 |
-
المصارف العراقية مهددة بالإفلاس بعد تلويح المودعين بسحب أموالهم
تحليل اخباري - المصارف العراقية مهددة بالإفلاس بعد تلويح المودعين بسحب أموالهم
بغداد - عادل مهدي الحياة - 25/08/06//
أعرب تجار ورجال أعمال ومستثمرون عراقيون، ممن حالت ظروفهم الخاصة دون الالتحاق بنظرائهم خارج العراق، عن مخاوفهم من ان تكرار حوادث السطو المسلح على المصارف العراقية، قد يفضي إلى فقدان الثقة بقدرة القطاع على الوفاء بالتزاماته في حماية أموال ومدخرات المواطنين المودعة لديه. وأكد اكثر من مسؤول مصرفي، ان الخوف بات يتسرب إلى نفوس قسم كبير من المودعين، لعلمهم ان الهدف من حوادث السطو المسلح التي تتعرض لها المصارف، هو منعها من النهوض بواجباتها المصرفية، وفي مقدمها حماية مدخرات وودائع المواطنين.
ورأى مستثمرون، ان مجموع الاستثمارات التي ساهمت في إنشاء اكثر من 25 مصرفاً خاصاًً، على مــــدى السنــوات الأخــيرة، يتجــاوز ألفي بليون دينار، وهو استثمار كبير، ساهم في انتعاش القطاع، وشمل نواحي مختلفة من نشاطه. وليس مقبولاً ان يتجاهل المسؤولون والمعنيون الأخطار الكبيرة، التي يتعرض لها القطاع حالياً من جهات معادية، تعمل على النيل من أدائه ومستقبله، عبر زعزعة ثقة المواطنين به.
ويتساءل العاملون في القطاع، عن حقيقة الإجراءات المتخذة من جانب وزارة المال، والبنك المركزي العراقي، في التصدي للعصابات المنظمة، التي تعمل بدعم من جهات داخلية وخارجية، لإيذاء القطاع، وتخريب الاقتصاد العراقي الذي يعاني أصلاً من وطأة العنف والإرهاب، مؤكدين ان زعزعة ثقة المواطن والمستثمر بالمصارف، هي الأخطر في الحلقات التي يسعى إلى تنفيذها أعداء القطاع المصرفي. ودعوا إلى تضافر الجهود في شكل استثنائي، في البحث عن آلية تحافظ على أداء القطاع، وتنمي الثقة به.
وازدادت المخاوف أيضاً لدى موظفي المصارف أنفسهم خشية تعرضهم للقتل، كما حدث في عدد من حوادث السرقة، التي تعرضت لها مصارف في بغداد وخارجها، على رغم إجراءات الحماية الذاتية. فبعد ان كان العمل في المصارف يعتبر من الوظائف المطلوبة لدى مواطنين كثر، مقارنة ببقية القطاعات، بدأ عدد من موظفي المصارف في البحث عن ملجأ آمن لهم في إحدى دوائر الدولة الأخرى. وقال مسؤول مصرفي، طلب عدم ذكر اسمه، ان الخوف أضحى يشكل هاجساً لدى جميع العاملين في القطاع. وأشار إلى ان الموظف تزداد مشاعر القلق لديه، عندما يعمد بعض المستثمرين إلى سحب أموالهم من المصارف العراقية، بغية إيداعها في مصارف خارج العراق، أو الاحتفاظ بها في خزنات خاصة، يعتبرها البعض اكثر أماناً لأموالهم.
وتشير التقارير المصرفية الفصلية، إلى تراجع حركة الإيداع في المصارف بنسب مختلفة، بسبب الحوادث الأمنية المتكررة التي تتعرض لها، وكذلك تراجع فرص الاستثمار، وغياب الفرص الواعدة، ما دفع بالمستثمر إلى البحث عن وسائل وأماكن أخرى للاستثمار، والنزوح إليها بدافع الخوف، والمحافظة على رأس المال.
وتحذر أوساط مصرفية من نتائج تراجع الودائع على نحو كبير، بالنسبة الى مستقبل أداء القطاع، مؤكدة ان الودائع تشكل الذراع المالي للمصارف، والقاعدة التي لا يمكن الاستغناء عنها في تنفيذ برامجها.
http://www.alhayat.com/business/08-2...444/story.html
[align=center] .gif) [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |