوا ويرصوا الصفوف وان يدخلوا ويخرجوا كمجموعات معروف لكل فرد من فيها كان يكون كل عشرة او اكثر قليلا يتحركون سويا وحبذا لو يكونوا معروفين لبعضهم البعض مما يجعل ذوي النفوس العفنة منفردين مشخصين مما يسهل عليكم اقتناصهم .
الامر يوحي بزيادة في العمليات الاجرامية كلما اقترب حبل المشنقة من راس سيدهم المجرم وهؤلاء لن يوقفهم اي رادع او ضمير , ولكم حذرنا من ان بقاء هذا الطاغية على قيد الحياة هو السبب الحقيقي لتواصل الاجرام.
وهنا ايضا نتمنى من حكومتنا الرد على ماصرحت به الحكومة الفرنسية بلسان وزير خارجيتها حيث ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي بان فرنسا ومعها شركاؤها الاوروبيون ابلغت السلطات العراقية انها ضد عقوبة الاعدام، حتي في حالة صدام حسين.
يطالب هؤلاء بعدم اعدام الطاغية المجرم القاتل لملايين العراقيين وابناء الجوار ونتسائل مع الخارجية الفرنسية والاتحاد الاوربي هل تتعاملون مع الارهابي حينما يقتل او يهم بقتل مجموعة تقع في اسره وانتم تريدون تحريرهم بلين وورود ام ستطلقون النار عليه حالما تحين الفرصة لانقاذ الرهائن وخير دليل على مانقول تعامل الشرطة البريطانية مع المشتبه بهم باطلاق النار عليهم كما حدث مع الشاب البرازيلي حيث اردوه قتيلا للاشتباه بانه قاتل فكيف بمن قتل وذبح ودمر الملايين فعليكم باحترام خيارات وقوانين ودساتير البلاد الاخرى ونحذر من التدخل في شؤون بلادنا .
هذا التدخل السافر بشؤون بلد ذاق الويل من الطغاة هو تدخل سافر واستفزازي وقح ,وهذا التدخل هو تدخل فض ومستهتر بحقوق الانسان العراقي المذبوح والحي المنتظر للذبح على مدار الساعة ولايمت للاعراف الدوبلماسية والعلاقات الدولية بصلة ويشكل سابقة خطرة ويؤسس لان يسمح لكل دولة ان تتدخل في قوانين وتشريعات البلاد الاخرى مما يعني بث الفوضى التوتر بين الشعوب ولهذا عواقب وخيمة .
احمد مهدي الياسري