ائمة المساجد في بغداد ينتقدون ما آلت اليه الاوضاع في العراق

دعوات من شيوخ عراقيين بالارتفاع الى مستوى الازمة وعدم الوقوع ضحية للتفرقة.

ميدل ايست اونلاين
بغداد - انتقد أئمة المساجد الشيعية والسنية في العاصمة العراقية بغداد الجمعة ما آلت اليه الاوضاع في العراق في ظل الاحتلال الاميركي-البريطاني وسقوط النظام العراقي في التاسع من نيسان/ابريل الماضي.

وقال الشيخ حسن الزركاني في خطبة الجمعة في مسجد المحسن الشيعي في مدينة الصدر الشيعية امام آلاف المصلين "هل يشتتنا المشتتون وهل يفرقنا المفرقون وهل تسرق عمامة رسول الله وهل تتفرق كلمتنا بدلا من ان تتوحد (...) وكيف ستكون امورنا".

وتابع يقول "كونوا واعين لما يجري علينا في هذه المرحلة لان هناك من يريد ان يصعد على رقابنا ويتعلق على اكتافنا ليحصل على مكاسب دنيوية".

واكد انه "بعد ان تأتينا الفرصة يتلاعب بنا المتلاعبون".

وقال انه "بفضل الله ورسوله وجهد امام الجمعة وشهداء الجمعة نحظى بصحوة دينية فلن يغرنا بريمر او من يمثله".

ومن جانبه، اكد الشيخ الدكتور محمود خلف امام مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني السني في خطبة الجمعة "لقد انشغلنا بالدولار وارتفاعه وانخفاضه واخذنا نتساءل: هل ستوزع الرواتب علينا بالدينار ام بالدولار ونسينا الاهم ، لقد نسينا الوطن وما ادراك ما الوطن".

واضاف "يا ايها المسلمون ارتقوا الى مستوى الحدث، وأي حدث لقد نسينا اهم شيء لقد نسينا انفسنا".

وانتقد الشيخ خلف ظاهرة شحة الوقود والكهرباء والماء التي تسود العاصمة العراقية بغداد معتبرا انها "خطة لالهاء الناس وصرفهم للانشغال بها بدلا من الانشغال بما آلت اليه الامور في العراق من اوضاع مزرية فأصبح الرجل منشغلا بالبحث عن الوقود وعن ساعات انقطاع التيار الكهربائي والماء بدلا من الانشغال بالوضع الجديد الذي هو فيه".