 |
-
المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الامريكي
الخميس, 02 رجب 1427
المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء والرئيس الامريكي
عقد السيد رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الامريكي جورج بوش مؤتمرا صحفيا في العاصمة الامريكية واشنطن فيما يلي نصه الكامل:
الرئيس الامريكي:السيد رئيس الوزراء اهلا بك في البيت الابيض، لقد عقدت اجتماعا بناء جدا مع قائد حكومة تم اختيارها من قبل الشعب العراقي عن طريق انتخابات حرة وانا اقدر رؤيتك لعراق حر واقدر الانجاز الذي قدمته لي بخصوص تقليص العنف واعادة بناء البلاد، لك شريك قوي في الولايات المتحدة ويشرفني ان اقف الى جوارك السيد رئيس الوزراء.
انها لحظة تاريخية رائعة ان ارحب بقائد انتخب في انتخابات ديمقراطية، في البيت الابيض.
لقد ناقشنا الكثير من القضايا، رئيس الوزراء حدد خطة شاملة وهذا ما يفعله القادة، انهم يرون مشاكل ويتطرقون اليها ويحددون خططا لحل هذه المشاكل، رئيس الوزراء يفهم ان امامه تحديات وقد قام بتعريف الاولويات، اولوياتنا تتمثل في مساعدة قوته على النجاح وهذا من مصلحة امريكا القومية، ان حكومة وحدة وطنية مبنية على دستور حديث وان هذا ينجح، وهذا ما قلته لرئيس الوزراء، وقد جاء يتساءل ما اذا كنا نحن ملتزمين به، فهو يسمع قصصا كثيرة هنا في الولايات المتحدة وانا طمأنته بان هذه الحكومة تقف الى جانب الشعب العراقي ولدينا انطباع جيد نتيجة لشجاعتك وشجاعة الشعب العراقي ونريد ان نساعدك.
تحدثنا عن الامن في بغداد وهناك مسائل تتعلق بالارهابيين والمتشددين المتوحشين الذين يقتلون الابرياء لتحقيق هدف وهو زعزعة استقرار الحكومة العراقية، رئيس الوزراء يقول لي انه وحكومته لن يتأثر من هذه الاعمال، الشعب العراقي يريد ان ينجح ويريد انهاء هذا العنف واستراتيجيتنا ان نبقى في حالة الهجوم بما في ذلك في بغداد ورئيس الوزراء وقيادة العراق والتحالف يعدلون المفهوم الخاص بالامن وجلب الامن، الى العاصمة العراقية، القوات العراقية وقوات التحالف ستؤمن الاحياء وتتأكد من وجود امني عراقي في الاحياء ثم توسع هذا الوجود في الوقت الذي يساعد فيه المواطنون العراقيون على اجتثاث جذور العنف وهذه الخطة تشمل وضع شرطة عسكرية امريكية مع الوحدات العراقية لجعلها اكثر فعالية.
رئيس الوزراء ابلغني بانه يدعم هذه الخطة وانه والجنرال كيسي اتفقا على نشر قوات امريكية اضافية في بغداد في الاسابيع القادمة وهذه ستأتي من اماكن اخرى من البلاد، والقادة العسكريون قالوا لي ان نشر القوات سيعكس الظروف الموجودة حاليا على الارض في العراق، واتفقوا ان قوات الامن العراقية تحتاج الى ادوات افضل للقيام بعملها وبالتالي سنعمل معهم لزيادة القوة النارية والحماية الخاصة بهذه القوات العراقية، ولا نزال نواجه تحديات في بغداد ولكننا نرى تقدما في اماكن اخرى من البلاد.
قوات الامن العراقية تتنامى في قدراتها وهناك محافظة رئيسية نقلت الى السيطرة المدنية العراقية وفي وسط هذا العنف في بغداد احيانا النجاح يتم حجبه، وهذا النقل، نقل محافظة رئيسية، هي بداية لنقل محافظات اخرى للسيطرة العراقية وهذه علامة تقدم، لا يوجد شك بان الامور صعبة في العراق ولكن هناك اماكن يتم احراز تقدم فيها وانا ورئيس الوزراء تحدثنا عن هذا التقدم.
رئيس الوزراء وانا اتفقنا على تأسيس لجنة لتعزيز الاعتماد العراقي الذاتي وايضا كي تقوم القوات العراقية بالاضطلاع بالمهام الامنية ورئيس الوزراء المالكي كان واضحا وقال انه لا يريد من القوات الامريكية ان تغادر العراق الى ان تتمكن الحكومة العراقية من حماية الشعب العراقي، وانا اكدت له ان امريكا لن تتخلى عن الشعب العراقي.
