النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي اسرائيل تعترف بالهزيمة ..والمتصهينون العرب يشتمون حزب الله

    اسرائيل تعترف بالهزيمة ..والمتصهينون العرب يشتمون حزب الله
    نجاح محمد علي
    جاء القرار 1701 ليفتح لاسرائيل ثغرة نجاة في مأزقها الكبير الذي أقحمها به رئيس الوزراء إيهود أولمرت،فهو إذن انتصار لها..وأيُّ انتصار!.
    في أحد الخطابات اليومية التي يلقيها لتفادي آثار حربه الخاسرة في لبنان قال اولمرت : "نحن شعب رائع..لقد انتصرنا في هذه الحرب، هذا هو أعظم انتصار في تاريخ الدولة... لقد غيرنا وجه الشرق الأوسط. وغيرها وغيرها".

    ويتهامس ضباط كبار كانوا جالسين في كلية الأمن القومي حيث ألقى أولمرت خطابه قبل أن يسمعهم مراسل صحيفة سرائيلية وهم يتساءلون : عن أيِّ حرب يتحدث ..هذا المسطول؟!.



    وبعد ساعات من الاعلان عن تطبيق القرار المذكور ، اعترف أولمرت أمام الكنيست، بهزيمته، وبالفشل في تحقيق أهداف تلك الحرب قائلا " نحن أيضا تلقينا ضربات في الجبهة الداخلية وفي جبهات الحرب. كانت هناك إخفاقات وسنحتاج إلى فحصها، ولن نطوي ولن نخبئ شيئا ، ولكن لن نقوم بذلك بانفعال".

    وأعلن أولمرت "أننا سننتصر"،ما يعني أولاً أن إسرائيل فشلت حتى الآن ، وأنها ستستمر في البحث عن إنجازات عسكرية ، وأن القرار 1701 هو لانقاذ أولمرت ، والتقاط الأنفاس تحضيراً للجولة القادمة، وهي كما كشف نائب في الكتيست تركز على العمل بالمسار العسكري بموازاة الضغط الدبلوماسي السياسي، بحيث تحاول الولايات المتحدة وعملاؤها في المنطقة الحصول على ما فشلت إسرائيل في تحقيقه، وذلك تحت التهديد العسكري الإسرائيلي المستمر لاجتثاث حزب الله الذي يضرب جذوره عميقاً في المجتمع اللبناني،مايعني أن اسرائيل ستجعل الاغتيالات والتفجيرات في صدر أولوياتها، لعلها تحقق شيئا عجزت عنه في الحرب .

    عندما كان في العشرين ونيّف من عمره،عمل أولمرت خادما لعضو في الكنيست، ولا يصفه أعضاء في الكنيت آنذاك الا بـ" الوصولي، والحزبي المبتدئ"، الذي عاش حياته السياسية متنقلا بين العديد من الأحزاب طيلة مسيرته،ليصل الى منصب رئيس بلدية ، حتى صعد إلى عربة أريئيل شارون، وحاز، بالصدفة، على لقب "القائم بأعمال رئيس الحكومة"، وعند إصابة شارون بالنوبة الدماغية، تحول إلى رئيس للحكومة!.

    "لقد أراد ألمرت التفوق على أريئيل شارون بعدة درجات ، وخسر باكثر مما خسر شارون..في لبنان".

    هكذا يصفه الاسرائيليون ، مضيفين أنه وفي كافة مراحل مسيرته هذه كان يُظهر أنه من أتباع حيروت من ناحية معتقداته ولكنه يلبس قناع اللبيرالي أمام اليساريين.

    إذن هو انتهازي منافق يريد أن يرتدي لقب "رئيس حكومة " بالمواصفات الاسرائيلية ، وهذا يعني أن يحقق لاسرائيل نصرا كبيرا ..في المنطقة.

    اندمج ألومرت بكل كيانه مع أفكار واشنطن في صياغة شرق أوسط جديد، حتى قبل أن يخوض غمار هذه الحرب الخاسرة التي تأكد أن واشنطن متورطة فيها لضرب حزب الله حتى قبل الثاني عشر من يوليو عندما خطف حزب الله الجنديين.

    فبعد أن صدقنا السيد نصر الله أن الحرب كانت مبيتة على لبنان، جاء الصحافي سايمور هرش الحائز على جائزة بولتيزر والذي كشف فضيحة سجن ابو غريب " ليؤكد تلك الحقيقة ويقول إن الرئيس الأمريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني كانا واثقين من أن حملة القصف الاسرائيلية على مواقع حزب الله قد تهدىء مخاوف اسرائيل بشأن أمنها.

    مجلة نيويوركر التي تنشر مقال هرش بتاريخ 21 من الشهر الجاري تنقل عنه قوله إن إدارة بوش كانت ترى أيضا في هذه الحملة مقدمة لهجوم وقائي أمريكي محتمل على ايران لتدمير منشآتها النووية.

    لقد أراد أولمرت أن يكون له سهم في بناء "شرق أوسط جديد"، وعليه الآن أن يتلقى الضربات داخل الكيان الاسرائيلي حيث نقل حزب الله بانتصاره الكبير، هذه الحرب الى هناك، محققا أكبر انتصار في التأريخ على الدولة غير الشرعية، هازّا وبعنف ، ثقة المجتمع الاسرائيلي الهجين، باسطورة جيشهم ..الذي لايُقهر.

    هذه الثقة المهزوزة عبر عنها وزير البنى التحتية، بنيامين بن العيزر حين قال "اسرائيل خسرت الحرب".
    وأكدتها تسريبات أوساط سياسية من حزبي "كديما" و "العمل" أن أولمرت، سيُضطر نهاية الى المصادقة على تشكيل لجنة تحقيق رسمية لتبحث هذه الخسارة الكبيرة.

    الحكومة الاسرائيلية شهدت جلسة صاخبة للمصادقة على القرار 1701 من قبل أعضاء من كل الأحزاب نتيجة ادارة هذه الحرب التي يقولون إن اسرائيل تكبدت من خلالها خسائر فادحة للغاية. وعلى الرغم من هذه النقاشات إلا أن الجميع وافق في النهاية على اتفاق وقف اطلاق النار ما عدا وزير المواصلات، شاؤول موفاز، الذي امتنع عن التصويت لعدم تضمن القرارعلى هدفين أساسين،من أجلهما دخلت اسرائيل الحرب وهما: اطلاق سراح الجنديين الأسيرين وتجريد حزب الله من أسلحته.

