ما الذي يجب ان يقوله المالكي لبوش
GMT 800 2006 الأحد 16 يوليو
أمير جابر



--------------------------------------------------------------------------------


ما الذي يجب ان يقوله الاستاذ جواد المالكي للرئيس الامريكي بوش

حتما ليس السيد المالكي بحاجة لتذكيره بمسؤليته الشرعية اتجاه شعبه الذي يذبح امام عينيه وايضا ليس بحاجة الى معلوماتنا نحن في الخارج بخصوص الوضع الامني وتداخلاته والمتسبب الاول في هذه الفوضى الامنية والهدف من ورائها فهو العليم المطلع والناظر من قريب، وليس بحاجة ايضا الى تذكيره من ان معظم الانظمة العربية واجهزتها المخابراتية اصبحت شغلتهم الرئيسية ومنذ سقوط صدام هي كتابة التقارير اليومية للادارة الامريكية حول البعبع الشيعي العراقي وذراع ايران عدوة امريكا واسرائيل هذا البعبع الذي اصبح هو صمام الامان لبقاء تسلطهم على شعوبهم وعدم مطالبة امريكا لهم باية اصلاحات سيما وانهم اصبحوا يقولونها علنا من خلال الوسائل الاعلامية وبالصوت والصورة وايضا تقارير زلماي البشتوني الذي اصبح مؤخرا مراسل لاجهزة المخابرات العربية، ودور اللوبي الصهيوني والموساد الاسرائيلي الذي يشرف على تفخيخ السيارات مع عملائه القدامى من صداميين وتكفيريين.اذن هذه المجاميع المتعددة وغيرها هي التي تلعب دورا هاما في توجيه السياسة الامريكية التي تسببت في هذا الاضطراب و جريان هذه الانهار من الدماء من ابناء شعبنا الابرياء. وعلى اساس هذه التقارير والاتهامات والتخرصات تم ابادة وتشريد نصف شيعة العراق ومنذ قيام الثورة الايرانية وحتى الان،و اصبح شعب العراق هو كبش الفداء والحشيش الذي تدوسه الافيال في اقدامها عندما تتصارع فيما بينها. بعد هذه الحقائق التي يعلمها الجميع فما الذي يجب ان يقوله السيد المالكي لبوش ؟

على السيد المالكي ان يقول لبوش انا رجل خارج من رحم هذه المعاناة الرهبية ولايهمني سواء كنت في السلطة او اعيش بالاهوار وانا مسؤول عن ثلاثة ملايين ارملة وملايين اليتامى والمعوقين وشعبي قتل و شرد نصفه على الاقل وان هناك اربعة ملايين وزعهم هذا الظلم من كندا حتى استراليا وانا من بلد هو اغنى البلدان وشعبي يعيش كافقر شعب، وتعلمت ومنذ الحرب العراقية الايرانية وحرب الكويت وابادة ثوار الانتفاضة الذين دعاهم ابوك للثورة ضد صدام لكن ما ان ثاروا حتى ابادتهم الدبابات العراقية بعد ان فتح شوارسكوف الحصار عنها في البصرةوالطائرات السمتية التي كانت تطير فوقها طائراتكم لتحرسها وهي تدك الالاف من النساء والاطفال تحت انظاركم، وعلمت وتيقنت من ان شيعة العراق اذا ارادوا ان يحاربوا عزيزتكم اسرائيل ويرفعوا الشعارات الرنانة فعليهم اولا ان يحاربوا 300مليون عربي وقد رايت ذلك بام عيني عندما جمعتم العرب تجميعا لم يشهد له التاريخ نظير ووقفوا يمدون صدام في حربه مع ايران لمدة ثمانية اعوام بالمال والرجل لمجرد ان حول الخميني سفارة اسرائيل في طهران الى سفارة فلسطين واشاهد الان فرحتهم وشماتتهم بحزب الله وشيعة لبنان لانهم حاربوا اسرائيل وفقه السلفية العالمية التي تعتبر القضاء على الشيعة من اولى مهامتها بل حتى عشرات الالوف من السلفيين الفلسطنيين حيث رايتهم قد تركوا فلسطين ولبنان والاردن وجاءؤا يفجرون اجسادهم في فقرائنا، فهكذا واقع اليس من الجنون ان نتجه بشعبنا نحو الانتحار؟ وهل يوجد مجنون يدافع عن قتلته ويريد تحرير بلدهم سيما ونحن نرى قادة الفلسطينيين وحتى شعبهم يقيمون مجالس العزاء على اولاد صدام وحتى الزرقاوي ومن لم يتعض بالتجارب والمحن اتاه التقصير من بين يديه كما علمنا امامنا علي والسعيد من اتعض بغيره. نحن فقدنا مايساوي عدد الفلسطينيين على اساس هذه الترهات والشعارات والاكاذيب، وان يقول له ان قتلنا بسبب صبرنا عليكم حللوا دماء ابنائنا اي ان كل شهدائنا الحاليين حللت دمائهم بسببكم على اساس اننا من اولياؤكم رغم انكم تعتبرونا من اشد اعدائكم، وانتم رايتم اربعة ملايين من العراقيين الذين هربوا من ظلم صدام مضطرين الى ايران وبعد ان اقفلت كل حدود الدول العربية امامهم ثم لم يلبثوا ان غادروا ايران ومات الالاف منهم في البحار والفيافي والغابات وانتشروا على كل مساحة هذه الارض هروبا اخر من عنصرية الفرس المعلومة وانا واحد منهم فاين اللقاء السياسي والروحي الذي يروج له اصدقائكم العرب؟ هذه الامور هي التي جعلتنا نعرف قدرنا سيما ونحن من نحمل شعار هلك امرئ لم يعرف قدر نفسه، ونحن بعد هذه التجارب نفكر في شئ واحد هو الخروج باقل الخسائر ورعاية الايتام والارامل لان بلدنا اصبح عبارة عن دار للرعاية ومؤسسة خيرية تحاول رعاية هذه الاعداد الرهيبة ممن دمرهم الظلم والطغيان وبناء بلدنا واستغلال ثراوتنا التي تكفينا وتفيض. وكبقية خلق الله.