رئيس الوزراء وانا سنسافر الى دلفوير في فيرجينيا لزيارة القوات الامريكية وعائلاتهم وذلك لشكرهم على تضحياتهم وشجاعتهم، ونحن في الولايات المتحدة علينا الاعتراف بالتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي، الشعب العراقي عانى كثيرا، هؤلاء الارهابيون والقتلة حاولوا زعزعة ارادة الشعب العراقي ولكن رغم عدد الضحايا الكبير في اوساط العسكريين والمدنيين، الا انهم لا يزالون يبرهنون من خلال اعمالهم ان العراقيين يريدون ان يربوا عائلاتهم مثل بقية الشعوب في العالم ولدي انطباع جيد من شجاعة الشعب العراقي، المواطنون لا يزالون يؤمنون بمستقبل البلاد وان امريكا ايضا تأسست على ان الحرية تستحق ان يقاتل الانسان من اجلها، امريكا فخورة ان تكون حليفة لمثل هذا الشعب، ومن المهم ان الشعب العراقي يعرف اننا فخورون به وباصراره.
نحن ايضا ناقشنا المبادرات من اجل توفير الفرص الاكبر للشعب العراقي، واحدة منها مبادرة القادة العراقيين التي تبدأ في الصيف القادم، حوالي (200) من الطلاب العراقيين ومن الشرائح الاجتماعية العراقية سيأتون الى الولايات المتحدة للدراسة ولبناء الصداقة مع الشعب الامريكي وهذا اكبر برنامج من نوعه وسوف يساعد على بناء الجيل القادم من القادة، قادة العراق الحر.
رئيس الوزراء وانا تحدثنا ايضا عن لبنان وكان هناك تبادل صريح في الافكار ووجهات النظر حول الموقف في لبنان وانا استمعت عن كثب لرئيس الوزراء وقدرت الفرصة ان استمع الى منظوره وتحدثنا عن الازمة الانسانية في لبنان والحاجة لعمل المزيد من اجل الشعب اللبناني، والوزيرة رايس اعلنت عن تدابير لتوفير مساعدات انسانية وامريكا معنية بمعاناة الابرياء في لبنان.
انا معجب به وقلت له ان الوزيرة رايس موجودة هناك لعمل ممرات انسانية للتأكد من توصيل المعونات الانسانية للمحتاجين وقلت له انني ادعم وقف اطلاق نار مستديم يجلب نهاية للعنف وقلت له عن اهمية تقوية الحكومة اللبنانية ودعم الشعب اللبناني.
رئيس الوزراء وانا ناقشنا ايضا مقترحاته الخاصة بالحلف الدولي الخاص بالعراق وهذا الحلف الدولي سيحدد التزام العراق باصلاحات اقتصادية وايضا التزام المجتمع الدولي بدعم هذه الاصلاحات ونتوقع ان يتم هذا الحلف او الاتفاقية الدولية في نهاية العام وقلت له ان امريكا ستعمل مع دول اخرى لتشجيعها على دعم هذه الاتفاقية، هناك دول تعهدت بتقديم المعونات وعليها ان تفي بهذه التعهدات.
هناك مسائل تتعلق بما اذا كان يمكن للديمقراطية ان تترسخ في الشرق الاوسط، هناك اناس يقدمون تضحيات كبيرة من اجل تأمين حريتهم وانتخبوا قادة، السيد الرئيس انت واحد من هؤلاء القادة وارحب بك في البيت الابيض".
من جانبه قال رئيس الوزراء السيد نوري المالكي :
"السيد الرئيس اود ان اشكرك على دعوتك لي للحضور الى هنا وزيارته الولايات المتحدة، واود ان اشكرك على الترحيب الحار الذي حظيت به.
الاهتمام بالموقف في العراق والروح المسؤولة هيمن على نقاشاتنا اليوم، ناقشنا مع الرئيس بوش بوضوح وصراحة كل التحديات الراهنة والآفاق المستقبلية ومجالات التعاون بين بلدينا من اجل بناء عراق ديمقراطي اتحادي مزدهر ينعم بكامل سيادته الوطنية.
لقد اتفقنا على ان بناء الاجهزة الامنية والعسكرية العراقية عددا وتسليحا وعدة وبأسرع وقت، تشكل القاعدة الاساسية لاقرار الامن والاستقرار ومواجهة الارهاب والحاق الهزيمة به.
واكدت للرئيس حاجة العراق الى تعاون المجتمع الدولي وتعاونكم ودعمه وقد وجهت تفهما كبيرا لهذا الامر الحيوي، كما عبرت عن تقديري للدور الذي تقوم به القوات المتعددة الجنسيات والجهود المبذولة لمساعدتنا في بناء اجهزتنا الامنية لتمكينها من الامساك بكامل الملف الامني في العراق.
واتفقت مع السيد الرئيس على تشكيل لجنة مشتركة من الاختصاصيين والفنيين تتولى مهمة تحقيق الاكتفاء الذاتي للقوات العراقية، هذا يمكنها من تحمل مسؤولية الحفاظ على الامن ومواجهة الارهاب في البلاد، وفي هذا المجال حققنا اول نجاحاتنا من خلال تسلم قواتنا هذا الشهر مسؤولية الامن في محافظة المثنى، وهي خطوة مهمة ستتبعها خطوات مماثلة في اكثر من محافظة من محافظات العراق.
نحن عازمون على الحاق الهزيمة بالارهاب وخطة امن بغداد دخلت مرحلتها الثانية وهي تحقق اهدافها في ملاحقة الشبكات الارهابية والقضاء عليها.
وقد اطلعت السيد الرئيس على مبادرة المصالحة والحوار الوطني التي اطلقتها من اجل استقطاب مزيد من القوى العراقية التي لم تنخرط في العملية السياسية، تلك المبادرة التي تشكل الى جانب بناء القوات المسلحة احدى المبادرات التي تسهم في محاصرة الارهاب وهزيمته في العراق.
وفي الجانب الاقتصادي وعملية اعمار العراق وجدت دعما من الرئيس بوش لضمان النجاح لمؤتمر العهد الدولي، والذي نأمل من خلاله تحقيق مساهمة دول العالم في مهمة اعادة اعمار العراق وتسهيل مستوى الخدمات التي تقدمها الحكومة الى الشعب العراقي، ونحن نأمل ان تساهم دول عديدة في المؤتمر الذي سيعقد خلال الاشهر القليلة القادمة للتوقيع على العهد الدولي، واكدت للسيد الرئيس استعداد العراق لانجاح المؤتمر وقبول الالتزامات المتبادلة بينه وبين الموقعين على العهد، وقد اكد السيد الرئيس عزم ادارته على العمل بجد لتشجيع اكبر عدد ممكن من دول العالم لدعم هذا العهد.
وقد ناقشت موضوع لبنان بجدية واهتمام يتناسب مع حجم المأساة والدمار الذي لحق بالشعب اللبناني الشقيق بسبب الهجمات العسكرية الجوية والبرية وشددت على ضرورة الوقف الفوري والشامل لاطلاق النار ومناشدة المجتمع الدولي لدعم الحكومة اللبنانية ومساعدة الشعب اللبناني للتغلب على ما لحق به من خسائر ودمار وعبرت للسيد الرئيس عن رغبة العراق وقياداته السياسية الاندماج في المجتمع الدولي ومؤسساته والمشاركة الفعالة في القضايا المختلفة على اساس المصالح المشتركة والالتزام بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وشددت على ضرورة اعتماد النهج السلمي والدبلوماسي لمعالجة مشكلات منطقتنا التي تعاني من ازمات مزمنة حادة تتطلب الحكمة والتحلي بروح الصبر والمثابرة من اجل ايجاد الحلول العادلة والناجحة لها.
سيادة الرئيس اشكركم مرة اخرى على دعوتكم وعلى حسن استقبالكم وكرم الضيافة".
وردا على سؤال حول توقعاتهم بان تضييق الخناق الامني سينجح في الآخر وهل الظروف في بغداد تشير الى امكانية انسحاب القوات الامريكية نهاية العام، قال المالكي :"مع الظروف التي كانت فيها خطة امن بغداد او الخطط الاخرى المتعلقة بالبصرة وغيرها تختلف عن الظروف والامكانات والمقدمات التي كانت عليها الخطط السابقة، اليوم العراق في ظل حكومة وحدة وطنية تندمج جميع مكونات الشعب في هذه الحكومة ولديها دستور وبرلمان يعمل من اجل مواجهة التحديات، يعني ما تحصل عليه خطة امن بغداد من دعم مختلف شرائح المجتمع العراقي هو الذي يدعونا الى التفاؤل بانها ستنجح وثانيا، من خلال مراقبة الواقع رغم كثرة الجرائم التي ترتكب بحق الابرياء العزل الا ان قوات خطة امن بغداد استطاعت ان تقضي على الكثير من البؤر الارهابية التي تغذي الارهابيين".