    فلا هذا ولاذاك حصلت عليهما اسرائيل ...من خلال الحرب.
    وهاجم موفاز اولمرت قائلاً: "أنا أذكر أن في قرار الحكومة – بشن الحرب- التزمنا باعادة الجنديين من دون شرط أو قيد،بينما تعلن اسرائيل أنها ستتفاوض مع حزب الله من اجل اطلاق سراح الجنديين ، وهي بذلك خضعت لارداة حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله.

    لقد فشلت اسرائيل في القضاء على حزب الله ، وهو الهدف المطلوب من الحرب وخطتها المبيتة.وهاهو حزب الله وبعد أكثر من شهر من حرب غير متكافئة، استخدمت اسرائيل فيها كل قذاراتها المحرمة دوليا ، يخرج صامدا قويا ، رغم أنه قاتل فقط بأقل من خمس قوته الحقيقية ،ليهزم الجيش الخامس من ناحية قوته في العالم. وهزمه، ليس في ساحة الحرب وحسب، بل وهذا الأهم ...داخل مجتمع اسرائيل الذي ماعاد يحلم بالأمان.

    ويجب التنويه الى أن أولمرت وباقي من أيده في مغامرته الفاشلة ، لم يتحدثوا قبل المصادقة على القرار 1701 ، عن القضاء على حزب الله.

    مسلسل تراجعات كان السيد نصر الله حدثنا عنها في احى خطاباته الواثقة من النصر. فان اسرائيل أعلنت بعد فشلها الذريع في القضاء على حزب الله، أنها تريد إضعافه فقط! وهو غلاف معدل لهدفها الأول، ويبدو لها من الوهلة الأولى قابلا للتحقق على أساس أن أيَّ حرب تُضعف الطرفين.

    هنا أيضا خسرت اسرائيل التي تعوضها الولايات المتحدة عن كل خسائرها الا ...اهتزاز صورة الجيش الاسرائيلي ..امام ضربات مقاتلي ..حزب الله.

    وحزب الله الذي جعل من اقتناص دبابة "الميركافا" وجبة رجاله المضلة، أوقع في صفوف الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية فادحة قالت عنها الاذاعة الاسرئيلية إنها لن تعوض ،فكسر الروح القتالية أشد ايلاما على الاسرائيليين.

    ماحققته اسرائيل، أو انها أقنعت نفسها أنها حصلت عليه من القرار 1701 هو هدف متقزم يتمثل بابعاد حزب الله عن الحدود، بعد أن تبددت الأهداف السابقة، وهو أيضا باعتراف أعضاء بارزين في الكنيست، لن يتم تحقيقه أيضا، لأنه في الأساس غير قابل للتحقيق.

    فقد أكدت عودة النازحين اللبنانيين الى قراهم وبلداتهم المدمرة ، أن مقاتلي حزب الله ليسوا وحدهم في ساحة المواجهة مادام كل سكان الجنوب المتضررين حتى الموت ، ينادون أمام الفضائيات وهم يشاهدون ماحلَّ بمنازلهم :

    كلنا فداكِ يامقاومة ، وجنود لنصر الله الذي فشلت اسرائيل في قتله بالغارات الذكية والغبية وبما لديها من جواسيس..

    إنه النصر ...الذي حققه حزب الله.

    أليس كذلك؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    حرب لبنان ستدخل كتب التاريخ كمثل عن نهاية وهم اسطورة الجيش الذي لا يقهر
    2006/08/17 القدس العربي

