الحياة - كشفت مصادر بعثية اتصلت بـ «الحياة» ان ممثلاً لحزب البعث الذي يقوده نائب الرئيس المخلوع صدام حسين عزت الدوري «سلم الاسبوع الماضي شروط الحزب الخاصة بالمشاركة في مشروع المصالحة الوطنية الى الحكومة. وتضمنت مطالب عدة، منها: تشكيل حكومة انقاذ وطني لمدة سنة واحدة على ان تتم خلالها اعادة كتابة الدستور وتشكيل لجان مهمتها الاعداد لانتخابات تشريعية يشارك فيها البعث».

وحددت الرسالة شروطاً أخرى منها «وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال، واصدار قرار من مجلس الامن يضمن تنفيذ الجدول، واعادة القوات المسلحة المنحلة والاجهزة الامنية الخاصة، والاعتراف بالمقاومة، وابعاد مثال الالوسي عن عضوية هيئة المصالحة لارتباطه بإسرائيل، وآخرين يدعون تمثيل المقاومة ووقف العمليات العسكرية وتعويض عادل للعراقيين المتضررين منها منذ الاحتلال عام 2003».

ولفت المصدر الى ان هذه الرسالة واحدة من ثلاث مذكرات تسلمتها الحكومة من قيادات بعثية، بسبب الانشقاقات في الحزب لأسباب ايديولوجية وتنظيمية، إذ اعلن القيادي السابق محمد يونس الاحمد انشقاقه عن الدوري، كما انشق عنه ممثله الشخصي في المؤتمرات الخارجية وكان يعمل ناطقاً رسمياً باسم الحزب وهو حسن هاشم، واكد المصدر انه «لم يبق مع الدوري من القيادات السابقة سوى عبدالباقي عبدالكريم السعدون ورشيد طعان كاظم».

من جهتها اكدت مصادر هيئة الحوار الوطني انها تسلمت هذه الرسالة وأعلنت انه «ليس كل ما يطرح على الهيئة يقر ويؤخذ به وكل الاقتراحات المقدمة ستتم مناقشتها بموضوعية وشفافية».

وأكدت انها تسلمت «مذكرات عدة من جماعات اسلامية مناهضة للعملية السياسية أبدت رغبتها في دخول المشروع، ورفضت فيها مشاركة القوى العلمانية في المصالحة وتحديداً حزب البعث».