من جانبه علق الرئيس الامريكي على ذلك قائلا :"من الاشياء الاخرى الهامة وأحد الاسباب لماذا اثق في القادة العسكريين على الارض هو الحاجة الى المرونة وانا شرحت لرئيس الوزراء انني سأتخذ قراراتي بناء على توصيات الجنرال كيسي ومن الواقع ان العنف في بغداد لايزال فظيعا وبالتالي هناك حاجة الى مزيد من القوات، هذا ما قاله القائد، ماذا يمكن لنا ان نعمل، علاج الامور على الارض وانا اوصيت نتيجة العمل مع رئيس الوزراء وبناء على توصياته ان يزيد عدد القوات الامريكية في بغداد الى جانب القوات العراقية وسوف نقوم بذلك عاجلا، الطلب الثاني الذي تقدم به رئيس الوزراء انه يحتاج الى المزيد من المعدات لقواته الجنرال ديمبسي والجنرال كيسي قاما بمراجعة الطلب وانا قلت لرئيس الوزراء اذا كان هذا ما يوصي به القادة فهذا ما سأفعله، الظروف تتغير داخل العراق والسؤال سنكون مؤمنين بالتغير مع الظروف هل سنتعامل مع الظروف على الارض والاجابة هي نعم".
وردا على سؤال بشأن حظوظ نجاح الاستراتيجية الامنية في بغداد، قال الرئيس بوش :"امضينا وقتا طويلا في الحديث عن الامن وذلك لان هناك اناسا مستعدين لتدمير الارواح البريئة لتحقيق هدف سياسي ورئيس الوزراء قلق جدا بشأن حياة المدنيين العراقيين وانا اقدر هذا القلق وسأكون قلقا لو جاء رئيس الوزراء للحديث عن بلاده ولم يذكر اولا واخيرا حماية ارواح العراقيين هذه هي اهم مسؤوليات الحكومة، هو يعتقد وانا ايضا ان هناك حاجة الى المزيد من القوات في العراق واناس يحاسبون واذا عثرت على شخص يخطف ويقتل فهذا الشخص يجب ان يحاسب، يجب ان يكون واضحا في المجتمع ان مثل هذا السلوك لايمكن تحمله وهذا ما يؤيده رئيس الوزراء وموقفي انا هو انه يجب ان لا نقيس ما اذا كان هذا الشخص له ما يبرره ام لا اذا قتل فيجب ان يحاسب واعتقد ان الشعب العراقي يعجبه مثل هذا الموقف هو وانا تحدثنا عن تعديل خطة امن بغداد بناء على طلب رئيس الوزراء لجعلها اكثر فعالية وتحدثنا عن كيفية جعل الجيش العراقي اكثر فعالية وحقيقة الامر ان الجيش العراقي اصبح قوة ذات كفاءة وتجلب الثقة الى الشعب العراقي بان الحكومة لها القدرة على حمايتهم".
من جهته علق المالكي على ذلك :"يبدو لي من الحوار الجدي والواضح والصريح مع السيد الرئيس جورج بوش اننا فعلا قد وضعنا النقاط على الحروف في مسيرة عملية دعم الوضع الامني ودعم الاعمار في البلاد ومن خلالها فعلا استطعنا ان نحدد تفاصيل الرؤية الواضحة للمراحل المقبلة لاننا لسنا نقف عند مرحلة محددة من مراحل عملية البناء انما نحن امام ضرورات تقتضي منا مواصلة العمل لانجاح كامل التجربة السياسية وما اتفقنا عليه وماكان واضحا لدرجة عالية جدا استطيع ان اقول بانني قد اكدت من خلال هذا وتأكد لي ايضا باننا على ثقة عالية بالنصر واننا سنكون على قدرة كبيرة لهزيمة الارهاب وقبره في العراق".