    ليست صفعة ولكنها هزيمة بالضربة القاضية
    فشل الولايات المتحدة في حرب لبنان بدأ يتضح عندما تبني الجنرال فستمورلاند، قائد القوات الامريكية في فيتنام، نهج احصاء الجثث ، كبديل للانتصارات العسكرية. عندما لم يكن بامكانه الاشارة الي انجازات في ارض المعركة، قام هذا القائد بارسال عدد جثث جنود الفيتكونغ الذين قتلهم جنوده يوميا الي واشنطن.
    في الاسابيع الأخيرة تبني الجيش الاسرائيلي، كما تبين لنا، نهجه هذا. عندما يقوم الجيش الأكبر والأقوي في الشرق الاوسط بخوض منازلة طوال أكثر من اسبوعين مع 50 مقاتلا من حزب الله في بنت جبيل ولا ينجح في اخضاعهم، لا يتبقي أمام قادته إلا الاشارة الي عدد جثث مقاتلي العدو. بنت جبيل، كما يجب الافتراض، ستتحول الي رمز لحرب لبنان الثانية. ستكون هذه المعركة في تراث وتقاليد مقاتلي حزب الله مثل ستالنغراد لبنانية. أما بالنسبة لنا فستكون تذكارا مؤلما لفشل الجيش الاسرائيلي في الحرب.
    زئيف شيف ( هآرتس ، 11/8 ) قال إننا تلقينا صفعة . يبدو أن المصطلح الأكثر ملاءمة هو ضربة قاضية . نحن لسنا أمام فشل عسكري فقط. هذا فشل استراتيجي لم تتضح بعد تبعاته واسقاطاته السلبية بعيدة المدي. ومثل الملاكم بعد أن يتلقي الصدمة، نحن ما زلنا جاثمين علي الارض في شبه إغماء محاولين فهم ما حدث لنا. مثلما أفضت حرب الايام الستة الي تغير استراتيجي في الشرق الاوسط وتكريس مكانة دولة اسرائيل كدولة اقليمية عظمي، قد تؤدي حرب لبنان الثانية الي عملية معاكسة. فشل الجيش الاسرائيلي في القتال يقضم ثروتنا الأهم بالنسبة للأمن القومي - صورة الدولة القوية الجبارة التي تمتلك جيشا ضخما وقويا ومتطورا قادرا علي ضرب أعدائنا وتوجيه ضربات ساحقة لهم إن تجرأوا فقط علي التحرش بها. هذه الحرب، كما اتضح بسرعة كبيرة جدا، كانت حربا علي الوعي و الردع . وقد فشلنا في الحالتين.
    ليست هناك أهمية بالمرة بالنسبة لقوة الجيش الاسرائيلي الحقيقية، كما أنه لا توجد أي أهمية للقول بأن الجيش الاسرائيلي قد استخدم نسبة صغيرة فقط من قوته، وأن لديه اسلحة متطورة في ترسانته. الأمر المهم فعلا هو صورة الجيش الاسرائيلي ومعه صورة اسرائيل في نظر العدو الذي نقاتله وفي نظر الخصوم الآخرين في المنطقة.
    وهنا يكمن الخطر الأفدح الذي تسببت به هذه الحرب. في دمشق وغزة وطهران، وفي القاهرة ايضا، ينظرون باستغراب للجيش الاسرائيلي الذي لا ينجح في إخضاع تنظيم عصابات صغير (1500 مقاتل حسب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وبضعة آلاف حسب مصادر اخري) طوال أكثر من شهر، ويفشل مع دفع ثمن فادح في اغلبية المعارك التي يبادر اليها في جنوب لبنان، والأدهي من كل ذلك ـ أنه لا ينجح في شل قدرة حزب الله علي اطلاق الصواريخ، الأمر الذي يُجبر أكثر من مليون مواطن اسرائيلي علي ملازمة الملاجيء لأكثر من اربعة اسابيع. ما الذي حدث لهذا الجيش العملاق الذي لم ينجح بعد شهر من التقدم أكثر من بضعة كيلومترات في الاراضي اللبنانية ـ يتساءل الكثيرون من اولئك الذين يخططون للحروب القادمة ضد اسرائيل.
    نجاح الردع الاسرائيلي كان مرتكزا علي اعتراف العدو بأنه سيدفع ثمنا باهظا جدا اذا مس باسرائيل. هذا الأمر حال علي سبيل المثال حتي اليوم، وخلال الحروب، دون اطلاق مئات الصواريخ السورية علي العمق الاسرائيلي، حيث كان هناك خوف من توجيه اسرائيل لضربات قاسية لدمشق وغيرها من المدن السورية المركزية. ولكن عندما يُطلق أكثر من 3 آلاف صاروخ علي الجليل وحيفا والخضيرة من دون أن تتمكن اسرائيل من جني الثمن من أي أحد، يتصدع الردع الاسرائيلي ويتضرر.
    من المحتمل أن يظهر في دمشق في مناسبة قادمة من يقرر أن دفع العملية السياسية يستوجب اطلاق الصواريخ علي تل ابيب، ذلك لأن اسرائيل لم تقم فقط بالرد الحقيقي علي اطلاق الصواريخ من لبنان، وانما اضطرت ايضا الي الموافقة علي تسوية أممية تُبقي علي الترسانة الصاروخية بيد حزب الله.
    لجنة أغرانت منحت مصطلح النظرية مغزي سلبيا في السياق الاستخباري. لجنة التحقيق التي ستتشكل كما نأمل، بعد هذه الحرب، سرعان ما ستكتشف أن الجيش الاسرائيلي وصانعو السياسة من خلفه قد أُصيبوا بسرعة كبيرة بداء النظرية الخاطئة في مسألتين. أولا، خلال السنوات الست الأخيرة تكرس الاعتقاد بأنه لن تكون هناك حاجة لمقاتلة حزب الله علي نطاق واسع. اذا حدثت عمليات عسكرية في جنوب لبنان فستكون قصيرة ومحدودة حسب اعتقادهم. ثانيا، واذا ظهرت الحاجة لشن الحرب علي حزب الله رغم ذلك، فان الجيش الاسرائيلي سينجح في تحطيم هذا التنظيم خلال ايام معدودات، وتفكيك قيادته وانهاء الحرب بشروط مريحة لاسرائيل.
    وهكذا دخلنا الي الحرب. الجيش ترك رئيس الوزراء والحكومة يعتقدان أن سلاح الجو سينجح في تصفية قدرات حزب الله القتالية خلال ايام معدودات، ومن ثم سيسود وضع جديد في لبنان. علي أساس هذه الوعود حدد اولمرت أهداف الحرب الطموحة والتي لم تكن قابلة للتحقق بطبيعة الحال.
    مثلما حدث قبل حرب الغفران، كان هناك مزيج هدام من العجرفة والغرور والغطرسة والاستخفاف بالخصم. الجنرالات كانوا واثقين جدا من نجاح سلاح الجو لدرجة أنهم لم يُعدوا أي بديل في حالة الفشل في تحقيق الأهداف. وعندما اتضح بعد اسبوع أن حزب الله لا ينهار، وأن صواريخه لم تتضرر بصورة ملموسة، علق الجيش الاسرائيلي في ضائقة حقيقية وحالة من الإرباك. هذا هو سبب التردد في استخدام القوة وانعدام العزيمة والتصميم في الدفع بالقوات البرية.
    لجنة التحقيق ستضطر الي تفحص كيفية دخول الجيش الي هذه الحرب من دون اعداد بدائل لاستخدام القوة، ومن دون التخطيط لكيفية انهائها. فشل المستوي السياسي في تبني السياسة التي اقترحها الجيش من دون محاولة تفحص منطقها واحتمالات نجاحها، ومن دون تفحص البدائل لهذه السياسة. عملية اتخاذ القرارات التي قادت الي هذه الحرب كشفت مرة اخري عن الخلل الخطير جدا في عملية رسم السياسات علي مستوي الأمن القومي. منذ اقامة الدولة لم تُشكل أي حكومة هيئات استشارية مهنية قادرة علي مساعدتها بصورة جدية في تدارس وتفحص اقتراحات الجيش وخططه. في هذه المرة، مثل كل المرات السابقة، كان الجيش وليس الحكومة هو الذي حدد ما ستفعله اسرائيل في لبنان. مجلس الأمن القومي الذي يعتبر هذا دوره المنوط به لم يُطالب بتمحيص خطط الجيش وآثارها واقتراح البدائل.
    الغطرسة والثقة الذاتية المفرطة التي ميزت قيادة الجيش تسببت في اهمال تحصين الجبهة الداخلية. ذلك لأنه اذا كان من الواضح أن سلاح الجو سيقضي علي القواعد الصاروخية خلال عدة ايام فلماذا يُطلب من سكان المنطقة الشمالية اعداد الملاجيء والتزود بالمؤن. النتيجة معروفة. أكثر من مليون مواطن قبعوا في الملاجيء لأكثر من شهر باحثين عن الطعام من دون ظروف حياتية ملائمة.
    وبطبيعة الحال الاستخبارات ايضا. المفاجآت تتالت مرة اخري ومعها الاخفاقات، التي يعود بعضها لتبني النظرية الخاطئة بصدد قوة وقدرات حزب الله. نجاح حزب الله في مفاجأة دورية للجيش الاسرائيلي واختطاف اثنين من عناصرها، الأمر الذي أدي الي اندلاع هذه الحرب، نابع من فشل استخباري. مخابرات الجيش الاسرائيلي لم تُقدر بصورة صحيحة قدرات حزب الله القتالية، ولم تعرف بوجود أنفاق علي مقربة من مواقع التنظيم، كما اخطأت في جمع المعلومات حول استعدادية حزب الله وجاهزيتهم في بنت جبيل وغيرها المزيد المزيد من الاخفاقات الاستخبارية.
    استخبارات سلاح الجو فشلت هي الاخري عندما لم تعرف بوجود صواريخ ارض - جو الايرانية لدي حزب الله، والتقدير الاستخباري بصدد المحافظة علي القدرة الصاروخية للحزب واستمراره. الاستخدام الناجح للصواريخ المضادة للدبابات علي أيدي مقاتلي حزب الله كشف هو الآخر عن فشل استخباري يُذكر بدرجة كبيرة لما حدث في عام 1973.
    الجيش الاسرائيلي قام بنصب بطاريات الباتريوت بصورة صاخبة ومدوية بجانب حيفا وصفد. التغطية الاعلامية الواسعة لنصب هذه المنظومة الدفاعية رمت الي طمأنة سكان الشمال. ولكن منذئذ لم نسمع حتي كلمة واحدة عن هذه المنظومة الدفاعية المدهشة. كل ما هو معروف أنه لم تجر محاولة واحدة حتي لاعتراض صواريخ حزب الله. لجنة التحقيق ستضطر ايضا الي التحقق من قرارات الجيش في مجال الوقاية من الصواريخ الهجومية. مليارات الدولارات صُرفت علي المنظومة المضادة للصواريخ، إلا أنها لم تتجسد في ساعة الاختبار. كما يتوجب التحقيق في قرار الجيش للتوقف عن تطوير مشروع النيوتيلوس ، المنظومة الدفاعية القائمة علي استخدام الليزر ضد الكاتيوشا.
    الدولة تخصص 11 مليار دولار في كل سنة لميزانية الدفاع. 15 في المائة تقريبا من المنتوج القومي الخام مخصصة للأمن. ومع ذلك، عندما يستدعون جنود الاحتياط يتبين أنهم يفتقرون للعتاد الأساسي: الخوذات، والسيارات وحتي النقالات. وحدات كاملة اضطرت للقتال أكثر من يوم من دون طعام وماء. الي أين ذهب كل هذا المال؟ هذا موضوع يجب أن تتناوله لجنة التحقيق.
    يبدو أن ذروة الوقاحة هي تلميحات ضباط كبار في أن النقص في العتاد للجنود الذين أُرسلوا الي لبنان نابع من تقليص الميزانية الأمنية. ربما تعتبر هذه فرصة للقضاء علي الذريعة المتواصلة التي تذرع بها الجيش وهي تقليص الميزانية. هذه الميزانية لم تتقلص في العقد الأخير، بل ازدادت، واسرائيل تخصص للميزانية الدفاعية من مجموع مواردها أكثر من أي دولة ديمقراطية اخري في العالم ( 15 ضِعفا بالمقارنة مع اليابان وثلاثة أضعاف بالمقارنة مع امريكا ). هذه مسألة يتوجب التحقق من مصداقيتها ومبرراتها.
    حرب يوم الغفران محفورة في الذاكرة كحدث انعطافي استنهاضي، حيث تصدعت بسببها ثقة الجمهور بالجيش. مرت سنوات غير قليلة الي أن استعاد الجيش هذه الثقة. ما زال من المبكر أن نُقدر اذا كانت حرب لبنان الثانية ستُستذكر كخط انكسار سيصحو الجمهور من بعده من وهم قوة الجيش الاسرائيلي غير المحدودة.

    رؤوبين بدهتسور
    كاتب دائم في الصحيفة
    (هآرتس) ـ 16/8/2006
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية في الحرب السادسة
    2006/08/17 القدس العربي

    د. عبد العظيم محمود حنفي
    رغم أنه جري تحديث وتطوير بناء واعداد القوات المسلحة الاسرائيلية علي عدة أسس أهمها:
    1 ـ تكوين وحدات نيران برية وجوية، تملك وسائل لتدير آلاف الأهداف الموجودة في أرض العدو بعمق لا يقل عن 50 كيلومتراً وراء الحدود، وتعمل في الليل والنهار ومختلف حالات الطقس.
    2 ـ تفضيل التكنولوجيات الحديثة علي حجم القوة.
    3 ـ تفضيل النيران المستخدمة في التدمير من بعد علي نيران المواجهة المباشرة.
    4 ـ بناء القوات العاملة علي أساس زيادة قوتها النارية.
    5 ـ انشاء وحدات برية ذات قوة ضاربة وحاسمة.
    6 ـ انشاء وحدات جوية ذات قوة نارية ضاربة وحاسمة.
    7 ـ انشاء وحدات صاروخية ذات مديات قريبة ومتوسطة وبعيدة.
    8 ـ تعديل المذهب العسكري، وبخاصة جانبه القتالي من خلال التركيز علي النوعية في بناء القوة العسكرية.
    9 ـ تشكيل القوات الجوية والبحرية ووحدات الاستخبارات.
    10 ـ القدرة علي القيام بالضربة الاستباقية الاجهاضية.
    11 ـ اعتماد استراتيجية الاقتراب غير المباشر.
    12 ـ القدرة علي القتال في أكثر من جهة.
    فهل كانت المحصلة في المواجهات الاسرائيلية مع حزب الله علي قدر تلك الأسس؟
    الواقع أن أداء الجيش الاسرائيلي في تلك المواجهات يطرح عدة تساؤلات، فالمراقبون الاسرائيليون أنفسهم يرون في احتجاز جنود علي أيدي مسلحين فلسطينيين وعناصر من حزب الله علامات تراخ وثقة زائدة عند المجندين، خاصة وان حزب الله عبر بوضوح عن نيته في القيام بما قام به كما حاول ذلك في الماضي. كما أن الهجوم علي السفينة الاسرائيلية، وهي من نوع سار 5 المتطور، يطرح تساؤلات أخري. فقد أصابها صاروخ موجه بالرادار من طراز C802، وهو صيني الصنع. ولم تعرف المخابرات الاسرائيلية أن ايران زودت حزب الله بمثل هذه الصواريخ ومعدات الدفاع الالكترونية المتطورة جدا علي متن السفن الاسرائيلية مصممة للتدخل في مثل هذه المواقف، لكنها لم تكن حتي مشغلة لما أصيبت السفينة. ان ضرب حزب الله للسفينة الاسرائيلية قد لا يكون عسكريا حدثا كبيرا، لكن اثر ذلك الحدث النفسي علي الاسرائيليين كان كبيرا جدا. كما أن ارتفاع معدل الخسائر في المعارك البرية التي خاضتها القوات الاسرائيلية مع مقاتلي حزب الله في منطقة بنت جبيل اللبنانية الحدودية مع اسرائيل والتي كانت، كما وصفها الجنود الاسرائيليون المصابون فيها جهنم علي الأرض . هذا الأمر دفع الي توجيه انتقادات حادة للجيش الاسرائيلي بسبب عدم استخدامه للتكنولوجيا العسكرية المتقدمة لتعزيز قدراته القتالية في المعارك البرية. في هذا السياق يقول المحلل الاسرائيلي صامويل جوردون في مقال نُشر في صحيفة جيروزاليم بوست بأن حزب الله نجح في تحييد التفوق التكنولوجي الاسرائيلي في مجال سلاح الجو . وطالب جوردون بان يكون هناك تنسيق أفضل بين وحدات برية خاصة صغيرة الحجم وبين سلاح الجو بدلا من القصف الجوي المكثف والعشوائي، بحيث تقوم الوحدات الخاصة بتحديد الأهداف وارسال المعلومات حولها الي الطيارين وقواعد اطلاق الصواريخ لكي تكون الضربات دقيقة وفعالة، حسب قول جوردون. ويقول المحلل العسكري الأكثر احتراما بين الأوساط الاسرائيلية زائيف شيف ان اسرائيل ابعد ما تكون عن تحقيق انتصار عسكري حاسم كما لم تحقق أيا من أهدافها حتي الآن كما يري بعض المحليين أن هناك عدم تناسب بين حجم القصف الجوي الكبير والعمليات البرية المحدودة التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي. وتبدو عمليات القصف الجوي التي تقوم بها اسرائيل شبيهة بالتي قامت بها الولايات المتحدة خلال حربي الخليج الأولي والثانية وتتماشي ما بات يعرف بعقيدة باول (وزير الخارجية الأمريكي السابق ورئيس أركان الجيش الأمريكي عام 1992) وتعتمد علي استخدام القوة القصوي، لكن اسرائيل تتفادي اللجوء الي القوة البرية القصوي.
    وبعكس عمليتي احتلال اسرائيل للبنان عامي 1978 و1982، تقدمت قواتها الي شمال نهر الليطاني في الأولي ووصلت الي مدينة بيروت في الثانية، فان اسرائيل هذه المرة تتفادي التوغل عميقا في لبنان، ويبدو أن ذكريات هاتين العمليتين لا تزال تلقي بظلالها علي تفكير القيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية. فقد قامت اسرائيل بارسال عدد محدود من الجنود الي داخل لبنان وبعمق عدة كيلومترات فقط لاقامة منطقة عازلة داخل لبنان لكن قواتها واجهت مصاعب لدي الاصطدام مع مقاتلي حزب الله المدربين والمسلحين جيدا. واضطر الجنود الاسرائيليون الي استخدام دبابات ميركافا المتطورة جدا كعربات اسعاف لاخلاء الجنود الجرحي. والمزاعم الاسرائيلية بأن منطقة بنت جبيل سقطت في يد القوات الاسرائيلية لم تصمد طويلا وكانت المعركة الشرسة في هذه المنطقة كفيلة باثبات العكس وقد يكون ذلك دليلا علي أن اسرائيل لم تجد ما تتفاخر به من الانتصارات بعد كل هذه الفترة من العمليات العسكرية. كما أن استمرار حزب الله في خوض الحرب الحالية، التي كانت اسرائيل تعتقد بأنها ستحسمها بأسرع وقت، وكذلك طول فترة المواجهات المستعرة مع عدم وجود بوادر أكيدة علي ضعف ميليشيا الحزب، رغم تصريحات اسرائيلية بأنه تكبد خسائر استراتيجية فادحة ، كما أثبت خطأ تقديرات الجيش الاسرائيلي بأن باستطاعته حسم المعركة لصالحه في وقت قياسي. من جانبه أراد حزب الله من القتال باستماتة في هذه المعركة أن يفوت الفرصة علي اسرائيل وأن يتثبت بأنه قوة يحسب لها ألف حساب وان المعركة البرية علي الأرض هي معركته. كل هذه المعطيات تلقي الضوء علي القدرات العسكرية الاسرائيلية وعلي الاستراتيجية التي اتبعها الجيش الاسرائيلي في هذه الحرب، فالاستراتيجية التي شنت بموجبها اسرائيل الحرب كانت تركز علي جانبين: الأول: توجيه ضربة عسكرية قاسية ومدمرة لحزب الله بوجه خاص، لتدمير قدراته العسكرية واضعاف خطره المتزايد عند حدودها الشمالية وابعاده عن حدودها وثانيا تدمير البنية التحتية اللبنانية عموما لقطع الامدادات علي حزب الله وتكثيف الضغط العسكري والسياسي وتأليب المجتمع اللبناني عليه. وقد استغلت اسرائيل حادثة أسر اثنين من جنودها لتصفية الحساب القديم /الجديد مع حزب الله ووجدتها فرصة للتخلص من جار مزعج لم يعد من الحكمة السكوت علي مشاكساته. كما أن المواجهات المستمرة مع الفلسطينيين وبلوغها أوجها باختطاف جندي اسرائيلي مؤخرا فشلت الآلة العسكرية الاسرائيلية في تحريره، كانت أيضا دافعا آخر ولو جانبيا لهذا الرد الاسرائيلي القوي علي حزب الله. أما بالنسبة للرد الشامل والمكثف فهو مبدأ أصيل في العقيدة العسكرية الاسرائيلية تلجأ اليه اسرائيل سواء في حروبها الخارجية أو وحتي في المواجهات مع الفلسطينيين. ولعلنا نتذكر كيف يكون الرد الاسرائيلي عنيفا عقب كل عملية فلسطينية استهدفت اسرائيل. وتلجأ اسرائيل لهذا الأسلوب الحربي لعدة أسباب منها: أولا بسبب عقدة التفوق العسكري التي تسيطر علي العقلية العسكرية والسياسية الاسرائيلية وهو ما تعتمد عليه اسرائيل في ردع أعدائها. لذلك فانه حينما تتعرض اسرائيل لضربة ما فانها ترد بأقصي ما تستطيع لتأكيد هذا التفوق. وثانيا كنوع من التأديب الذي يفوق الجُرم حتي تكون عبرة للآخرين بأن الرد سيكون موجعا وأليما وعليهم التفكير كثيرا قبل الاقدام علي أي عمل ضدها. وهناك عامل آخر يدفع اسرائيل للرد العسكري المبالغ فيه وهو ضغط الرأي العام الاسرائيلي علي الحكومة عقب كل عملية تستهدف أمن البلاد والمواطنين. كما أن هناك نقطة أخري مهمة في الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية تقوم علي أساس مبدأ الضربة السريعة الخاطفة لأن اسرائيل لا تقوي أصلا لأسباب كثيرة علي الدخول في حروب طويلة الأمد
    أداء الجيش الاسرائيلي مع المواجهات الحالية مع مقاتلي حزب الله يقودنا الي حقيقة سقوط أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر.
    وعلي ضوء أداء الجيش الاسرائيلي ـ حتي الآن ـ فان التوقعات تشير الي أن توازن الرعب النسبي قد أطال أمد الحرب وأن المعارك البرية بين اسرائيل وحزب الله قد أسقطت وهم التفوق العسكري الاسرائيلي.
    مدير مركز الكنانة للبحوث والدراسات ـ القاهرة
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    هامشيون
    جوزف سماحة

    كانت أياماً مقلقة تلك التي واكبت صدور القرار 1701 وتلته. كانت مقلقة في لبنان تحديداً. قررت خلالها القوى الهامشية في الأكثرية الحاكمة ارتداء «الكاكي». تصرفت كما لو أن العملية العسكرية الإسرائيلية حققت أهدافها وحان وقت القطاف السياسي. غادرت الحد الأدنى من الحس السياسي ومن الذوق. كادت توجّه الأوامر الزاجرة الى المقاومين: تعالوا الى مجلس الوزراء لوضع سلاحكم على الطاولة.
    تعامل هامشيو الأكثرية مع قادة الحزب وكأنهم، أي القادة، ضباط ارتكبوا خيانة أو معصية أو عيباً: سنوقفكم في الساحات العامة ونجردكم من الرتب، وأقصى ما نسمح لكم به عدم طأطأة الرؤوس. إنه وقت المحاسبة ونحن من يحاسب، قال الهامشيون. ألسنا نحن من تناول الغداء، قبل قانا، مع كوندوليزا رايس ومن أولم، بعد قانا، لديفيد ولش. تأسيساً على ذلك تحقّ لنا الدعوة الى الوليمة الكبرى. ها قد دعونا إليها ولو كنا حاضرين وحدنا.
    كانت لحظات صعبة ومريرة. تصرف الهامشيون كأن قتلى إسرائيل وشهداء لبنان في رصيدهم. تجاوزوا، في الحماقة، عند اقتراب الهدنة، حماقة إيهود أولمرت وعمير بيرتس ودان حالوتس عند بداية الحرب. وفي اللحظة التي كان الاسرائيليون يكتشفون فيها حجم أخطائهم تقدم الهامشيون اللبنانيون لاستلام الشاهد غافلين عن أننا لسنا في سباق بدل وأن العدّاء الأخير، الجيش الإسرائيلي، لم يكمل اجتياز المسافة المفروضة عليه. إذا كان الاسرائيليون، باعترافهم جميعاً، قد أخطأوا في تقدير «قوة المقاومة واستعدادها» فإن الهامشيين اللبنانيين ارتكبوا خطأ أشدّ فداحة: بدوا عديمي الإحساس حيال مواطنيهم. لم يقدّروا حق التقدير حساسية جمهور يلتقي عنده رافدان شديدا الالتهاب: المصاب
    العظيم ونشوة النصر
    هامشيو الأكثرية لبنانيون بالمعنى الرديء للكلمة، أي إنهم يعتقدون فعلاً أن الآلة العسكرية الاسرائيلية والوزن السياسي الأميركي هما في خدمتهم. لا يعرفون شيئاً عن الدروس التي استخلصها الإسرائيليون من غزو 82 وأبرزها تجنّب الغرق في لبنان، وتجنّب تأمين سند مباشر لقوى داخلية راغبة في تعزيز موقعها. والواضح أن هذه الدروس شديدة الانطباق على حالة هؤلاء الهامشيين المراهنين على أن التاريخ يكافئ الكسالى لمجرد تقديمهم طلب انتساب إلى الشرق الأوسط الجديد.
    الوهم الذي ركب الهامشيين اللبنانيين هو ذلك القائل بأن بعض التصريحات الحاملة لأهداف العدوان تعطيهم حظوة لدى القائمين به. لم يلاحظوا أبداً أن البشر الجدّيين يجرون حسابات مختلفة.
    كانت تلك اللحظات مقلقة فعلاً. إلا أن ما تلاها دفع الوضع نحو قدر من الجلاء. لقد اتضحت، بسرعة، الهوة الفاصلة بين النتائج الميدانية للمواجهة والقرار 1701. واتضح، في هذا السياق، أن أي محاولة لتطويع الوقائع من أجل أن تطابق القرار، في القراءة الأميركية ــ الإسرائيلية، هي محاولة للانتقال من حافة الهاوية إلى... الهاوية.
    وفي هذا الوضع، بالضبط، تزايد الضغط من أجل التوصل الى تسوية توائم بين المعطيات المعبّرة عن موازين القوى الميدانية في الجنوب والقرار الصادر عن مجلس الأمن. وما قرار إرسال الجيش الى الجنوب، حسب الصيغة المقرّة في مجلس الوزراء اللبناني، إلا التعبير عن هذه التسوية. ولقد سبق ذلك اعتراف كوفي أنان وكوندوليزا رايس بمحدودية القدرة على تنفيذ المطالب القصوى.
    يمكن الافتراض، في هذا المجال، أن الولايات المتحدة وصلت الى استنتاج مؤداه أن الاستمرار الفعلي في الضغط المنفلت من عقاله سيؤدي الى الفوضى. هذا أولاً. وثانياً، أن الفوضى، في الشرط الراهن، ليست في مصلحة التحالف الأميركي ــ الإسرائيلي.
    ما يرجح هذا الافتراض هو أن التعثر الإسرائيلي شرّع الأبواب أمام أزمة داخلية مرشحة للتصاعد وقابلة لأن تعيد تشكيل الخريطة السياسية. لقد تساوق «انهيار» الجبهتين الأمامية والخلفية الى حدّ بدا معه أن «المضي قدماً» (ترجمة عربية لـ«كاديما») لم يعد سهلاً.
    يجب أن نضيف إلى ما تقدم ضغط «الكوابيس» العراقية على إدارة جورج بوش. ويؤدي هذا الضغط الى ثبات الرجل في انعدام الشعبية، وإلى تململ الجمهور الأميركي، وإلى هزيمة «ديمقراطيي الحرب».
    قادت الحسابات المستجدة الى إجازة التسوية بصفتها فرصة لالتقاط الأنفاس. وعندما توجهت القوى الجدية نحو هذه الصيغة، وهو أمر ينتظر وصول القوة الدولية حسب الشروط المتوافق عليها في لبنان، عندما حصل ذلك بقيت أصوات الهامشيين اللبنانيين مرتفعة ولكنها تحولت الى صدى يعجز عن إعاقة إنتاج التسوية.
    يمكن القول إن الهامشيين اللبنانيين يقولون بصوت مرتفع ما يفكر فيه آخرون ويقولونه همساً. إلا أن الفرق بين السلوكين لا ينبغي له أن يقود الى انتقاد أخلاقي. الفرق ناجم عن حسابات سياسية، وعن تقدير للممكن والصعب والمستحيل. والفرق ناجم، أيضاً، عن نوعية التمثيل والمسؤوليات المترتبة عليها. والفرق ناجم، أخيراً، عن الاضطرار الى مراعاة المشاعر في بيئات مختلفة.
    لقد أسكت العقلاء الهامشيين في معسكرهم. لم يسكتوهم تماماً وإنما جعلوا صوتهم خفيضاً. نراهم على الشاشات، يخيّل إلينا أنهم يزعقون، وهم يكونون يزعقون فعلاً، ولكننا بالكاد نسمعهم.