ويجب ان يقول له عليك ان تسمع وتسجل هذه الحقائق والملاحظات لانك ستتذكرها يوما من الايام، انكم وبسياستكم الغبيةوالرعناء انتم من سوف تجبرون شيعة العراق الى الانحياز لايران وتقدمون اكبر هدية لها فعندما تغلقون الابواب علينا فحتما سنخرج من الشبابيك، واذا قالت لكم بعض التقارير ان من بيننا ممن ينسق مع ايران وهم قلة فانتم من اجبرهم على ذلك من خلال هذا الظلم والتجويع ورايتم حتى انتم استطعتم من تجنيد الالاف من خلال هذه الظروف. وسجل لديك ان من قالوا لك سواء من البعثيين او حتى ممن يحسبون علينا من طلاب السلطة من انهم سيكونون صمام الامان انما يكذبون عليكم لان العراقيين خرجوا من القمقم ولايمكن اعادتهم اليه على الاطلاق، وان البعث قد مات حتى في مناطق العرب السنة والبديل هناك الان هم انصار القاعدة وهذه الحقائق يعرفها تماما رجال مخابراتكم، وان شيعة العراق قد لبسوا الاكفان لانهم تيقنوا تماما اذا تسلط هؤلاء عليهم وبعد ان تحول غالبيتم الى تكفريين قتلة شرعوا لهم قتلنا وصنعوا لهم جنة ورب يرفعهم درجات على عدد من يقتلون منا ولم يعد الامر بالنسبة لهم مسالة حكم وتسلط خاصة بعد ان اظهرت الانتخابات تفوقنا غير المخفي ولهذا لم يبقى هناك خيار لكل شيعي الا خيار اما ان تموت اوتموت وقديما قال شاعرنا العربي

