اجتمع العرب والأمريكيون على كبح جماح حزب الله لأنه (ذراع إيران) واذا رفض حزب الله ستشعل مصر فتنة لبنانية داخلية!


بيروت – الوطن - قللت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي من أهمية قرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم ببيروت بإيفاد مندوبين عن الجامعة العربية إلى نيويورك لإجراء تعديلات على مشروع القرار الفرنسي – الأمريكي، الذي أبدت الحكومة اللبنانية تحفظها عليه.
وأوضحت المصادر أن عددا من الدول العربية تقف بقوة وراء هذا الاقتراح لتحسين موقفهما أمام الرأي العام العربي ورغبة منهما في قطع الطرق أمام إيران وحرمانها من الاستفادة من صمود "حزب الله" أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن هناك قلقًا مصريًا سعوديًا مشتركًا من تصاعد شعبية "حزب الله" في الساحة اللبنانية باعتباره امتدادا للنفوذ الشيعي في المنطقة الذي تنامى في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
وأشار موقع (المصريون) إلى أن هناك اتفاقًا في وجهة النظر بين العديد من الدول على كبح جماح "حزب الله" وهو الأمر الذي تم مناقشته على أعلى المستويات بين عدد من عواصم عربية والولايات المتحدة، خصوصًا أن هناك تحفظا على المحاولات التي سيقوم بها الحزب على أرض الواقع لتعزيز قوته على الساحة اللبنانية.
وقد استبعدت المصادر نجاح وفد الجامعة العربية المتجه إلى نيويورك في أحداث تعديلات جديدة على مشروع القرار الفرنسي - الأمريكي المشترك؛ وأهمها انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا، أو الإفراج عن الأسري اللبنانيين.
وحذرت من أن عقد القمة العربية التي تدعو المملكة العربية السعودية لعقدها وسط حالة التباين والمجازر ستكرس وتعمق من الخلافات.
من جانبه، ألقى السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق باللائمة على مواقف الدول العربية التي قال إنها لم ترتق إلى مستوي التحديات، مشيرًا إلى أن حديث رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أمام اجتماع وزراء الخارجية أمس عن عدم قبول لبنان بتحوله إلى ساحة للتحديات والصراعات يعكس وجود إجماع بين العديد من الدول على التخلص من "حزب الله" بعد إنهاء العدوان الإسرائيلي.
وحذر الأشعل من أن المواقف العربية المضادة للمقاومة وعلى رأسها موقف مصر قد يفجر الحرب الأهلية على الساحة اللبنانية مجددًا، إذا ما رفض "حزب الله" نزع سلاحه.