    عدد الجمعة ١٨ آب ٢٠٠٦



    http://www.al-akhbar.com/ar/node/1449
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    الردح على طريقة طنطات السولدير وكلب وليد جنبلاط


    الردح على طريقة طنطات السولدير وكلب وليد جنبلاط!؟

    ســعود الســبعاني
    alsabaani@yahoo.com
    معارض لال سعود مقيم في السويد

    ربما يشعر الآن بالحرج الشديد من قام بتوريط ذلك الغلام الغر المتسعود سعد الحريري لكي يلقي تلك الخطبه الركيكه المليئه بالأخطاء النحويه واللحن الواضح في اللغه وإن كنت أجزم بأن الذي قم بتحريضه ودفعه للإنبراء للرد على الرئيس السوري هم آل سعود وإلا لماذا يربون ويسمنون كلابهم المتسعودين؟

    المشكله أنهم إختاروا الشخص التافه الخطأ وزجوا به في الدور الخطأ ولو أنهم أوكلوا تلك المهمه لفؤاد السنيوره لكان أداها بحرفية أكثر من ذلك الغلام التافه فمن أوهمهم بأن (شيخهم) سعد الحريري قادر على التصدي والخوض في مُستنقع العراك السياسي اللبناني الداخلي ومن الذي خدعهم وأفهمهم بأنهُ فطحل ومتمكن من إلقاء الخطب والكلمات الإرتجاليه!؟

    فالمعروف عن أغلبية الشعب اللبناني الثقافة العامه وكثرة الإطلاع والقراءة المتواصله فلاأدري هل أصبح الشعب عقيماً حتى ينبري مثل هذا الفارغ لكي يُنظر ويُحاضر في السياسه ويخوض في الصراعات السياسيه!؟

    وأستغرب من هؤلاء الذين هم من شاكلة سعد الحريري لماذا لايُفرغوا انفسهم ولو لساعة واحده فقط في اليوم للقرأة والإطلاع وتثقيف أنفسهم بدلاً من السرمحه وقضاء أوقاتهم في السفر واللهو ومُطاردة العاهرات وأفضل من أن يُنقب حواجبه كما يقول الأخوه في عرب تايمز فهذا المسكين يقرأ في ورقة مكتوبة له ومع هذا لم يؤدي الدور المنوط به فكان مرتبكاً مُشتتاً ويرتجل الكلمات من قاموس لم نعهده سابقاً ربما كان يستقي لغته العربيه المودرن من مدرسة السولدير لعرض الأزياء فهو يقول : ( لاحيل لهم ولاقوة )؟ وطبعاً يقصد لاحول لهم ولاقوةثم يقول : ( الأدعف ) ؟ ويقصد الأضعف!
    ويُكرر كلمة : ( حبذن ) ؟ ويقصد حبذا ناهيك عن التأتأه والمط والإدغام التي حتماً أنهُ قد إكتسبها من سيده الصفيق أبوعابد وذلك بسبب الإحتكاك مع الملك الهمام عبدالله بن عبدالعزيز

    الحقيقه أنني لأول مره أستمع لهذا الفتى وهو يتكلم على الهواء وقد رأفت بحاله الكسيف وأشفقت على من إختاره لتلك المكانه التي تخجل من أن يتبوئها جاهلاً مثله
    المصيبه أن هذا الصبي مع سنيورته يُمثلون أهل السنه والجماعه في لبنان!؟
    وبما أنني سُنياً فأنني والله أخجل من هؤلاء لأنهم مثالاً صارخاً للذل والهوان والخسه والنذاله؟

    فهل نتوقع من الإنتاج السعودي سوى هؤلاء الرعاديد البائسين ممن يدعمهم ويرعاهم آل سعود؟