وعن موقفه مما يجري في لبنان ومن حزب الله، قال بوش :"الارهابيون يخافون من الديمقراطية وما شاهدتموه في اسرائيل حسب تقديري هو عمل منظمة ارهابية تحاول ان توقف تقدم الديمقراطية في المنطقة وانا طمأنت رئيس الوزراء اللبناني انني اهتم كثيرا بالمعاناة التي تحدث ونحن نفهم معاناة القادة في المنطقة، الذين يشاهدون الابرياء يفقدون حياتهم وايضا اكدت له ان مهمة رايس هي المساعدة على توصيل المساعدات الانسانية الى الشعب اللبناني وهي تعمل على بناء ممرات امنية بحرية وبرية لتوصيل المساعدات الامريكية ودول اخرى ايضا تحدثنا عن التأكد من اننا نلتزم بقرار مجلس الامن (1559) وبصورة اساسية ونشجع بقوة الاطراف السياسية ان لا تكون مسلحة، ان استراتيجيتنا تتمثل في دعم الديمقراطية ليس فقط في الاراضي الفلسطينية وانما ايضا دعمنا الديمقراطية اللبنانية، نحن ندعم حكومة السنيورة ونهتم بالشعب اللبناني ونواصل المساعدات ونريد وقف اطلاق النار، نريد ان نتطرق لجذور العنف في المنطقة ولاسباب العنف المنتشر لهذا السبب مهمتنا وهدفنا هي التوصل الى سلام دائم وليس سلام مؤقت.
وانا اعتقد ان العراق والى حد ما تواجه نفس الصعوبات حيث هناك ديمقراطية صاعدة وهناك اناس سيستعملون اساليب ارهابية لايقافها.
العراق اتخذ خطوات جبارة نحو هذا الهدف عندما قام بكتابة الدستور والاستفتاء عليه وهو دستور حديث وعلامة بارزة وتاريخية في تاريخ تقدم الديمقراطية في الشرق الاوسط وانا اعتقد في اعماق كل الانسانية هناك رغبة في الحرية عندما يذهب ملايين العراقيين الى صناديق الانتخابات كانت هذه لحظة رائعة وقوية".
ومن جانبه قال المالكي :"في الحقيقة هنا نتحدث عن معاناة شعب ومعاناة دولة ولسنا بصدد عملية التقييم والمراجعة لاعطاء آراء بحق هذه التشكيلة او تلك وبحق هذه الدولة او تلك، المهم فيما نسعى له الآن هو ان نوقف عمليات القتل ونوقف عمليات التخريب ثم نترك المجال وهذا ما ينبغي ان تكون عليه السياسة العامة للقرارات الدولية وللجهود الدبلوماسية واعطاء المنظمات الدولية دورها في ان تكون حاضرة، لسنا فقط امام قضية في لبنان وانما سنكون امام قضايا كثيرة في مختلف دول العالم ولكن النهج الذي يمكن ان نسيطر عليه ومن خلاله ان نوقف عمليات التداعي واثارة الكراهية بين الشعوب هو ان تكون هناك قرارات ناظمة وفوقية تعطي نتائج ايجابية لحماية التجارب بالاخص التجارب الديمقراطية التي ينبغي ان تحمى من الذين يعارضونها".
وحول صفقة الاسلحة التي باعتها لاسرائيل، وهل يتناقض ذلك مع مساعدة الذين يعانون في لبنان، قال بوش :"لا ارى اي تناقض، هناك التزام قدمناه قبل هجوم حزب الله على الاراضي الاسرائيلية وانا مثل رئيس الوزراء قلق بشأن خسارة الارواح البريئة وسنعمل كل ما بوسعنا للمساعدة على تحريك المواد الغذائية لمساعدة الناس الذين نزحوا او الذين عانوا".
وحول مدى خطورة الفتنة الطائفية والحرب الاهلية في العراق، قال المالكي :"اقلل من خطورة الطرح الطائفي او السعي الذي تقوم به بعض المنظمات التي تريد ان تثير الفتنة الطائفية في العراق، وهناك شيء يجري على خلفية طائفية ولكن انا اطمئن الجميع بان القادة السياسيين والدينيين والمدنيين الذين هم في العراق يرتفعون الى مستوى الشعور بالمسؤولية ومحاصرة هذه المساعي التي تريد القاعدة ومن يتعاون معها اثارة الفتنة الطائفية في البلد لايجاد حرب اهلية، الخطة الامنية قطعا اولى مهماتها انها تكبح العنف الطائفي لاننا لا نسمح ابدا ان يقتل اي عراقي آخر على خلفية طائفية، وهذه هي مهمة الخطة الامنية ومهمة الحكومة اليوم، لا فضل ولا تمييز لعراقي على آخر، الكل تحت هيمنة القانون والدستور وتحت هيمنة حكومة الوحدة الوطنية التي من واجبها ان تحمي جميع العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم ولذلك من اهم الامور التي نسلط الضوء عليها في الخطة الامنية هو كيفية ضرب الذين يدعون الى العنف الطائفي او الى الطائفية لما تمثله من خطر على وحدة البلاد ولن تكون ان شاء الله هناك حرب اهلية حتى لا ينعم الذين يسعون من اجلها.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |