الاحظ منذ فترة قيام و سائل اعلامية غربية بالهجوم على رموز وحركات اسلامية في العراق ، وخاصة من تيار الشهيد الصدر ، وذلك بالتركيز على أقوال او افعال منسوبة لمشايخ هذا التيار و خاصة الشيخ الفرطوسي بأنهم يهددون السافرات ويجبرونهن على ارتداء الحجاب واغلاق دور السينما و ما الى ذلك ، و رغم اني قرأت بيانات أخرى تنفي ذلك وتكتفي بالنصح و التحذير ، الا ان وسائل الاعلام تحاول ان تنسب اليهم مواقف متشددة جدا تتضمن استعمال العنف في حق المخالفين ، و تصور على لسان بعض افراد الشعب من النساء و الرجال بأنهم يتذمرون من تطرف هؤلاء المشايخ و يفكرون بترك العراق اذا ما سيطر هؤلاء " المتطرفين"
ومن جهة اخرى تحاول وسائل الاعلام الغربية تصوير الحركة الاسلامية السنية على انها ذات طابع وهابي يهدد الشيعة ، مما يكشف عن وجود خطة لضرب الحركات الاسلامية الشيعية و السنية بعضها ببعض ، و ضربها جميعا بعد ذلك واخلاء الساحة للتيارات العلمانية والعميلة المعادية للاسلام و الوطن
واعتقد ان تأجيل الانتخابات العراقية و الغاء الوعدود باقامة الديموقراطية في العراق في هذا الوقت ، هو بسبب خوف القوات المحتلة من سيطرة التيار الاسلامي الوطني على صناديق الاقتراع ، و لذلك تحاول ضرب التيار الوطني الاسلامي والتفريق بينه و اشعال فتن طائفية لتبرير بقائها فترة اطول بشكل مباشر والتنصل من عهودها ووعودها باقامة نظام ديموقراطي ، و اذا ما ارادت ان تقيم نظاما معينا فانما بعد ان تفصله على مزاجها بحيث تستثني القوى الأساسية من الحركة الاسلامية و الشيعة.
ولذا اعتقد ان من المهم جدا للحركة الاسلامية و للشيعة الواعين بمخططات المحتلين ان يهتموا اكثر بموضوع الاعلام ، و لا يقوموا بحركة أو ينطقوا بأقوال قد يستغلها المحتلون ليصورا لأبناء الشعب او للرأي العام العالمي بان الحركة الاسلامية او الشيعة غير مؤهلين للديموقراطية وانهم متطرفون ارهابيون يميلون الى الديكتاتورية و العنف
اعرف ان المعركة صعبة ولكن يجب ان نخوضها بوعي و اهتمام ونبني وسائل اعلامية توصل صوتنا الى الشعب و الرأي العام العالمي بموضوعية.
واذا كان لدى بعض المشايخ الشباب افكارا متطرفة فلا بد ان يعيدوا النظر فيها خاصة في هذه المرحلة التي يتعرض وجود العراق و الحركة الاسلامية الى خطر كبير