بوش: أميركا تواجه خطراً شيعياً وسنياً واحداً





وجه الرئيس الأميركي جورج بوش عشية اللقاء الايراني الأوروبي المرتقب، الحرب التي يقودها <على الارهاب>، نحو طهران، رافعا من مستوى تهديداته الى ايران ونظامها ورئيسها الذي وصفه ب<الطاغية>، بعدما اعتبر ان <التطرف الشيعي> يعادل <التطرف السني> في خطره على الأميركيين وعدائه لاميركا.
وفي موازاة خطورة التهديد الذي أصدره بوش، نشر البيت الأبيض <الإستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب> التي لم تعد تركز على تنظيم القاعدة، بل على إيران والمجموعات الصغيرة. وصدرت <الإستراتيجية القومية لمكافحة الإرهاب> للمرة الأولى في العام ,2003 وعدلت في آذار الماضي. واعتبرت أن الولايات المتحدة هي أكثر أمانا منذ هجمات أيلول <لكننا لسنا بأمان بعد>.
وأشارت الإستراتيجية إلى القلق المتزايد حيال أسلحة الدمار الشامل، حيث شددت على أن <الأكثر قلقا هو الترابط بين أسلحة الدمار الشامل والإرهاب الصادر من طهران>. واعتبرت ان النظام الايراني يدعم <جماعات إرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي>، ويقوم <بالتخطيط لعمليات إرهابية>. كما أشارت الى دعم سوريا ل<حزب الله> وحماس والجهاد الإسلامي، معتبرة انها <دولة راعية للإرهاب>. ولم يتضمن التقرير سوى إشارة واحدة إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وفي خطاب ألقاه في واشنطن دفاعا عن <الحرب على الارهاب>، قال بوش ان <المسؤولين الإيرانيين الذين يدعمون حزب الله أعلنوا عداءهم التام لأميركا>. وأضاف ان ما وصفه ب<التطرف الشيعي> هو بمثل <خطورة> التطرف السني و<بمثل عدائه لأميركا وتصميمه على بسط هيمنته على الشرق الأوسط الكبير>. وأشار الى ان <التطرف الشيعي> نجح حيث فشلت القاعدة، في الهيمنة على ايران العام .1979 وقال <شأن القاعدة والمتطرفين السنة، فإن النظام الايراني لديه أهداف واضحة. فهو يسعى الى إخراج الولايات المتحدة من المنطقة وتدمير إسرائيل وفرض هيمنته على المنطقة>.
وهاجم بوش بشدة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي دعا على حد قوله الأميركيين الى الاعتراف <بعظمة الأمة الإيرانية>، قائلا ان <أميركا لن تخضع للطغاة>. وأضاف <النظام الايراني وأتباعه الإرهابيين اثبتوا عزمهم على قتل الأميركيين ويحاول النظام الايراني اليوم امتلاك السلاح النووي. لن أسمح لهم بذلك، وأمم العالم الحر لن تسمح لإيران بذلك أيضا>. وأشار الى ان حيازة ايران للسلاح النووي ستمنحها فرصة <ابتزاز العالم وتشكيل خطر أكبر على الشعب الأميركي>.
في موازاة ذلك، اعتبر وزير شؤون التنسيق بين الحكومة والكنيست
في اسرائيل، يعقوب ادري، ان توجيه ضربة عسكرية الى إيران أصبح أمرا لا مفر منه وأن القرار حول الضربة سيصدر في عهد الرئيس الأميركي جورج بوش.
أوروبيا، أعلن دبلوماسيون ان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني مسؤول الملف النووي علي لاريجاني، سيلتقيان <على الأرجح> اليوم الأربعاء في فيينا، ومن المفترض ان يجتمعا مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.
لكن وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي قال ان موعد ومكان اللقاء لم يحددا بعد، وسيتم الاتفاق عليهما من خلال <اتصالات بين الطرفين في الأيام المقبلة>. ويتعين عقد هذا اللقاء قبل اجتماع المجموعة الدولية <5+1> غدا الخميس في برلين.
وفي السياق، أكد النائب الايراني كاظم جلالي ان البرلمان قطع الخطوة الأولى في اتجاه <تعليق> عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح ان <لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي تبنت في قراءة أولى مشروع قانون> بهذا الخصوص. وأضاف <يتعين على اللجنة بعد ذلك تبني مشروع القانون في قراءة ثانية>، غير ان هذا القانون <لن يطبق إلا إذا أخضعت ايران الى ضغوط وعقوبات>.
في هذا الوقت، دخلت مناورات <ضربة ذو الفقار> الإيرانية مرحلتها الرابعة. ونفذت القوات البرية والجوية الإيرانية تمرينات مشتركة في محافظة أذربيجان الشرقية.
(ا ب، ا ف ب، رويترز،
يو بي آي، د ب ا، <مهر>)