اذا لم يكن للموت بد++++++++ فمن العجز ان تموت جبانا

واذا حرك الثارات البعض منا وقال يالثارات الحروب والسجون ويالثارات القبور الجماعية والسيارات المفخخة ونادى في وسط الالاف ممن فقدوا اعزتهم وارضهم وديارهم ولم يعد لدهم شيئا يخسرونه فانتم تعرفون الشيعة عندما يثورون واسترخاصهم لحياة الذل فقد علمنا الحسين الذي من 14قرنا ان نقول هيهات منا الذلة هل رايتم الملايين التي تذهب لزيارة الحسين؟ ولو قبلنا الذلة لما قدمنا هذه الملايين ولما تركت العراق هذه الاعداد وهذا الامر ليس بخافي عنكم، واذا اقنعكم البعض من انهم يستطيعون حكمنا بالطريقة الصدامية فهم يخدعوكم فقد كسرت السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاشلاء المقطعة والملايين من الضحايا حاجز الخوف لدينا وهم فقط ينتظرون الاشارة مناونحن من علم الاخرين العمليات الانتحارية وان العراق اذا استمر وضعه على الحال من الاستهتار وهذه الابادة الجماعية التي تحرسها قواتكم فهو حتما متجه نحو التقسيم وسيكون المستفيد الاول من التقسيم هو نحن لان كنز العراق يقع تحت اقداما ولان اعدائنا لم يستطيعوا بعد ذلك التخفي في اوساطنا ووضع القنابل في اسواقنا، وحتما سيكونون اماامارة طالبانية في مناطقهم وانت تعرف خطورة وجود امارة طالبانية في منطقة الشرق الاوسط القريبة من ابار البترول المضطربة والانظمة الايلة للسقوط او انهم سينظمون للاردن حيث تعمل الحكومة الاردنية جاهدة في هذا الاتجاه، ولكن تذكر ان سوريا سوف لن تقف متفرجة وسيتمزق الاردن نفسه وانتم تعرفون بالضبط الوجود المكثف للسلفين هناك وخاصة فيما اذا تحركوا نحو الرمادي ونسقوا مع من تدربوا على العمليات الانتحارية والسلاح الوافر هناك، وحتى الاكراد فانهم في اليوم الاول لانشاء امارتهم ستغزوهم القوات التركية والايرانية والسورية والايام بيننا. اذن لايوجد حل امام العراق الا بالعدل والانصاف وان تقفلوا الحدود التي فتحتوها امام الارهابيين عمدا وان تعطونا الملف الامني كاملا وان لاتعطلوا اجراءات القضاء وتوقفوا رجال الموساد الذين يفخخون السيارات مع التكفيريين والصداميين في اوساط اهلنا ان هؤلاء هم من سيتسبب في تدميركم لان هذه الامور بات يعرفها حتى الطفل الصغير، وان تقولوا لحلفائكم العرب انكم بدعمكم لهؤلاء القتلة انما تسهمون حتما بتقسيم العراق وانتم من تجبرون شيعة العراق للتنسيق والتحالف مع ايران ومن ثم تدمير بيوتكم بايديكم واذا رفع هذا الدعم المادي والمعنوي من قبلكم ومن قبل الاسرائيليين والعرب لهؤلاء المجرمين فانهم حتما سيلقون السلاح وكما قبلوا الارجل ولبسوا ملابس النساء ابان الانتفاضة، وسيقبلون بالامتيازات التي اعطيناها لهم وهي تساوي بالضبط حصتنا في المناصب السيادية رغم كوننا الاغلبية ونحن مستعدين ان نعطيهم اكثر فيما لوقبلوا بالمواطنة واعترفوابانهم ليسوا شعب الله المختار الذي فقط يحق له الحياة ولغيره الموت والدمار ونحن نعرفهم لايحترمون الا القوة، ورايتم باعينكم كلما تنازلنا لهم ازدادوا اجراما وعنجهية وكل هذا التخبط وعدم الاستقرار انتم من صنعتموه بايديكم لان من امن العقوبة اساء الادب واذا استمريتم بهذه السياسة التي تتجه نحوتسوية الجلاد بالضحية وتريدون نزع سلاح الضحية حتى يسهل ذبحها فان صبرنا قد نفذ وضاق بنا سجننا في المنطقة الخضراء ووضعتمونا في الزاوية الحرجة وستفقد جماهيرنا الثقة بنا وعندها سيخرج لكم ملايين الانتحاريين وسيهرب من يخدعونكم اليكم فارين،وستحترق ابار البترول في كل مناطق الشرق الاوسط سجل هذه الملاحظات ولاتنساها فان موعد تنفيذها قاب قوسين او ادنى اذا استمريتم بهذه السياسة البلهاء وتصديق هذه الاراجيف والتقارير المكذوبة، وقد اعذر من انذر.

وارجوا ان لاينسى السيد المالكي من اعطاء بوش نسخة مترجمة للانكليزية من وصية امام العدل علي امير المؤمنين لمالك الاشتر عندما ولاه مصر فمن خلالها سيعرف بوش مدرستنا على حقيقتها هذا والسلام.


امير جابر

هولندا