دعا رئيس الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الحاكم عبد العزيز الحكيم الحكومة الى السماح للجان الشعبية المسلحة في المناطق العراقية للدفاع عن مناطقها ضد العمليات الارهابية التي تتعرض لها فيما تراس اجتماعا لبحث تعيين نائبين لرئيس الائتلاف وناطق بأسمه بينما اكد الرئيس جلال طالباني اهمية وجود قوى ديمقراطية فاعلة في العراق وطالب خاطفي النائب تيسير المشهداني باطلاق سراحها واصفا العملية بانها تطاول على ارادة الشعب.

وقال الحكيم وهو ايضا رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان الشيعة العراقيون يتعرضون لسلسلة من العمليات الاجرامية والاجراءات التي تقودها قوات متعددة الجنسيات من خلال مداهمات واعتقالات للمدافعين عن انفسهم . واضاف في بيان له اليوم ان هدف هذه العمليات هو ايقاع الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق.

وطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها وان تضرب بيد من حديد الزمر الارهابية ودعاها الى السماح للتشكيلات الامنية والعسكرية بالتحرك الفاعل لملاحقة الارهابيين وتفعيل قانون مكافحة الارهاب وفسح المجال للعراقيين في الدفاع عن مناطقهم وانفسهم من خلال اللجان الشعبية .

وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

ايها الشعب العراقي العظيم ..
استمراراً لحرب الابادة الطائفية التي شنها اتباع تنظيم القاعدة في العراق وحلفائهم اذناب حزب البعث الصدامي , تم ارتكاب جريمة كبرى السبت المصادف الاول من تموز 2006 استهدفت الابرياء من اتباع آل البيت ( عليهم السلام ) , في مدينة الصدر البطلة , حيث تم تفجير سيارة وراح ضحية هذه العملية الارهابية اكثر من ستين شهيداً ومائة جريح .

ان هذه العملية الاجرامية تأتي في سياق سلسلة من العمليات الاجرامية الاخرى مستهدفةَ اتباع آل البيت ( عليهم السلام ) شهدتها مدن ديالى والكاظمية وكركوك وبغداد , وسلسلة من الاجراءات التي تقودها قوات متعددة الجنسيات من خلال مداهمات واعتقالات للمدافعين عن انفسهم من اتباع آل البيت ( عليهم السلام ) كما حصل بالامس في حسينية المقدادية وفي منظقة الشعلة هذا اليوم .
ان الهدف من القيام بهذه العمليات هو ايقاع الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق وكسر ارادة الشعب العراقي في المضي قدماً بالعملية السياسية وبناء عراق الحرية والاستقلال والعدالة . وكما تعلم هذه الزمرة المجرمة ان امثال هذه العمليات الوحشية سوف لن تؤدي الا الى اصرار اكثر للعراقيين في مواجهتهم للتكفيريين والصداميين والاستمرار بالعملية السياسية وبناء العراق الجديد الخالي من الطائفية والعنصرية .
ان على الحكومة العراقية الموقرة ان تتحمل كامل مسؤولياتها وان تضرب بيد من حديد هذه الزمرة الارهابية كما وعدت بذلك وان لا تتوانى بالدفاع عن العراقيين وحقوقهم , ولا تنصاع الى الجهات المدافعة والحاضنة للارهابيين قتلة الشعب العراقي , وان تسمح للتشكيلات الامنية والعسكرية بالتحرك الفاعل لملاحقة الارهابيين وتفعيل قانون مكافحة الارهاب وتفسح المجال للعراقيين في الدفاع عن مناطقهم وانفسهم من خلال اللجان الشعبية .
وعلى القوات متعددة الجنسية عدم تقييد الجهات الرسمية العراقية في مواجهتها للارهابيين , وندعوا في هذا السياق ابناء الشعب العراقي الصابر الصامد الشجاع الى المزيد من الاستعداد والتهيؤ والاستمرار في مواجهة الارهابيين القتلة , ولا بد كذلك من شد عضد العشائر الصامدة في الانبار لاستمرارها في مواجهة الارهابيين .
اعزي ابناء شعبي العظيم , والمرجعيات الدينية العليا سيما الامام السيستاني ( دام ظله ) وعوائل الشهداء والمصابين .
رحم الله شهدائنا الابرار , شهداء العراق , كل العراق , واسكنهم فسيح جناته , ونسأله سبحانه وتعالى ان يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل , وعظم الله اجرنا واجر عوائل الشهداء وانا لله وانا اليه راجعون .
عبد العزيز الحكيم
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق

ومن جهة اخرى بحث مجلس الشورى المركزية للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في اجتماع له اليوم برئاسة الحكيم بدء الشروع في تشكيل اللجان الفرعية للائتلاف العراقي الموحد وتعيين الناطق الرسمي له واختيار نائبي الرئيس .
كما تم استعراض النتائج الايجابية التي تمخضت عن زيارة بعض اعضاء الشورى المركزية الى كوريا وبولندا وتقديم الدعوات لهاتين الدولتين لاقامة المشاريع في العراق وخاصة في مناطق الوسط والجنوب . وناقش المجتمعون الموضوع الامني حيث "استنكروا الاعمال الاجرامية التي تقوم بها عصابات الارهاب من الصداميين والتكفيريين وخاصة تلك الجريمة النكراء التي وقعت بالامس في مدينة الصدر وحصدت ارواح عدد من المواطنين الابرياء بالاضافة الى الجرائم التي وقعت في الموصل والحلة" اضافة الى بحث اليات دعم واسناد عمل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي الذي يقوم حاليا بزيارة الى بعض دول الخليج من اجل شرح ابعاد مبادرة الحوار الوطني العراقي . وتم التاكيد على ضرورة العمل من اجل تطوير مؤسسات المجلس الاعلى ومتابعة الاستعدادات الجارية للتحضير للاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (رض) رئيس المجلس الاعلى الراحل الذي استهدفته سيارة مفخخة في مدينة النجف في أب (اغسطس) عام 2003 . .