    فآل سعود جعلوا من سنة لبنان وللأسف تابعين لهم وإذناب لسياستهم القميئه فجبلوهم على سياسة الإنبطاح وإقامة الليالي الملاح فأشغلوهم بالبزنس والسمسره والسرسره فغزوهم فضائياً وحولوهم الى موديلات فيديوكليب رجالاً ونساءاً ماعدى القله القليله التي رفضت أن تنساق خلف مشروع سعودة لبنان وتحويلها الى سولدير وبزار لبرامج الواقع فمن شاهد السيد فؤاد السنيوره وهو يبكي كالنساء وينحب كالأرامل وينوح كالثكالى بسبب القصف الإسرائيلي يعرف بعض النماذج من سُنة لبنان الحاليين؟

    علماً بأن السنيوره وجميع قوى 14 آذار هم خارج نطاق القصف الإسرائيليوفي المقابل كان الشيعه في جنوب لبنان تُدمر مدنهم ويُقتل أطفالهم ونسائهم وتقصف بيوتهم وتُهجر عوائلهم ومع هذا كانوا صامدين صابرين موقنين بالنصر!؟

    السبب أن سنة لبنان هم تربية سعوديه خائبه أرضعوهم الذل والهوان السعودي البغيض ودربوهم على الإنبطاح وجعلوا همهم الوحيد تجميع الدولارات والريالات لذلك شاهدنا السنيوره يُتعتع في بكاءه ورأينا شماتة وزيرة الخارجية الإسرائيليه به حينما قالت له كفكف دموعك وعليك أن تفعل الكثير

    ثم شاهدنا الموديل الآخر سعد الحريري زميل نعومي كامبل وهو يستعرض لنا قوامه الممشوق بين موظفيه في شركة روجيه اللبنانيه ومع أعضاء بورصة السولدير مع صيحات في الخلف تُردد ( الله يحميك يامعلمنا ) فظهر ذلك الولد البليد وهو يُنظر عليهم ويشرح لهم معاني النصر والبطولة والصمود الحريريه الملموسه!

    وهو أول من فرك لها فأطلق جناحيه وساقيه معاً للريح فهرب من لبنان في بداية الحرب وقضى طول فترة القتال في قصره المنيف في منطقة جده السعوديه يتابع آخر الأخبار عن طريق القنوات الفضائيه فهل سيتعلم سُنة لبنان من صمود آل الحريري وهل سينهلوا من نبع الخيانه السعوديه!؟

    بالتأكيد .. لا.. وسوف لن يقبلوا أن يُمثلهم هؤلاء الأُمعات المتسعودين العاهات الذين فشلوا في الصمود وسقطوا في إمتحان الدفاع عن الأرض والوطن في أوقات المحن
    أما المؤتمر الصحفي لوليد بيك جنبلاط فقد كان بطل العرض في ذلك المؤتمر هو كلب السيد وليد بيك الذي كان يتمشى ويتفحص الحاضرين في صالة قصر المُختاره وهنا يذكرني وليد بيك جنبلاط بلقاءآت المستر بوش حينما يتحدث أحياناً لبعض وسائل الإعلام مع وجود كلبته المُدللـه المرحومه ( سبوت ) والذي تأثر كثيراً سيادته لموتها بينما لم يتأثر لموت مئات الآلاف من الأبرياء العراقيين!؟

    فوليد بيك يُريد أن يُقنعنا بإستقلاليته ووطنيته بينما تاريخه يقول غير ذلك وحتى توجيهه عبارة الشكر والعرفان للدور السعودي والمصري والأردني والكويتي يدل على أن الرجل مازال يُمارس دور القاتل المأجور لمن يدفع أكثر وقد أضحكني كثيراً وهو يعرض لنا أسماء لكتب مُنتقاة وهو ينصح بقرائتها وكأن وليد بيك تحول فجأةً الى أمين عام في إحدى المكتبات ولكن مع كلب حراسه فهؤلاء يلومون إيران وسوريا لأنهم يدعمون شيعة لبنان ويُعيبون عليهم لأنهم صقلوا الشيعه في الجنوب فأهلوهم وجعلوا منهم ميلشيا قوية تضم مقاومين أشداء وحصونهم بالمال والسلاح وأمدوهم بالصواريخ والعتاد فبلله عليكم هل في هذا عار على سوريا وإيران أم هو فخراً يحق لهم أن يتباهوا به أمام شعوبهم وأمام العالم بأجمعه


    العار الحقيقي يقع على آل سعود الخونه وأشكالهم الذين تآمروا على السُنه في إفغانستان وفي العراق وفي فلسطين وحولوا سُنة لبنان الى مُجتمع تافه وصولي إتكالي إستهلاكي لاهم لهم سوى عقد الصفقات والإستعراض في الأسواق والكوفي شوب وملاحقة آخر صرعات الموضه والبحث عن آخر موديلات السيارات وكماليات الحياة

    لماذا لايدعم آل سعود حركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وهم سُنةً وليسوا بشيعه!؟
    ولماذا لم يدعم آل سعود المُخيمات الفلسطينيه في لبنان وهم كلهم من أبناء السُنه وكانوا ومازالوا يعيشون معيشة ضنكة وحالتهم مُزريه وتعيسه!؟

    بل كان من أشد المُعارضين لمنحهم الجنسيه اللبنانيه لتسوية أوضاعهم هو سمسار السعوديه رفيق الحريري
    إذن لماذا يُعيب آل سعود الآن على إيران وسوريا لأنهما يدعمان حزب الله وحماس
    فلو سلمنا جدلاً بأن حزب الله هم رجال سوريا وصنيعة إيران فهم على الأقل مُقاتلين أشداء قادرين الآن وبكل ثقة أن يحموا أنفسهم ويُدافعوا عن أرضهم وعرضهم
    ولكن من رجالكم أنتم يآل سعود في لبنان وماهو معدنهم؟

    رجالكم سعد طنط الحريري وفؤاد أبودمعه السنيوره
    والله والكوبـه لكـم ولأذنابكـم أيضـاً










    لقراءة الاخبار على ا لهاتف المحمول و اجهزة المساعدة الشخصية انقر هنا
    http://arabtimes.com/news/index.wml
    ملقم الاخبار
    [align=center]




    [/align]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني